الشكر

[النيلية]

عن انس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال : ـ (إن الله ليرضي عن العبد ان يأكل الأكلة او يشرب الشربة فيحمده عليها ) مسلم

الشكر منه وهبة من الله عز وجل لأن الله قسم الأخلاق كما قسم الأرزاق ومن رضي الله عنه أعطاه الخلق الحسن والشكر يعتبر من هذا الخلق الحسن . ولذا شعر موسى أنه عاجز عن الشكر حيث أن العجز عن الإدراك إدراك ولذلك فقد سأل ربه كيف يشكره وقال الله يا كليمي الآن شكرتني .


روي عن بعض التابعين رضي الله انه قال : من تظاهرت عيه النعم فليكثر ذكر الحمد لله ومن كثرت همومه فعليه بالاستغفار ومن ألح عليه القر فليكثر : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .



روي عن الحسن عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال : (ما أنعم الله علي عبد من نعمة صغرت أو كبرت ،فقال : الحمد لله الا كان قد أعطي أفضل مما أخذ ) حديث حسن



عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال : (عجبت لامر المؤمن أمره كله خير له نان اصابه خير فشكر كان خيرا له وإن اصابه شر فصبر كان خيرا له )


يحكى أن رجلا ابتلاه الله بالعمى وقطع اليدين والرجلين، فدخل عليه أحد الناس فوجده يشكر الله على نعمه، ويقول: الحمد الله الذي عافاني مما ابتلى به غيري، وفضَّلني على كثير ممن خلق تفضيلا، فتعجب الرجل من قول هذا الأعمى مقطوع اليدين والرجلين، وسأله: على أي شيء تحمد الله وتشكره؟
فقال له: يا هذا، أَشْكُرُ الله أن وهبني لسانًا ذاكرًا، وقلبًا خاشعًا وبدنًا على البلاء صابرًا.

يحكى أن رجلا ذهب إلى أحد العلماء، وشكا إليه فقره، فقال العالم: أَيسُرُّكَ أنك أعمى ولك عشرة آلاف درهم؟ فقال الرجل: لا. فقال العالم: أيسرك أنك أخرس ولك عشره آلاف درهم؟ فقال الرجل: لا. فقال العالم: أيسرك أنك مجنون ولك عشرة آلاف درهم؟ فقال الرجل: لا. فقال العالم: أيسرك أنك مقطوع اليدين والرجلين ولك عشرون ألفًا؟ فقال الرجل: لا. فقال العالم، أما تستحي أن تشكو مولاك وله عندك نعم بخمسين ألفًا.
فعرف الرجل مدى نعمة الله عليه، وظل يشكر ربه ويرضى بحاله ولا يشتكي إلى أحد أبدًا.

منقووووووووووول بتصرف ...........اللهم اجعلنا من الشاكرين الذاكرين لانعمك .........أمين