|
|
|||||||
| القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
|
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
السلام عليكم رحمة الله وبركاته من فضلكم العزيز أريد بحثا حول التوكل شاملا جزاكم الله خيلرا وأدخلكم فسيح جناته.
|
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 2 | |||
|
يا اخي ابحث في النت ستجد بغيتك |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 3 | |||
|
السلام عليكم اخي ربما هذا البحث سيفيدك |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 4 | |||
|
ان شاء الله توفق. |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
اقتباس:
تعريف التوكل في اللغة والاصطلاح: التوكل من مادة (وكل) يقال: وكل بالله وتوكل عليه واتكل : استسلم له. و (وكل إليه الأمر وَكْلاً ووكولاً: سلمه وتركه. وورجل وُكلة إذا كان يكل أمره إلى الناس. ورجل وَكل ووَكُلَة و تُكَلَة أي : عاجز يكل أمره إلى غيره ويتكل عليه. والوكيل الذي يقوم بأمر موكله. وفسر بعضهم الوكيل بالكفيل كالراغب الاصفهاني. والتوكل إظهار العجز والاعتماد على غيرك ، والاسم التكلان. قال أبو السعادات:يقال: توكل بالأمر إذا ضمن القيام به ، ووكلت أمري إلى فلان إذا اعتمدت عليه ، ووكّل فلان فلاناً إذا استكفاه أمره ثقةً بكفايته ، أو عجزاً عن القيام بأمر نفسه. أ.هـ. وفي الاصطلاح (أي الشرع) اختلفت عبارات السلف في تعريف التوكل على الله تبعاً لتفسيره تارة بأسبابه و دواعيه وتارة بدرجاته وتارة بلازمه وتارة بثمارته وغير ذلك من متعلقاته. وسبب هذا الاختلاف أن التوكل من أحوال وأعمالها وهي صعبة أن تحد بحد أو تحصر بلفظ. قال ابن عباس: التوكل هو الثقة بالله. وصدق التوكل أن تثق في الله وفيما عند الله فإنه أعظم وأبقى مما لديك في دنياك. قال الحسن: إن من توكل العبد أن يكون الله هو ثقته--الإمام أحمد: هو قطع الاستشراف بالإياس من الخلق ، وقال: وجملة التوكل تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه والثقة به -- عبدالله بن داود الخريبي: أرى التوكل حسن الظن بالله -- شقيق بن إبراهيم: التوكل طمأنينة القلب بموعود الله عز وجل -- الحسن: الرضا عن الله عز وجل -- علي بن أحمد البوشنجي: التبرئة من حولك وقوتك وحول مثلك وقوة مثلك -- ابن الجوزي عن بعضهم: هو تفويض الأمر إلى الله ثقةً بحسن تدبيره -- ابن رجب الحنبلي: هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها -- ابن حجر: وقيل: هو قطع النظر عن الأسباب بعد تهيئة الأسباب-- عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب: هو إسناد العبد أمره إلى الله وحده لاشريك له في جميع أموره الدينية والدنيوية. -وقيل: هو حالٌ للقلب ينشأ عن معرفته بالله والإيمان بتفرده بالخلق والتدبير والضر والنفع والعطاء والمنع ، وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ؛ فيوجب له اعتماداً عليه وتفويضاً إليه وطمأنينةً به وثقةً به ويقيناً بكفايته لما توكل عليه فيه. --عبد القادر الجيلاني: التوكل هو الخروج من الحول والقوة مع السكون إلى رب الأرباب. -- عبد القادر الجيلاني: تفويض الأمور إلى الله عز وجل والتنقي من ظلمات الأختيار والتدبير إلى ساحات شهود الأحكام والتقدير فيقطع العبد ألاّ تبديل للقسمة فما قُسم له لا يفوته وما لم يُقدّر له لا يناله فيسكن قلبه إلى ذلك ويطمئن إلى وعد مولاه -- الأمام أحمد: التوكل عمل القلب، ومعنى ذلك أنه عمل قلبي ليس بقول اللسان و لاعمل الجوارح و لا هو من باب العلوم والإدراكات.-- وقيل:علم القلب بكفاية الرب للعبد -- وقيل: التوكل هو انطراح القلب بين يدي الرب وهو ترك الاختيار والاسترسال مع مجاري الأقدار -- سهل: التوكل الاسترسال مع الله مع ما يريد -- وقيل: هو الرضا بالمقدور -- التوكل هجر العلائق ومواصلة الحقائق -- وقيل: التوكل نفي الشكوك والتفويض إلى مالك الملوك -- ذو النون: خلع الأرباب وقطع الأسباب ( يريد قطعها من تعلق القلب بها وليس منع مباشرة الجوارح للأسباب) -- أبو سعيد الخراز: التوكل اضطراب بلا سكون وسكون بلا اضطراب -- أبو تراب النخشبي: هو طرح البدن في العبودية وتعلق القلب بالربوبية والطمأنينة إلى الكفاية فإن أُعطي شكر وإن مُنع صبر -- أبو يعقوب النهرجوري: التوكل على الله بكمال الحقيقة ما وقع لإبراهيم الخليل عليه السلام في الوقت الذي قال لجبريل عليه السلام: أما إليك فلا -- سهل: التوكل قلب عاش مع الله بلا علاقة -- وقيل: التوكل أن يستوي عندك الإكثار والإقلال -- وقيل: هو ترك كل سبب يوصلك إلى مسبَّب حتى يكون الحق هو المتولي لذلك< فيه غلط> -- وقيل: إلقاء النفس في العبودية وإخراجها من الربوبية -- وقيل: التوكل هو التسليم لأمر الرب وقضائه -- وقيل: هو التفويض إليه في كل حال-- أبن عطاء: التوكل ألاّ تظهر في انزعاج إلى الأسباب مع شدة فاقتك إليها ، ولا تزول عن حقيقة السكون إلى الحق مع وقوفك عليها -- وقيل: التوكل هو الأخذ بالأسباب والكفر بها -- ابن جزي: التوكل هو الاعتماد على الله في تحصيل المنافع أو حفظها بعد حصولها ، وفي دفع المضار ورفعها بعد وقوعها -- التوكل تمام اليقين بالله -- وقيل: هو سكون القلب إلى كفاية الله تعالى ، وتفويض الأمور إلى الله تعالى لكفايته ، والاعتماد عليه تعالى لعلمه وقدرته -- وقيل: التوكل يجمع بين العمل والأمل مع هدوء قلب وطمأنينة نفس ، واعتقاد جازم أن ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن. -- أبو حيان: والتوكل هو تفويض الأمر إلى من يملك الأمر ويقدر عليه -- ابن عاشور: التوكل إسناد المرء مهمه وشأنه إلى من يتولى عمله -- أبن عاشور:انفعال قلبي عقلي يتوجه به الفاعل إلى الله راجياً الإعانة ومستعيذاً من الخيبة والعوائق -- الفخر الرازي: التوكل هو أن يراعي الأنسان الأسباب الظاهرة ولكن لا يعول بقلبه عليها بل يعول على عصمة الحق -- صديق حسن خان: التوكل هو اعتماد العبد على الله في كل الأمور والأسباب وسائط أمر بها من غير اعتماد عليها -- الصاوي: التوكل هو وثوق القلب بالله تعالى في جميع الأمور من غير اعتماد على الأسباب وإن تعاطاها -- وقيل: هو اعتماد القلب على الله في كل الأمور مع إتيان الأسباب المشروعة للبلوغ إلى المطلوب مما هو خير ومعروف وأمر إدراك المطلوب على الله تعالى مع الرضا بما يتم من ربح أو خلافه ونجاح وغيره -- القرطبي: تفويض الأمور بالكلية إلى الله تعالى والاعتماد في كل الأحوال على الله تعالى -- وقيل: عبارة عن الاعتصام بالله في جميع الأمور ومحله القلب والحركة بالظاهر لا تنافي توكل القلب بعد ما تحقق للعبد أن التقدير من قبل الله فإن تعسر شىء فبتقديره -- صديق حسن خان: هو تفويض الأمور إلى الله -- ذو النون المصري: التوكل ترك تدبير النفس والانخلاع من الحول والقوة -- أبو عبدالله القرشي: التعلق بالله في كل حال -- الغزالي:الاكتفاء بالأسباب الخفية عن الأسباب الظاهرة مع سكون النفس إلى مسبب السبب لا إلى السبب--أبو طالب المكي: التوكل نظام التوحيد وجماع الأمر -- وقيل: التوكل ترك الإيواء إلاّ إلى الله -- ابن مسروق: التوكل الاستسلام لجريان القضاء في الأحكام--أبو سليمان الداراني: إذا بلغ (يعني العبد) غاية من الزهد أخرجه ذلك إلى التوكل. -- وهب بن منبه : الغاية القصوى التوكل |
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 6 | |||
|
درجات التوكل( من كلام ابن القيم في مدارج السالكين): |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 7 | |||
|
أهمية التوكل و منزلته من العقيدة والإيمان والسلوك: |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 8 | |||
|
من أقوال السلف في بيان أهمية التوكل وارتباطه بالايمان : |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 9 | |||
|
عوائق التوكل: |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 10 | |||
|
علاقة التوكل بالأسباب:
مواقف الناس من الأسباب على أربعة أقسام: 1 - الالتفات إلى الأسباب بالكلية واعتماد القلب والجوارح عليها من غير نظر لمسببها: كنظرة الماديين والعقلانيين فوقعوا في الشرك لأنهم أثبتوا موجدأً مع الله مستقلاً بالضر والنفع ، وهذا باطل مخالف للكتاب والسنة والاجماع كما أن الأسباب قد تتخلف عن مسبباتها بإذن الله كما يشهد لذلك الحس. 2 - الإعراض عن الأسباب بالكلية: كنظر غالب الصوفية للتوكل ، فهم لا يرون تحقيق التوكل إلا في ترك الأسباب بالكلية فتركوا التكسب والعمل والاحتراز والاحتياط والتزود في السفر والطعام ويرون ذلك كله منافياً للتوكل, ولهم شبه ضعيفة أجاب عنها العلماء المحققون كمحمد بن الحسن الشيباني في كتابه(الاكتساب في الرزق المستطاب) والخلال في كتابه(الحث على التجارة والصناعة والعمل) والحارث المحاسبي في كتابه(المكاسب) وابن تيمية وابن الجوزي وابن القيم وابن مفلح وابن رجب. كما أن الإعراض عن الكسب والخمول بدعوى التوكل له آفات ومفاسد يصعب حصرها. وهذا الموقف أي (الإعراض عن الأسباب بالكلية) حكم عليه العلماء بأنه قدح في الشرع. 3 - نفي تأثير الأسباب بالكلية: وصف العلماء هذا القول بأنه (نقص في العقل) وهو قول القدرية الجبرية ، وهم يرون أن الله لم يخلق شيئاً سبباً و لا جعل في الأسباب قوى وطبائع تؤثر. وغرضهم الرد على القدرية النفاة لكنه ردوا باطلاً بباطل. وهذا الموقف فاسد باطل مخالف للكتاب والسنة والإجماع. 4 - قيام الجوارح بالأسباب واعتماد القلب على مسبب الأسباب سبحانه وتعالى: هذا مذهب أهل السنة والجماعة وهو الحق الذي دل عليه الشرع والعقل وهو الوسط في كل مذهب فأثبت للأسباب تأثيراً في مسبباتها لكن لا بذاتها بل بما أودعه الله فيها من القوى الموجبة ، وهي تحت مشيئته وقدرته فإن شاء منع اقتضائها وإن شاء جعلها مقتضية لأحكامها، فهم ( أي أهل السنة والجماعة) يوجبون الأخذ بالأسباب ويعتقدون عدم منافاتها للتوكل؛ بل إن التوكل من أعظم الأسباب في جلب المنافع ودفع المضار ونفي الفقر ووجود الراحة. و يرون ضرورة الأخذ بالأسباب مع عدم الاعتماد عليها، و يكون التوكل بالقلب على الخالق مع اتباع الأسباب في ظاهر الحال فقط . والأخذ بالأسباب ثم الاعتماد على الله عز وجل هو مذهب أهل الحق من سلف الأمة. قال تعالى( وقال يا بني لا تدخلوا ... المتوكلين) (يوسف:67). و في جانب الرزق قال تعالى(هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور). قال في مدارج السالكين (... لا تقوم عبودية الأسباب إلا على ساق التوكل ، ولا يقوم ساق التوكل إلا على قدم العبودية ) . والسبب الذي أُمر العبد به أمر إيجاب أو أمر استحباب هو عبادة الله وطاعته له ولرسوله والله فرض على العباد أن يعبدوه ويتوكلوا عليه كما قال تعالى(فاعبده وتوكل عليه)هود وقال(واذكر اسم ربك...فاتخذه وكيلا)المزمل 8-9 وقال ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه) ، والمقصود أن الله لم يأمر بالتوكل فقط بل أمر مع التوكل بعبادته وتقواه التي تتضمن فعل ما أمر وترك ما حذر.فمن ظن انه يرضي ربه بالتوكل بدون فعل ما أمره به كان ضلالا كما أن من ظن أنه يقوم بما يرضي الله عليه بدون التوكل عليه كان ضلالا ، وأن من ظن أن التوكل يغني عن الأسباب المأمور بها فهو ضال ولهذا كمن ظن أنه يتوكل على ما قدر عليه من السعادة والشقاوة بدون أن يفعل ما أمره الله به ، فإن كانت أسباب مقدورة له وهو مأمور بها فعلها مع التوكل على الله كما يؤدي الفرائض وكما يجاهد العدو ويحمل السلاح ويلبس جبة الحرب ولا يكتفي في دفع العدو على مجرد توكله بدون أن يفعل ماأُمر به من الجهاد. فان قيل كيف يطلب ما لا يعرف مكانه؟ جوابه: أن يفعل السبب المأمور به ويتكل على الله فيما يخرج عن قدرته مثل الذي يشق الأرض ويلقي الحب ويتوكل على الله في إنزال المطر ونبات الزرع ودفع المؤذيات. ومن ترك الأسباب المأمور بها فهو عاجز مفرط مذموم. قال الحسن : التوكل لا ينافي السعي في الأسباب قال تعالى ( يا أيها الذين ءامنوا خذوا حذركم ) و قال تعالى ( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) . والتوكل باعتبار تعلقه بالأسباب ينقسم إلى قسمين : 1 - توكل اضطرار 2- توكل اختيار . و من الأدلة على ارتباط التوكل بالأخذ بالأسباب : من القرآن (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم) ،(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) ، (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون) ،(فكلوا مما غنمتم حلالاً طيباً واتقوا الله) ، (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) وقوله تعالى(فبما رحمة من الله لنت لهم...)آل عمران 159، (ولقد نصركم الله ببدر ....)آل عمران 123-125) ، (وهزي إليك بجذع النخلة ...) مريم25- 26 ، (أينما تكونوا يدرككم الموت ...) النساء 78 ، ( وعلمناه صنعة لبوس ...)الأنبياء 80، (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم ...)النساء ، ومن السنة حديث (وجعل رزقي تحت ظل رمحي) رواه أحمد وابن أبي شيبة وذكره البخاري تعليقاً والهيثمي في المجمع ، وعن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى النبي على ناقة له ، فقال: يا رسول الله أدعها وأتوكل ؟ فقال: اعقلها وتوكل. رواه الترمذي وابن أبي الدنيا وأبو نعيم والبيهقي وابن حبان . وعن عمر عن النبي قال: لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتعود بطاناً. رواه أحمد وابن المبارك في الزهد والترمذي في الزهد وابن ماجه في الزهد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والبيهقي في الشعب وأبو نعيم في الحلية وغيرهم.خماصاً: جياعاً ، بطاناً: ممتلئات البطون. والمعنى الإجمالي للحديث: أن التوكل الصحيح هو تفويض الأمر إلى الله عز وجل ، والثقة بحسن النظر فيما أمر به ، فلو أن المسلمين يتوكلون على الله جل ثناؤه في كل شئونهم لرزقهم كالطير تماماً ولكن بعضهم يعتمد على قوته وحذره ويحلف بالباطل وكل هذا خلاف التوكل. وعن المقدام بن معدي كرب عن النبي قال: ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده. رواه البخاري وابن ماجه وأحمد والبيهقي في الشعب. وعن عمر قال: كان رسول الله ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال ، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله ، فعمل رسول الله بذلك حياته .... رواه البخاري ومسلم. ولقي عمر بن الخطاب ناساً من أهل اليمن فقال من أنتم؟ قالوا: نحن المتوكلون ، فقال أنتم المتكلون ، إنما المتوكل الذي يلقي حبه في الأرض ويتوكل على الله. وفي ذلك الرد البليغ على من يتركون الأسباب تقاعساً بدعوى التوكل على الله ، ولو صدقوا لأحسنوا العمل.أما التواكل فهو: ترك الكسب والطمع في المخلوقين والاعتماد عليهم بالتخلي عن الأسباب التي وضعها الله عز وجل والانقطاع عن السعي والتقاعد عن العمل وانتظار النتائج من الخلق أو القدرأو الاتكال على الله أن يخرق له العوائد. ولأصحاب هذا المفهوم أدلة. والتواكل خسة همة وعدم مروءة لأنه إبطال حكمة الله التي أحكمها في الدنيا من ترتب المسببات على الأسباب. ولقد حارب الاسلام التواكل وحذر منه ، وهو حرام ليس من الشرع أصلاً وهو مخالف للنصوص. |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 11 | |||
|
ثمار التوكل:
1 - تحقيق الإيمان: قال تعالى (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) 2- طمأنينة النفس وارتياح القلب وسكونه . 3- كفاية الله المتوكل جميع شئونه: لقوله تعالى(ومن يتوكل على الله فهو حسبه) . قال ابن القيم :أي كافيه ومن كان الله كافيه وواقيه فلا مطمع فيه لعدوه ولا يضره إلا بأذى لا بد منه :كالحر والبرد والجوع والعطش وأما أن يضره بما يبلغ به مراده فلا يكون أبداً.وهذا أعظم جزاء أن جعل الله تعالى نفسه جزاء المتوكل عليه وكفايته، فلو توكل العبد على الله حق توكله وكادته السماوات والأرض ومن فيهن لجعل الله له مخرجاً وكفاه رزقه ونصره ، ولحديث: إذا خرج الرجل من باب بيته كان معه ملكان موكلان به فإذا قال:بسم الله قالا:هديت فإذا قال:لا حول ولا قوة إلا بالله قالا:وقيت فإذا قال:توكلت على الله قالا:كفيت قال: فيلقاه قريناه فيقولان:ماذا تريدان من رجل قد هدي ووقي وكفي. رواه الترمذي وابن ماجه وروى أبو داود نحوه وكذلك أحمد. وروى ابن ماجه في الزهد عن عمرو بن العاص يرفعه:إن من قلب ابن آدم بكل وادي شعبة فمن اتبع قلبه الشعب كلها لم يبال الله بأي وادي هلك ومن يتوكل على الله كفاه الله الشعب. (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) أي كافيه ما أهمه من أمور الدنيا و الآخرة قرأ النبي هذه الآية على أبي ذر وقال له: لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم. رواه أحمد و غيره 4 - من أقوى الأسباب في جلب المنافع ودفع المضار . قال ابن عباس: " حسبنا الله ونعم الوكيل " قالها إبراهيم حين ألقي في النار ، وقالها محمد حين قال له الناس (إن الناس قد جمعوا لكم). قوله " ونعم الوكيل" أي نعم الموكول إليه كما قال تعالى(واعتصموا بحبل الله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير) ومخصوص نعم محذوف تقديره (هو) . قال ابن القيم رحمه الله: هو حسب من توكل عليه وكافي من لجأ إليه وهو الذي يؤمن الخائف ويجير المستجير فمن تولاه واستنصر به وتوكل عليه وانقطع بكليته إليه ، تولاه وحفظه وحرسه وصانه ، ومن خافه واتقاه ، أمنّه مما يخاف ويحذر وجلب إليه ما يحتاج إليه من المنافع. عن بهيم العجلي عن رجل من أهل الكوفة قال:بينا أنا في بستان لي إذ خُيل إلي شخص أسود ففزعت منه فقلت: حسبي الله ونعم الوكيل فساخ في الأرض (غاص فيها) وأنا أنظر إليه وسمعت صوتاً من ورائي يقرأ هذه الآية (ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره) فالتفت فلم أر شيئاً. وكتب عامل أفريقية إلى عمر بن عبد العزيز يشكو إليه الهوام (دواب الأرض المؤذية) والعقارب فكتب إليه وما على أحدكم إذا أمسى وأصبح أن يقول ( وما لنا ألاّ نتوكل على الله ) الآية . قال زرعة:وهي تنفع من البراغيث.5- يورث محبة الله تعالى للعبد لقوله تعالى (إن الله يحب المتوكلين) 6- يورث قوة القلب وشجاعته وثباته وتحديه للأعداء ويورث القوة الروحية لحديث(... ومن سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله...) رواه ابن أبي حاتم وعبدالله بن أحمد في الزهد والحاكم وابن أبي الدنيا والطبراني وأبو نعيم وأبو يعلى والبيهقي في الزهد من حديث ابن عباس وضعفه العراقي في تخريج الإحياء وحسنه المناوي في التيسير تبعا للسيوطي ، ويورث العزة قال تعالى (وتوكل على العزيز الرحيم) ، (ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم) ،( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ...) آل عمران : 160(وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً)الأحزاب .قال الحسن: العز والغنى يجولان في طلب التوكل فإذا ظفرا أوطنا . 7 - يورث الصبر والتحمل و لهذا اقترن الصبر بالتوكل على الله في مواضع من القرآن منها (الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون) ،(ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون) 8- يورث النصر والتمكين ، ولهذا قرن الله تعالى بينه وبين التوكل في قوله (إن ينصركم الله فلا غالب لكم ... وعلى الله فليتوكل المؤمنون) آل عمران :160 ،(ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم) 9- يقوي العزيمة والثبات على الأمر . قال تعالى (فإذا عزمت فتوكل على الله) آل عمران :159 ، و قال تعالى(قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا..) التوبة :51 ، ولحديث (إذا وقعتم في الأمر العظيم فقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل) عزاه ابن كثير لابن مردويه 10- يقي من تسلط . قال تعالى (إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون) وفي حديث( إذا خرج الرجل من باب بيته كان معه ملكان موكلان به فإذا قال:بسم الله قالا:هديت فإذا قال:لا حول ولا قوة إلا بالله قالا:وقيت فإذا قال:توكلت على الله قالا:كفيت قال: فيلقاه قريناه فيقولان:ماذا تريدان من رجل قد هدي ووقي وكفي). رواه الترمذي وابن ماجه وروى أبو داود نحوه وكذلك أحمد 11- من أسباب دفع السحر والعين. قال تعالى ( وقال يابني لا تدخلوا ...)يوسف :67 . 12 - يورث الرزق . قال تعالى (إن الناس قد جمعوا لكم)آل عمران: 173-174 ، وعن عمر عن النبي قال: لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتعود بطاناً. رواه أحمد وابن المبارك في الزهد والترمذي في الزهد وابن ماجه في الزهد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والبيهقي في الشعب وأبو نعيم في الحلية وغيرهم.13- يطرد داء العجب والكبر 14- يطرد التطير والأمراض القلبية كالتشاؤم ولبس الحلقة والخيط قال ابن مسعود وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل) بعد أن ذكر حديث النبي (الطيرة شرك) رواه أحمد وأبوداود والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وهو كما قالا. 15- يورث الرضا بالقضاء . قال ابن القيم: فإنه إذا توكل حق التوكل رضي بما يفعله وكيله. 16-سبب في دخول الجنة بلا حساب ولاعذاب لحديث ابن عباس في السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب متفق عليه . 17- الأمل . 18- دخول الجنة بوجوه مضيئة على صفة القمر ؛ فعن أبي هريرة قال:سمعت رسول الله يقول: يدخل الجنة من أمتي زمرة هم سبعون ألفاً تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر ...)19- هم أول من يدخل الجنة لحديث (أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر والذين على آثارهم كأحسن كوكب دري في السماء إضاءة) رواه البخاري ومسلم. 20- الثقة بالله وعدم اليأس 21- الثبات على الحق . قال تعالى (فتوكل على الله إنك على الحق المبين). 22- صدق الجهاد والإقدام على معالي الأمور. |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 12 | |||
|
نماذج عملية في التوكل واتخاذ الأسباب :
ترتيبات رسول الله للهجرة للمدينة من استئجار دليل مشرك ليدله على طريق الهجرة للمدينة وغير ذلك - موقفه في غزوة بدر الكبرى - ظاهر رسول الله يوم أحد بين درعين - ما حدث له بذات الرقاع من رفع الأعرابي سيف النبي عليه . رواه البخاري ومسلم - دخل رسول الله مكة والبيضة على رأسه - كان يحمل الزاد والمزاد إذا سافر في جهاد أو حج أو عمرة وجميع أصحابه.إبراهيم عليه السلام في قصة حرقه بالنار- موسى عليه السلام في لحاق فرعون وقومه له عند البحر- أصحاب الكهف والرقيم في نومهم بالكهف تاركين الكفر وأهله. كان الأنبياء يفعلون أسباباً يحصل بها الرزق. كان المهاجرون في مجموعهم أهل تجارة وكان الأنصار أهل زرع. قال الله تعالى: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159]. قال الله تعالى: {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ} [النمل: 79]. قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 49]. قال الله تعالى: {قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} [الزمر: 38]. قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 2 - 3] ................................. جزا الله خيرا من قام بهذا العمل الرائع وجعله في موازين حسناته |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 13 | |||
|
بحث آخر |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 14 | |||
|
رسالة ماجستير التوكل علي الله في القرآن الكريم ( دراسة في التفسير الموضوعي ) الصور المرفقة : التوكل علي الله في القرآن الكريم ( دراسة في التفسير الموضوعي) - الرسالة العلمية.pdf |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 15 | |||
|
ارجوا ان اكون اكون قد افدتك اخي الكريم |
|||
|
![]() |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| مساعدة, لوجه, الله |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc