أُشُكَرِيْه فَوُجُوْدُه فِي حَيَاتِكِ نِعَمَه♥
وُجِدَت الْكَثِيْر ؛ الْكَثِيْر مِن الْزَّوْجَات لايَشْكُرْن أَزْوَاجَهُن ويتَشُكِين
بِحَسْرَة مِن وَضَعَهُن وَبَعْض نَوَاقِص حَيَاتِهِن
وَبَعْد الْمُنَاقَشَة يَتَّضِح الْكَثِير فِي أَزْوَجَهُن وَحَياتِهُن أُمُوْر جَمِيْلَة
لَكِن لِاتُرَى لِان الْنَّظَر وَالْتَرْكِيْز يَكُوْن عَلَى الْنَّاحِيَة الْنَّاقِصَة فَقَط .
ثُم تَعْمَى عُيُوْن الْزَّوْجَة عَن الْجَيِّد فِي حَيَاتِهَا ..وَلاتشكُر الْجَوَانِب الْإِجَابِيّة
بِزَوْجِهَا وَهَذَا مُمَايَزِيد الْشِّقَاق وَالْخِلَافَات بَيْنَهُمَا ثُم الْفِرَاق .. أَمَّا نَفْسِيّا أَو حَسِيّا وَالْهَفْوَة تَزِيْد بَيْنَهُمَا .
وَهَذَا الْأَمْر خَطِيْر ؛؛ خَطِيْر جِدَّا عَلَى الْزَّوْجَة يُحَرِّمْهَا الْكَثِيْر مِن الْخَيْر ؛
وَلَايَنْظُر الْلَّه جَل جَلَالُه إِلَيْهَا ؛؛ الْلَّه الْمُسْتَعَان ..
كُل مَخْلُوْق فِي هَذِه الْدُّنْيَا الْفَانِيَة مَأْمُوْر بِطَاعَة الْلَّه وَإِتْبَاع مَاأَمَر وَإِجْتِنَاب مَانَهَى ؛ حَتَّى نَنَال رِضَى الْرَّحْمَن وَنَسْكُن أَعَالِي الْجِنَان بِفَضْلِه وَمَنِّه وَرَحْمَتُه وَهُو أَرْحَم الْرَّاحِمِيْن ..
أُنْظُرْن لِلْحَدِيْث الْآتِي .. قَال صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم :-
{{ لَا يَنْظُر الْلَّه إِلَى امْرَأَة لَا تَشْكُر لِزَوْجِهَا ، و هِي لَا تَسْتَغْنِي عَنْه }}
قَرَأْتُه و تَأَمِتَلَّه كَثِيْرا ..وَكَلِمَة الْإِسْتِغْنَاء الَّتِي فِي الْحَدِيْث الْشَّرِيف الْمَذْكُوْر اعْلَاه ؛ لَم يُحَدِّد نَوْعِيَّتَها فِي الْحَدِيْث أَمَّا الْإِسْتِغْنَاء الْمَادِّي أَو إِسْتِغْنَاء مَعْنَوِي أَو نَفْسِي أَو حِمَايَة ...
مِثَال ..
مُمَكِّن أَن تَكُوْن زَوْجَة ذَات مَال ؛ هِي مُسْتَغْنِيَة عَن زَوْجَهَا مَادِيَّا ؛ وَلَكِن فَلْتَنْظُر الزَّوْجَة إِلَى أَعْمَاق نَفْسَهَا ؛ هَل تَسْتَقْنِي عَن زَوْجِهَا مَعْنَوِيَّا ؛ هَل تَسْتَغْنِي عَن حِمَايَه لَهَا ؛ هَل تَسْتَطِيْع الْإِسْتِغْنَاء عَن مُسَانَدَتِه لَهَا فِي دِق أُمُوُرَهَا وَجُلَّهَا..فَنَوَاحِي الَأَسْتِغِنَاء عَدِيْدَة وَكَثِيْرَة
كَمَا نَوَّهَت أَعْلَاه فَالأَمْر خَطِيْر وَلَيْس بِالْهَيِّن يَابَنَات جِنْسِي فَالَنَنْتَبِه فَالَحَيَاة قَصِيْرَة مِهمَّا طَالَت ..
وماامْرْنا الْلَّه جَل شَأْنُه بِهَذَاالأَمر وَعَظُم عِقَاب مَن لاتَلْتَزِم بِه .أَن الْلَّه لَايَنْظُر إِلَيْهَا ..
إِلَا أَن لِلشُكَرْالْفَائِدّة الْكَبِيْرَة لإِسْتِقَرَار الْحَيَاة الْزَّوْجِيَّة وَلِمَكَانَة الْشُّكْر وَالْتَّقْدِيْر لِعَطَاء الْزَّوْج أَي كَان نَوْعَة بِه الْشَّيْئ الْعَظِيْم فِي نَفْسِه وَتَزِيْد مَحَبَّتِه لِزَوْجَتِه وإِحتِرَامِهَا وَاحْتِرَام مَشَاعِرَهَا وَتَقِل الْخِلَافَات الْزَّوْجِيَّة حَتَّى نَعِيْش فِي هُدُوْء وَسَعَادَة .وَيَسْتَقِر بُيُوْت الْمُسْلِمِيْن
وتتَربيُى الْأَجْيَال عَلَى كَلِمَة لَاإِلَه إِلَّا الْلَّه مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه .
وَعِلْما يَاغَالَيَاتِي عِنَدَمّا تَشْكُر وَتُقَدِّر الْزَّوْجَة عَطَاء زَوْجَهَا لِيَس لِلْزَّوْج نَفْسِه بَل لِلَّه جَل جَلَالُه الَّذِي أَمَرَنَا بِهَا ..
وَكَذَلِك حَتَّى لَانَكُوْن مِن نَاكِرَات الْعَشِير .. قَال صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم :- وَعَن جَابِر بْن عَبْد الْلَّه قَال: شَهِدْت مَع رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم
الصَّلَاة يَوْم الْعِيْد فَبَدَأ بِالْصَّلاة قَبْل الْخُطْبَة بِغَيْر أَذَان وَلَا إِقَامَة ثُم قَام
مُتَوَكِّئا عَلَى بِلَال فَأَمَر بِتَقْوَى الْلَّه وَحَث عَلَى طَاعَتِه وَوَعَظ الْنَّاس
وَذَكَّرَهُم ثُم مَضَى حَتَّى أَتَى الْنِّسَاء فَوَعَظَهُن وَذَكَّرَهُن فَقَال :
( تَصَدَّقْن فَإِن أَكْثَرَكُن حَطَب جَهَنَّم ) فَقَامَت امْرَأَة مِن سِطَة الْنِّسَاء سَفْعَاء الْخَدَّيْن فَقَالَت : لِم يَا رَسُوْل الْلَّه ؟قَال : ( لِأَنَّكُن تُكْثِرْن الْشَّكَاة وَتَكْفُرْن الْعَشِير) قَال : فَجَعَلْن يَتَصَدَّقْن مِن حُلِيِّهِن يُلْقِيَن فِي ثَوْب بِلَال مِن أَقْرِطَتِهِن وَخَوَاتِمِهِن . رَوَاه مُسْلِم 885 .
وَكَذَلِك يَقُوْل عُلَمَاء النَّفْس ؛إِذَا شَكَر الْزَّوْج وَرَأْي تَقْدِيْرا لْعَطَاءَه ؛
وَإِن لَم يَكُن عَطَاء كَامِلَا ؛ الْكَمَال لِلَّهوَحْدَة جَل جَلَالُه ؛ هَذَا الْتَّصَرُّف يَشْعُر الْزَّوْج بِمَكَانَتِه وَأحتِرَامِه فِي بَيْتِه تَنْمُو مَحَبَّتِه لِزَوْجَتِه وَيَزِيْد عَطَاءَه اللَّامَحْدُوْد وَكَذَلِك يُحَافَظ عَلَيْهَا أَكْثَر وَاكْثَر وَحَتَّى هُرْمُون السُسَتَرُون { هُرْمُون الْرُّجُوْلَه } يَقْوَى لَدَيْه
جَرِّبِي غَالِيَتِي الْزَّوْجَة شَكَر زَوْجَك لَأَقُل وَأَبْسُط شَيْئ يَعْمَلُه لَك وَسَتَجِدِيْن لَدَيْك زَوْجَا رَائِعَا يُسْعِدْك فِي جَمِيْع الْمَجَالَات الَّتِي تُحِبِّيْنَهَا وَتُرِيْدُنْهَا مِنْه جَرِّبِي حَبِيْبَتِي الْزَّوْجَة وَلَن تَنْدَمِي أَي وَرَبِّي لَن تَنْدَمَي ...
أَسْأَل الْلَّه الْعَلِي الْعَظِيْم أَن يَرْزُقَنَا حُسْن الْتَّبَعُّل لِّأَزْوَاجِنا وَلايُحَرَّمْنا الْلَّه مِن الْنَظَر إِلَى وَجْهِه الْكَرِيم وَالْشَّوْق إِلَى لِقَاءَه مِن غَيْر ضَرَّاء مُضِرَّة وَلَافِتْنَة مُضِلّه.وَيَرْزُقَنَا الأَسْتِقَرَار وَالْسَّعَادَة فِي حَيَاتِنَا وَجَمِيِع الْمُسْلِمِيْن حَيْث مَاكَانُوْا ..