النّبات السّام

[عبد المالك التقرتي]

النّباتالسّام أي نبات يتسبب عنه ضرر للإنسان أو الحيوان. وهناك أنواع كثيرة من النباتات السامة، بعضها غير صحي، وبعضها متوسط السمية. وبعضها الآخر يحتوي على مواد تُعد من أقوى السموم فتكًا.
تبدو أكثر النباتات السامة غير مقبولة من حيث الشكل، والرائحة، والطعم. ومن أجل هذا يتجنبها الإنسان والحيوان. لكن، حتى نباتات الأطعمة المألوفة تحتوي على أجزاء سامة. فنباتات البطاطس والراوند المخزني، على سبيل المثال، بها أوراق سامة، وكذلك نواة ثمرة المشمش، ونواة ثمرة الكرز، ونواة ثمرة الخوخ. وفي أوروبا تُعد بذور القوطيسوس أحد أسباب تسمم الأطفال. وعلى الناس ألا يأكلوا أو يمضغوا أي جزء من نبات قبل أن يعرفوا أنه غير ضار. وفي حالة حدوث التسمم لابد من مراجعة الطبيب فورًا.
وأشد سموم النباتات فتكًا، يوجد في بذور البازلاء الأمريكية التي تنمو في المناطق المدارية. ويستخدم صناع التحف في كثير من بقاع العالم، هذه البذور الحمراء، والسوداء الجميلة، في صناعة الأساور، والعقود والسُّبح. وتكفي واحدة من بذور البازلاء الأمريكية لقتل الشخص إذا أكلها. وهناك نوع أشد خطرًا من هذا السم وأقوى، نجده في نبات الدفلي. وقد مات كثيرون، لأنهم أكلوا عيش الغراب السام الذي لا يمكن التفرقة بينه وبين الأنواع الصالحة للأكل. كما تسببت النباتات السامة أيضًا في قتل كثير من حيوانات المزارع.
ولا يتوقف ضرر النباتات السامة عند أكلها فقط. فبعض النباتات، مثل اللبلاب السام والمنشنيل، يهيج الجلد والعيون. أما النباتات الأخرى، التي تُعرف بأنها منمسبّبات الحساسية، فهي تضر فقط الأشخاص الحساسين لها، أو المصابينبالحساسية كما أن حبوب اللقاح في بعض النباتات تؤدي إلى الإصابة بحمى القش أو الربو الشُّعبَي.
وتضم بعض فصائل النباتات الزهرية كثيرًا من الأنواع السامة جدًا. ففصيلة الفربيونيات مثلا، تشمل المنيهوت، وحَب الملوك، ونبات الخروع، وكلها سامة. وفصيلة ظل الليل والباذنجانيات، تضم خضراوات نافعة مثل البطاطس، والطماطم والباذنجان. لكنها تضم أيضًا أنواعًا قاتلة مثل البنج الأسود والداتورة وغيرها من الأنواع السامة الأخرى. ومن النباتات فائقة السمية الأقونيطن والعائق والخربق وهي تنتمي إلى فصيلة الحوذان.
يستفيد الإنسان كثيرًا من النباتات السامة. فبعضها أزهار جميلة تنمو في الحدائق، وبعضها الآخر يُستخدم في إنتاج المُبيدات الحشرية. وكثير من العقاقير الطبية البالغة الأهمية، سموم مستحضرة من نباتات، وتُعطى في جرعات محددة مضبوطة لعلاج حالات مرضية معينة. وتضم هذه العقاقير الأقونيطن، والأتروبين، والكوكايين، والديجيتاليس، والهيوسين، والمورفين، والكينين، والأستركنين.

بعض النباتات السامة

الاســــــم
الجزء السام
الأزادرخت
الثمرة
أزالية
النبات بأكمله
الأقونيطن (بيش)
الأزهار والأوراق، والجذور
البطاطس
الأجزاء الخضراء، الدرنات التالفة
البلادونة المميتة
النبات بأكمله خاصة الثمار غير الناضجة
التبغ
الأوراق
ثمار جبلية
النبات بأكمله
الجلسيمة (ياسمين)
النبات بأكمله
حبوب الخروع (نبات زيت الخروع)
الحبوب
الحمز المائل (داتورة)
النبات بأكمله
الدبق
الثمار
الدفنة
القلف والثمرة
الدفلى
النبات بأكمله
الراوند (بستاني ـ مخزني)
الأوراق
الرودوندرون
النبات بأكمله
الشوكران الكبير السام
الأوراق، الجذور، الحبوب
الشوكران الكبير المائي
الجذور والأوراق الحديثة
الطقسوس
اللحاء والأشواك والثمار
ظل الليل
النبات بأكمله خاصة الثمار
عيش الغراب السام
النبات بأكمله
قفاز الثعلب
النبات بأكمله
كماسية الموت
البصيلات
النرجس
البصيلات
الياقوتية
الأبصال

- بعض النباتات الصحراوية السامة:
نستعرض أنواع النباتات الصحراوية واخص فيهذا الموضوع النباتات السامة غير الصالحة للأكل حتى نأخذ الحذر منهاوسوفاستعرض في موضوع آخر النبتات الصحراوية الصالحة للأكلأو المستخدمة في علاج بعضالأمراضونبدأ بالفطريات السامةحيث تنمو بعد هطول الأمطارالربيعية، ويظهر على سطح الأرض ورأسه كبير ومستدير ولونه ابيض و إذا نزعت قشرتهالخارجية ظهر منه مسحوق ناعم، بني اللون ويتطاير بالهواء ويجب أن تفرق بينها وبينالعرجون وتشرح لأهلك وزملائك الفرق بينهماالعشروهو سام وله عصارة حليبية تشاهد بوضوح وقد استعملت العصارة عند البدو لعلاج الثعلبة أم لبينه وتسمى ايضا لبن الحمارةوهيمثل سابقتها لكن لم تستعمل لأي علاج ويظهر السائل الحليبي عند كسر احدأغصانهاالحرملوهو نبات حليبي سام حتىالحيوانات تبتعد عنه وهو موجود بكثرة في الصحراءالسيكرانو أوراقه سامة وقاتلة إذاأكلت أو استعملت بكمية كبيرةفهي تؤثر على القلب الحنظل أو الشريوهو نبات مدّاد علىسطح الأرض وجميع أجزاء النبات سام للإنسان وخاصة لب الثمرة ولا ينصح بالمشي عليهبدون حذاء، وتحبه الماشية مثل الغنم لأنه يقطع ظمأها فبعد أكله لا تطلب الماء بعدهالخروعوبذوره سامه جدا.
** ** - النباتات البرية الصالحة للأكل:
كثيرمن النباتات الصحراوية صالحه للاستعمال البشري، وهناك أنواع أفضل مذاق من الأخرى مثل (الحواء، الحميض، الخبيز، الذعاليق، القراص، بصل البر (العنصيل، العرجون، الفقع). بعض أنواع النباتات الصحراوية التي تؤكل:
حميض نبات ربيعي ينمو بعد هطول الأمطار طعم أوراقه ليموني حامض لا ينصح بالإكثار من تناوله. خبيز بري تؤكل أوراقه طبخا أو نية عند الحاجة وينبت في مجاري السيول ومنابع الماء. مرار - نكد – خزام تنبت في الأشهر الباردة من السنة ويأكلها أهل البادية كبديل عن الخس. و تنمو في معظم الوديان.قتاد – كداد هذه الأزهار شوكيه قابله للأكل وطعمها إلى حد ما البازيلاء المرة وجذورها تعتبر سامه.شوك الجمل - شدقالجمل بالإمكان أكل ألحبه التي في وسط ألزهره الشوكيه العلوية بعد التكسير و إزالة الأشواك المحيطة بها وطعمها يشبه الفستق.شكعاء تستخدم بذورها في تجبين الحليب وذلك بفركها في الإناء من الداخل و الحلب فيه فورا فيتحول الحليب إلى جبن في الإناء وينثر الماء الباقي وتستعمل بذورها لدباغة الجلود. عشرق وهي عشبه بريه و أحد أنواع السناء مسهله إذا شرب مغليها وتؤكل البذور الصغيرة التي بداخل القرن و إذا جفت هذه ألعشبه أصبحت سامه وإذا بدء القرن في الجفاف والاصفرار أصبحت سامه. الرخــام عند الحاجة للماء يقوم البعض بسحب الرخام من الأرض و إخراج جذره وهو طويا ثم يقشر اللحاء الموجود على الجذر ويأكله و يمص الماء الموجود به السعدان نبته صغيرة الحجم الفاكهة التي تحملها قابلة للأكل قبل أن تتيبس أشواكها وهي حلوة المذاق. العوسج – العوشز نبته بريه تحتوي على الكثير من الأشواك دائمة الاخضرار وفي الربيع تثمر حبات صغيره حمراء حلوة الطعم حمط - قميص شجرة بريه تنمو في الممرات الجبلية يأكل أهل البادية حبات التين الصغيرة التي تثمرها وهي شجره حليبيه وينصح بعدم لمس المادة الحليبيه التي تفرزها التي تفرزها الأغصان. شفلح – ملاث تنبت في الجلاميد الصخرية و تنتج فاكهة تشبه الكمثرى وعند سلخ قشرتها تظهر بداخلها دستات من بذور صغيره في مادة بيضاء لزجه ولاصقه. بصل البر نبات ربيعي ينمو بعد هطول الأمطار في المناطق الرملية منظره جميل وهو عبارة عن عود أخضر طويل يصل ارتفاعه إلى أكثر من متر وفي رأسه زهره بنفسجية اللون، يؤكل العود و زهرته و طعمه مثل الكراث أو البصل. بسباسنبات ربيعي ينمو بعد هطول الأمطار يأكل كامل وطعمه حار و لاذع وهو صحي للمعدة. عرجون نوع من أنواع الفطر أو المشروم ويؤكل مشويا ولا يؤكل نيا ولا ينصح بالإكثار منه وهو ينبت في الأراضي الرملية بعد الأمطار الربيعية.