اني لأرى تكالب غير مسبوق تجاه من ينزع الغبار عن كتفه و يناظل من أجل تحسين وظعيتنا الكارثية التي تسبب فيها سراق الزمن البائد و مصاصي دماء معلمينا الذين رفعنا على أكتنفنا نعوشهم كل أسبوع لعدم قدرتهم على دفع تكاليف علاجهم من اموال خدماتهم المنهوبة من أزلام الزمن الحقير الذي كنا نعيش فيه..لم نكن نجرؤ أن نفتح فمنا لما كان القرص المظغوط سيدهم الحزين يتبجح بأموالنا في الفنادق و المنتجعات و زملائنا يقتاتون من المزابل و يعيشون بالكريدي و يموتون قبل أن تصلم 3 ملايين من صندوق الخدمات لكي يعالجوا أمراظهم...و ان ماتو تصدقوا عليهم ب 5 ألاف دينار حق الكفن ولا داعي لأوجع قلوبكم بما رأيت...فعندما ظهر بعض أشراف هذا الزمن العاكس ليزيلوا عنا هذا الغم تكالب البعض على هؤلاء ووصفوهم بأشد النعوت و كأنهم يقولون..أتركونا لسيدي السعيد يرحم والديكم...فلكم ذالك يا معشر الأساتذة ونطلب منكم فقط أن لا تفتحو أفواهكم ان أذلوكم أكثر مما كنتم فيه...فمن يتكلم عن الصادق دزيري بأنه كذا و كذا..فله رأيه و هو حر..و لكن من يعرفه وحظر لقاءاته سيعرف من الواقف أمامه.أنا لست هنا لأدافع عنه فهو بعيد كل البعد عن ما كنتم تحت ظله لسنوات ..لكن أنا التقيت به كم من مرة وكنت أظن أنه مثل الأخرين الذين يكذبون و يتفلسفون..لكن تلك الفكرة زالت بمرور اللقاءات وعلمت أننا كنا فين و أصبحنا فين على الطريقة المصرية...لذا فمن يشكك فله ذالك لكن أنا حظرت له وسمعته يتكلم وعرفت صدقه فلا أحد يزايد علي في هذا...فأنا لا أتهم شخصا حتى أعرف من هو....لذا لكل رأيه و لكن أتركوهم يعملون و لا تخسروا شيئا..ان حادوا عن الطريق فلا داعي لنا بهم وليرحلوا كما رحل سيدهم....سلام