\" مع عنصرية فرنسا \"

[الامبراطور الوهراني]

السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته
ربما الموضوع يبدو متأخر لكن لا بأس في ذلك نعود إليكم من جديد بمقالة عنوانها : " مع عنصرية فرنسا "
سمعنا في الأيام الأخيرة عن القنبلة التي فجرها موقع ميديافار أن " الفيدرالية الفرنسية إمكانية تحديد اللاعبين العرب و الأفارقة في المدارس الفرنسية بنسبة 30% وأن لوران بلان قد أعطى موافقته المبدئية ( تم تبرئته لاحقا ) " هذا الخبر الذي هز فرنسا ومتابعي الشأن الكروي بها جراء هذا الخبر وإحتمال تطبيق هذا القرار
خبر تحديد نسب اللاعبين الأفارقة والعرب في فرنسا وإن لم يكن غريبا علي كون فرنسا بلد عنصري تجاه العرب والمسلمين وذوي البشرة السمراء فما قاله ذات يوم زعيم حزب اليمين عن لاعبي المنتخب الفرنسي أن أبناء الوطن لا يحفظون النشيد مقارنة بالأجانب وأنه لم يتعرف على منتخب بلده من كثرة تواجد اللاعبين ذو البشرة السمراء لكن العجيب في الأمر أن هذا البلد الذي لولا أبناء المهاجرين لكان نكرة اليوم وبالأمس وغدا في عالم المستديرة لأن أساطيره بلاتيني وزيدان وتيغانا وهنري وفييرا وفرنانديز وتريزيغي...الخ ليسو من أصول فرنسية لكن وللصراحة معهم حق فصحيح تاريخهم مبني بهؤلاء لكن من حقهم تحديد نسب اللاعبين خصوصا أن نصفهم مؤخرا أصبح لا يختار فرنسا وأنهم حتى لو يلعبون للديوك لن يكونو مثل ابناء فرنسا الحقيقيين خصوصا أن فضيحة مونديال جنوب إفريقيا قد أثرت كثيرا في تفكير المسؤولين الذين تيقنو أن هؤلاء يختارون فرنسا من أجل الشهرة والمال والنجاح وليس من أجل نداء الوطن والألوان ولهذا أنا مع عنصرية فرنسا في هذا الجانب لأنهم يريدون إعطاء الأولوية لأبناء بلدهم الذين أصبحو شبه مهمشين في المنتخب والنوادي مع التألق الكبير للأفارقة والعرب
هذا القرار يتعلق بمنتخبنا الوطني وكيف لا ومنتخبنا يتشكل ب90% من خريجي أكاديميات ومدارس فرنسا فلا يحفظون النشيد الوطني ولا يعرفون اللغة العربية ولا ينشطون في نوادينا بعكس ماهم يحفظون اللاماسياز ويبدعون في الfrançais وإنطلقو ومازال بعضهم في الليغ1 2 لذلك إذا تم تطبيق هذا القانون فإن الجزائر ستكون من أكبر البلدان المتضررة مثلها مثل عدة بلدان إفريقية ومغاربية لأنهم تخلو عن التكوين وعن الإنتاج وفضلو الإستيراد، فقانون الباهاماس أضر كثيرا بفرنسا مما جعلها تلجأ لهذا الخيار والذي لن يكون وحده وستحصل عدة تغييرات وتأثيرات لكي يتوقف النزيف الإفريقي والعربي نحو بلدانهم الأصلية لكن ماذا لو إفترضنا أن فرنسا سترسم هذا القانون وتعرقل إنضمام هؤلاء لبلدانهم الأصلية فكيف سيكون حالنا ؟ خصوصا أننا نعتمد في التشكيل الأساسي عليهم وفي البدائل العادية عليهم بينما يبقى اللاعب المحلي والإنتاج المحلي تحصيل حاصل لقفل المجموعة وملأ القوائم وتسخين الدكة ولما لا تحقيق الإندماج بالفكاهة والمناصرة أنا من هذا المنبر أؤيد العنصرية الفرنسية أؤيد هذا القرار أنا مع عنصرية فرنسا لأننا هرمنا , هرمنا من أجل أن نرى لاعب محلي يتكلم عربي ويتواضع ولا يتردد في المنتخب الوطني لماذا يا الله نرى المصريين وحتى التونسيين يهتمون بمحلييهم من خلال توفير مدارس وأكاديميات من أعلى طراز للقيام بالتكوين لديهم بنية تحتية ممتازة لا غش ولا نهب عندما يتعلق الأمر بمصلحة الوطن بينما نحن نهان من طرف براهيمي وحمداني وبن عربية ونهان عندما فضائح هؤلاء وعندما نراهم لا يعرفون حتى اين تقع الجزائر وأن أحدهم لم يزرها ويأتي يلعب مباشرة وآخر لا يعرف حتى لغة بلده ولا يحفظ نشيد وطنه ولا حتى يعطي كرامة له ولنا لذلك أتمنى من أعماق قلبي أن تنفذ فرنسا كل ما تستطيع وتجند كل ما تقدر لكي تمنع هؤلاء من الإنضمام إلينا لا نحتاجهم لا نريد نتائج ولا تأهل إذا كان بعرق فرنسا إذا كنا لا نساهم فيه ب1% إذا أصبح الإعلام الفرنسي يسمي منتخبنا بالمنتخب الثاني لهم نعم هم من كونو لاعبينا فمعهم الحق في كل شيء وهناك من يقوم بالتجنيس لأنه هو من تعب على ذلك اللاعب وليس مثلنا نأتي ببلعيد ومبولحي اللذان لا ينتميان لهذا الوطن دما وأبا وشرعا كفانا هدايا من فرنسا نريد عرق جبيننا
أخيرا عندما نرى أكاديمية بارادو ونرى ما يحققه هؤلاء الشبان من تطور ونضج وإرادة رغم المعيقات المادية والهيكلية والإعلامية نقول أن الجزائر تملك المواهب تملك خزان من اللاعبين تستطيع الإعتماد على نفسها بدون أن تنتظر ثمار غيرها فهيا يا مسؤولينا تحركو أين الغيرة على وطنكم وكرامة بلدكم نريد التكوين نريد أبناءنا أما هؤلاء فمرحبا بهم بالبون دو توش مثلما رحبنا بأمثالهم في الثمانينات عندما كان أسيادهم ماجر وبلومي وعصاد ودحلب يصنعون الأفراح
لكن تبقى مجرد أحلام من السراب مع مسؤولين فاشلين أمثال جيار ودخيل الألفية وتجار الرابطة ولصوص الأندية وإعلام الرشوة والمعريفة