تَذكَّرتُ الجِهَادَ فَفاضَ دَمعِي ..! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تَذكَّرتُ الجِهَادَ فَفاضَ دَمعِي ..!

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-03-29, 07:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو همام1
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B9 تَذكَّرتُ الجِهَادَ فَفاضَ دَمعِي ..!



|| تَذكَّرتُ الجِهَادَ فَفاضَ دَمعِي ..! ||





إن الحديث عن الجهاد في سبيل الله
حديث يهيّض الأشجان
ويقلب الأوجاع والأحزان
الكلمات تتزاحم
والخلجات تتزايد
ودقات القلب تتسارع
معبرة عمّا يحتويه الفؤاد
من لهفة له وشوقٍ في ازدياد

إنه الجهــــاد
إنه عـز الموحدين ..
وسبيل المخلصين ..
وطريق الصادقين ..

ونقطة العبور ما بين الفناء والخلود ..
وهو العزُّ الذي عبر الحدود ..
واستوطن في قلوب الأسود ..
فزادهم ثباتاً وعزيمة وصمود ..

الجهــــاد
من سار فيه فاز ونال ..
ومن قعد عنه خسر المنال ..

من مضى ثابتاً عليه كان من السعداء ..
ومن تركه كان له الذلّ وعيش الجبناء ..

الجهــــاد
من سلكه نال أجراً كبيرا ..
ومن تركه فقد خيراً وفيرا ..

ما أقسى تلك اللحظات التي تنظر فيها إلى
هموم أمتك ومصائبها
ومآسيها وما حلّ بها ..

تنظر إلى أخواتك العفيفات
وأمهاتك الطاهرات النقيّات ..

إلى إخوانك الموّحدين
المأسورين المعذبين
في سجون الطواغيت والمرتدين ..
ماذا تفعل ؟؟!

تقلبّ كفّيك وتجلس حزيناً

يالله ما أصعبها ..
الأحشاء محترقة ..
والأجفان بمائها غرقة ..
الدمع واكف .. والحزن عاكف ..
مصاب أطلق أسراب الدموع وفرقها ..
وأقلق أعشار القلوب وأحرقها ..
مصاب فض عقود الدموع ..
وشب النار بين الضلوع ..
مصاب أذاب الدموع الجامدة .. وألهب الهموم الخامدة ..
تحلبت سحائب الدموع الغزار .. وانسدت مسالك السكون والاستقرار ..
قد مد الهم إلى جسمي يد السقم .. وجر الدمع على خدي ذيول الدم ..

الحل الأوحد هو الجهاد في سبيل الله
ففيه العز والنصر
وفيه التمكين والظفر

هو باب من أبواب الجنة
فمن تركه ألبسه الله ثوب الذلة ..
وشمله البلاء وديث بالصغار وسيم الخسف ..

تذكرت الجهاد ففاض دمعي ..!
وهيّجت مقلتي ذل الركون ..

كيف لا وأنا جالس عن الجهاد في سبيل الله ..
وقد أصابني الذلّ والهوان والانكسار ..

أجلس على شاشة الحاسوب أشاهد أحد إصدارات المجاهدين ..
ممنيّا نفسي أن أصبح جندياً من الأبطال الشجعان ..
الذين وهبوا أنفسهم نصرة لدين الواحد الديّان ..

حتى إذا ما العدوُّ حشر وحشد ..
واستمد واستنجد واستعد ..
وكاشف وبادى .. وحشر فنادى ..
وحشد وحشر .. وضم ونشر ..
وجمع أطرافه .. وألف ألفافه ..
وقد استنفذ قواه في تكثير العدد .. وتوفير العدد ..

انقضضت عليهم أنا وإخوتي فجعلناهم حصيداً خامدين ..
فلم نرَ من أشياع العدوّ إلا أسير موثق .. وجريح مرهق ..
وقتيل مطرح .. وشريد مطوح ..
إلا أسير وحسير .. وقتيل وعقير وجريح وقريح ..
ومرمل ومزمل .. ومقبور ومثبور ..


تذكرت الجهاد ففاض دمعي ..!
وهيّجت مقلتي ذل الركون ..

إن الجهاد في سبيل الله باب عظيم
أجـره كبير ..
وخيـره وفير ..
وأمـره يسير ..

إذا كنت مهموماً فعليك بالجهاد
إذا كنت مغموماً فعليك بالجهاد
ألم تسمع لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم
" الجهاد باب من أبواب الجنة يزيل الله به الهمّ والغمّ "

أي والله ؛ فهذا هو حال المجاهدين في كل مكان ..
حبور وفرح ..
وقلب منشرح ..


تذكرت الجهاد ففاض دمعي ..!
وهيّجت مقلتي ذل الركون ..

أجلس وحيداً أتذكر حال القاعدين أمثالي وحال المجاهدين
الذين نصروا دينهم بالسيف والقلم ..
وأمثالي الذين ليس لهم من الجهاد ناقة ولا جمل ..
إنما هي مجردُ كلمات يكتبها ويضعها هنا وهناك ..
ثم يجلس على كرسيّه وكأنه حرر العباد من عبادة العباد ..
وطهّر الأرض من الكفر والظلم والفساد ..
وأراح الأمة من طغمة الشر وسطوة الجلاد ..
والله المستعـان ..

أتذكر الأسد الهمام الذي شربت كلماته من دمائه
نصر المجاهدين بالحجة والبيان
بالسيف والسنان
والقلم واللسان ..
فاقتحم حصونهم
وزلزل بنيانهم
وهدّم أركانهم
فلله دره وعلى الله أجره

أتذكر الجبل الشامخ والفارس المقدام

كيف علم أن طريق الجهاد لا يكون بالكتابات والشعارات فقط ..
وعلم أن الجهاد ليس بالمظاهر والأشكال ..
إنما هو بالعزمات والأفعال ..

فهجر الدنيا وملذاتها
وذهب إلى هناك حيث العز والكرامة ..
فقاتل حتى قُتل
أسأل الله له القبول ..

كيف كانوا وإلى أين وصلوا ؟!

تذكرت الجهاد ففاض دمعي ..!
وهيّجت مقلتي ذل الركون ..


تذكرت الجهاد فرقص قلبي شوقاً إلى دولة الإسلام
حيث البطولة والشجاعة والإقدام ..


حيث العزّة والكرامة والإباء ..
والفخر والشهامة والوفاء ..

حيث لا غيبة ولا نميمة
ولا حسد ولا ضغينة ..

حيث لا قيل ولا قال ..
ولا كثرة للسؤال ..
حيث العمل والجد والمثابرة ..
والأدب والحياء وحسن المعاشرة ..


تذكرت الجهاد ففاض دمعي ..!
وهيّجت مقلتي ذل الركون ..

عذراً يــا قدس عذراً يا أقصـى
أيـا مسلمون !!
القدس تستغيث والأقصى ينادي
عذراً لأهلنا في فلسطين ..
عذراً لأمنا العجوز ..
عذراً لأخينا الشاب ..
عذراً لطفلنا اليتيم ..
عذراً لأختنا المسلمة ..
عذراً لكي يا مسلمة .!
يوم انتُهك عرضك ونحن نتفرج ..!!
أين أحفاد مصعب بن عُمير ؟؟!
أين أحفاد عمر بن عبد العزيز ؟!!


واقصــــــــــاه ..
أين الفاروق عُمر ؟!
ما فارق المدينة إلا من أجل الأقصى المبارك ..

فلنعمل معا من أجل إقامة دولة إسلامية على منهاج النبوة
والله أكبر ولله الحمد
{ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ }المنافقون8










 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الجِهَادَ, تَذكَّرتُ, دَمعِي, فَفاضَ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc