![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيك نعوذ بالله من الهوى واتباعه فالمحاورة تكون بين اعضاء المنتدى بالاحترام وكذلك بالبينة كما فعلت هنا في موضوعك وما لا نرضاه منك اخي اسلوبك الآخر وخوضك في الرد على صاحب الموضوع وليس على الموضوع وتارة راينا لك كلاما لا يقول به مسلم كانكارك قول الامام مالك في حديث النزول فيا ليتنا نلتزم جميعا باتباع الحق والابتعاد عن اتباع الهوى تقبل نصيحة اخيك وشكرا مجددا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]() اقتباس:
ثانيا لم انكر على الامام مالك و لكني قلت تفسيره ليسا تأويلا و ثالثا قلت لك يا اخي لا ترد على مواضيعي جزاك الله خيرا و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
![]() اقتباس:
انكرت وبشدة والتفسير اوجب واصح من التاويل هل ستعتقد تفسير امامنا مالك ام فقط تعترف له بانه تفسير دون الاخذ به؟؟؟ وثالثا لو كنت مطلعا فالموضوع ملك المنتدى ولا يقول بمثل هذا القول الا احد اثنين 1= متكبر متعنت اناني 2= جاهل يخشى ان يُفضَح امره ويظهر تدليسه وكذبه على الدين فايهما انت؟؟؟ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() <div style="font-style:italic"> بارك الله فيك اخي على الموضوع القيم ولو تسمح لي باضافة شيء عليه قال الإمام اللالكائي - رحمه الله - مبيناً خطر مناظرة أهل البدع, و ما تؤدي إليه: (فما جنى على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة, و لم يكن لهم قهر و لا ذل أعظم مما تركهم السلف على تلك الجماعة يموتونمن الغيظ, كمداً و درداً, و لا يجدون إلى إظهار بدعتهم سبيلاً) . أهـ وكما قال شيخ ربيع حفظه الله وفي هذا العصر! كم ضاع من الشباب على أيدي أهل البدع ؟! كم من الشباب ومن الكهول ومن خريجي الجامعات انخدعوا بأهل البدع فوقعوا في أحضانهم ؟! انخدعوا بالأحزاب فوقعوا في أحضانهم ! لماذا؟ لأنهم ما أخذوا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم)). وهذا تحذير الأئمة العلماء لطلبة العلم من مجالسة ومناظرة أهل البدع والأهواء وهو بحث كامل ارفقته ختاما في الرد كما قال الشيخ المحدث الألباني رحمه الله طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه الف دليل الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل وكما قال ايظا ونطلب من الله عزوجل: إما أن يهديه، وإما أن يقصم ظهره. واقول مع الجاهل طبعا نصبر وندعوا بالتي هي احسن ونحتسب الاجر عند الله ومع علمائنا لانجرح وننصح ونبين من اخطاء فلا معصوم من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم فالمجتهد اذا جتهد واصاب فله اجرين وان اخطاء فله اجر واما من تمسك برئيه ولم يترك قوله وتعصب لهواه بعد نصحه وتبيان الدليل له واقامة الحجة عليه فلا كرامة له بعد ذلك وان كانوا اكابر علمائنا فالدليل فوق الجميع ولا نبدع احدنا من التبس عليه الامر او وقع في ابتداع من دون ان يشعر او وقع في شبهة فالواجب علينا نصحه كذلك و توضيح الامر له من خلال الكتاب والسنة فان اقبل فالحق اولى بالاتباع وان اعرض فلا كرامة ولا تزكية له ونجرحه ونحذر الناس منه واما اهل الاهواء والمبتدعة الذين احدثوا في الدين فمرضت قلوبهم وامرضوا قلوب العامة فنحن نبغضهم وننكر عليهم ولا حاجة لنا بمجادلتهم ولا اقامة الحجة عليه و من اعمى الله بصيرته كيف يهتدي بغير الرجوع الى الله ومن يظلله الله فلا هادي له فهذه عقيدة اهل السنة والجماعة البغض في الله والحب في الله وليرجع الى عقيدة الولاء والبراء لمن اراد التوسعة والاستزادة ومن يتكلم عن سلفنا في شدتهم مع تعامل مع اهل البدع فليعتبر مما سانقله لهم "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ" {الصف:2-3} فالحمد لله على نعمة السنة فلها رجالها من يجرحون ويعدلون ويذبون عن منهج السلف منهج الدين النقي الخالي من شوائب المبتدعين والخالي من خرافات الصوفيين والقبوريين فالحمد لله على نعمته التي فضلنا بها على كثير من خلقه فهذه بعض الآثار السلفية والأقوال الأثرية، التي هي حجة عليكم وعلى غيركم و التي تبين تلبيسكم للحق بالباطل باننا نفرق المسلمين و ان اخلاقنا وتعاملنا سيئة مع مخالفينا وتحول بين المنهج ودخولكم اليه فالحمد لله شرع ربنا فوق اهواء نفوسنا وشهواتنا و التي تبين وجوب بغض أهل البدع ومقتهم في الله، أضعها بين يدي طالب الحق وسالك المحجة ليعمل بها، ويسير على درب سلفه، وهذه الآثار تفرح أقواماً تبعوا السلف الصالح، وتغضب آخرين كرهوا طريقة السلف واتهموهم بالخارجية، نسأل الله العافية. عن ابن عباس –رضي الله عنه- قال: ((ما في الأرض قوم أبغض إلي من أن يجيئوني فيخاصموني من القدرية في القدر، وما ذاك إلا أنهم لا يعلمون قدر الله وأن الله عز وجل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)) [رواه الآجري في الشريعة ص:213]. وعن ابن عون –رحمه الله- قال: ((لم يكن قوم أبغض إلى محمد –يعني ابن سيرين- من قوم أحدثوا في هذا القدر ما أحدثوا)). [رواه الآجري في الشريعة ص:219]. قال شعبة –رحمه الله-: “كان سفيان الثوري يبغض أهل الأهواء وينهى عن مجالستهم أشد النهي” [أخرجه نصر بن إبراهيم المقدسي في مختصر الحجة على تارك المحجة ص:460]. **** وقال القرطبي –رحمه الله-: ((استدل مالك –رحمه الله- من هذه الآية على معاداة القدرية وترك مجالستهم، قال أشهب عن مالك: لا تجالس القدرية وعادهم في الله لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله))) [التفسير 17/308]. وقال البيهقي وهو يتحدث عن الشافعي: ” وكان الشافعي – رضي الله عنه – شديداً على أهل الإلحاد وأهل البدع مجاهراً ببغضهم وهجرهم ” مناقب الشافعي ( 1/469 ) . وقال الإمام أحمد – رحمه الله -:” إذا سلّم الرجل على المبتدع فهو يحبه ” (طبقات الحنابلة ( 1/196 )) فيدل أنه لا يجوز محبة أهل البدع. *************** وقال ابن المبارك –رحمه الله-: ((اللهم لا تجعل لصاحب بدعة عندي يداً فيحبه قلبي)) [رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/140]. وقال الفضيل بن عياض : وقال: ” من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه ” (انظر شرح السنة للبربهاري ( ص : 138-139 ) ، والإبانة لابن بطة (2/460 ).) **** وقال عبد الله بن داود سنديلة: من علامات الحق البغض لمن يدين بالهوى، ومن أحب الحق فقد وجب عليه البغض لأصحاب الهوى، يعني: أهل البدعة.(انظر سير السلف الصالحين للتيمي (3/1154)، والحلية لأبي نعيم ( 10/392 ) ********* و قال الإمام أبو عبد الله عبيد الله بن بطة العكبري – رحمه الله -: ” ونحن الآن ذاكرون شرح السنة، ووصفها، وما هي في نفسها، وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سُمِّيَ بها، واستحق الدخول في جملة أهلها، وما إن خالفه أو شيئاً منه دخل في جملة من عبناه وذكرناه وحُذّر منه، من أهل البدع والزيـغ، مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة مذ بعث الله نبيه -صلى الله عليه وسلم – إلى وقتنا هذا … “ ومما ذكره في هذا الشرح: ” ولا تشاور أحداً من أهل البدع في دينك، ولا ترافقه في سفرك، وإن أمكنك أن لا تقربه في جوارك. ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئاً مما ذكرناه ( أي: من البدع)، وهجرانه، والمقت له، وهجران من والاه، ونصره، وذب عنه، وصاحبه، وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة ” [الشرح والإبانة ( ص 282 )] ********* و قال الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني – رحمه الله – حاكياً مذهب السلف أهل الحديث: ” واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم.” عقيدة السلف وأصحاب الحديث ( ص : 123 ) *********** وقال أيضاً: ” ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم، ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرت في القلوب ضرّت وجـرّت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرّت، وفيه أنزل الله عز وجل قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} “(عقيدة السلف وأصحاب الحديث ( ص : 114-115 ) ************ وقال الإمام البغوي رحمه الله : ((وفيه دليل ( أي حديث كعب بن مالك ) على أن هجران أهل البدع على التأبيد، وكان رسول صلى الله عليه وسلم خاف على كعب وأصحابه النفاق حين تخلفوا عن الخروج معه فأمر بهجرانهم إلى أن أنزل الله توبتهم، وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم براءتهم، وقد مضت الصحابة والتّابعون وأتباعهم وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة ومهاجرتهم.)) شرح السنة (1/226-227). ************ وقال القرطبي –رحمه الله- نقلاً عن ابن خويز منداد: ((من خاض في آيات الله تركت مجالسته وهجر، مؤمناً كان أو كافراً، قال: وكذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ودخول كنائسهم والبيع ، ومجالسة الكفار وأهل البدع، وألا تُعتقد مودتهم، ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم)). [التفسير 7/13]. ************* وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ ضمن تحذيره من بعض الضالين من أهل البـدع مـن جهـة عمان،كانوا قد كتبوا أوراقاً للتلبيس على عوام المسلمين : (( ومن السنن المأثورة عن سلف الأمة وأئمتها وعن إمام السنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل – قدس الله روحه – التشديد في هجرهم وإهمالهم، وترك جدالهم واطّراح كلامهم، والتباعد عنهم حسب الإمكان، والتقرب إلى الله بمقتهم وذمهم وعيبهم )) مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ( 3 / 111 ). ****************** وقال الشيخ سليمان بن سحمان – رحمه الله تعالى – في كتابه ((كشف الشبهتين )) ( ص : 37-48 ): ((واعلم رحمك الله أن كلامه وما يأتي من أمثاله من السلف في معاداة أهل البدع والضلالة ضلالة لا تخرج من الملّة، لكنهم شددوا في ذلك وحذّروا منه لأمرين: الأول: غلظ البدعة في الدين في نفسها، فهي عندهم أجلّ من الكبائر ويعاملون أهلها بأغلظ مما يعاملون أهل الكبائر كما تجد في قلوب النّاس اليوم أن الرافضي عندهم ولو كان عالماً عابداً أبغض وأشدّ ذنباً من السنيّ المجاهر بالكبائر. والأمر الثاني: أنّ البدعة تجر إلى الردّة الصريحة كما وجد في كثير من أهل البدع .)) ثمّ ذكر عدداً من أقوال أهل العلم ومواقفهم في معاملة أهل البدع من الهجر والتحذير والمباينة. ثمّ قال: ((ولو ذهبنا نذكر أقوال العلماء لطال الكلام والمقصود التنبيه على أنّ هذا هدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، وهدي أصحابه والتابعين لهم بإحسان هجر أهل المعاصي والبدع، ودرج على ذلك أفاضل العلماء من الأئمة الأعلام فمن أخذ بهديهم وسار بسيرهم، فقد سار على الصراط المستقيم)). ************ وقال الشيخ حمود التويجري – رحمه الله تعالى – في كتابه (( القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ )) ( ص : 31 -33 ): ((وقد كان السلف الصالح يحذرون من أهل البـدع، ويبالغون في التحذير منهم، وينهون عن مجالستهم ومصاحبتهم وسماع كلامهم، ويأمرون بمجانبتهم ومعاداتهم وبغضهم وهجرهم)). *********** وقال الشيخ حمود التويجري معلقا على ما قاله أبو داود السجستاني – رحمه الله -: ” قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهـل السنة مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟ قال: لا، أو تُعْلِمه أن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به، قال ابن مسعود: المرء بخدنه” طبقات الحنابلة ( 1/160 ) ، ومناقب أحمد لابن الجوزي ( ص : 250 ). ******************** وقال الشيخ حمود التويجري: ” وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبليغيين ويجادلون عنهم بالباطل، فمن كان منهم عالماً بأن التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات، وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم؛ فإنّه يلحق بهم، ويعامل بما يعاملون به، من البغض والهجر والتجنُّب، ومن كان جاهلاً بهم، فإنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات، فإن لم يترك مدحهم والمجادلة عنهم بعد العلم بهم، فإنه يُلحق بهم ويُعامل بما يُعاملون به.” القول البليغ ( ص : 230-231 ) . ************ وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-: “والمراد بهجران أهل البدع الابتعاد عنهم وترك محبتهم، وموالاتهم والسلام عليهم وزيارتهم وعيادتهم ونحو ذلك، وهجران أهل البدع واجب لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) ولأن النبي –صلى الله عليه وسلم- هجر كعب بن مالك وصاحبيه حين تخلفوا عن غزوة تبوك)). [شرح لمعة الاعتقاد ص:110]. ******************** ومن الشعر قول الإمام القحطاني –رحمه الله- في نونيته (ص:53): (يا أشعريّة يا أسافلة الورى … يا عمي يا صمّ بلا آذان إنّي لأبغضكم وأبغض حزبكم … بغضاً أقلّ قليله أضغاني لو كنت أعمى المقلتين لسرّني … كيلا يرى إنسانكم إنساني) هجر المبتدع و أدلته من الكتاب و السنة و إعمال الصحابة فمن تبعهم لهذه القاعدة للعلامة بكر أبو زيد-رحمه الله تعالى- قال الشيخ العلامة بكر أبو زيد-رحمه الله تعالى- في رسالته هجر المبتدع المبحث السادس الأدلة من الكتاب والسنة على هجر المبتدع ديانة : هذا التأصيل العقدي : الزجر بالهجر للمبتدع ديانة ، مستمد من دلائل : الكتاب ، والسنة ، والإجماع وإلى بيان بعض منها : أولا - الكتاب العزيز : ففيه آيات كثيرة في التأكيد على الموالاة في الله ، والمعاداة فيه ، في سور : البقرة ، وآل عمران ، والأنعام ، والنساء ، والمجادلة وغيرها [12] . ونقتصر هنا على ذكر أربع آيات من سور : الأنعام ، والنساء ، وهود ، والمجادلة ، والتي نص العلماء في تفسيرها على عقوبة المبتدع بالهجر ودلالتها عليه ، وذلك باعتبار عموم اللفظ في كل آية ، وهذا هو المعتبر دون خصوص السبب ، ففي عموم كل آية منها دليل على الهجر والإعراض والاجتناب ، والمجالسة ، لكل مبتدع محدث في الدين حتى يفيء ، وعلى هذا تدل كلمة من تراه من المفسرين وغيرهم . وهذه من أجل الفوائد في تفسير النصوص من آية أو حديث ، إذ يشمل تفسيرها الأمرين : الأول : ما هي نص فيه . الثاني : ما يؤخذ منه حكم له وإن لم يكن نصا فيه باعتبار العموم والاستنباط من كتاب الله تعالى وأسرار تنزيله ، وكما في حديث الصحيفة المشهور . ( أو فهماً يؤتيه الله رجلا في كتابه ) . وهذه قاعدة شريفة فلا يفوتنك الوقوف عليها ، وبخاصة لدى الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى ، وعنه بل بأبسط في كتاب (حد الإسلام وحقيقة الإيمان) [13] . وإلى بيانها . 1-- ومنها قول الله تعالى في سورة الأنعام : 68 [14] : وإذَا رَأَيْتَ الَذِينَ يَخُوضُونَ في آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا في حَدِيثٍ غَيْرِهِ وإمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ وفي هذه الآية دلالة على تحريم مجالسة أهل البدع والأهواء وأهل الكبائر والمعاصي . قال القرطبي رحمه الله تعالى : (في هذه الآية رد من كتاب الله عز وجل على من زعم أن الأئمة الذين هم حجج ، وأتباعهم لهم أن يخالطوا الفاسقين ، . ويصوبوا آرائهم تقية ، وذكر الفري عن أبي جعفر محمد بن علي رض الله عنه أنه قال : لا تجالسوا أهل الخصومات ، فإنهم الذين يخوضون في آيات الله . قال ابن العربي : وهذا دليل على أن مجالسة أهل الكبائر لا تحل . قال ابن خويز منداد : من خاض في آيات الله تركت مجالسته وهجر مؤمنا كان أو كافرا ، قال : وكذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ، وكنائسهم ، والبيع ومجالسة الكفار وأهل البدع ، وألا تعتقد مودتهم ، ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم ، ثم ذكر بعض الآثار عن السلف في هجر المبتدعة) ا هـ [15] [16] . وقال الشوكاني رحمه الله تعالى : (وفى هذه الآية موعظة لمن يتسمح بمجالسة المبتدعة الذين يحرفون . كلام الله ، ويتلاعبون بكتاب وسنة رسوله ، ويردون ذلك إلى أهوائهم المضلة وبدعهم الفاسدة ، فإنه إذا لم ينكر عليهم ويغير ما هم فيه فأقل الأحوال أن يترك مجالستهم ، وذلك يسير عليه غير عسير ، وقد يجعلون حضوره معهم مع تنزهه عما يتلبسون ، به شبهة يشبهون بها على العامة ، فيكون في حضوره مفسدة زائدة على مجرد سماع المنكر . وقد شاهدنا من هذه المجالسة الملعونة ما لا يأتي عليه الحصر ، وقمنا في نصرة الحق ودفع الباطل بما قدرنا عليه ، وبلغت إليه طاقتنا ، ومن عرف هذه الشريعة المطهرة حق معرفتها : علم أن مجالسة أهل البدع المضلة فيها من المفسدة أضاف أضعاف ما في مجالسة من يعصي الله بفعل شيء من المحرمات ، ولا سيما لمن كان غير راسخ القدم في علم الكتاب والسنة ، فإنه ربما ينفق عليه من كذباتهم وهذيانهم ما هو من البطلان بأوضح ، مكان فينقدح في قلبه ما يصعب علاجه ويعسر دفعه ، فيعمل بذلك مدة عمره ، ويلقى الله به معتقداً أنه من الحق ، وهو من أبطل الباطل وأنكر المنكر ) ا هـ [17] ملخص ما سبق : الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع على هجر المبتدع ديانة ، وقد ذكر آية سورة الأنعام ، والآن يشرع في الدليل الثاني . 2 - ومنها قوله تعالى : النساء 140 : وقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الكِتَابِ أَنْ إذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا ويُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إنَّكُمْ إذاً مِّثْلُهُمْ إنَّ اللَّهَ جَامِعُ المُنَافِقِينَ والْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً قال القرطبي رحمه الله تعالى ما محصله : (فدل بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر ؛ لأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم ، والرضا بالكفر كفر ، قال الله عز وجل : إنَّكُمْ إذاً مِّثْلُهُمْ فكل من جلس في مجلس معصية ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء ، وينبغي أن ينكر عليهم إذا تكلموا بالمعصية وعملوا بها ، فإن لم يقدر على النكير عليهم فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية .. وإذا ثبت تجنب أصحاب المعاصي كما بينا فتجنب أهل البدع والأهواء أولى[1] وروى جويبر عن الضحاك قال : ( دخل في هذه الآية كل محدث في الدين مبتدع إلى يوم القيامة) [2] . وقال القرطبي أيضاً رحمه الله تعالى عند قول الله تعالى : وأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ، ومضى في النساء ، وهذه السورة النهي عن مجالسة أهل البدع والأهواء ، وأن من جالسهم حكمه حكمهم فقال : وإذَا رَأَيْتَ الَذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا الآية ، ثم بين في سورة النساء ، وهي مدنية . عقوبة من فعل ذلك وخالف ما أمر الله به فقال : وقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الكِتَابِ الآية ، فألحق من جالسهم بهم . وقد ذهب إلى هذا جماعة من أئمة هذه الأمة ، وحكم بموجب هذه الآيات في مجالس أهل البدع على المعاشرة والمخالطة منهم : أحمد بن حنبل والأوزاعي ، وابن المبارك ، فإنهم قالوا في رجل شأنه مجالسة أهل البدع ، قالوا : ينهى عن مجالستهم فإن انتهى وإلا ألحق بهم ، يعنون في الحكم) [3] . وقال الشوكانى رحمه الله تعالى : ( وفي هذه الآية باعتبار عموم لفظها الذي هو المعتبر دون خصوص السبب : دليل على اجتناب كل موقف يخوض فيه أهله بما يفيد التنقص والاستهزاء للأدلة الشرعية كما يقع كثيراً من أسراء التقليد…) [4] . 3- ومنها قوله تعالى في سورة هود/ 113 : ولا تَرْكَنُوا إلَى الَذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ومَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثمَّ لا تُنصَرُونَ . قال القرطبي رحمه الله تعالى : (الصحيح في معنى هذه الآية أنها دالة على هجران أهـل الكفر والمعاصى من أهل البدع وغيرهم ، فإن صحبتهم كفر أو معصية إذ الصحبة لا تكون إلا عن مودة ، وقد قال حكيم - أي طرفة بن العبد - : عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي فإن كانت الصحبة عن ضرورة وتقية فقد مضى القول فيها في : آل عمران ، والمائدة ، وصحبة الظالم على التقية مستثناة من النهي بحال الاضطرار ، والله أعلم) [5] . 4-ومنها قول الله تعالى : لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ ولَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُم المجادلة : 22] . قال القرطبي رحمه الله تعالى : ( استدل مالك رحمه الله تعالى من هذه الآية على معاداة القدرية ، وترك مجالستهم ، قال أشهب عن مالك : لا تجالس القدرية وعادهم في الله لقوله تعالى : لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْ مِنُونَ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ قلت : وفي معنى أهل القدر جميع أهـل الظلم والعدوان) [6] . ثانياً - ومن السنة النبوية : وهي كثيرة يترجم لها المحدثون في عدة أبواب : أ - ففي صحيح البخاري رحمه الله تعالى : باب الهجرة وقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث . وباب ما يجوز من الهجران لمن عصى . وباب من لم يسلم على من اقترف ذنباً ، ومن لم يرد سلامه حتى تتبين توبته وإلى متى تتبين توبة العاصي ؟ وقال عبدالله بن عمرو : لا تسلموا على شربة الخمر [7] . ب - وفي سنن أبي داود رحمه الله تعالى : باب مجانبة أهل الأهواء أوبغضهم ، وباب ترك السلام على أهل الأهواء [8] . ج -وفي رياض الصالحين للنووي رحمه الله تعالى : باب تحريم الهجر بين المسلمين إلا لبدعة في المهجور أو تظاهر بالفسق [9] . د- وفي شرح السنة للبغوي رحمه الله تعالى : باب مجانبة أهل الأهواء [10] هـ- وفي الترغيب والترهيب للمنذري رحمة الله تعالى : الترهيب من سب الأشرار وأهل البدع لأن المرء مع من أحب [11] . 1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال :» سيكون في آخر أمتي ناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم « رواه مسلم في مقدمة صحيحه [12] . قال البغوي رحمه التعالى بعده : (قد أخبر النبي لهم عن افتراق هذه الأمة ، وظهور الأهواء والبدع فيهم ، وحكم بالنجاة لمن اتبع سنته ، وسنة أصحابه رضي الله عنهم ، فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلاً يتعاطى شيئاً من الأهواء والبدع معتقداً ، أو يتهاون بشيء من السنن أن يهجره ، ويتبرأ منه ، ويتركه حياً وميتا ، فلا يسلم عليه إذا لقيه ، ولا يجيبه إذا ابتدأ إلى أن يترك بدعته ، ويراجع الحق) [13] . والنهي عن الهجران فوق ثلاث فيما يقع بين الرجلين من التقصير في حقوق الصحبة والعشرة دون ما كان كذلك في حق الدين ، فإن هجرة أهل الأهواء والبدع دائمة إلى أن يتوبوا) اهـ . 2- عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم قال : » لكل أمة مجوس ، ومجوس أمتي الذين يقولون لا قدر ، إن مرضوا فلا تعودوهم ، وإن ماتوا فلا تشهدوهم « . رواه أحمد ، والطبراني والحاكم [14] . والأحاديث بمعناه كثيرة عن حذيفة ، وأبي الدرداء ، وعبد الله بن عمرو ، وعمر ، وابن عباس ، وغيرهم رواها جميعاً الإمام أحمد في مسنده ، وشاركه في رواية بعضها : أبو داود ، والترمذي ، والحاكم ، والطبراني ، وغيرهم . والله أعلم .. 3-عن عائشة رضي الله عنها قالت : تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية هُوَ الَذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ وأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ وابْتِغَاءَ تَأَوِيلِهِ ومَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إلاَّ اللَّهُ والرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ومَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه ، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم ) متفق عليه [15] . وابتغاء المتشابه من مآخذ أهل البدع في الاستدلال ، وقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- منهم بقوله : » فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم « . 4 - حديث الصحيفة المشهور عن علي رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه : » المدينة حرم ما بين عير إلى ثور ، فمن أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ... « الحديث متفق عليه[16]. <b><font face="arial black"><font size="4"> 5 - حديث <font color="darkgreen">: » سيكون بعدي أمراء فمن دخ |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيك اخي محمد التابعي على الاضافة المفيدة ومبارك رفع الحظر ايضا لكن اخي محمد نصحتني في عدم الخوض مع هؤلاء و لقد ضقت ذرعا بحشر انوفهم في كل شيء لا لشيء الا للتشكيك و بث الريب لكن حبل الشيطان قصير وسأضيف موضوعا على رد شبهة نسبت للامام مالك رضي الله عنه في تأويل النزول و السلام عليكم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() <font size="6">[quote=محمد التابعي;1054241104] بارك الله فيك اخي على الموضوع القيم ولو تسمح لي باضافة شيء عليه انتبهوا اخواني احدهم نسب لي هذا الموضوع زورا والموضوع واضح فهو لمحمد التابعي وقد عدله اليتيم الشافعي فظهر وكاني انا كاتبه اعتبروا يا ناس السلفية تتبع السلف الصالح قال الإمام اللالكائي - رحمه الله - مبيناً خطر مناظرة أهل البدع, و ما تؤدي إليه: (فما جنى على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة, و لم يكن لهم قهر و لا ذل أعظم مما تركهم السلف على تلك الجماعة يموتونمن الغيظ, كمداً و درداً, و لا يجدون إلى إظهار بدعتهم سبيلاً) . أهـ وكما قال شيخ ربيع حفظه الله وفي هذا العصر! كم ضاع من الشباب على أيدي أهل البدع ؟! كم من الشباب ومن الكهول ومن خريجي الجامعات انخدعوا بأهل البدع فوقعوا في أحضانهم ؟! انخدعوا بالأحزاب فوقعوا في أحضانهم ! لماذا؟ لأنهم ما أخذوا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم)). وهذا تحذير الأئمة العلماء لطلبة العلم من مجالسة ومناظرة أهل البدع والأهواء وهو بحث كامل ارفقته ختاما في الرد كما قال الشيخ المحدث الألباني رحمه الله طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه الف دليل الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل وكما قال ايظا ونطلب من الله عزوجل: إما أن يهديه، وإما أن يقصم ظهره. واقول مع الجاهل طبعا نصبر وندعوا بالتي هي احسن ونحتسب الاجر عند الله ومع علمائنا لانجرح وننصح ونبين من اخطاء فلا معصوم من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم فالمجتهد اذا جتهد واصاب فله اجرين وان اخطاء فله اجر واما من تمسك برئيه ولم يترك قوله وتعصب لهواه بعد نصحه وتبيان الدليل له واقامة الحجة عليه فلا كرامة له بعد ذلك وان كانوا اكابر علمائنا فالدليل فوق الجميع ولا نبدع احدنا من التبس عليه الامر او وقع في ابتداع من دون ان يشعر او وقع في شبهة فالواجب علينا نصحه كذلك و توضيح الامر له من خلال الكتاب والسنة فان اقبل فالحق اولى بالاتباع وان اعرض فلا كرامة ولا تزكية له ونجرحه ونحذر الناس منه واما اهل الاهواء والمبتدعة الذين احدثوا في الدين فمرضت قلوبهم وامرضوا قلوب العامة فنحن نبغضهم وننكر عليهم ولا حاجة لنا بمجادلتهم ولا اقامة الحجة عليه و من اعمى الله بصيرته كيف يهتدي بغير الرجوع الى الله ومن يظلله الله فلا هادي له فهذه عقيدة اهل السنة والجماعة البغض في الله والحب في الله وليرجع الى عقيدة الولاء والبراء لمن اراد التوسعة والاستزادة ومن يتكلم عن سلفنا في شدتهم مع تعامل مع اهل البدع فليعتبر مما سانقله لهم "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ" {الصف:2-3} فالحمد لله على نعمة السنة فلها رجالها من يجرحون ويعدلون ويذبون عن منهج السلف منهج الدين النقي الخالي من شوائب المبتدعين والخالي من خرافات الصوفيين والقبوريين فالحمد لله على نعمته التي فظلنا بها على كثير من خلقه فهذه بعض الآثار السلفية والأقوال الأثرية، التي هي حجة عليكم وعلى غيركم و التي تبين تلبيسكم للحق بالباطل باننا نفرق المسلمين و ان اخلاقنا وتعاملنا سيئة مع مخالفينا وتحول بين المنهج ودخولكم اليه فالحمد لله شرع ربنا فوق اهواء نفوسنا وشهواتنا و التي تبين وجوب بغض أهل البدع ومقتهم في الله، أضعها بين يدي طالب الحق وسالك المحجة ليعمل بها، ويسير على درب سلفه، وهذه الآثار تفرح أقواماً تبعوا السلف الصالح، وتغضب آخرين كرهوا طريقة السلف واتهموهم بالخارجية، نسأل الله العافية. عن ابن عباس –رضي الله عنه- قال: ((ما في الأرض قوم أبغض إلي من أن يجيئوني فيخاصموني من القدرية في القدر، وما ذاك إلا أنهم لا يعلمون قدر الله وأن الله عز وجل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)) [رواه الآجري في الشريعة ص:213]. وعن ابن عون –رحمه الله- قال: ((لم يكن قوم أبغض إلى محمد –يعني ابن سيرين- من قوم أحدثوا في هذا القدر ما أحدثوا)). [رواه الآجري في الشريعة ص:219]. قال شعبة –رحمه الله-: “كان سفيان الثوري يبغض أهل الأهواء وينهى عن مجالستهم أشد النهي” [أخرجه نصر بن إبراهيم المقدسي في مختصر الحجة على تارك المحجة ص:460]. **** وقال القرطبي –رحمه الله-: ((استدل مالك –رحمه الله- من هذه الآية على معاداة القدرية وترك مجالستهم، قال أشهب عن مالك: لا تجالس القدرية وعادهم في الله لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله))) [التفسير 17/308]. وقال البيهقي وهو يتحدث عن الشافعي: ” وكان الشافعي – رضي الله عنه – شديداً على أهل الإلحاد وأهل البدع مجاهراً ببغضهم وهجرهم ” مناقب الشافعي ( 1/469 ) . وقال الإمام أحمد – رحمه الله -:” إذا سلّم الرجل على المبتدع فهو يحبه ” (طبقات الحنابلة ( 1/196 )) فيدل أنه لا يجوز محبة أهل البدع. *************** وقال ابن المبارك –رحمه الله-: ((اللهم لا تجعل لصاحب بدعة عندي يداً فيحبه قلبي)) [رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/140]. وقال الفضيل بن عياض : وقال: ” من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه ” (انظر شرح السنة للبربهاري ( ص : 138-139 ) ، والإبانة لابن بطة (2/460 ).) **** وقال عبد الله بن داود سنديلة: من علامات الحق البغض لمن يدين بالهوى، ومن أحب الحق فقد وجب عليه البغض لأصحاب الهوى، يعني: أهل البدعة.(انظر سير السلف الصالحين للتيمي (3/1154)، والحلية لأبي نعيم ( 10/392 ) ********* و قال الإمام أبو عبد الله عبيد الله بن بطة العكبري – رحمه الله -: ” ونحن الآن ذاكرون شرح السنة، ووصفها، وما هي في نفسها، وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سُمِّيَ بها، واستحق الدخول في جملة أهلها، وما إن خالفه أو شيئاً منه دخل في جملة من عبناه وذكرناه وحُذّر منه، من أهل البدع والزيـغ، مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة مذ بعث الله نبيه -صلى الله عليه وسلم – إلى وقتنا هذا … “ ومما ذكره في هذا الشرح: ” ولا تشاور أحداً من أهل البدع في دينك، ولا ترافقه في سفرك، وإن أمكنك أن لا تقربه في جوارك. ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئاً مما ذكرناه ( أي: من البدع)، وهجرانه، والمقت له، وهجران من والاه، ونصره، وذب عنه، وصاحبه، وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة ” [الشرح والإبانة ( ص 282 )] ********* و قال الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني – رحمه الله – حاكياً مذهب السلف أهل الحديث: ” واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم.” عقيدة السلف وأصحاب الحديث ( ص : 123 ) *********** وقال أيضاً: ” ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم، ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرت في القلوب ضرّت وجـرّت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرّت، وفيه أنزل الله عز وجل قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} “(عقيدة السلف وأصحاب الحديث ( ص : 114-115 ) ************ وقال الإمام البغوي رحمه الله : ((وفيه دليل ( أي حديث كعب بن مالك ) على أن هجران أهل البدع على التأبيد، وكان رسول صلى الله عليه وسلم خاف على كعب وأصحابه النفاق حين تخلفوا عن الخروج معه فأمر بهجرانهم إلى أن أنزل الله توبتهم، وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم براءتهم، وقد مضت الصحابة والتّابعون وأتباعهم وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة ومهاجرتهم.)) شرح السنة (1/226-227). ************ وقال القرطبي –رحمه الله- نقلاً عن ابن خويز منداد: ((من خاض في آيات الله تركت مجالسته وهجر، مؤمناً كان أو كافراً، قال: وكذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ودخول كنائسهم والبيع ، ومجالسة الكفار وأهل البدع، وألا تُعتقد مودتهم، ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم)). [التفسير 7/13]. ************* وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ ضمن تحذيره من بعض الضالين من أهل البـدع مـن جهـة عمان،كانوا قد كتبوا أوراقاً للتلبيس على عوام المسلمين : (( ومن السنن المأثورة عن سلف الأمة وأئمتها وعن إمام السنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل – قدس الله روحه – التشديد في هجرهم وإهمالهم، وترك جدالهم واطّراح كلامهم، والتباعد عنهم حسب الإمكان، والتقرب إلى الله بمقتهم وذمهم وعيبهم )) مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ( 3 / 111 ). ****************** وقال الشيخ سليمان بن سحمان – رحمه الله تعالى – في كتابه ((كشف الشبهتين )) ( ص : 37-48 ): ((واعلم رحمك الله أن كلامه وما يأتي من أمثاله من السلف في معاداة أهل البدع والضلالة ضلالة لا تخرج من الملّة، لكنهم شددوا في ذلك وحذّروا منه لأمرين: الأول: غلظ البدعة في الدين في نفسها، فهي عندهم أجلّ من الكبائر ويعاملون أهلها بأغلظ مما يعاملون أهل الكبائر كما تجد في قلوب النّاس اليوم أن الرافضي عندهم ولو كان عالماً عابداً أبغض وأشدّ ذنباً من السنيّ المجاهر بالكبائر. والأمر الثاني: أنّ البدعة تجر إلى الردّة الصريحة كما وجد في كثير من أهل البدع .)) ثمّ ذكر عدداً من أقوال أهل العلم ومواقفهم في معاملة أهل البدع من الهجر والتحذير والمباينة. ثمّ قال: ((ولو ذهبنا نذكر أقوال العلماء لطال الكلام والمقصود التنبيه على أنّ هذا هدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، وهدي أصحابه والتابعين لهم بإحسان هجر أهل المعاصي والبدع، ودرج على ذلك أفاضل العلماء من الأئمة الأعلام فمن أخذ بهديهم وسار بسيرهم، فقد سار على الصراط المستقيم)). ************ وقال الشيخ حمود التويجري – رحمه الله تعالى – في كتابه (( القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ )) ( ص : 31 -33 ): ((وقد كان السلف الصالح يحذرون من أهل البـدع، ويبالغون في التحذير منهم، وينهون عن مجالستهم ومصاحبتهم وسماع كلامهم، ويأمرون بمجانبتهم ومعاداتهم وبغضهم وهجرهم)). *********** وقال الشيخ حمود التويجري معلقا على ما قاله أبو داود السجستاني – رحمه الله -: ” قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهـل السنة مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟ قال: لا، أو تُعْلِمه أن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به، قال ابن مسعود: المرء بخدنه” طبقات الحنابلة ( 1/160 ) ، ومناقب أحمد لابن الجوزي ( ص : 250 ). ******************** وقال الشيخ حمود التويجري: ” وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبليغيين ويجادلون عنهم بالباطل، فمن كان منهم عالماً بأن التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات، وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم؛ فإنّه يلحق بهم، ويعامل بما يعاملون به، من البغض والهجر والتجنُّب، ومن كان جاهلاً بهم، فإنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات، فإن لم يترك مدحهم والمجادلة عنهم بعد العلم بهم، فإنه يُلحق بهم ويُعامل بما يُعاملون به.” القول البليغ ( ص : 230-231 ) . ************ وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-: “والمراد بهجران أهل البدع الابتعاد عنهم وترك محبتهم، وموالاتهم والسلام عليهم وزيارتهم وعيادتهم ونحو ذلك، وهجران أهل البدع واجب لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) ولأن النبي –صلى الله عليه وسلم- هجر كعب بن مالك وصاحبيه حين تخلفوا عن غزوة تبوك)). [شرح لمعة الاعتقاد ص:110]. ******************** ومن الشعر قول الإمام القحطاني –رحمه الله- في نونيته (ص:53): (يا أشعريّة يا أسافلة الورى … يا عمي يا صمّ بلا آذان إنّي لأبغضكم وأبغض حزبكم … بغضاً أقلّ قليله أضغاني لو كنت أعمى المقلتين لسرّني … كيلا يرى إنسانكم إنساني) هجر المبتدع و أدلته من الكتاب و السنة و إعمال الصحابة فمن تبعهم لهذه القاعدة للعلامة بكر أبو زيد-رحمه الله تعالى- قال الشيخ العلامة بكر أبو زيد-رحمه الله تعالى- في رسالته هجر المبتدع المبحث السادس الأدلة من الكتاب والسنة على هجر المبتدع ديانة : هذا التأصيل العقدي : الزجر بالهجر للمبتدع ديانة ، مستمد من دلائل : الكتاب ، والسنة ، والإجماع وإلى بيان بعض منها : أولا - الكتاب العزيز : ففيه آيات كثيرة في التأكيد على الموالاة في الله ، والمعاداة فيه ، في سور : البقرة ، وآل عمران ، والأنعام ، والنساء ، والمجادلة وغيرها [12] . ونقتصر هنا على ذكر أربع آيات من سور : الأنعام ، والنساء ، وهود ، والمجادلة ، والتي نص العلماء في تفسيرها على عقوبة المبتدع بالهجر ودلالتها عليه ، وذلك باعتبار عموم اللفظ في كل آية ، وهذا هو المعتبر دون خصوص السبب ، ففي عموم كل آية منها دليل على الهجر والإعراض والاجتناب ، والمجالسة ، لكل مبتدع محدث في الدين حتى يفيء ، وعلى هذا تدل كلمة من تراه من المفسرين وغيرهم . وهذه من أجل الفوائد في تفسير النصوص من آية أو حديث ، إذ يشمل تفسيرها الأمرين : الأول : ما هي نص فيه . الثاني : ما يؤخذ منه حكم له وإن لم يكن نصا فيه باعتبار العموم والاستنباط من كتاب الله تعالى وأسرار تنزيله ، وكما في حديث الصحيفة المشهور . ( أو فهماً يؤتيه الله رجلا في كتابه ) . وهذه قاعدة شريفة فلا يفوتنك الوقوف عليها ، وبخاصة لدى الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى ، وعنه بل بأبسط في كتاب (حد الإسلام وحقيقة الإيمان) [13] . وإلى بيانها . 1-- ومنها قول الله تعالى في سورة الأنعام : 68 [14] : وإذَا رَأَيْتَ الَذِينَ يَخُوضُونَ في آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا في حَدِيثٍ غَيْرِهِ وإمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ وفي هذه الآية دلالة على تحريم مجالسة أهل البدع والأهواء وأهل الكبائر والمعاصي . قال القرطبي رحمه الله تعالى : (في هذه الآية رد من كتاب الله عز وجل على من زعم أن الأئمة الذين هم حجج ، وأتباعهم لهم أن يخالطوا الفاسقين ، . ويصوبوا آرائهم تقية ، وذكر الفري عن أبي جعفر محمد بن علي رض الله عنه أنه قال : لا تجالسوا أهل الخصومات ، فإنهم الذين يخوضون في آيات الله . قال ابن العربي : وهذا دليل على أن مجالسة أهل الكبائر لا تحل . قال ابن خويز منداد : من خاض في آيات الله تركت مجالسته وهجر مؤمنا كان أو كافرا ، قال : وكذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ، وكنائسهم ، والبيع ومجالسة الكفار وأهل البدع ، وألا تعتقد مودتهم ، ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم ، ثم ذكر بعض الآثار عن السلف في هجر المبتدعة) ا هـ [15] [16] . وقال الشوكاني رحمه الله تعالى : (وفى هذه الآية موعظة لمن يتسمح بمجالسة المبتدعة الذين يحرفون . كلام الله ، ويتلاعبون بكتاب وسنة رسوله ، ويردون ذلك إلى أهوائهم المضلة وبدعهم الفاسدة ، فإنه إذا لم ينكر عليهم ويغير ما هم فيه فأقل الأحوال أن يترك مجالستهم ، وذلك يسير عليه غير عسير ، وقد يجعلون حضوره معهم مع تنزهه عما يتلبسون ، به شبهة يشبهون بها على العامة ، فيكون في حضوره مفسدة زائدة على مجرد سماع المنكر . وقد شاهدنا من هذه المجالسة الملعونة ما لا يأتي عليه الحصر ، وقمنا في نصرة الحق ودفع الباطل بما قدرنا عليه ، وبلغت إليه طاقتنا ، ومن عرف هذه الشريعة المطهرة حق معرفتها : علم أن مجالسة أهل البدع المضلة فيها من المفسدة أضاف أضعاف ما في مجالسة من يعصي الله بفعل شيء من المحرمات ، ولا سيما لمن كان غير راسخ القدم في علم الكتاب والسنة ، فإنه ربما ينفق عليه من كذباتهم وهذيانهم ما هو من البطلان بأوضح ، مكان فينقدح في قلبه ما يصعب علاجه ويعسر دفعه ، فيعمل بذلك مدة عمره ، ويلقى الله به معتقداً أنه من الحق ، وهو من أبطل الباطل وأنكر المنكر ) ا هـ [17] ملخص ما سبق : الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع على هجر المبتدع ديانة ، وقد ذكر آية سورة الأنعام ، والآن يشرع في الدليل الثاني . 2 - ومنها قوله تعالى : النساء 140 : وقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الكِتَابِ أَنْ إذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا ويُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إنَّكُمْ إذاً مِّثْلُهُمْ إنَّ اللَّهَ جَامِعُ المُنَافِقِينَ والْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً قال القرطبي رحمه الله تعالى ما محصله : (فدل بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر ؛ لأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم ، والرضا بالكفر كفر ، قال الله عز وجل : إنَّكُمْ إذاً مِّثْلُهُمْ فكل من جلس في مجلس معصية ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء ، وينبغي أن ينكر عليهم إذا تكلموا بالمعصية وعملوا بها ، فإن لم يقدر على النكير عليهم فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية .. وإذا ثبت تجنب أصحاب المعاصي كما بينا فتجنب أهل البدع والأهواء أولى[1] وروى جويبر عن الضحاك قال : ( دخل في هذه الآية كل محدث في الدين مبتدع إلى يوم القيامة) [2] . وقال القرطبي أيضاً رحمه الله تعالى عند قول الله تعالى : وأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ، ومضى في النساء ، وهذه السورة النهي عن مجالسة أهل البدع والأهواء ، وأن من جالسهم حكمه حكمهم فقال : وإذَا رَأَيْتَ الَذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا الآية ، ثم بين في سورة النساء ، وهي مدنية . عقوبة من فعل ذلك وخالف ما أمر الله به فقال : وقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الكِتَابِ الآية ، فألحق من جالسهم بهم . وقد ذهب إلى هذا جماعة من أئمة هذه الأمة ، وحكم بموجب هذه الآيات في مجالس أهل البدع على المعاشرة والمخالطة منهم : أحمد بن حنبل والأوزاعي ، وابن المبارك ، فإنهم قالوا في رجل شأنه مجالسة أهل البدع ، قالوا : ينهى عن مجالستهم فإن انتهى وإلا ألحق بهم ، يعنون في الحكم) [3] . وقال الشوكانى رحمه الله تعالى : ( وفي هذه الآية باعتبار عموم لفظها الذي هو المعتبر دون خصوص السبب : دليل على اجتناب كل موقف يخوض فيه أهله بما يفيد التنقص والاستهزاء للأدلة الشرعية كما يقع كثيراً من أسراء التقليد…) [4] . 3- ومنها قوله تعالى في سورة هود/ 113 : ولا تَرْكَنُوا إلَى الَذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ومَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثمَّ لا تُنصَرُونَ . قال القرطبي رحمه الله تعالى : (الصحيح في معنى هذه الآية أنها دالة على هجران أهـل الكفر والمعاصى من أهل البدع وغيرهم ، فإن صحبتهم كفر أو معصية إذ الصحبة لا تكون إلا عن مودة ، وقد قال حكيم - أي طرفة بن العبد - : عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي فإن كانت الصحبة عن ضرورة وتقية فقد مضى القول فيها في : آل عمران ، والمائدة ، وصحبة الظالم على التقية مستثناة من النهي بحال الاضطرار ، والله أعلم) [5] . 4-ومنها قول الله تعالى : لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ ولَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُم المجادلة : 22] . قال القرطبي رحمه الله تعالى : ( استدل مالك رحمه الله تعالى من هذه الآية على معاداة القدرية ، وترك مجالستهم ، قال أشهب عن مالك : لا تجالس القدرية وعادهم في الله لقوله تعالى : لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْ مِنُونَ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ قلت : وفي معنى أهل القدر جميع أهـل الظلم والعدوان) [6] . ثانياً - ومن السنة النبوية : وهي كثيرة يترجم لها المحدثون في عدة أبواب : أ - ففي صحيح البخاري رحمه الله تعالى : باب الهجرة وقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث . وباب ما يجوز من الهجران لمن عصى . وباب من لم يسلم على من اقترف ذنباً ، ومن لم يرد سلامه حتى تتبين توبته وإلى متى تتبين توبة العاصي ؟ وقال عبدالله بن عمرو : لا تسلموا على شربة الخمر [7] . ب - وفي سنن أبي داود رحمه الله تعالى : باب مجانبة أهل الأهواء أوبغضهم ، وباب ترك السلام على أهل الأهواء [8] . ج -وفي رياض الصالحين للنووي رحمه الله تعالى : باب تحريم الهجر بين المسلمين إلا لبدعة في المهجور أو تظاهر بالفسق [9] . د- وفي شرح السنة للبغوي رحمه الله تعالى : باب مجانبة أهل الأهواء [10] هـ- وفي الترغيب والترهيب للمنذري رحمة الله تعالى : الترهيب من سب الأشرار وأهل البدع لأن المرء مع من أحب [11] . 1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال :» سيكون في آخر أمتي ناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم « رواه مسلم في مقدمة صحيحه [12] . قال البغوي رحمه التعالى بعده : (قد أخبر النبي لهم عن افتراق هذه الأمة ، وظهور الأهواء والبدع فيهم ، وحكم بالنجاة لمن اتبع سنته ، وسنة أصحابه رضي الله عنهم ، فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلاً يتعاطى شيئاً من الأهواء والبدع معتقداً ، أو يتهاون بشيء من السنن أن يهجره ، ويتبرأ منه ، ويتركه حياً وميتا ، فلا يسلم عليه إذا لقيه ، ولا يجيبه إذا ابتدأ إلى أن يترك بدعته ، ويراجع الحق) [13] . والنهي عن الهجران فوق ثلاث فيما يقع بين الرجلين من التقصير في حقوق الصحبة والعشرة دون ما كان كذلك في حق الدين ، فإن هجرة أهل الأهواء والبدع دائمة إلى أن يتوبوا) اهـ . 2- عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم قال : » لكل أمة مجوس ، ومجوس أمتي الذين يقولون لا قدر ، إن مرضوا فلا تعودوهم ، وإن ماتوا فلا تشهدوهم « . رواه أحمد ، والطبراني والحاكم [14] . والأحاديث بمعناه كثيرة عن حذيفة ، وأبي الدرداء ، وعبد الله بن عمرو ، وعمر ، وابن عباس ، وغيرهم رواها جميعاً الإمام أحمد في مسنده ، وشاركه في رواية بعضها : أبو داود ، والترمذي ، والحاكم ، والطبراني ، وغيرهم . والله أعلم .. 3-عن عائشة رضي الله عنها قالت : تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية هُوَ الَذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ وأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ وابْتِغَاءَ تَأَوِيلِهِ ومَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إلاَّ اللَّهُ والرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ومَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه ، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم ) متفق عليه [15] . وابتغاء المتشابه من مآخذ أهل البدع في الاستدلال ، وقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- منهم بقوله : » فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم « . 4 - حديث الصحيفة المشهور عن علي رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه : » المدينة حرم ما بين عير إلى ثور ، فمن أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ... « الحديث متفق عليه[16]. <b><font face="arial black"><font size="4"> 5 - حديث <font color="darkgreen">: » سيكون ب آخر تعديل ليتيم الشافعي 2013-09-05 في 10:00.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
و قال الله جل وعلا "وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ" و قال جل وعلا "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق و لكم الويل مما تصفون" وعليكم السلامة ورحمة الله تعالى وبركاته وفيك بارك الله اخي وقدر الله ما شاء فعل فالصبر والاحتساب ورفع درجات يكون من خلال ابتلاء المؤمن وان خضنا معهم لاننا احسنا فيهم النية فانا لا استطيع ان احكم على الشخص من اول مرة وكما يقول اسم على مسمى فمن الاسماء تعرف ماهم عليه الاشخاص ولكن المسلم يعامل على الفطرة و ان تبين لنا شيء من فسادهم نصحناهم وحاولنا توضيح لهم طريق الحق بعد اقامة الدليل عليهم فان تعصبوا فكما قلت اخي الاحسن هجرهم وعدم الالتفات لهم زر هذا الرابط لتعرف سبب حظري https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=1054240029#post1054240029 وجزاك الله اخي كل الخير وليشهد اني احبك في الله |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
احبك الذي احببتنا فيه ومن اجله و بارك الله فيك و ثبتك الله في الحق و اذكرك و نفسي كما ذكرها الشيخ صالح ال الشيخ حفظه الله العقيدة لا تؤخذ من كتب الرد تؤخذ من الكتب المخصصة للعقيدة لان كتب الرد لها لوازمها و هي التي تأتي منها الشبه دائما و السلام عليكم اخي محمد التابعي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() جزاكم الله خيرعلى خير
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]()
بارك الله فيك استاذ على المرور العطر
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
![]() [QUOTE=ibnsina1;1054255700] اقتباس:
عن أي تزوير تتحدّث؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() [center][size="6"][color="red"][quote=*(بحر ثاااائر)*;1054256755] اهلا عدل موضوع كاتبه محمد التابع وانا من معارضيهم ثم فجاة وكاني انا كاتب الموضوع يوم امس 12 21 ابحث وستجد |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() [QUOTE=ibnsina1;1054256897] أحيانا تحدث أخطاء غير مقصودة أخي الحبيب.....من فضلك غيّر اسمك .....اسم ابن سينا غير لائق بمسلم
|
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاهواء, الحذر, اخوان |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc