<b> السَلامُ عليكم ورَحمَةُ الله وبَرَكاتُه
لغزٌ فيه تجلّى ، فتَدبر معاني الأبيَاتِ ياصحبُ قبَل انْ يُوردوا في جوَابهِ شِعرا
قالُوا:
أراكـَ تَجول في فَهمِ المعَاني***وتزعم أنه عندكـَ منْه فَهمَا
فمَا شيء لهُ طَعْمٌ وريح***وَذاك الشيء فـي شعري مسمَّى؟
مَاذا ؟
فـ
هل أتيت على فهمِ المغزَى ؟ أمْ أزيدُكَ أُخرى ؟
لا بل إليك الجَواب
ألا يا سائِلي عن وصْف شيء***له طعم وريح خذه نظمًا
لقَد وصّى بهِ المُختار قوْلا*** ولازمَ فعْله فطرًا وصَوما
وقدْ صحَّ الحدِيث بأن هذا***إذا هجر بن آدم منه نوْما
وعنْد دخوله بيتًا وإن هو***توضّأ أو توجَّه نال قسما
وجاءت أحاديث صحــاحٌ***فخذْ هذا مُزيلا عنك وهمَا
إنّه السِّواك
قال صلى الله عليه وسلم " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب "
رواه البخاري معلقاً في باب سواك الرطب واليابس للصائم- (7/18) ورواه النسائي -5- (1/11) وابن ماجه -285- (1/341), وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (3695).
فَانْظُر
فَفِيه من الفَوائد مَاذُكِرَ شَرْعًا وطبَُّا
صِحّة أسْنان وطاعة رحمن بمسيرَة على خطَى العدنَان
مستحبٌّ في كل وقت وخُصَّ أكثَرُ فِي ستة أزمان
عندَ الوضوء والصلاة وقيام من النوم
وَعِنْدَ دخول المنزل وتغيّر رائحَة فم واصفرار أسنان
وأُخرى عند قراءة القرءان
فأما دليل الأولى فقوله صلى الله عليه وسلم (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء) رواه البخاري .
وأمّا برهان الثانية فقوله صلى الله عليه وسلم (لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة) رواه البخاري .
وحُجةُ الثالثة أنْ جَاءَ في حديثِ حذيفة رضى الله عنه أنَّهُ قال (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك) رواه البخاري
وأما الرابعة فجَاء في حديث عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك) رواه مسلم
والخامسة حديث عائشة أيْضا رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : السواك مطهرة للفم ...)رواه البُخاري
والسادسة قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فيستمع إلى قراءته فيدنو منه – أو كلمة نحوها – حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شىء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن ) رواه البيهقي . وقال البزار رجاله ثقات .
وبَعدَ أحاديث تَوالت
أفلا
نحْيي سنَّة السواك ِمرة أخْرى ،، ونَسير بإتيانهَا على مَنْهجِ المصطفى

بقلمي
</b>