الثورة الليبية في الميزان

[أسد الله]

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها العقلاء :
أنا لا أنكر أن الشعب الليبي له مطالب شرعية يود تحقيقها فهذا حق مكفول لا يجادل فيه إلا معاند ، لكن يا أحبائي الذي ننكره أشد الإنكار هو وسيلة المطالبة ، ونحن نعلم جيدا تلك القاعدة النفيسة " درء المفاسد أولى من جلب المصالح " لقد جلبت الثورة الليبية من المفاسد على البلاد ما الله به عليم ، ومن أعظمها تدخل الكفار في الشأن الليبي ، وأنا حقيقة - وهذا رأيي - ضد المعارضة والثوار مائة في المائة للأمور التالية :
-1 لأن المعارضة قلة قليلة في شرق البلاد والغالبية العظمى مع القذافي خاصة العاصمة ،فهل يُعقل أن يتنازل العقيد القذافي عن الكرسي لهؤلاء القلة ؟
-2 إن هؤلاء الذي تمردوا على القذافي يعرفون عقلية القذافي التي تتمثل في كبريائه ونرجسته وإعجابه بنفسه ، فليس من السهل بمكان أن يتنحى العقيد، فلماذا أدخلوا البلاد في هذه الدوامة مع علمهم بالنتائج ؟؟؟؟

-3 المعارضة لن تنتج أفضل من القذافي ، فالذي سيأتي لا بد أن يصادق عليه الغرب .
-4 إنّ الذي تفعله المعارضة اليوم هو عين الخروج على الحكام
وفي الأخير أقول إن كل قطرة دم سالت في ليبيا تتحملها المعارضة ، وحسبنا الله ونعم الوكيل