فــــــــــــــــرح
السرور يرتسم على الوجوه
تعابير الفرح الرائعة تسمو بالبسمات الطاهرة
القلوب يغمرها الرضا العميق
والسعادة الاعمق
والبيت تحيا فيه الحركة والنشاط
وتنتشر في كل أرجاءه روائح تنعش الفؤاد
وهنا وهناك نرى الأقارب والاصحاب
تغمرهم فرحة مشتركة
ويشدهم شعور واحد
والنفس في هذه الأجواء تسعد وهي ترى انتصار الحب
وتتويجه في قلب حبيبين
وهناك
وفي غرفة زاهية جميلة
تُضاء الشموع
تُداعبها نسمات هدأى
نورٌ خافت يتسلل من النوافذ
ونسمات ربيعية منعشة تداعب ستائر الحرير
أجواء ملائكية تبعث في النفس والروح البهجة والطمأنينة
فما أزهاه من ضياء
في هذه الغرفة
تجتمع الأُمنيات بين قلبين
وتُعلن إندماج روحين
لحظات صمت ملائكي جميل ودافيء
وأنفاس لهفى
وأشواق تحرق قلبين
دقائق
تمر
وتمر
وتمر
حتى يبادرها قائلاً بتودد هامس :
مُباركٌ عليّ أنتِ
ومُباركٌ عليكِ أنــا
يا أنــا
نظرت إليه وثغرها الباسم يرتجف حياءا
قالت في خجل:
مُباركٌ عليّ أنت يا حبيب روحي
وبين ابتسامة الثغر
وتورد الوجنات
كان الكلام قد تبعثر في الصمت
وسعت الأرواح لتحقيق ما تصبو إليه
وأمام حوض صغير مليء بأوراق زهر الجوري
تعانقت الأمواج الصغيرة
التي كانت تتكسر بمداعبة الأصابع الخجلى
لتعقبها أمواج أُخرى
والنسمات العليلة القادمة من النافذة الكبيرة
تتطاير بها ستائر الحرير في لوحة ملائكية رائعة
فتصل تلك النسمات العابثة
لتداعب شعرها الأسود الطويل
فترسمها كأنها من بنات الحور بفستانها الاب