لم يفهم الغالبية العظمى من الجزائريين ما قصده أويحيى بقوله: على الجزائريين أن يفرقوا بين العدس واللوبيا! حتى جاء اجتماع مجلس الوزراء الأخير وتبين أن الرئيس بوتفليقة، أيضا، كان من بين غالبية الجزائريين الذين لم يفهموا ما قاله وزيره الأول!
لهذا كانت إحدى فقرات بيان مجلس الوزراء واضحة في إدخال الحبوب الجافة، مثل العدس واللوبيا، ضمن دائرة المواد المدعومة من طرف إجراءات الحكومة مثل الزيت والسكر.. وسميت بالخضر الجافة!
أنا شخصيا فهمت فهما مغرضا قول الوزير الأول للجزائريين: لابد أن تفرقوا بين العدس واللوبيا.. فهمت أن العدس هو الأفالان واللوبيا هي الأرندي! وأن التداول على السلطة في رئاسة الحكومة بين الأرندي والأفالان يشبه تداول العدس واللوبيا على الجهاز الهضمي للجزائريين! وعرفت ما يقصده الوزير الأول بقوله..، أنصح المرحوم الشيخ نحناح من أن حذف الألف من حركته لتصبح حمس قد يدخله في دائرة الحبوب الجافة وهو الحمص! ولم أكن أتوقع أنه بعد 18 سنة تلتحق الأحزاب الكبرى الأخرى، مثل الأفالان والأرندي، بدائرة الحبوب الجافة هي أيضا!
الآن يفهم الجزائريون بدقة العلاقة التي تربط العدس واللوبيا والحمص، وهي علاقة التحالف الرئاسي! لكن ما لا يعرفه الجزائريون أن تعبير الوزير الأول من الناحية السياسية دقيق ومعبر.. فالحبوب الجافة السياسية التي تتحالف في حكم البلاد لها خاصية واحدة مشتركة، وهي خاصية أنها مثيرة للغازات! ولهذا يقال عن الجزائر أنها دولة غازية!