المتتبع لأحوال التجار يعرف ..لأنهن قد ينتهى بهم الحال اما بثراء فاحش أو افلاس ظاهر..
بع** التجارة مع الله ..فهى رابحة دائما" ولا تخسر أبدا" مصداقا" لقول الله عز وجل :
" ان الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا" وعلانية يرجون تجارة لن تبور* ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله انه غفور شكور." (فاظر 29-30).
والناظر لهذه الأية يجد أن أقسام التجارة مع الله ثلاثة منها : -
القسم الأول :- تلاوة القرأن الكريم الذى يمد الانسان بكل خير فيسمع كلام الله ويعرف نعمه ويتصل بكل نفع وله بكل خاتمة للمصحف الشريف دعوة مستجابة سواء بفضل الدنيا أو أدخار فى الأخرة..
القسم الثانى :-للتجارة مع الحق تبارك وتعالى هو هذه الصلة المباركة بين الانسان وخالقه خمس مرات فى اليوم والليلة كعلامة مميزة للفارق البين بين المسلم وغيره.. وهىالصراط المستقيم الذى ينهى عن الفحشاء والمنكر وهى عماد الدين وعنوان الرابطة الروحانية بين الله وبين العبد وتطبيق عملى لمن يقيم الدين..
والقسم الثالث :- هو الأنفاق من رزق الله فى السر والعلانية ..وكيف الله عز وجل يربى الصدقة للمسلم كما يربى الانسان فلوه ليكبر ويستفيد منه .. وما أعظم ثواب الانفاق فى السر والعلانية..
وكيف أن الانفاق يطهر الانسان من الذنوب والخطايا..
تلك أصول التجارة الرابحة مع الله ..فهى لن تبور ..وهذا يؤكد أن الله قدر العائد وضمنه للمسلم وهو الله لا مبدل لكلماته ولا راد لفضله ..
هذا هو الأجر العادل لهذا العمل اضافة الى "ويزيدهم من فضله" ..
وتلك الزيادة منحة لا ترد على قدرة الله سبحانه وتعالى..
ولعلى أكون قد وفقت ..