أين تذهب ابنتي ؟! .

[الصراحة]

السلام عليكم ورحمة الله .

الصراحة >>>

ظاهرة دخيلة ولم تعد كذلك انتشرت واكتسحت وتسللت من التلفاز والانترنت الى الشوارع والمدارس بطريقة جعلت البعض يعتبرها عادية وألف رئيتها يوميا وهو يتجول المدينة .وكلما اقترب من المدارس والثانويات كلما زادت الصورة وضوحا وبيانا اكثر يوحي اليك انك في احدى المسلسلات او الافلام الاجنبية .

لقد استطاع جيل الشباب هذ ان يمررا عدة مظاهر وظواهر دخيلة ومنحرفة ومعارضة لشريعتنا كمسلمين على الاقل وللاعراف والاخلاق كجزائريين بدعوى الحرية والتحضر ومجارات الغرب وما يعرض في التلفاز ومواقع الانترنت .حتى صارت مدارسنا قبلة للعشق والعشاق والمنحرفين والتائهات الواهمات المتعلقات قلوبهن بما خارج القسم وسور المدرسة حتى اذا انتهى الدوام وربما قبله انطلقت جحافل الشباب لممارسة هوايتهم المحببة وكل اخذ بيد صديقته واخذت بيد صديقها وصالو وجالو في كل ركن وفي كل زقاق وفي كل شارع ولا ندري بعدها الى اين ...

ان المار على مدارسنا وثانوياتنا اليوم ليخجل ان يرافقه ابوه او امه او اخوه او ابنه فيتحاشى المرور على هذه الاماكن كما يتحاشى المزابل والحانات والشعاب .

لا اطيل في شرح ما نجده يوميا فهو معروف ومظاهر للعيان لاي كان .

لكن هل من احد طرح هذا الاستفسار : اين تذهب ابنتي , اختي ,...؟!

وحتى لا اتهم باني ذكرت المؤنث وتركت المذكر فالجواب واضح فالمذكر مرتبط تواجده خارج البيت بعدة امور طبيعية يومية سواء اكانت مصلحة او بدون مصلحة
اما المؤنث فارتباطه بخارج البيت يتوقف على قضاء المصلحة باستئذان الاهل قبل كل شيء وعودتها للبيت مرتبط بانتهائها .

لكن انقلاب الموازين الحاصل الان .ساهم في تثبيت صورته الراهنة الثقة العمياء للاهل ترك كل المجالات متاحة دون رقابة ولو من بعيد وربما يتعداه الى شبه قبول بالوضع لاسباب بالرضا او مرغمة .عدم المسؤولية والقاء التكفل بالبنات على عاتق الام او اقارب . الهروب من الواقع لصعوبة معالجته ....الخ من الاسباب .

لقد تحول الارتباط غير الشرعي بين البنت والولد الى طبيعة عادية مقبولة تعدت الدين و الاخلاق والاعراف .تقبلها المجتمع في الاول لما قالو انه ارتباط وصداقة دراسة وعمل لا تتعدى ذلك ثم تقدمت لتكون صداقة متعددة الاهداف والان وجدنا اولاد وبنات في متوسطات لما تساله عن صلته بالطرف الاخر يجيبك بالقول انها خطيبته او ناوي نخطبها اذا لم اذكر المصطلحات المركبة التي بتنا نسمعها ويتفنن في ابتكارها المنحرفون على شاكلة المسلسلات التركية والافلام الهندية .وقد تقع مجازر وضحايا بسبب هذه العلاقات المتطورة اكثر من اللزوم .يغطيها التواجد في المدرسة والثانوية والجامعة والوضيفة .لتكون هذه الاسباب مهدئات للاهل وللوالد تجعله لا يتسائل .اين تذهب ابنتي ؟!

اظن والله اعلم ان الوضع انفلت في الجزائر ولم يعد تحت السيطرة لا من داخل البيت ولا من خارجه .وقد كان السلف يعدون الشبهات محرمات فلا يقربوها اتقاءا ودفعا للاثم والوقوع فيه باي شكل والان الشبهات والمحرمات كلها هي ظواهر الفناها طغت على صورة الشارع الجزائري وانا اتكلم عن الجزائر لان هذا يهمني وقد ينطبق ما فيه على باقي الدول لكن همي هو ما يجري امام عيني وبجانبي .

مجرد استفسار واحد قد يدفع عنا البلاء وعن اهلنا وبناتنا واخواتنا ويصون اعراضنا وشرفنا وكرامتنا .

أين تذهب ابنتي ؟! .