بعد الاولمبياد الإمارات تفتتح ملف التجنيس !

[عادل الجلفاوي]

الإمارات تفتتح ملف التجنيس !

تداعيات المشاركة الباهتة في أولمبياد بكين
اعتراف بغياب استراتيجية واضحة للعمل وبطي آل مكتوم يرغب في ترك اللجنة الاولمبية</STRONG>

دبي ظفرالله المؤذن:</STRONG>
توالت ردود الفعل في الساحة الرياضية الاماراتية حول المشاركة الاماراتية الباهتة في الاوليمبياد وذهبت تحليلات كثيرة الي ضرورة احداث تغييرات ووضع استراجية عمل واضحة المعالم من اجل تحقيق انجازات علي المستوي الدولي وفي تصريحات نشرتها الصحف الاماراتية. </STRONG>
أكّد الشيخ بطي آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية عدم رغبته في العودة مجدداً إلي رئاسة اللجنة الأولمبية الوطنية خلال الدورة الجديدة، مشيراً إلي انه لم تراوده أي فكرة بذلك خاصة أنه آثر الابتعاد خلال الفترة الماضية، مثمناً الجهود التي ظل يبذلها سمو الشيخ أحمد بن سعيد الرئيس الحالي ل''الأولمبية'' وأعضاء المجلس الذين لم يقصروا وأدوا ما عليهم.</STRONG>
وعلق الشيخ بطي آل مكتوم علي المشاركة الاماراتية ا في دورة الألعاب الأولمبية التي أُسدل الستار عليها بالصين، مشيراً إلي أن حال الإمارات حال الدول العربية التي أخفقت في هذه التظاهرة الأولمبية بسبب غياب التخطيط والاستراتيجيات المثالية لمثل هذه المشاركات الأولمبية، مؤكداً أن ''التخطيط صفر''، مما انعكس سلباً علي المشاركة الإماراتية والدول العربية في أولمبياد بكين، حيث جاء الحصاد العربي مخيباً للآمال.</STRONG>
وأضاف: المسؤول الاماراتي هذا هو واقعنا الرياضي، وأتحدي أي مسؤول رياضي في الدول العربية أن يكون قد وضع استراتيجية واضحة المعالم للمشاركة في أولمبياد بكين وأولمبياد لندن ،2012 حيث لا استغرب في ظل هذا الوضع لما تحقق من نتائج سلبية.</STRONG>
العلة واضحة</STRONG>
قال: رياضة الإمارات دفعت فاتورة غياب التخطيط والدعم المادي، مشيراً إلي أن موازنة نادٍ واحد تفوق موازنة عدة اتحادات مما يعد بكل المقاييس نقطة سلبية، كما أن الهرم الرياضي مقلوب.</STRONG>
وراي رئيس اللجنة الأولمبية السابق حديثه حول اخفاق الامارات اوليمبيا بان الوضع الرياضي ا الرياضي سيبقي علي ما هو إذا استمر بهذه الحال، مؤكداً أن رياضة الدولة تمتلك رياضيين قادرين علي أن تكون لهم بصمة في أولمبياد لندن 2012 بشرط أن يبدأ إعدادهم منذ الآن وصناعة أي بطل ليست بالأمر السهل، حيث انتهي عهد التحضيرات لأسابيع فقط مما يتطلب ذلك جهداً كبيراً من جهات الاختصاص حتي لا يتكرر ما حدث في أولمبياد بكين.</STRONG>
لا أمل في التطوير</STRONG>
حول دور الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية فيما حدث، قال: للأسف، إن الهيئة وُلدت ميتة ولا أمل لها في تطوير رياضتنا، كما أن اللجنة الأولمبية الوطنية موازناتها ضعيفة.</STRONG>
وكشف الشيخ بطي آل مكتوم أنه إبان رئاسته للجنة الأولمبية في دورة سابقة، المجلس وضع خطة لتطوير رياضة الدولة ورفعها إلي وزارة الشباب والرياضة بغية إنزالها إلي أرض الواقع، ولكن للأسف ظلت حبيسة أدراجها، فكيف لنا أن نتطور؟</STRONG>
وأشار إلي أن النتائج التي ظلت تحققها بعض الاتحادات اجتهادات شخصية في ظل غياب خطة للعمل والدعم المادي من قبل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة التي ظلت تخفض الموازنات رغم أن بعض الاتحادات ترفع موازناتها لمدة عام.</STRONG>
الحل واضح</STRONG>
فيما يتعلق بكيفية إحياء الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أوضح: ينبغي علي جهة الاختصاص إعادة النظر فيها بإشهار وزارة للشباب والرياضة خاصة أنها -أي الوزارة- أضحت مطلباً لكل الشباب والرياضيين لدفع عجلة الرياضة إلي الأمام ومقارعة الكبار في المحافل الدولية كافة.</STRONG>
وقال رئيس اللجنة الأولمبية السابق: آن الأوان أيضاً لإعادة تنظيم الهيكل الرياضي بالدولة وصولاً إلي الغاية المبتغاة.</STRONG>
وأوضح أن ما حققته الصين من ميداليات لم يأتِ محض مصادفة أو مجرد حظ وإنما كان ثمرة التخطيط والعمل الدؤوب لتصل إلي ما سعت إليه.</STRONG>
ورداً علي سؤال حول رأيه في التجنيس بغية الوصول إلي منصات التتويج في الدورات الأولمبية، أوضح أنه ضد التجنيس الرياضي؛ لأن البطل أو اللاعب عندما تنتهي مهمته ''عليه السلام'' مما يجعله ضائعاً فيما بعد.</STRONG>
واختتم الشيخ بطي آل مكتوم حديثه بقوله إنه ضد ازدواجية المناصب، حيث من الأفضل أن يكرس صاحب المنصب جهوده لجهة واحدة حتي يحقق ما يصبو إليه</STRONG>
يذكر ان الصحافة الاماراتية فتحت مؤخرا ملف تجنيس الرياضيين واشارت الي ان عددا كبيرا من الدول المتقدمة تلجا الي تجنيس الرياضيين بغية تحقيق نتائج ايجابية علي الصعيد الدولي.