نص عن عالم القتصاد والصناعة ....س4

[ninou tlm]

مصنع الشاحنات والحافلات


تحتضن مدينة الرويبة مصنعا للشاحنات والحافلات، يعتبر من أضخم المصانع في بلادنا وأهمها: فمساحته تقدر بالهكتارات، وعماله يعدون بالآلاف ، وإنتاجه يلبي احتياج الوطن، ويصدر بعضه إلى دول شقيقة وصديقة.
والإنتاج بهذا المصنع يمر بمرحلتين أساسيتين: أولاهما يتم فيها صنع الأجزاء داخل ورشات، بها أفران تصهر الحديد بنيرانها، ومطارق آلية ضخمة، ترج الأرض رجا بضرباتها المتتالية، عندما تهوي على الحديد المتوهج، لتشكل منه أجزاء متنوعة.
وبها آلات أخرى لتسوية الأجزاء المصنوعة، ومراقبتها مراقبة دقيقة ،للتأكد من سلامتها.
أما المرحلة الثانية، فتتم فيها عملية التركيب، ضمن سلسلة من العمليات التي يقوم بها عمال مهرة، كل حسب اختصاصه: فهذا يضم الأجزاء إلى بعضها، وذاك يركب الدارة الكهربائية، وآخر يثبت المحرك ، وغيرهم كثيرون يقومون بأعمال أخرى ، ضمن سلسلة التركيب حتى يتحقق ميلاد الشاحنة أو الحافلة، وتصبح جاهزة للاستعمال.
والزائر لهذا المصنع يشاهد صورة من صور التقدم الصناعي في بلادنا،ويشعر بالفخر والاعتزاز ،وهو يرى أبناء وطنه، من المهندسين الأكفاء والعمال المهرة، يتحكمون في تسيير أحدث الآلات وأضخمها، ويحولون كتل الحديد إلى شاحنات،وحافلات، تساهم في تنمية الوطن، وتيسر للمواطنين التنقل بين أرجائه.