حملة " تعرف على اخوانك المسلمين حول العالم" - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حملة " تعرف على اخوانك المسلمين حول العالم"

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-02-16, 01:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صاعقة
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










B9 حملة " تعرف على اخوانك المسلمين حول العالم"

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع اعجبني فاردت نقله علني ندي شوية حسنات
هو منقول من شبكة فلسطين للحوار لاحد الاعضاء جزاه الله خيرا
ساضع مواضيعه في الصفحات التالية مع العلم انني لن اضعها دفعة واحدة
و من لديه المزيد من المعلومات منكم فليتفضل بالمشاركة


مقدمة صاحب الموضوع:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم المعز المذل الكريم والحمد لله حمد الشاكرين واصلي واسلم وابارك على خير خلق الله اجمعين سيدنا وامامنا وقدوتنا ابا القاسم محمد بن عبد الله امام المتقين صلوات الله وسلامه عليه في الاولين والآخرين وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى صحابته الغر الميامين وعلى من تبعهم باحسان الى ان يرث الله الارض ومن عليها يوم الدين.

اخواني واخواتي امتثالاً للكثير من الايات القرآنية الكريمة والاحاديث النبوية الشريفة التي تأمرنا كمسلمين برص الصفوف والتوحد نبدأ ان شاء الله حملة نسميها " تعرف على اخوانك المسلمين حول العالم" وفيها لا نفرق بين مسلمين في دول اسلامية او مسلمين كاقليات في دول غير اسلامية او حتى جاليات اسلامية في دول لا يوجد فيها مسلمين بالاساس من سكانها المحليين ..كما لن نفرق بين التجمعات الاسلامية العربية او الاعجمية كما لن نفرق بين قارة واخرى فكلنا اخوة ويجمعنا الاسلام...

ان شاء الله اخواني كل دولة اسلامية او مجتمع اسلامي نضع اخبار عنه لغاته ثقافته اوضاعه الاقتصادية والاجتماعية ، تأثيره في الحياة السياسية في بلده مشايخه علمائه والنشاطات الاسلامية في بلاده واذا امكن وضع تقارير حول الدعوة والنشاطات الاسلامية التي تخصه او حتى تسجيلات صوتية او فيديوهات ..

ان شاء الله تكون حملة مفيدة وناجحة نستفيد كلنا منها ونتعرف على اخواننا المسلمين واوضاعهم واحتياجاتهم ونثري معلوماتنا الشخصية حول ديننا الحنيف وانتشاره الهائل في العالم...
.................................................. ................... يتبع









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-02-16, 01:04   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صاعقة
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي المسلمون في اثيوبيا

المسلمين في اثيوبيا

ان شاء الله سنبدأ رحلتنا بالتعرف على المجتمعات الاسلامية في احدى الدول الافريقية الكبيرة وهي اثيوبيا- بلاد الحبشة ...

كثير من المسلمين لا يعرفون شيئ عن اوضاع اخوانهم المسلمين في اثيوبيا او ربما البعض لا يعرف بوجود مسلمين فيها ولكن الحقيقة هي ان الاسلام ديانة رئيسية في اثيوبيا وتكاد تكون اكبر ديانة في البلاد ولكن للاسف بسبب الجهل والفقر ورواسب الاستعمار ابتعد او ابعد المسلمون عن المناصب الحكومية والاحزاب السياسية والجيش وقوى الامن وتم تهميشهم ...

قد لا يعلم الكثير من المسلمين ان أقل نسبة على الاطلاق تعطى للمسلمين في اثيوبيا هي 33% من اصل 80 مليون نسمة هم سكان البلاد وهذه اصغر نسبة على الاطلاق وهي في الاحصائيات الاثيوبية الحكومية ومعروف عن الحكومة الاثيوبية انها نصرانية دكتاتورية وتتعامل بشدة مع المسلمين وتعتبر حكومة اثيوبيا امريكا واسرائيل في اثيوبيا ...

حسب احصائيات وزارة الخارجية الامريكية فان 40% من سكان اثيوبيا هم من المسلمين اما الاحصائيات المنبثقة عن المؤسسات والجمعيات المستقلة فانها ايضاً تقارب نسبة المسلمين بين 40-45% من السكان فيما ان احصائيات الجمعيات الاسلامية العاملة هناك تصر على ان المسلمين يشكلون اكثر من 50% من السكان...

تاريخ الاسلام في اثيوبيا

تمثل أول وصول إلى الحبشة (إثيوبيا حاليا) في عدد صغير من المهاجرين من الصحابة في العام الخامس من البعثة النبوية. اختار رسول الله الحبشة، كملجأ من الاضطهاد الذي كان يعانيه المسلمون في مكة، لأسباب عديدة. منها عدل حاكمها، والجوار الجغرافي، وصلة القربى بها.

كان هذا الوصول أول احتكاك. وبقية المجموعة المهاجرة مدة من زمن ثم عادت إلى شبه الجزيرة بعد أن تركت انطباع جيدا في نفوس أهل الحبشة من مارأوه من أخلاق حميدة من المهاجرين.وليس غريبا أن يسلم البعض من أهل الحبشة. فقد ورد في السيرة النبوية أن الرسول صلى الله عيله وسلم صلى صلاة الغائب لم أدركه نبأ وفاة النجاشي وأخبر الصحابة بأنه كان يكتم إسلامه.

اما الوصول الفعلي للاسلام فجاء عن طريق محورين :


المحور البحري


أول هذه المحاور كان المحور البحري من بلاد العرب عبر البحر الأحمر ومضيق عدن، فبعد أن استقر الإسلام بجزيرة العرب نقلت الدعوة خارج الجزيرة، ففي سنة عشرين هجرية أرسل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضى الله عنه سرية بحرية لتأديب قراصنة البحر الأحمر من الأحباش، ورغم عدم توفيق هذه السرية، إلاأن الدولة الأموية أرسلت قوات بحرية احتلت جزر (دهلك) قرب الشاطئ الإرتري، واتخذت الدعوة الإسلامية طرق التجارة، فانتشرت تحت جناح السلم.

وظهرت جاليات عربية مسلمة في مدن الساحل مثل (باضع وزيلع وبربرة)، وبدأ نفوذ الدعوة ينتقل إلى الداخل في السهول الساحلية، وفي صلب الحبشة، وما أن حل القرن الثالث الهجري حتي ظهرت إمارات إسلامية في النطاق الشرقي، وفي الجنوب الشرقي من الحبشة، ودعم هذا الوجود الإسلامي، هجرة بعض الجماعات العربية. وزاد اعتناق أبناء البلاد للإسلام فظهرت سبع إمارات إسلامية في شرقي الحبشة وجنوبها وهي (دوارو، وابديني، وهدية، وشرخا ،وبالي، ودارة وإمارة شوا وهي الإمارة السابقة عليها جميعاً).

وقامت عدة حروب بين الإمارات الإسلامية وملوك الحبشة الذين كانوا على صلة بالصلبيين منذ الحروب الصلبية بالشام. وأسفرت هذه الاتصالات عن تكوين حلف صليبي، لعب البرتغاليون فيه دوراً رئيسياً.ومن ثمار هذا المحور انتشار الإسلام بين قبائل (الجلا، وأوروموا)

المحور البري

جاء بالإسلام من الشمال، فبعد فتح مصر استمر تقدم الإسلام نحو وقامت قبيلة (البجاة) أو البجة الذين تمتد أرضهم من حدود مصر الجنوبية حتى حدود الحبشة بنقل الإسلام عبر هذا المحور الشمالي. ولقد انتشر فريقاً من التجار العرب عبره، وكانت منهم جماعات عديدة من جهينة وقيس وربيعة وعيلان. وتقدم الإسلام إلى عيذاب وسواكن وتجاوزهما إلى الجنوب، والتقي المحوران في أرض الحبشة.

وساد الإسلام النطاق السهلي الساحلي في شرقي الحبشة، كما توغل إلى المرتفعات الجنوبية. بل وصل إلى وسط الحبشة واستمر الصراع بين المسلمين والمسيحين. واضطهد المسلمين في عهد الامبراطور يوحنا في نهاية القرن الحادي عشر الهجري، وعندما سيطر (الجالا) أو الأرومو على الحكم، انتشر الإسلام بين قبائل (التقراي) في القسم الشمالي من هضبة الحبشة.

الانظمة السياسية التي مرت على اثيوبيا وتعاملها مع المسلمين

1- النظام الاقطاعية الملكية
2- النظام الشيوعي الماركسي
3- النظام الدمقراطي

في كل هذه المراحل الثلاثة واجه المسلمون تحديات كثيرة ففي النظام الإقطاعي واجه المسلمون تحديات غير عادية حيث لا مثيل له من قبل ولا من بعد زوالها من الإذلال والتهميش وإبعادهم من السلطة وإبادتهم ..بالتعاون مع الدول الإستعمارية النصرانية في الخارج.

تعتبر الفترة الشيوعية افضل بالنسبة للفترة التي قبلها ومع ذلك لم يزل المسلمون يلقون أنواعا من الأذى والظلم خاصة عند إقتراب زوال هذا النظام.

وأما الفترة الديمقراطية الحالية فتعتبر من أحسن الفترات بالنسبة للتي قبلها حيث كانت تتبنى نشر الحرية والديمقراطية في بدايتي تسلمها للحكم كما فتح للمسلمين فرصة للتعبير عما كانوا يعانونة ولكن لم تستمر هذه السياسة إذا الديمقراطية المزعومة لم تطبق لذا مارست ضغوطات غير مباشرة على المسلمين.

يتبع ان شاء الله فيما يخص اخواننا مسلمو اثيوبيا










رد مع اقتباس
قديم 2011-02-16, 01:11   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صاعقة
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

واقع الدعوة الاسلامية في اثيوبيا


لقد شكل إقرار الدستور الجديد في وثيقة 1994 م ، تحولا كبيرا في تاريخ إثيوبيا الذي ظل نظامها السياسي لفترة طويلة مقترنا بالديانة المسيحية الأرثوذوكسية، حيث اعترف بالمحاكم الشرعية الإسلامية القائمة، ونص على مبدأ "علمانية الدولة"، والمساواة بين معتنقي العقائد "الأديان" في البلاد، وهو ما يعني عدم تدخل السلطة المركزية في قضايا الدين، كما أقر الدستور عدم وجود دين رسمي للدولة، الأمر الذي ساعد على تحسن العمل الدعوي في إثيوبيا مؤخرا، وذلك بعد الانفتاح الديني الذي حصل في هذا البلد الإفريقي، حيث تأسست المئات من المساجد والمدارس الإسلامية، وانتشرت في المدن والقرى، وبنيت المراكز الإسلامية، والكتاتيب القرآنية لتحفيظ القرآن الكريم التي يكاد لا يخلو منها مسجد أو زاوية وكذلك بيوت العلماء والفقهاء.

التمسك بالهوية

لقد شهدت إثيوبيا نهضة دينية كبيرة، شملت كل جوانب الحياة سواء المادية منها والروحية، تمثلت في بناء المساجد والاهتمام بالتعليم الإسلامي في جميع المدن والقرى المنتشرة في الأقاليم، وتزايد اهتمام مسلمي إثيوبيا بالجوانب التعبدية من خلال الالتزام بأداء الفرائض والعبادات، ومواظبة الناس على أداء الصلاة والصوم والقيام والإنفاق والمرابطة في المساجد وقراءة القرآن الكريم والتسابق إلى فعل الخيرات. ويرى المتأمل في أوضاع المسلمين في إثيوبيا حركة دعوية نشطة في السنوات الأخيرة في هذا البلد الإفريقي، ويرجع الإثيوبيون هذا الانفتاح الديني إلى محاولة الحكومة لإزالة التمييز الديني الذي مُورس خاصة ضد المسلمين منذ سنوات طويلة، ورد الاعتبار للمسلمين من خلال الاعتراف بالحريات الدينية دستوريا، وتوسيع صلاحية المجلس الأعلى لإدارة شؤون المسلمين في البلاد. ومن مظاهر الصحوة الإسلامية التمسك بالدين، والالتزام بتعاليم الإسلام، وأحكام الشريعة الغراء، وكثرة المساجد والمدارس الإسلامية، ويعد هذا التمسك بالقيم والآداب الإسلامية أكبر شاهد على عمق التدين والتمسك بالإسلام في المجتمع الإثيوبي المسلم. ويكون هذا التعمق الديني والتمسك بالقيم والمبادئ الإسلامية أقوى في الريف، حيث تتجلى مظاهر الترابط والتكافل الاجتماعي لدى سكان الأرياف، وتقوى أواصر المحبة والإخوة الإسلامية.

حدث فريد هذا العام - 2 مليون مسلم يؤدون الصلاة في استاد العاصمة وفي ساحة الحرية وسط العاصمة والتلفزيون المحلي ينقل الصلاة

لقد بدأت السنوات الأخيرة تشهد تزايد اهتمام وسائل الإعلام الرسمية بالمناسبات الدينية الإسلامية، حيث سجل لأول مرة قيام الإذاعتين المسموعة والمرئية والقناة الفضائية الإثيوبية بنقل وقائع صلاة العيد من إستاد أديس أبابا نقلا مباشرا، ومما يعكس هذه الإيجابيات التي بدأت تتحقق، الاهتمام الكبير هذا العام في إثيوبيا باحتفالات عيد الفطر، حيث أدى صلاة العيد قرابة المليوني مسلم في إستاد العاصمة وساحة الحرية في وسط المدينة، كونه جاء مع الانفتاح الديني وحلول ألفية ثالثة حسب التقويم الإثيوبي، حيث شكل الاحتفال بعيد الفطر هذا العام حدثا فريدا من نوعه، فلأول مرة في إثيوبيا، يكون الاحتفال بمناسبة دينية بهذا الحجم الذي يظهر هيبة الإسلام والمسلمين، حتى إن البعض رأى فيه دليلا قويا يؤكد قدرة المسلمين على تجاوز عقبات الحزبية والعرقية التي يحاول البعض الترويج لها

تحديات تواجه المسلمين
وبقدر ما يدعو ذلك إلى التفاؤل إلا أنه لا يلغي حقيقة التحديات التي تواجه مسلمي إثيوبيا مثل غيرهم من المسلمين، والتي تنقسم في طبيعتها إلى تحديات خارجية وأخرى داخلية، حيث لازال يواجه المسلمين بعض التحديات، منها الأُمّية وما يرتبط بها من جهل وفقر، وحتى انتشار العديد من الأمراض الوبائية التي تشكّل أكبر تحد يواجه المجتمع الإثيوبي

التحديات الداخلية

رغم التدين الكبير والالتزام بتعاليم الإسلام وأحكام الشريعة الغراء الذي يتصف بها المجتمع الإثيوبي المسلم، إلا انه مازال بحاجة إلى التعليم الديني لحماية الأجيال القادمة وبالتالي تحصين المستقبل، حيث تشكل الأمية والمعاناة الاقتصادية وانتشار الأوبئة والكوارث الطبيعية مثل الجفاف والتصحر والفيضانات أكبر التحديات الداخلية التي يواجهها المجتمع الإثيوبي المسلم. ومن التحديات التي تواجه المجتمع الإثيوبي المسلم قلة الكتب المدرسية وضعف الإمكانيات المادية، حيث تعتمد المدارس الإسلامية والمساجد على تبرعات المحسنين من الأثرياء المسلمين في إثيوبيا، وعلى المساعدات التي تقدمها بعض المؤسسات والمنظمات والجمعيات الإسلامية المحلية والعالمية، مثل جمعية الدعوة الإسلامية العالمية وغيرها.

التحديات الخارجية

كما يواجه المجتمع الإثيوبي المسلم الكثير من التحديات الخارجية مثل غيره من المجتمعات المسلمة، ومن بين هذه التحديات، الأفكار والتقاليد الغربية الوافدة إلى البلاد عبر القنوات الفضائية، والاستخدام السيئ لشبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" مثل قيام بعض الفرق المتأثرة بأفكار جماعات وفرق اسلامية ضالة ومنحرفة العقيدة غريبة عن الإسلام بمحاولة إيجاد موضع قدم لها في البلاد.

كما يعد العمل التنصيري الذي نشط في الفترة الأخيرة، من التحديات التي تواجهها الدعوة الإسلامية في إثيوبيا، خاصة في مجال التعليم حيث أسست مئات المدارس وعشرات الجامعات والكليات التنصيرية في البلاج.
حيث تقوم المراكز المسيحية والكنائس، بتنظيم حملات تنصيرية واسعة النطاق في إثيوبيا، مستغلة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف التي تحدث بين فينة واخرى وقد شكلت الكنائس الثلاث "لأرثوذكسية والبروتستانينية والكاثوليكية" الموجودة في إثيوبيا اتحادا كنسيا للعمل في حقل الإغاثة، مما ساهم في ظهور حركة تنصيرية قوية في إثيوبيا وخاصة في مناطق تواجد المسلمين، مثل اقاليم أورومو والعفر وهرر واوجادين وبني شنقول وجمبيلا،بالاضافة للمناطق الاسلامية في ضواحي واحياء العاصمة والمناطق القريبة منها وتجد المنظمات التنصيرية المحلية دعما كبيرا من الحكومات والمؤسسات المسيحية الغربية وعلى رأسها ألمانيا وإيطاليا وأمريكا

يتبع ان شاء الله
................................................... .....للتذكير الموضوع منقول










رد مع اقتباس
قديم 2011-02-16, 01:17   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*رذاذ المطر*
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية *رذاذ المطر*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
جزاك الله كل خير اختاه
ننتظر البقية ان شاء الله
دمت في حفظ الله و رعايته










رد مع اقتباس
قديم 2011-02-16, 01:23   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
صاعقة
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *رذاذ المطر* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
جزاك الله كل خير اختاه
ننتظر البقية ان شاء الله
دمت في حفظ الله و رعايته
الله اسلمك اختي
الموضوع لن انقله دفعة واحدة بل اترك وقتا للقراءة









رد مع اقتباس
قديم 2011-02-16, 01:31   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
صاعقة
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

وختاماً لاخبار اخواننا المسلمين في اثيوبيا ساضع بعض تسجيلات الفيديو من يو تيوب تخصهم ...
https://www.youtube.com/watch?v=FaAal...eature=related
شاهد ايها المسلم هذا الفيديو لصلاة عيد الفطر في استادالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا وانظر الى عزة الاسلام والمسلمين..

اكبر تجمع لمسلمين بعد الحج في استاد اديس ابابا الدولي

2 مليون مصلي يملئون الملعب ومدرجاته وجميع الشوارع في العاصمة

الله اكبر ولله الحمد

رجاء اخواني تابعوا الفيديو حتى النهاية وانظروا الى الحجم الهائل للمصلين
https://www.youtube.com/watch?v=mvhBQ...eature=related
https://www.youtube.com/watch?v=4tbpaqgV3dM

الله اكبر ولله الحمد

شاهد النشاط الدعوي الاسلامي من قبل الدعاة وطلبة العلم الاثيوبيين وانظر مناظراتهم مع القسيسين والرهبان والتي تؤدي الى اعتناق الكثير من المبشرين والقسيسن للاسلام...

شاهد بعد المناظرة في الفيديو الاول في الفيديو الثاني اعلن القسيسان اسلامهما ولله الحمد وهذا غيض من فيض فالنشاط الدعوي الاسلامي في اثيوبيا هائل ويتميز مسلمو اثيوبيا بالتدين والالتزام والوعي الديني وكثرة انتشار طلب العلم الشرعي وحفظ كتاب الله

وما ان تدخلوا فيديو واحد سوف تجدون امامكم عليوتيوب عشرات الفيديوهات التي تتعلق باهلنا واحبتنا المسلمين في بلاد الحبشة تلك البلاد اشريفة الاصيلة التي حمت صحابة رسول الله من كفار قريش.


لله درهم اهلنا في حبشة الاسلام

شاهد عزة الاسلام وادعو لاخوانك في اثيوبيا الذين يصل عددهم الى حوالي 40 مليون مسلم بالسداد والثبات على دين الاسلام..
يتبع ................ منقول










رد مع اقتباس
قديم 2011-02-16, 11:16   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
dmd39
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية dmd39
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 المسلمون

جزاك الله كل خير أختنا الكريمة
موضوع متميز واتمني أن يثبت
وان شاء الله سأكون من المساهمين
بارك الله فيك ومنك وعليك ولك










رد مع اقتباس
قديم 2011-02-16, 14:38   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
صاعقة
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك اخي و فيك بارك
بانتظار مساهماتك و مساهمات الاعضاء










رد مع اقتباس
قديم 2011-02-16, 16:20   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
dmd39
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية dmd39
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse الإسلام في ليثوانيا

لقد كان المسلمون ولا يزالون جزءاً من المجتمع الليثواني المتعدد الثقافات على الأقل منذ القرن الخامس عشر. [1"> وبالرغم من ذلك فإن الإسلام والمسلمين لم يتغلغلوا في الثقافة الليثوانية كما فعل الأتراك والعرب في جنوب وجنوب شرقي أوروبا؛ وبالتالي فإن وجود المسلمين (التتار) في ليثوانيا لم يكن واضحاً بشكل جيد بالرغم من أن مساجدهم ومقابرهم قد أصبحت جزءاً من معالم أرض ليثوانيا. ومع تزايد نشر الإسلام في ليثوانيا في السنوات الأخيرة أصبح من الضروري دراسة الجالية التتارية المسلمة فيها مع المقارنة بين مسلمين آخرين فيها وبقية العالم الإسلامي.

إن تاريخ التتار في ليثوانيا، وبالذات من الناحية العرقية، قد درسه قليل من المتخصصين في بولندا وليثوانيا. وليس هناك دراسة تتناول القضايا الاجتماعية والدينية المعاصرة للجالية المسلمة أو أنها تتضمن وجهة نظر مقارنة بالنسبة للممارسات الدينية للمسلمين التتار الليثوانيين.

هذا المقال عبارة عن محاولة متواضعة لاستعراض الحياة الاجتماعية والدينية للتتار الليثوانيين على ضوء تراثهم ونشاطاتهم الإسلامية.

هناك أيضاً هدف مهم من كتابة هذا المقال ألا وهو تحليل الحالة القضائية والاجتماعية للمسلمين التتار الليثوانيين ومقارنتهم بغيرهم من الجاليات المسلمة كاللاجئين، والمهاجرين، والمقيمين بشكل مؤقت، ومن الذين أسلموا حديثاً، ودراسةُ طريقة اندماجهم في المجتمع.

كيف تعامل الدولة الليثوانية جميع هذه الجاليات، وكل على حدة؟ كيف يتعاملون ويتفقون فيما بينهم؟ هل يرحب التتار المسلمون بإخوانهم المسلمين؟ وهل يسعى القادمون الجدد لإنشاء علاقات مع التتار؟

إن مسألة اندماج المسلمين الجدد في المجتع الليثواني لم تطرح في أي دراسة جادة. ويبدو في الوقت الحاضر أنه ليس هناك حاجة ملحة لطرح مسألة الوجود الإسلامي في ليثوانيا حيث أن المسلمين يشكلون أقلية صغيرة جداً لا يتجاوز عددهم 6000 نسمة من 3.7 ملايين في البلد. وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك بعض التطورات التي تشير إلى أن هذه الحاجة ستكون ملحة.

إن المهتمين بالقضايا الأوروبية المعاصرة مألوف لديهم معالجة المشاكل التي على البلدان الأوروبية التعامل معها بسبب الوجود الإسلامي في أوروبا، وهذه المشاكل تتعلق بمسألة الاندماج في المجمتع أو العزلة عنه. وليثوانيا بلد أوروبي آخر سيواجه قريباً التحديات المتصاعدة من وجود المسلمين على أرضها. ومع ذلك، فإن مشاكلها ستأخذ شكلاً آخر، وخاصة بسبب وضعها التاريخي، ولأن مسلميها يعيشون فيها منذ قرون.

الوضع التاريخي

إن التتار الليثوانيين، بكونهم مهاجرين من الخاناتيات والقبائل القرمية، كان لديهم الاختيار إما أن يهاجروا عائدين إلى أوطانهم أو يحاولوا أن يستقروا وينشروا الإسلام على أرض ليثوانيا، ولكنهم لم يختاروا أياً منهما! [2"> وقد كان هناك دوماً احتمال آخر، إن لم يكن اختياراً، وهو الاندماج والتبنّي الثقافي. وكما أشار (ماريك دْزيكان) الباحث في جامعة وارسو بحق أن التتار البولنديين (وكذلك التتار الليثونيون كامتداد لهم [3">) تحملوا الاندماج الثقافي مع أنهم قاوموا الذوبان بنجاح، [4"> وبقوا، اسمياً، مسلمين زهاء ستمائة سنة خلال إقامتهم في ليثوانيا وبولندا، وحيث كان التحول إلى النصرانية في التتار الليثوانيين نادراً. ومع ذلك، كما سنرى فيما بعد، فإنهم تخلوا عن العديد من الممارسات الإسلامية، وقد ظهرت منهم وبشكل واضح ممارسات غير إسلامية بل ممارسات مخالفة للإسلام.

لقد بدأ التتار الاستيطان في ليثوانيا في الوقت الذي تحولت فيه إسبانيا إلى النصرانية، وفي الوقت الذي لم يتصل سكان البلقان بالتقدم العثماني بعد. بدأت عملية هجرة المسلمين من أصل تركي (نعني هنا وبشكل عام التتار) إلى ما كان يعرف في ذلك الوقت بدوقية ليثوانيا الكبرى في أوائل القرن الرابع عشر واستمرت حتى نهاية القرن الخامس عشر تقريباً. [5"> وبعد ذلك بزمن ومن حين إلى آخر كان المسلمون الليثوانيون يتنقلون بين دوقية ليثوانيا الكبرى وبين الدولة العثمانية. لقد كان هناك ثلاثة أقسام للمهاجرين المسلمين إلى ليثوانيا:

الأول: المهاجرون السياسيون من الخانيات والقبائل التترية، وكان هؤلاء من أوائل المسلمين الذين ظهروا في ليثوانيا؛ وإن كان بعضهم قد عاد إلى أوطانهم فيما بعد، إلا أن أغلبهم بقوا واستقروا.

الثاني: الجنود المسلمون الذين اتخذهم »فيتاوتاس« الدوق الأكبر لليثوانيا لحمايته الشخصية في نهاية القرن الرابع عشر وبداية القرن الخامس عشر.

الثالث: أسرى الحرب الذين أسروا خلال الحروب بين دوقات ليثوانيا وبين أعدائهم المسلمين في أقصى الحدود الشرقية لدوقية ليثوانيا الكبرى. والجدير بالملاحظة أن التتار استقروا فقط في المناطق الشرقية من ليثواينا، وأغلبهم كان في العاصمة فيلنيوس وما حولها، حيث أن بعض هذه المستوطنات ما تزال تحمل أسماء ذات أصول تركية.

وصول الإسلام إلى ليثوانيا

إن وضع المسلمين منذ بداية هجرتهم إلى ليثوانيا يتسم بطبيعة غريبة وظاهرة نادرة بالنسبة لتاريخ العلاقات الإسلامية-النصرانية ووجود الإسلام في أوروبا.

أولاً: إن قدوم الإسلام إلى ليثوانيا (وبعض المناطق في بولندا وروسيا البيضاء التي حكمها في ذلك الوقت دوق ليثوانيا) يختلف بشكل واضح مع وصول المسلمين إلى جنوب وجنوب شرقي أوروبا، حيث أن وصول المسلمين إلى جنوب وجنوب شرقي أوروبا جاء مع القتال وفرض حكمهم، بينما رُحِّب بالمسلمين لدى وصولهم إلى ليثوانيا وأهّل بهم حيث استقروا بسلام في أراض يحكمها غير المسلمين.

إن ممتلكات الأندلس والدولة العثمانية في أوروبا تعتبَر، ولو اسمياً في بعض الأحيان، دارَ الإسلام، ولكن ليثوانيا على العكس من ذلك بقيت دائماً دار حرب. وبالرغم من أن المسلمين كانوا يشكلون في الحقيقة جالية قليلة العدد [6"> في ليثوانيا، إلا أنهم تمتعوا في كثير من الأحيان بالحقوق والحريات التي تمتع بها المواطن النصراني. وعند وصول كبار التتار إلى ليثوانيا كانوا يُمْنَحون درجة النبلاء وأراضٍ لتصبح ملكهم الشخصي. وقد كانت علاقتهم كل التتار الليثوانيين مباشرة مع الأسرة المالكة.

ثانياً: إن المسلمين في ليثوانيا لم يجبروا أبداً لا على ترك دينهم عن طريق تغييره، ولا عن طريق وضع العوائق في طريق ممارساتهم لدينهم (مثل حظر، أو تحريم، أو قرارات عزل.. إلخ). وقد كان يسمح للمسلمين في الدولة الليثوانية أن يطبقوا كل واجبتهم الدينية علناً. وقد أنشأ المسلمون التتار عدداً من المساجد لأداء الشعائر الدينية. ويعتقد أن أول مسجد أقيم هناك كان قد بني في نهاية القرن الرابع عشر أو في بداية القرن الخامس عشر. [7"> وبما أن هذه المساجد كانت مصنوعة من الخشب فإنه لم يفلت واحد منها من الاحتراق. في زمن دوقية ليثوانيا الكبرى (وذلك في الفترة ما بين القرن السادس عشر والثامن عشر) ربما كان هناك 24 مسجداً [8"> ولكن في بداية القرن العشرين بقي حوالي ستة مساجد فقط على أرض جمهورية ليثوانيا الحالية. وقد أغلقت هذه المساجد كلها خلال فترة الحكم السوفييتي، وقد بُدئَ بإصلاحها مرة أخرى وفتحت منذ بداية التسعينات من القرن الماضي.

إن معظم هذه المساجد التي بقيت في ليثواينا هذه الأيام كانت قد شيدت في القرن التاسع عشر. وبما أن أغلبية التتار الليثونيين عاشوا في المناطق الريفية فإن المساجد في القرى أكثر منها في المدن.

يوجد حالياً أربعة مساجد مفتوحة في ليثوانيا: إحداها في مدينة كاوناس، والثاني في قرية نيميسِز (القريبة من العاصمة فيلنيوس)، والثالث في كِتورْياسْدِسيمْتيز توتورْيو، والرابع في رايْطياي. وأما في فيلْنيوس فليس فيها أي مسجد وتقام التجمعات في مركز جالية التتار الليثوانيين.

الممارسات الثقافية

لقد حافظ المسلمون منذ استقرارهم في ليثوانيا على أن تكون لهم مقبرة خاصة بهم. وقد كان الموتى يدفنون على الطريقة الإسلامية مع وضع حجر فقط كعلامة على القبر. ولكن بسبب تأثير جيرانهم النصارى، بدأ التتار الليثوايين ببناء الأضرحة والكتابة عليها إما بالحرف العربي أو البولندي أو الروسي. إن هذه الممارسة غير الإسلامية ليست هي الوحيدة من نوعها، بل بدأوا بإشعال الشموع، والدعاء، وتناول الطعام جماعياً في المقابر؛ [9"> وهذه الأعمال غير مشروعة في الإسلام.

وأما بالنسبة للصيام خلال شهر رمضان فقد اشتهر أن المسلمين الليثوانيين يصومون بعض أيام رمضان وليس ثلاثين يوماً، كما هو مفروض في الإسلام. [10"> والمسلمون السنة أيضاً يحتفلون بعيد عاشوراء، [11"> وهو عيد يحتفل به الشيعة كذلك، وهو ذكرى مأساة كربلاء عام 680 م، عندما استشهد الإمام الشيعي الثالث الحسين بن علي على يد الخليفة السّنّي. [12">

ثانياً: وهناك خرافة عند مسلمي ليثوانيا مرتبطة بهذه المناسبة [كربلاء"> تحرّف الحوادث التاريخية، وهي أن فاطمة بنت النبي [صلى الله عليه وسلم"> يعتقد أنها كانت تنتظر ابنيها [الحسن والحسين"> عندما علمت بموتهما فسقطت في الحزن. وتاريخياً فإن فاطمة [رضوان الله عليها"> ماتت قبل موت ابنيها. وهذا مثال واحد يشير إلى أن المسلمين الليثوانيين غير ضليعين في التاريخ والدين الإسلامي.

اللغة

كان التتار الليثوانيون في الأصل يتكلمون لغتهم الأم، وهي إحدى لهجات الترك. ولكن في بداية القرن السابع عشر كان معظمهم يتكلمون فيما بينهم باللغة البولندية والبلوروسية [لغة روسيا البيضاء">. [13"> وأما معرفة اللغة العربية واللغات "الإسلامية" فقد كانت قليلة بينهم. وبينما معظمهم يميزون الأحرف العربية، فإنهم يقرءون القرآن دون معرفة معاني ما يقرءونه أو يرتلونه. وقد ظهرت ترجمات القرآن الكريم باللغة الروسية والبولندية فقط في القرن التاسع عشر. ولا يبدو أن المسلمين الليثوانيين يهتمون بالأمور الدينية، حيث أن ثقافتهم الدينية حصرت نفسها في تعلم قراءة القرآن وحفظ بعض الأذكار وأجزاء من القرآن. وأما الشروح والأذكار عادة ما تكون مكتوبة بالعربية البسيطة أو باللغة البولندية أو البلوروسية ولكن بأحرف عربية محورة.

وأما العلماء »الملا« فإنهم يختارون من أعضاء الجالية. ولم يكن هناك مؤسسات ثقافية دينية (مدارس) ولم يكن هناك معلومات عن العلماء المسلمين الليثوانيين الذين قد تخرجوا من معاهد إسلامية عليا حتى العشرينات من القرن الماضي (1920). وبسبب انعدام العلماء بين المسلمين الليثوانيين فإن عادة الدراسة الدينية لم تتطور عندهم.

البنية السلطوية

عرف عن المسلمين الليثوانيين أنهم يقاومون أي سلطة دينية خارجية، وقد اكتفوا دينياً حتى القرن التاسع عشر حيث أجبرتهم الحكومة الروسية التي حكمت ليثوانيا خلال القرن 19 بقبول سلطة مفتي القرم، ولكنهم من الناحية العملية لم يتبعوا قيادته أبداً. [14">

وفي فترة ما بين الحربين في بولندا، كانت أغلبية المسلمين الليثوانيين يعيشون في الجمهورية البولندية (حيث امتدت رقعة الحكم إلى منطقة العاصمة الليثوانية فيلنيوس) وكان لديهم (مراكز الإفتاء) الخاصة بهم. وقد استطاع المسلمون الليثوانيون أن يبقوا خلال الحقبة السوفيتية غير المرغوب فيها. ومنذ استقلال ليثوانيا في التسعينات بدأوا بالظهور مرة أخرى كجالية دينية، وقد أعادوا تأسيس مراكز الإفتاء عام 1998.

تحديات معاصرة

كانت التسعينات [من القرن الماضي"> نقطة تحول بالنسبة لوجود الإسلام في ليثوانيا. لقد وفد إلى ليثوانيا مسلمون، وما يزالون يفدون، من آسيا والشرق الأوسط، حيث أن بعضهم استقر هناك وانضموا إلى التجمعات [الإسلامية">. وفي الحقيقة أن الإمام في فيلنيوس تركي، [15"> وأن الإمام الفعلي في بعض الأحيان لمسجد كاوناس كان لبنانياً. ومن ناحية، فإن التتار الليثوانيين مغتبطون للدعم الخارجي من إخوانهم المسلمين، ولكن من ناحية أخرى فإنهم يهمّشون بسبب جهلهم بالممارسات الإسلامية. ومع ذلك، فإن القادمين الجدد يهمّشون من الناحية القضائية بسبب عدم وجود تمثيل لهم في الشؤون الاجتماعية والدينية على مستوى الدولة.

انعدام الاتجاه الديني

كما ذكر سابقاً في اللمحة التاريخية عن المسلمين الليثوانيين، فإن التتار الليثوانيين، مع كونهم أنهم حافظوا اسمياً على هويتهم الإسلامية، من الناحية العملية كانوا أقل تديناً بكثير مما يتوقَع من المسلمين. والتتار الليثوانيون لم يلتزموا بتعاليم الإسلام بالإضافة إلى أشياء أخرى وهذا واضح من أقوال المفتي في مجلة »الليثوانيون التتار« الشهرية. ففي كثير من الأحيان، كان المفتي غاضباً على بعض الممارسات غير الإسلامية لأتباعه. فمثلاً، كان المفتي قد حذر من إضاءة الشموع في المساجد والمقابر لأن ذلك عمل غير إسلامي. [16">

بينما في فيلنيوس، على سبيل المثال، فإن المفتي، وهو شاب عمره 28 سنة ومتخرج من جامعة تركية، لم يتقن العربية بعد وينقصه العلم بتعاليم الإسلام. بالإضافة إلى ذلك، وبالرغم من أن مراكز الافتاء مسجلة عند الدولة، فإنها لا تبدو منخرطة في نشاطات إسلامية طويلة المدى. حيث أن الوظيفة الرئيسية للمفتي هي سد الحاجات الدينية وإجابة الأسئلة وإصدار فتاوى. وللأسف، فإن المسلمين الليثوانيين لا يسألون عن الفتاوى. وبهذه الطريقة فإن المفتى لا يحتاج إليه عملياً، وقد أصبح المفتي عبارة عن ملبٍ للحاجات ومشرفاً على الأمور التقنية في المساجد مثل [إصلاح"> ترشح في سقف المسجد، أو حل مشكلة التدفئة فيه، أو دفع قيمة استعمال الهاتف وما شابهها من الأمور.

وإلى جانب المفتي في فيلنيوس، هناك تتري ليثواني آخر حصل على ثقافة إسلامية وهو الإمام الحالي لمسجد كاوناس وهو في العشرينات من عمره- وقد تخرج من كلية إسلامية في لبنان. و يعتبر حالياً أحد الأئمة الثلاثة العاملين في ليثوانيا بالإضافة إلى الإمام التركي في فيلنيوس وآخر تتري عجوز في رايزياي.

أما في قريتي نميزيس وكِتورْياسْدِسيمْتيز توتورْيو فإن المفتي هو الإمام نفسه. ورسمياً هناك إمام للجالية الإسلامية في كلابيدا (43 عضواً مسجلاً) أيضاً، ولكنه يسكن في فيلنيوس وهو من التتار الروس وهو بشكل واضح ليس لديه ثقافة إسلامية. لذلك، فإن الجالية الإسلامية في ليثوانيا من الناحية العلمية- مع أن لهم قيادة اسمية- تفتقر إلى العلماء ذوي العلم اللازم والتجربة ليتولوا هدايتهم في حياتهم الدينية.

القضايا العرقية

إن دراسة الجاليات المسلمة في أنحاء أوروبا تبين، وبشكل عام، أن المسلمين في البلدان الأوروبية يقفون عند الحدود العرقية. فمثلاً، الجزائريون يميلون إلى المحافظة على فصل المساجد والجمعيات الدينية [عن غيرهم">، وكذلك الأمر بالنسبة للأتراك، والسنغاليين، والباكستانيين وغيرهم. [17"> ويؤدي هذا إلى حدوث العديد من المشاكل منها تمثيل القيادة الإسلامية عند الدولة التي يقيمون فيها.

بالنسبة لليثوانيا فإن الوضع هنا مختلف عن بلدان الاتحاد الأوروبي (ويشبه نوعاً ما بلدان أوروبا الشرقية)- فالحكومة تعترف بالإسلام كواحد من الأديان التسعة التقليدية التي تحافظ عليها الدولة بنفسها، وإن مثل هذ التصرف من الحكومة مشكورة عليه.

وعلى أية حال، فإن حكومة ليثوانيا تعترف فقط بالإسلام »الليثواني«، والذي هو نسخة عن الإسلام الذي يدين به المسلمون التتار الليثوانيون، والموصوف بشكل رسمي بالإسلام السني. ولهذا اضطر المسلمون الليثوانيون عند تسجيل مراكز إفتائهم [مفتياتهم"> في وزارة العدل عام 1998 أن يضعوا كلمة »سني« في اسم منظمتهم الدينية، فأصحبت كما يلي: »المركز الروحي للمسلمين الليثوانيين السنة«. وكما بيّن »أسانافيكيوس« إمام جالية فيلنيوس الرسمي [قائلاً">: »قد يستطيع المسلمون أن يستلموا الدعم المادي من الحكومة فقط عندما يضعون كلمة (السنة) في اسم جمعيتهم«، [18"> وإلا فإن جمعيتهم لن تعتبر واحدة من تسع منظمات رسمية محمية رسمياً كـ »أديان تقليدية«.

إضافة إلى ذلك، فإن الحكومة الليثوانية تفترض أن المنظمة الدينية الإسلامية في ليثوانيا هي منظمة للتتار الليثوانيين. وبما أن الحكومة تخصص أموالاً للجاليات الدينية التقليدية التي تعترف بها فإن التتار هم الذين يعتَبرون الممثلين الوحيدين للإسلام في ليثوانيا لذلك فإنهم يتلقون دعماً سنوياً من الحكومة. ففي عام 1999 كانت حصتهم 18000 ليتا (4500 دولار)، وفي عام 1998 كانت 20000 ليتا. وعلى كل حال، فإن المال ليس هو القضية هنا، ولو أنه لا يعتبر شيئاً إذا ما قورن بالمقاييس الليثوانية.

إن القضية هنا هي: من المعترَف به رسمياً ومن، بالتالي، يتلقى الدعم من الحكومة. وقد أصبح الوضع أكثر تعقيداً لأن المال يعطى للجاليات التترية التي هي نفسها منظمات عرقية مستقلة.

في الوقت الحالي يوجد خمس منظمات تترية مسجلة في جمهورية ليثوانيا، التي كانت تقسم الدعم المالي بين هذه المنظمات بالتساوي. ولم تكن مراكز الإفتاء [المفتيات"> مبدئياً تعامَل على أنها إحدى هذه المنظمات، لذلك فإن أي دعم وصل فعلياً للمفتيات كان نتيجة النية الطيبة للجاليات التترية، خصوصاً الجالية التترية في فيلنيوس. وهذا ما جعل المفتيات –وهي منظمة دينية- تعتمد كلياً على الجاليات التترية، والتي هي جاليات عرقية.

أما في عام 2000 فقد تغيرت الأوضاع. تتلقى حالياً المفتيات المعونات مباشرة من الحكومة. إلا أن هذا الأمر أثار توتراً بين المفتيات والجاليات التترية بالنسبة لمقدار المبلغ الذي تعطيه الحكومة للمسلمين التتار والذي لم يزدد. وفي الحقيقة، فإن الجاليات التترية الآن تحصل على مال أكثر، وهي بالتأكيد غير سعيدة بالتعديل الجديد لسياسة التوزيع. ومرة آخرى يطرح السؤال: من هو المدعوم من الحكومة؟ هل هم كل التتار (كأقلية عرقية)، أم التتار المسلمون، أم المسلمون في ليثوانيا (على الأقل السنييون)؟ وعلى مستوى الدولة فليس هناك موقف واضح. إن الوضع الذي كان سائداًً لعقد من الزمن كان مريحاً للجانبين، ولكنه اضطرب الآن.

وكما رأينا، فإن الإسلام على مستوى نظام القضاء الليثواني يتعامل معه على أساس أنه دين عرقي. وإضافة إلى ذلك، على مستوى الجالية، فإن الإحساس الشعبي عند التتار الليثوانيين ضمنياً أن »إسلام ليثوانيا« يمثل التتار، وأن التتار هم الإسلام. ومثال على ذلك: هناك منظمتان منفصلتان في كاوناس، إحداهما »جالية مسملي كاوناس الدينية« والأخرى »الجالية التترية لمقاطعة كاوناس« حيث أن أعضاء وقيادة هاتين المنظمتين واحدة، والأمور المتعامل معها مختلطة [فيما بين المنظمتين"> إن لم تكن هي في الغالب نفسها. وخلال القرون جعل التتار المسلمون الإسلام تقليدهم الثقافي-العرقي، وحتى في هذه الأيام وفي صبيحة الظروف المتغيرة، ما زالوا يتمسكون بهذه الصفة، مدعومين كما رأينا من قبل الدولة. وهذا بالطبع يدفعهم للنزاع بينهم وبين المسلمين من بلدان أخرى. يفهم هذا من كلام أحد التتار المهتمين عندما قال: »هناك قضية تتطور عندما يتذكر التتار أصولهم ودينهم مرتين في السنة –خلال عيدي الفطر والأضحى. [19"> في صلاة الجمعة في مسجد كاوناس، مثلاً، هناك كثير من المسلمين، وللأسف، ليسوا تتراً، ولكنهم طلاب من دول الشرق الأوسط». [20"> يبدو من هذا الكلام أن الطلاب المسلمين هم الذين يمارسون الإسلام في ليثوانيا وليس المقيمون. لذلك فإن وجود [هؤلاء الطلاب"> مرغوب فيه لحدود معينة، فهم يستخدمون في تعليم أولاد التتار وخصوصاً اللغة العربية. وليس لهؤلاء [الطلاب"> في الجالية والمفتيات كلمة أو ممثلون عنهم. [21"> وإضافة إلى ذلك، فإن المسلمين غير التتر والمقيمين في ليثوانيا ليس لهم جمعية دينية مسجلة.

إن الجريدة الشهرية للتتار الليثوانيين تعكس الانطباع المتغير لدى المسلمين المحليين [التتار"> نحو إخوانهم الأجانب. وإلى عهد قريب، لم يكن هناك أي إشارة تدل على الامتعاض من المسلمين الأجانب. ولكن هذا بدأ يتغيّر، حيث أن بعض التتار أصبح لديه احتراز نحو المسلمين الأجانب المقيمين في ليثوانيا. وهذا منعكس في تصريح الرئيس الأسبق لاتحاد جاليات تتر ليثوانيا، جوناس ريدزْفانوفيكيوس، عندما حذر من التزاوج بين المسملين غير التتر والفتيات الليثوانيات. [22"> يشير ريدزْفانوفيكيوس إلى أن على التتار أن يحتفظوا بدينهم لأنفسهم ولا يشاركوا فيه أحداً. من ناحية أخرى، شعر بالأسف أن قليلاً من التتار من يأتي إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة. [23"> وفي مناسبة أخرى، جادل ريدزْفانوفيكيوس أن »على التتار المحليين أن يكون لهم الدور الرئيسي في المسجد، لا أن يردّوه للغرباء. المسجد تابع للتتار المحليين وليس للعرب« (كذا!). [24"> وكما ذكر آنفاً فإن المساجد المفتوحة في ليثوانيا لا يعتنى بها من قبل التتار بل هم يمتلكونها.

وصل التوتر والصراع الخفي على السلطة والقوة في الجالية الإسلامية الليثوانية إلى أقصاه عند وصول إمام جديد أرسل من قبل تركيا وحين رغب المفتي الليثواني أن يأخذ على عاتقه دور الإمام بإمامة الصلوات الجماعية وإلقاء خطبة الجمعة بنفسه. [25"> إلا أن بعض الأتراك الحاضرين في المسجد اعترض على أساس أن الصلاة يجب أن تؤدى من قبل من يعرف قراءة القرآن بشكل جيد (مضمناً بكلامه أن المفتي غير قادر على القيام بها بشكل مقبول). وقد أجاب المفتى عن هذا أن على المحليين [التتار"> أن يؤموا في الصلاة ويتعلموا كيف يفعلون، وإلا فإنهم سيبقون غرباء في مساجدهم (كذا!). إذا كانت هذه الرواية صحيحة فإنها تقترح عدة نقاط للنقاش حول وجود ووضْعِ الأقليات المسلمة في ليثوانيا اليوم.

ومن العدل أن نلاحظ أن التتار الليثوانيين يعرّفون بأنفسهم –بشكل جزئي- مع الأتراك. ولعل هذا يكمن في الاهتمام التركي والمشاركة الفعالة في شؤون التتار (إمام تركي، أدب إسلامي تركي، تعليمات باللغتين التركية والعربية، إصلاح المساجد بأموال تركية..) ومع ذلك فإن هناك بعداً تاريخياً لهذا الأمر، فإن التتار كانوا دائماً يعتبرون أنفسهم أقرباء الأتراك. وبينما العرب والباكستانيون المسلمون في ليثوانيا ينظمون احتفالاتهم بشكل مستقل، فإن الأتراك يحبذون أن يشاركوا التتار في احتفالاتهم –خاصة- بعيدي الفطر والأضحى.
دورية شؤون الأقليات المسلمة، مجلد 22، رقم 1، أبريل 2002










رد مع اقتباس
قديم 2011-02-18, 19:49   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
صاعقة
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك اخي على تعريفك على اخواننا المسلمين في لثوانيا
و دعني اضيف بعض المعلومات عن ليثوانيا
موقعها:

ليتوانيا (باللتوانية: Lietuva) هي أكبر دولة من دول البلطيق الثلاث وإحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق إلا إنها ليست من دول شرقي أوروبا فلتوانيا ولاتفيا وإستونيا هي من دول أوروبا الشمالية ولذلك شعوب دول البلطيق مختلفين ثقافياً ولغوياً وجغرافيا عن الشعوب في أوروبا الشرقية.

انضمت لتوانيا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 م. تحدها لاتفيا من الشمال، روسيا البيضاء من الشرق والجنوب، بولندا من الجنوب الغربي وإقليم كالينغراد الروسي وبحر البلطيق من الغرب.

عاصمتها: فيانيوس
علمها:










رد مع اقتباس
قديم 2011-02-18, 20:02   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
صاعقة
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










B9 المسلمون في الصين

الاسلام في الصين

من عزة هذا الدين وانتصاره وصل الى تلك البلاد النائية البعيدة عن العرب وثقافتهم انها بلاد الصين..

وقد لا يعلم الكثير من المسلمين ان الصين من الدول التي تحوي مسلمين فكيف لو علموا انها تحوي عشرات ملايين المسلمين يتراوح عددهم بين 30-50 مليون نسمة ...

تعريف بدولة الصين

"جمهورية الصين الشعبية" (بالـصينية: 中华人民共和国 = تشونغخوا رنمين كونغخيكوو) أو "الصين" اختصاراً (中国 = تشونغكوو = مملكة الوسط)، بلد في آسيا، هي الرابع من حيث المساحة في العالم بعد روسيا وكندا وامريكا. تشترك الصين في حدودها مع 14 دولة : أفغانستان، بوتان، ميانمار، الهند، كازاخستان، قرغيزستان، لاوس، منغوليا، النيبال، كوريا الشمالية، باكستان، روسيا، طاجكستان وفييتنام. بعدد سكان أكثر من 1,321,851,888نسمة تعداد عام 2007، تعتبر الصين البلد الأكثر سكاناً في العالم اليوم.

تعتبر جزيرة تايوان من طرف "جمهورية الصين الشعبية" جزءا من البلاد الصينية، وتشهد العلاقة بين تايوان والصين شدا وجذبا، إلا أن الاتجاه العام يسير نحو مزيد من التكامل الاقتصادي والتواصل الشعبي في أفق الوصول إلى حل متفق عليه. مع العلم أن سكان تايوان وسكان الصين لا خلاف بينهم على أن تايوان هي احدى مقاطعات الصين ولكن الخلاف الرئيسي هو على العاصمة حيث يعترف الشيوعيون أن العاصمة بكين ولكن التايوانيون يعترفون بنانجين العاصمة القديمة للصين قبل ثورة الشيوعيون عام 1949 والخلاف الثاني هو نظام الحكم والحكومة الشرعية هل هي حكومة تايوان الذين لجئو إلى جزيرة تايوان بعد الثورة أو الحكومة المركزية الحالية في بكين؟

[color="rgb(255, 0, 255)"]جغرافيا الصين[/color]

تقع جمهورية الصين الشعبية في الجزء الشرقي من قارة آسيا، وعلى الساحل الغربي من المحيط الهادي. تبلغ مساحتها 6ر9 مليون كيلومتر مربع، وهي بذلك ثالث بلدان العالم مساحة.

تبدأ حدود الصين في أقصي الشمال من الخط المركزي لنهر هيلونغ شمال بلدة موخه (خط عرض 30ر53 درجة شمالا)، أما حدودها في أقصي الجنوب فهي حيد تسنغمو البحري من طرف جزر نانشا الجنوبي (خط عرض 4 درجات شمالا)، وتمتد أكثر من 49 درجة من خط العرض. في الشرق تمتد من ملتقى نهر هيلونغ ونهر ووسولي (خط طول 135،5 درجة شرقا)، وأقصاها في الغرب هي هضبة البامير (خط طول 73،40 درجة شرقا)، وتمتد أكثر من 60 درجة من خط الطول. والمسافة من كل الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب أكثر من 5000 كيلومتر.

تمتد حدود الصين البرية 800ر22 كيلومتر، ويبلغ طول سواحل الصين حوالي 18 ألف كيلومتر. أراضي سواحلها منبسطة وعلى هذه السواحل موانئ ممتازة كثيرة ومعظمها مفتوح طول السنة. يحيط بالبر الصيني بحر بوهاي والبحر الأصفر وبحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي في الشرق والجنوب. وتبلغ المساحة البحرية الصينية 73ر4 مليون كيلومتر مربع. وبحر بوهاي هو بحر داخلي صيني، أما البحر الأصفر وبحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي فهي على أطراف المحيط الهادي.

وتتناثر في مناطق الصين البحرية 500 جزيرة، أكبرها جزيرة تايوان ومساحتها 36 ألف ميل مربع. وتليها جزيرة هاينان ومساحتها 34 ألف كيلومتر مربع. وتقع جزيرة دياويوي وجزيرة تشيوي شمال جزيرة تايوان الشرقي في أقصى شرق الصين. وينتشر على بحر الصين الجنوبي عدد كبير من الجزر الكبيرة والصغيرة والحيود البحرية والجزر الرملية يطلق عليها جزر بحر الصين الجنوبي، وهي مجموعة جزر تقع في أقصى جنوب الصين وتعرف حسب اختلاف مواقعها بجزر دونغشا وجزر شيشا وجزر تشونغشا وجزر نانشا.


[color="rgb(255, 0, 255)"]سكان الصين[/color]

تعد نسبة الكثافة السكانية في الصين من أعلى النسب في العالم، ويبلغ متوسط كثافة السكان 134 نسمة/كيلومتر مربع. ولكن توزيع السكان ليس متوازنا: الكثافة السكانية عالية في المناطق الساحلية الشرقية، إذ تتجاوز 400 نسمة/كيلومتر مربع. وفي مناطق وسط الصين تبلغ أكثر من 200 نسمة/كيلومتر مربع. وتعداد السكان في هضاب المناطق الغربية قليل للغاية - أقل من 10 أفراد/كيلومتر مربع.

يتألف الشعب الصيني من 56 قومية مختلفة أكبرها قومية هان أو بلفظ اخر خان منها عشر قوميات تدين بالإسلام، وهي هوي والويغور والقازاق والقرغيز والتتار والأوزبك والطاجيك ودونغشيانغ وسالار وباوآن

[color="rgb(255, 0, 255)"]المعتقدات الدينية في الصين[/color]

دخلت البوذية الصين في القرن الأول الميلادي تقريبا، وبدأت تنتشر منذ القرن الرابع، وأصبحت تدريجيا الدين الأوسع تأثيرا في الصين. والبوذية التبتية الجزء من الديانة البوذية، وتنتشر في التبت ومنغوليا الداخلية بصورة رئيسية. وفي الوقت الحاضر، يبلغ عدد المعابد البوذية في عموم الصين أكثر من 13 ألف معبد. دخل الإسلام عند الإسيوان وازداد الإسلام ازدهاراًعظيماً بواسطة التجار المسلمين ولم تفتح الصين عسكريا ولا حربيا وانما بواسطة التعامل التجاري واخلاق التجار المسلمين القدامى. وحاليا يبلغ عدد المساجد في الصين أكثر من 30 ألف مسجد. ودخلت الكاثوليكية لللصين منذ القرن السابع الميلادي تدريجيا. وبدأت البروتستانتية تنتقل إلى الصين بحلول القرن التاسع عشر. وفي الصين اليوم أكثر من 4600 كنيسة وقاعة للكاثوليكية، و12 ألف كنيسة للبروتستانتية، وأكثر من 25 ألف مكان بسيط (تجمع صغير) لمزاولة النشاطات الدينية. وتشكلت الطاوية في القرن الثاني الميلادي، وهي تتخذ لاو-تسه ممثل المدرسة الفكرية الطاوية في فترة الربيع والخريف مؤسسا لها، وكتابه ((الأخلاق)) كتابها المقدس الرئيسي. وفي الصين أكثر من 1500 معبد طاوي.

لكل من البوذية والإسلام الكاثوليكية البروتستانتية أتباع في الصين. بالإضافة إلى ذلك، في الصين أديان خاصة بها مثل الطاوية والشامانية والأرثوذكسية ودونغبا. فهناك عشر قوميات تدين بالإسلام، وهي هوي والويغور والقازاق والقرغيز والتتار والأوزبك والطاجيك ودونغشيانغ وسالار وباوآن وتدين قومية التبت ومنغوليا ولوبا ومنبا وتو ويويقو بالبوذية التبتية (تدعى أيضا اللامية). وتدين قومية داي وبولانغ ودآنغ ببوذية هينايانا (المركبة الصغيرة). ومعظم أبناء قومية مياو وياو ويي يدينون بالكاثوليكية والبروتستانتية. وبعض الهانيين يدينون بالبوذية وبعضهم الآخر بالبروتستانتية والكاثوليكية والطاوية. للمزيد من معلومات الصين



هذا كان تعريف عام بدولة الصين وان شاء الله سيتبعها تعريف بمسلمي الصين ومناطقهم واوضاعهم










رد مع اقتباس
قديم 2011-02-18, 20:06   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
صاعقة
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










B9 المسلمون في الصين

دخول الاسلام الى الصين

المحور البري

جاء إليها من الغرب، وتمثل في فتح التركستان الشرقية في العصر الأموي، في منطقة كاشغر، فقبل أن ينتهي القرن الهجري الأول وصلت غزوات (قتيبة بن مسلم الباهلي) الحدود الغربية للصين، وعلى الرغم من أن الفتوحات الإسلامية لم تتوغل في أرض الصين، إلا أن طريق القوافل بين غرب آسيا والصين كان لة أثره في انتشار الإسلام عن طريق التجار في غربي الصين، ولقد عرف هذا بطريق الحرير كما أن لمجاورة الإسلام في منطقة التركستان بوسط آسيا للحدود الغربية للصين أثره في بث الدعوة في غربي البلاد

المحور البحري

وقد تمثل في نقل الإسلام إلى شرقي الصين، ففي نهاية عصر الخلفاء الراشدين، في عهد عثمان بن عفان، وصل مبعوث مسلم إلى الصين في سنة 21هـ، ثم توالت البعثاث الإسلامية على الصين حتي بلغت 28 بعثة في الفترة بين سنتي (31هـ -651 م) و(184 هـ - 800 م)، وتوالت على الصين عبر هذا المحور البحري البعثاث الدبلوماسية والتجارية وأخذ الإسلام ينتشر عبر الصين من مراكز ساحلية نحو الداخل.


المسلمون عبر تاريخ الصين

في عصر حكم أسرتي تانغ وسونغ : أطلق الصنيون اسم (التاشي) على البعثات الإسلامية، وأضيف إليها اسم (أصحاب الملابس البيضاء) أثناء الحكم الأموي، وأطلق اسم (أصحاب الملابس السوداء) أثناء الحكم العباسي، واستقرت بعض الجماعات المسلمة من التجار ورجال الدين على ساحل الصين الجنوبي في منطقة خوان فو (كانتون) حالياً ووصل المسلمون إلى عاصمة (تشانغ ان) وأخدا ينتشرون في مناطق عديدة. وهكذا ظهرت مناطق إسلامية في عهد أسرتي تانغ وسونغ ومن أشهر الآثار الإسلامية مسجد ذكري النبي عليه الصلاة والسلام في كانتون ومسجد الطاهر في تشوان تشو، وفي هذا المسجد حجر مكتوب فيه اسم مؤسسة وهو تاجر عربي يدعي عجيب مظهر الدين. وكان للمسلمين مساجدهم ومدارسهم وأنشطتهم التجارية والاقتصادية الأخرى

المسلمون في عصر يوان

المغول : 676هـ -1286م، 769 هـ -1377 م، نهض المسلمون في عصر المغول نهضة سريعة، وزاد نفودهم وشغلوا مناصب عديدة في الدولة وتقلد (شمس الدين عمر عدة مناصب منها (حاكم) ولاية يونان في سنة (673 هـ - 1274 م) وعمل أثناء حكمة على تثبيث أقدام المسلمين بهذه الولاية، وكذلك عمل أولاده، الذين تولوا مناصب مهمة بالدولة، وبلغ عدد الحكام المسلمين 30، وتولي المسلمون حكم 8 ولايات، وكانت الصين مقسمة إلى 12 ولاية

احوال المسلمين في عهد اسرة منغ

اندمج المسلمون في المجتمع الصيني منذ عهد المغول، ولكنهم حافظوا على تقاليدهم الإسلامية، واكتسب الإسلام أتباعاً جدداً بالمصاهرة بين الأسر من أصل عربي أو إيراني وبين الأسر الصينية، وقد حافظ العرب على نسبهم وتميزوا عن غيرهم باسم (ما) وهو يعني الخيل أو الحصان باللغة الصينية وذلك لشهرتهم بركوب الخيل وتوريد الفصائل العربية النادرة للصين والتي كانوا يجلبوها كهدايا ثمينة (بعد موسم الحج) من كل عام وهي تقدم كهدايا ثمينة جدا لكبار الشخصيات بالبلاط الامبراطوري وظل المسلمون محتفظون بمناصب مهمة في الدولة، وكان للإسلام احترام عظيم، وظهرت الفنون الإسلامية في الفن المعماري الصيني.

المسلمون في عهد المانشو

تغيرت أوضاع المسلمين في هذا العصر فكان عهد ظلم واستبداد وذلك لجهل الموظفين المنشوريين بعادات المسلمين، وظهرت عدة (انتفاضات) في شمال الصين، وتركستان، وفي ولاية يونان، وراح ضحيتها الآلاف من المسلمين، وفي هذه الفترة، في سنة (1279 هـ -1862 م) ظهرت أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلي اللغة الصينية.

المسلمون في العهد الجمهوري

خمسة عناصر يشكل المسلمون إحداها، وكان علم الجمهورية يتكون من خمسة ألوان، للمسلمين اللون الأبيض، ونال المسلمين حقوقهم بعد أن عاني الظلم ثلاثة قرون، وأدخلت الشوائب على العقيدة الإسلامية. ولقد ناصر عدد كبير من أبناء المسلمين بالصين فكرة تأسيس الجمهورية بقيادة الدكتور صن يان سن وانتموا للحزب الوطني الحاكم (الكومين تان)، ولقد حكم أبناء المسلمين أجزاء عدة من الصين ذات أغلبية مسلمة حكما ذاتيا وذلك بعد سقوط الامبراطورية في بداية القرن العشرين ولكنهم كانوا يتبعون الحكم المركزي ببكين فدراليا.

وعندما تكالبت القوى الأجنبية مثل اليابان وانكلترا والولايات المتحدة على الصين ومن ثم دخول روسيا البلشفية على الخط تقطعت اوصال الجمهورية واصابها الضعف وتفشى الفقر بحكم الصرف على الحروب التي خاضوها ضد اليابان وإخراجها الأمر الذي جعل البسطاء يؤمنون بالفكر الشيوعي للتخلص من الفقر والقضاء على الطبقية بالمجتمع الرأسمالي، وبدأت الحرب الأهلية تطحن بين (حلفاء الكفاح ضد اليابانيين)وهم الجمهوريين والشيوعيين، وقد ابلى أبناء المسلمين بلاء حسنا وابدوا مقاومة عنيفة ضد الثورة الشيوعية وقيادتها بزعامة الشيوعي ماوتسي دونج. وبعد سقوط الجمهورية وتمكن الحزب الشيوعي من تملك مقاليد الامور بالصين وانسحاب القائد العسكري للحزب الوطني لخارج الأرض الصينية وبالتحديد لجزيرة تايوان، تم اعدام وسجن وتعذيب الغالبية العظمى من قيادات المسلمين وحكامهم وعلماؤهم وهدمت مساجدهم واهينوا في دينهم كانتقام لعدم وقوفهم مع الحزب الشيوعي أثناء الحرب الأهلية الأمر الذي جعلهم مطاردين من قبل الجيش الشيوعي واجهزتها الأمنية مما استدعى هروب اعداد كبيرة منهم لخارج الصين كمناطق ودول أخرى كتايوان وهونج كونج وسنغافورة والولايات المتحدة وتركياوكذلك بعض من الدول العربية كمصر والسعودية وقد لجأ للدول العربية معظم المسلمين من أصول عربية.

المسلمون في العهد الشيوعي

استولي الشيوعيين على حكم الصين في سنة (1369 هـ - 1949 م) وهادن الشيوعيون المسلمين أول الأمر، وذلك كجزاء لمساعدتهم ومعاناتهم أثناء الحرب الأهلية، وقد وزعت نشرات عن منح الحكم الذاتي للمسلمين في الصين ضمن 34 مقاطعة، وكلها (مزيفة) ولقد فرض على المسلمين نظام الزواج المختلط، ونظام الكميونات، ونظام المعيشة المشتركة وصودرت أملاك الأوقاف الإسلامية، وقضي على مرتبات الوعاظ والمدرسين، فاضطروا للعمل داخل الكميونات، وقاوم المسلمبن في ولايات جانصو، وتسنغاي، والتركستان الشرقية، والتبت، فقبض الشيوعيون على زعماء المسلمبن وأودعوا السجن وأحرقت الكتب الإسلامية وأغلقت المساجد، وهدم الكثير منها، كما أغلقت المدارس، وشرد علماء الدين وفر العديد منهم إلى الخارج. ويمكن اختصار هذه الفترة في المراحل التالية



من (1369هـ -1949 م) إلى (1378هـ -1958 م)

كانت مرحلة مهادنة لأنها سايرت الأعداد لتأسيس الدولة، وقد أقلق وضع المسلمين في الصين العالم الإسلامي فحاولت السلطة الحاكمة إرضاء العالم الإسلامي، وظهرت الجمعية الإسلامية الصينية الشعبية في سنة (1373هـ - 1953 م) كجمعية وحيدة تمثل المسلمين شكلا لاموضوعاً، وألغيت الجمعيات الإسلامية السابقة، وعقد أول مؤتمر للمسلمين في ظل النظام الجديد في نفس السنة، ثم صدرت مجلة باسم مسلمي الصين في العام التالي له ،كما تم إنشاء معهد إسلامي في عام (1375 هـ - 1955 م)، وكانت هذه المرحلة مرحلة تأميم نشاط الدعوة الإسلامية لفرض هيمنة النظام الشيوعي على النشاط الإسلامي.

[color="rgb(255, 0, 255)"]من سنة (1378 هـ -1958 م) إلى 1386 هـ - 1966 م)[/color]
كان في هذه المرحلة مساس بشعور المسلمين ن وظهر هذا في تطبيق نظام (الكوميونات)، فقد شمل التطبيق رجال الدين ووزعوا علي المزارع والمصانع الجماعية، وظهرت في الصحف الصينية مقالات تهاجم وجود العدد الكبير من المساجد، بل والإلحاح على استخدامها لأغراض (اقتصادية)، وكانت هذه الحملة مقدمة لإغلاق المساجد منذ سنة 1369 هـ - 1949 م) فقد أدى هذا إلى تعطيل قيام المسلمين بشعائر دينهم، وتلى ذلك توقف المعهد الإسلامي الذي أنشئ في المرحلة السابقة، وكان النافدة الوحيدة للمسلمين في الصين، كما توقف (سفر بعثات الحج) ثم (تهجير) المسلمين من مناطق الكثافة الإسلامية العلية إلى مناطق أخرى، وتهجبر غير المسلمين إلى مناطق المسلمين، ونبنت الحكومة سياسة تحويل الهوية الإسلامية إلى هوية شيوعية، وقد واجه المسلمين هذا بكفاح كما حدث في التركستان الشرقية في سنة (1392 هـ - 1962 م)

[color="rgb(255, 0, 255)"]من سنة (1386 هـ - 1966 م) إلى (1396 هـ - 1976 م)[/color]
وهي أشد مراحل العنف، وتسمى بمرحلة الانتفاضة الثقافية، حيث ضرب رجال الدين في الشوارع وأقتحمت البيوت، وأخدت المصاحف والكتب الدينية و(أحرقت) علانية في الشوارع، وفقد المسلمون الصينيون مخطوطات نادرة وأغلقت المساجد وحول البعض إلى (ورش ومخازن) في سنة (1386 هـ - 1966 م)، وأبقوا على مسجد واحد في بكين ليصلي فيه الدبلوماسيون المسلمون، وألغيت العطلات الإسلامية، ومنع المسلمون من ارتداء ثيابهم القومية، وأجبروا على ارتداء الملابس الزرقاء، وألغيت تصاريح صرف (أكفان الموتي) وتظاهر المسلمون في ولاية (يونان) مطالبين بعطلة يوم الجمعة، وفي هذه المرحلة حاول النظام الشيوعي مسخ الشخصية الإسلامية وخصائصها الفردية.

[color="rgb(255, 0, 255)"]من سنة (1396 هـ - 1979 م)[/color]
كانت هذه المرحلة عبارة عن صراع على السلطة، واستغرق هذا عامين، وبدأت مرحلة جديدة مع عام (1389 هـ - 1978 م)، وأوجد قانون ينص على عدم انتهاك أعراف وعادات أبناء الأقليات القومية ن ووعد بإعادة فتح المعهد الإسلامي، إعادة إصدار مجلة (المسلمين)، واستئناف بعثات الحج، وإعادة فتح المساجد المغلقة وهي أكثر من 1900 مسجد في التركستان الشرقية وحدها، وعدد المساجد في الصين (40327) مسجداً، وإعادة العطلات الإسلامية. وساهمت الحكومة بنفقات إصلاح المساجد، وسمحت بدخول أعداد من المصاحف من الدول العربية، وزار وفد من مسلمي الصين باكستان، والبحرين، والكويت، وعمان، واليمن الشمالي، وإيران، ومصـر وفي سنة (1400 هـ - 1980 م ور أرسلت الجمعية الإسلامية الصينية مندوبين عنها لحضور المؤتمر الإسلامي في باكستان، كما عقد مؤتمراً إسلامياً في تركستان الشرقية وأعلن عن مشروع لطبع القرآن الكريم والكتب الدينية.

يتبع....










رد مع اقتباس
قديم 2011-02-18, 20:15   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
صاعقة
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










B9 مراحل التعليم الاسلامي في الصين

مراحل التعليم الاسلامي بالصين

ينقسم التعليم الإسلامي في الصين إلى المراحل التالية :

المرحلة الابتدائية ويقتصر التعليم فيها على المدارس القرآنية المتعلقة بالمساجد، ويدرس فيها الطالب مبادئ اللغة العربية والقرآن الكريم
المرحلة المتوسطة ويدرس الطالب فيها مبادئ النحو، والبلاغة وبعض العلوم الدينية من الحديث والتفسير، ومنهج هذه المرحلة في حاجة إلى تعديل.
المرحلة العليا، وفيها يدرس الطالب علوم الفقه، والتفسير، والتوحيد، وبعض العلوم الأخرى، ومدة هذه المرحلة طويلة وهدفها تخريج دعاة ومدرسين. والحاجة ماسة للكتاب الإسلامي وإعادة النظر في المناهج وإصلاحها، وتشكلت لجنة سعودية في سنة 1409 هـ، ومهمتها مساعدة المسلمين في الصين مادياً وعلمياً ودراسة متطلباتهم التعليمية والثقافية.

المنظمات الاسلامية في الصين

من أقدمها (جمعية التقدم الإسلامي) ويبلغ عدد فروعها 300 فرع وكان لها العديد من المدارس، (جمعية الأدب الإسلامي في الصين) ومهمة هذه الجمعية تبسيط فهم العقيدة الإسلامية، والنهوض بالتعليم الإسلامي ومساندة الأعمال الخيرية، وترجمة معاني القرآن، وأصدرت الجمعية مجلة شهرية، كما خصصت منح دراسية للطلاب المسلمين للدراسة في البلدان الإسلامية، وأنشأت عدة مراكز بالصين. (الجمعية الاتحادية لعموم الصين) نشطت في توثيق صلة المسلمين بالعالم الإسلامي، و(الجمعية الإسلامية في الصين)هيئة تكفلها الحكومة الصينية سنة 1986 م، وتقوم ببعض الأعمال الإسلامية، ولكن هناك شعور مضاد لها، ومقرها في بكين.هذا حسب بعض المصادر

المجلات الاسلامية قبل الحكم الشيوعي

أصدرت جمعية التقدم الإسلامي مجلة (المنبه الإسلامي) وأصدرت الجمعيات الإسلامية الأخرى عدة مجلات منها مجلة (نضارة الهلال) صدرت في بكين، ومجلة (نور الإسلام) صدرت في تينجان، ومجلة (العلوم الإسلامية) صدرت في كانتون.


المطبوعات الاسلامية

على الرغم من أحداث النصف الأول من القرن العشرين إلا أن هذه الفترة كانت من أخصب فترات نشاط الدعوة الإسلامية، ففيها تم طبع القرآن الكريم بالعربية أربع مرات، وترجمت معاني القرآن الكريم في سنة (1365 هـ - 1945 م)، وكذلك أصدر القاموس العربي الصيني، وترجم كتاب (العمدة) أي كتب الفقه الشائعة بالصين، وترجم إلى الصينية كتاب (تاريخ التشريع الإسلامي)وكتاب (رسالة الإسلام في الصين). والشيخ محمد تواضع هو أول من جلب حروف الطباعة العربية إلى الصين..


السكان والقوميات الاسلامية في الصين وانتشارها

لم يجر إحصاء دقيق لعدد المسلمين في الصين قبل عام 1949 ¨c عام تأسيس الصين الجديدة. لقد ورد في ((حوليات الصين)) الصادر عن دار الشؤون التجارية للنشر في الصين عام 1935 ان في الصين نحو 50 مليون مسلم. وهناك من قال كان في الصين 80 مليون مسلم في تلك الفترة. وظل هذان الرقمان كثيري التداول في العالم.

إذن كم عدد المسلمين في الصين بالضبط؟ اذا أردنا الجواب عن هذا السؤال، فلا بد من ان ننظر إلى تكوين القوميات في الصين.

الصين دولة متعددة القوميات، تتعايش فيها 56 قومية مثل قومية هان ومان ومنغوليا وهوي والتبت وتشوانغ ومياو ويي ،* الخ. ويشكل تعداد قومية هان 94% من أبناء الشعب الصيني، بينما يشكل تعداد القوميات الأخرى التي تسمى بالأقليات القومية في الصين 6% . ومن بين هذه القوميات الستة والخمسين 10 قوميات تعتنق الإسلام، هي قومية هوي ( 10.6 ملاييننسمة) وقومية الويغور (10.21ملايين نسمة) وقومية القازاق (1.11 مليون نسمة) وقومية دونغشيانغ ( 374 ألف نسمة) وقومية القرغيز ( 142 ألف نسمة) وقومية سالار ( 88 ألف نسمة) وقومية الطاجيك (34 ألف نسمة) وقومية الاوزبك ( 14.5 ألف نسمة) وقومية باوآن ( 12 ألف نسمة) وقومية التتار ( 4.8 آلاف نسمة). ومجموع عدد أبناء هذه القوميات اكثر من 22.597 مليون نسمة. هذا الرقم جاء نتيجة الإحصاء عام 1990.

ومن الضروري أن نشير هنا إلى أن هناك مسلمين لا ينتمون إلى القوميات العشر السابقة الذكر. وعددهم ليس كبيرا، غير أن وجودهم حقيقة لا مراء فيها.

تنتشر القوميات المسلمة الصينية في منطقتي شينجيانغ ونينغشيا ومقاطعات قانسو وتشينغهاي وشنشي بصورة رئيسية . وانتشار بناء قومية هوي واسع نسبيا، حيث ينتشرون في مدينة بكين ومقاطعة خبي ولياونينغ وآنهوي وشاندونغ وخنان ويوننان بأعداد كبيرة إضافة إلى المناطق السابقة الذكر. اما في المناطق والمقاطعات الخمس السابقة الذكر فكثافة السكان المسلمين قليلة، ذلك لأن مساحتها شاسعة. ولكن السكان المسلمين يحتلون نسبة معينة في مناطقهم حتى أن بعض القوميات المسلمة يحتل نسبة كبيرة نوعا ما. فالمسلمون في منطقة شينجيانغ مثلا يشكلون حوالي 60% من سكانها

عادات وتقاليد مسلمي الصين

تأثير الإسلام في عادات المسلمين الصينيين

عادات القوميات المسلمة في الصين تأثرت بالإسلام على نحو مباشر وغير مباشر. من ذلك ان الشؤون الإدارية والقضائية والحرف اليدوية والتجارة والتربية التعليم في المجتمع الويغوري قبل تأسيس الصين الشعبية كانت خاضعة للشريعة الإسلامية دون استثناء. وليس هذا فقط بل كانت معالجة شؤون التجارة والرهن والاقتراض والزواج والجنازة وانتقال الملكية والوراثة ورفع الدعاوى لا تتم إلا بحضور رجال الدين. أما تأثير الإسلام في العوامل النفسية المشتركة لدى أبناء قومية هوي وأسلوب حياتهم فهو واضح كل الوضوح. والدليل على ذلك ان جرأتهم على الاستثمار والتقدم إلى الأمام، وشدة حماستهم للذود عن قوميتهم ودينهم وامتيازهم بالتقاليد الوطنية، وتفوقهم في التضامن القومي، وبراعتهم في ممارسة النشاطات التجارية، ومحافظتهم على تقاليد حب النظافة والعناية بالصحة وصمودهم للمصاعب والمشقات، ومروءتهم وسعة صدورهم وتفاؤلهم ومرحهم واهتمامهم بالأدب .. الخ، كل هذا له علاقته بالإسلام، وان كان هناك عوامل أخرى تركت أثرها في تكوين جبلاتهم هذه. وللإسلام تأثير مماثل في حياة القوميات المسلمة الصينية الثمانية الأخرى وعادتها. ان حضارة الإسلام قد تغلغلت حقا في حياة وعادات جميع المسلمين الصينيين من مختلف القوميات، وأصبحت جزءا هما من حضارتهم القومية.



مأكولات

يأكل المسلمون الصينيون القمح والرز والذرة ولحم الأبقار والأغنام والدجاج والبط والسمك، شأنهم شأن بني وطنهم من غير المسلمين، ويمتنعون عن أكل الخنزير والكلب والبغل والحمار والحيوانات المفترسة والأحياء المائية الغريبة الشكل والميتة والدم وما أهل لغير الله به.

والمسلمون الصينيون ولع خاص بالشاي. وهم لا يكتفون بشربه، بل يكرمون به الضيوف أيضا. فالمسلمون في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي يفضلون شرب الشاي بالسلطانيات ذات الأغطية، وغالبا ما ينقعون فيه التمر الأحمر واللونغآن (نوع من المجففات) والسكر مما يزيد من لذة طعمه إلى حد كبير. ويسمون "طلب اليد للزواج" بـ"شوه تشا" (الحديث عن الشاي)، و"عقد الخطبة" بـ"دينغ تشا" (حجز الشاي) أو "خه شي تشا" (شرب الشاي الخير). زد على ذلك ان الهدايا المقدمة من أهل الخاطب إلى أهل الخطيبة لا بد ان تشتمل على كميات من الشاي. وكفى بذلك دليلا على أهمية الشاي في حياة المسلمين من قومية هوي. وهم يمتنعون عن الخمر عملا بالآية القرآنية التالية: "ان الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه." غير أنهم يرون ان المشروبات المصنوعة من عصير التمر والعنب واللين حلال. ويمتنع المسلمون الصينيون عن تعاطي الأفيون والمورفين والهيروين وغيره من المخدرات لأنها تؤدي إلى تبديد الأموال وتضر بالصحة وتفسد الأخلاق وتضعف الإيمان وتحمل على الكفر. وليس هذا فقط، بل يعارض المسلمون الصينيون تدخين السجائر، ولذلك فإن المدخنين، وهو لا يمثلون إلا قلة قليلة منهم، لا يدخنون في داخل المساجد أو أمال الأئمة أبدا

مراسم الزواج

تعتبر مراسم المسلمين الصينيين التقليدية في الزواج أبهى عاداتهم. وعلى الرغم من أن لجميع القوميات المسلمة مراسم مشتركة في الزواج، إلا أن لكل منها ميزات خاصة في هذه الناحية تكونت في مجرى تطورها الطويل الأمد. وقد أصبحت مختلف المراسم الزواجية جزءا من الحضارة الإسلامية الصينية.

تتجلى المزايا المشتركة لمراسم الزواج لدى هذه القوميات في تأثرها بنظام الزواج الإسلامي. فلا يخفى على أحد ان الإسلام يدعو إلى السعي وراء السعادة في دار الفناء والبقاء، وعليه فان الزواج بإذن الله وبسنة النبي عليه السلام وسنن الأنبياء عليهم السلام. هذا وقد أشار ليو تشي ¨c أحد العلماء المرموقين في الصين ¨c إلى "أن الزواج هو أهم شيء في الحياة الدنيا .. سنة للأنبياء من مختلف العصور، فلا يجوز إلغاء الزواج، وإن إلغاءه بدعوة." ويرى أبناء القوميات المسلمة في الصين ضرورة الزواج بين المسلمين والمسلمات. ويحرم على المسلمات ان يتزوجن بغير المسلمين قطعا. فلا يمكن لأي مسلم ان يتزوج بغير مسلمة إلا بعد ان تسلم، ولا يمكن لأي مسلمة ان تتزوج بغير مسلم إلا بعد ان يسلم. وفي التجمعات الإسلامية الصينية لا يتم عقد الزواج إلا عن طريق وسيط الزواج وموافقة الطرفين. وعلى الرغم من أن المسلمين يطبقون النظام الأحادي الزوجة حسب القانون الصيني إلا أنهم لا يجدون مانعا من تعدد الزوجات حسب ما جاء في القرآن الكريم: "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة". ويرى المسلمون الصينيون أنه على الزوجين أن يتحابا في حياتهما المشتركة. ولا يتم الزواج إلا بعد إجراء سلسلة من العمليات والمراسم تشتمل على طلب اليد وعقد الزواج وكتابة شهادة الزواج وقراءة الخطبة وتوزيع المأكولات (الجوز والتمر .. الخ) على المهنئين وإحضار العروس وإقامة وليمة العرس. وعادة ما تقام مراسم القران في بيت العروس أو في المسجد شريطة ان يرأسها الإمام ويشهدها. وخلال ذلك لا بد للإمام من ان يسأل العروسين عما إذا كانا راضيين بالقران بينهما أم لا. فإذا كان جوابهما "نعم" صح الزواج. ومن عادة المسلمين الصينيين أن يختاروا يوم الجمعة لطلب اليد للزواج وعقد الخطبة والزواج تبركا به، وألا يختاروا الأيام التي يراها الصينيون من غير المسلمين مباركة. وما يفضلونه هو أن يتعايش الزوج والزوجة في محبة وألفة مدى حياتهما.

ولكل قومية من القوميات المسلمة الصينية عادات خاصة بها في الزواج. وفيما يلي بعض التوضيح لهذه العادات:

تقام حفلة الزفاف لدى قومية هوي عادة في بيت العريس أو في المسجد يوم الجمعة، ويمنع فيها العزف على آلات الكرب والغناء. وأشكال الحفلة متشابهة برغم بعض الفروق البسيطة، وتتميز ببساطتها وأتباعها المراسم الدينية. كان من عادة أبناء القومية في بعض المناطق تقديم مهور تضم القماش والخبز المشوي بالزيت والنقود ولحم البقر أو الغنم، بينما تقدم أسرة العروس جهازها من الحلي والأغطية وغير ذلك. وفي بعض المدن مثل تشيوانتشو (مدينة الزيتون) ويانغتشو يعتبر القرآن الكريم أغلى جهاز عروس. وكان هناك من يقدم مخطوطة القرآن الكريم جهاز عروس في أوائل القرن العشرين. ومن عادات الزفاف لدى قومية هوي نشر "حبات الفول الذهبية" للجماهير الحاشدة. لقد كان أسلاف أبناء قومية هوي في تشيواتشو في الزمن القديم ينشرون الحبات الذهبية الحقيقية الشبيهة بشكل حبات الفول في هذه المناسبة، ثم تحولت هذه العادة إلى نشر الثمار الأربع: الجوز والعناب والفستق والحنكة، وذلك تعبير عن الشكر لله على إتاحة هذه الزواج السعيد ورجاء للإنجاب. وعادة ينشر الإمام الثمار الأربع بعد تلاوته آية النكاح ليتلقاها العروسان الراكعان. وفي شمال غربي الصين تقام حفلة الزفاف في بيت العروس، ولمقاطعة قانسو من هذه المنطقة عادة استقبال العريس إلى بيت العروس ليعيش مع أسرتها، وذلك بتأثير من عادة قومية هان. وفي منطقة تشانغجي من منطقة شينجيانغ تشيع عادة المزاح مع الحموين، فعندما تجيء العروس يتعين على والد العريس ان يلبس بالمقلوب معطفا مبطنا بالفرو، أما أمه فعليها ان تعلق على أذنيها ثمار الفلفل الأحمر، وتمسح وجهها بالرماد بحيث يداعبها الضيوف. وفي صباح اليوم التالي على أسرة العروس ان تقدم طبقا من الخبز المحشو باللحم تهنئة للعروسين بحياة سعيدة.

وللويغوريين مزاياهم في الغرام والزواج. فعادة ما يتخذ الشباب والشابات منهم الأغاني وسيلة للتعبير عن الحب المتبادل بينهم. أما العرائس من هذه القومية فيغنين بصوت شجي تعبيرا عن رفضهن مغادرة آباءهن وأمهاتهن ومواطنهن، بينما تغني قريباتهن وصديقاتهن أغاني "الدعوة إلى الزواج" الغنية بالمعاني الفلسفية لإقناعهن. وليس هذا فقط بل يرفع الشباب من أهل العريس، إثر ذلك، أصواتهم بأغاني "الحث على الزواج"، ملحين عليها بمغادرة بيتها بأسرع ما يمكن. ثم يجلسون العروس المستور وجهها بحجاب أحمر على سجادة، ثم يمسكون بأطراف السجادة ويسيرون وراء العريس المزدان بثياب الحرير، باتجاه جواد معد لهما مسبقا. وبعد ركوب العروسين على الجواد يبدأ موكب الزفاف بشق طريقه إلى بيت العريس وسط المهنئين الذين يرقصون على الألحان الموسيقية الجميلة. وعلى امتداد طريق الموكب حواجز متتالية من الأحزمة والأشرطة الحريرية والحبال تعترض الموكب. وهذه الحواجز تعكس رغبة أهل للعروس في استبقاء ابنتهم، كما أنها محك لمدى حب العريس للعروس. وفي هذه الحالة تجده يحي أهل العروس مرارا وتكرارا، ويضع مع كل تحية يده اليمنى على صدره تعبيرا عن احترامه للحاضرين، كما يوزع الحلويات عليها بسخاء. ومهما يكن من أمر فأنهم لا يسمحون للموكب بمواصلة السير إلى الأمام إلا بعد تقديمه برنامجا فنيا مرضيا لهم. وبعد ان تصبح العروس أمام بيت العريس يجب ان تقفز بجرأة من جانب مشعلة ملتهبة بجوارها، وهذا يرمز إلى أنها تستطيع اجتياز البحار النارية من أجل زوجها عند الضرورة. وعندما يرفع أحد الحاضرين الحجاب عن وجه العروس، فيشرع المحتشدون يغنون ويرقصون بحماسة ما بعدها حماسة، متمنين للعروسين السعادة في حياتهما الزوجية، ويشارك العروسان في هذا الغناء والرقص بسرور وابتهاج.

وللقازاقيين مراسم الزواج الخاصة بهم. فما إن تدخل العروس إلى عش الزوجية حتى تغص الغرفة بالفتيان والفتيات الذين يأخذون في معابثتها بوسادات موجودة هناك لإجبارها على رفع الحجاب عن وجهها وفتح صناديقها، مما يتيح لهم التأمل في ملامحها والنظر إلى جهازها وإبداء ملاحظاتهم لها. ومن عادة القرغيز ان يربطوا كلا مع العروسين بصورة محكمة ليتسنى لهم معابثتهما كما يريدون. أما الفتيات من قومية سالار فمن عاداتهن ان يغنين بصوت حزين قبل زواجهن. وزد على ذلك، انه لا بد لهن من مغادرة بيوتهن بالرجوع إلى الوراء بدلا من التقدم إلى الأمام، ولا بد لهن من نثر كميات من الحبوب المختلفة الألوان عند توديع أهلهم لدى الباب. وبعد وصولهن إلى بيوت أزواجهن يتزاحم أهل العروس وأهل العريس تحت البوابة. وأما الشباب والشابات من قومية الطاجيك فيجعلون من الأكياس المطرزة وسيلة لتبادل المشاعر الغرامية فيما بينهم. والطريفة ان العريس الذي يأتي إلى موطن العروس لاستقبالها غالبا ما يمنع من دخول بيت العروس مرتين. ومن أجل الاحتفال بالزواج تقام النشاطات الترفيهية مثل اختطاف الخروف على ظهر الحصان وسباق الخيل .. الخ. ولقومية الأوزبك عادة تباحث أهل العروس مع وسيط الزواج في طلب المهر من أهل العريس قبل كل شيء. وبعد وقت وجيز من مجيء العروس إلى بيت العريس يأتي وفد من أهلها لاستعادتها. وفي هذه الحالة لا يجد العريس بدا من ان يتوجه إلى بيت العروس مقتفيا إثرها وإثر الوفد المرافق لها ليعود بها إلى بيته بعد تقديم الأموال المطلوبة إلى أهلها. ويسمح أهل باوآن لشبابهم في قرية بيت العروس بإثارة البلبلة خلال إقامة ولائم الزفاف، وهم يصبغون وجوه الضيوف بالسناج الأسود ويجردون وسيط الزواج من حذائه وجوربه على سبيل الدعابة. وكلما وصل مرافقو العروس إلى بيت العريس اغلق الباب في وجوههم للدعابة. والغريب ان العروس لا تأكل طعاما من بيت العريس في الأيام الثلاثة الأولي من مجيئها اليه. وفي حفلات العرس لدى قومية التتار يشرب العروسان كوبا مشتركا من الماء المحلي. وبعد انتهاء الحفلة ينصرف مرافقو العريس ويتركونه في بيت العروس زمنا طويلا. وقيل ان بعض العرسان لا يعود إلى بيته إلا بعد ان يرزق بمولوده الأولى.

عادات الجنائز ودفن الموتى

العادات المتبعة في الجنائز عند المسلمين الصينيين ليس فيها اختلاف كبير بين هذه القومية وتلك، ومرد ذلك إلى تأثر هذه القوميات جميعا بالإسلام. وأبرز الميزات لهذه العادات هي الإسراع في دفن الأموات وعدم تبديد الأموال بهذه المناسبة.
يبادر أهل المحتضر إلى استدعاء إمام المسجد كي يذكر هذا الإنسان بالتوبة إلى الله تعال والاستغفار من ذنبه. وحين يموت هذا المحتضر يجري إغلاق فمه وعينيه وتمديد أطرافه. وإثر ذلك يأتي مغسل ليغسل جثمانه ويكفنه، ثم ينقل إلى النعش ليصلي عليه الإمام وعامة المسلمين ويشيعوه إلى مثواه الأخير.
طبعا يدفن أموات المسلمين في التراب عموما، ولكن يجوز إلقاء الميت في البحر إذا كان على ظهر سفينة مبحرة بعيدا عن اليابسة.
ولا بد من دفن أموات المسلمين بسرعة. وهذه كما أسلفنا ميزة بارزة في النظام الجنائزي الإسلامي. ويتوجب عليه إيصال الأموات إلى مراقدهم الأخيرة في حدود ثلاثة أيام من وفاتهم. ومن المستحسن ان يدفن الميت يوم وفاته أو في اليوم الثاني لوفاته. وحيث ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "من مات غريبا مات شهيدا." فإن المسلمين الصينيين عادة ما يعمدون إلى دفن أموات الغرباء بدلا من نقلهم إلى مواطنهم.
وتتجلى الميزة الثالثة للنظام الجنائزي الإسلامي في عدم تبديد الأموال في دفن الموتى. من ذلك أنهم يقومون بتكفين الميت بثوب محدد من القماش الأبيض ودفنه في قطعة معينة من الأرض سواء أ كان غنيا أم فقيرا، نبيلا أم وضيعا. ولا يدفنون مع الميت أيا من الأدوات والحاجات باستثناء لجوء بعض الناس إلى وضع كميات من الكافور والعطور في القبر. وجدير بالذكر ان التوابيت الموجودة في المساجد تستعمل لنقل الموتى إلى القبور، ليس غير. وبعد دفن الموتى تعاد هذه التوابيت إلى مواضعها. ومعنى ذلك ان قبور المسلمين تخلو من التوابيت خلافا لقبور بني وطنهم من غير المسلمين. وعلى المسلمين ان يمتنعوا عن ارتداء ثوب الحداد حسب التقاليد الإسلامية، ولكن المسلمين في بعض المناطق الصينية صاروا يلبسون ثوب الحداد المبسط أو المعقد متأثرين بعادات قومية هان والحضارة البوذية. وهناك بالإضافة إلى ذلك عدد من المسلمين الصينيين يلفون شرائط سوداء على الذراع. وكل ذلك بدعة في نظر الأئمة والمسلمين المتعمقين في المعارف الإسلامية. وجدير بالذكر ان المسلمين في بعض المناطق الصينية يهتمون بإحياء ذكرى أمواتهم في اليوم السابع، والرابع عشر، والحادي والعشرين، والأربعين، والمائة، وفي الذكرى السنوية الأولى والثالثة والعاشرة .. الخ، وذلك بإقامة المآدب على شرف رجال الدين الذين يقومون بتلاوة الآيات القرآنية والدعاء للميت بأن تغمده الله سبحانه تعالى برحمته ورضوانه. ومن عادة المسلمين الصينيين ان يبكوا على فقيدهم بصمت، فلا يندبوا أو يولولوا، أو يقوموا بأفعال غير معقولة مثل ضرب الصدور بالأيدي أو لطم الوجوه أو ضرب الأرض بالأرجل. وللمسلمين الصينيين عادة حميدة تتمثل في تطوعهم بتقديم الخدمات لأهل الأموات في الأمور الجنائزية، وهذا يؤدي إلى توفير النفقات عليهم، ويجسد الأخوة السائدة فيما بينهم.










رد مع اقتباس
قديم 2011-02-19, 13:04   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
dmd39
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية dmd39
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2011-02-21, 01:13   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
صاعقة
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

الموضوع لقيتو واجد في منتدى اخر عجبني نقلتو
يعني هو ابداع صاحبه
بانتظار اسهاماتكم و ابداعاتكم
شكرا لك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المسلمين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc