ما أجمل أن يعيش المرئ على الذكريات يتغذى بها لتنبعث فيه الحياة كما يريدها هو بخياله.
و ما أتعس الإنسان الذي يعيش الواقع المرير الذي يحبط كل يوم معنوياته ويجبره على العوم في الأوحال و هو مكره على شهيق روائحها المغثية مئاتالمرات في اليوم لا يجد يدا مسعفة و لا حتى رأيا سديدا يبين له معالمالطريق للخروج من هذا الضيق...
فالحياة كما يقولون عبارة عن مسرحية مؤلفها و مخرجها الإله و تلعب أدوارها الكائنات.
لكن الفرق يكمن في حكم السامع أو الرائي لها فهنا كل الفرق.
أن ترى المسرحية قد تعجبك أو لا تعجبك لأنك مجبر على مشاهدتها بالأشخاص التي تمثل الأدوار دون مشورتك المسبقة في اختيارهم.
أما أن تسمع المسرحية فلك مطلق الحرية في اختيارهم بخيالك كما تشاء و لك أن تستمتع حقا بمشاهدتها.
.