التحالف من اجل التغيير متوقف عن العمل وقد ينحل نهائيا

tarek22 · 2011-05-07, 14:55

منذ خطاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يوم الجمعة 15 أفريل الماضي، انخفضت حدة نشاط التحالف الوطني من اجل التغيير الذي أنشئ بهدف إحداث تغيير سلمي في الجزائر. ويضم كل من حركة الإصلاح الوطني، حركة الدعوى والتغيير لمصطفى بلمهدي، جمعية المعتقلين السابقين في الجنوب، إلى جانب شخصيات سياسية بارزة مثل رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بتور، الأمين العام السابق للأرندي، طاهر بعيبش، بالإضافة إلى مثقفين، وجامعيين و نواب.

وقال جمال بن عبد السلام، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، في حديث مع "شيء عن الجزائر": " توقف نشاط التحالف في الآونة الأخيرة، لم نجتمع أبدا. لكن قد نحضر للقاء مستقبلا للنظر في المستجدات على الساحة الوطنية".

ويرفض بن عبد السلام الحديث باسم التحالف، ويبقي كل تصريحاته خاصة بحركته التي استحسنت الإصلاحات السياسية التي جاءت في خطاب رئيس الجمهورية. وقال في وقت سابق أن الخطاب "استجاب لـ70 بالمائة من مطالبنا"، وأضاف أن الخطاب "أزال التحذير الذي كنا متخوفين منه".

ويقول احمد الدان، القيادي في حركة الدعوة والتغيير غير المعتمدة، إن "الخطاب كان نقطة مفصلية، عبر عن مطالب التحالفات السياسية. كما عبر عن الانشغال الرسمي للحركة".

وبخصوص توقف التحالف أو استمراره، فلا يعطي احمد الدان إجابات محددة، لكن يلمح إلى زواله إذ يقول "لكل أجندته الخاصة. ونحن في الحركة نرى أن خطاب الرئيس حقق مطالبنا"، ويضيف " التحالف هو عمل مشترك من اجل قضايا كبرى، أسس من خلاله إلى التقاء الفرقاء السياسيين على نقاط مشتركة. ونحن لا نتحمل مسؤوليات بعضنا البعض كل له أجندة خاصة به".

وهي التصريحات التي تناقض ما صرح به احمد بن بيتور الذي قال بعد الخطاب "إنه خطاب انتصاري، ومتخم بذكر الإنجازات"، وانه "عقيم لا يرقى إلى تطلّعات المواطن والطبقة السياسية".

ويبدو أن الرؤية إلى الإصلاحات التي أعلنها رئيس الجمهورية قد تخلط أوراق التحالف، الذي يجد نفسه أمام رؤى تستحسن الخطاب وما جاء بعده، وبين رؤى ترى انه لم يأتي بشيء جديد.

ليبقى التحالف بعيدا عن عقد أي لقاء أو أي نشاط منذ التجمع الأخير، الذي أقامه في قاعة الأطلس بباب الوادي، بالعاصمة، لتزيد الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس من التقليل من نشاطه وإمكانية توقفه نهائيا.

المصدر: موقع كل شيئ عن الجزائر