/////حطم قلبها ///////
سهرت الليالي باكية
وأصبحت مرافقة للدموع والآلام والأحزان
وصار ليلها نهارها
وانقطعت الأحلام عن عينيها
لم يفهم احد ما أصابها
فهي كانت كالوردة في الأرجاء
وفجأة انقلب كل شيء
حين سمحت لأحد لاستحقها بقطفها
لتكون وردة حمراء لكن ذابلة
//رجوع للماضي اللقاء//
حيك الأمر تلك العشية
لينتهي بمبادرة منه في الصباح
يطلب منها رقم الهاتف
فتلك هوايته المفضلة
رفضت أولا
لقد قلنا
كانت متزنة
فلعب ورقة الصديقة
كونها ترى فيها الناصحة والمرشدة والأخت
وللأسف كانت لاستحق هذه الثقة
كما لعب الشيطان لعبته المفضلة
ألا وهي تضليل بني ادم
لتبدأ من يومها المكالمات تلتها اللقاءات
مسكينة لم تعلم أنها واحدة من العشرات
بل ربما المئات
اللاتي خدعهن باسم الحب
لم تعلم أيضا انه ماكان ليتذكر اسمها
لولا شريحة ذلك الهاتف
التي حفظ فيها اسمها مع البقية
//الألم//
بعد أن اخذ منها اعز ما لديها
قلبها وحبها وروحها
تركها لتواجه الواقع
وتبدآ المحنة وتختبر الألم
وحين وقعت عينها في عينه ذلك اليوم
قال لها بكره
كم أنت غبية
غبية غبية غبية
تعاد تلقائيا في كيانها
وتزيد ألمها
ومحنتها
///الانتقام///
الانتقام يعتبر مرض يدمر أحبابك قبل أعدائك
وأبشع خطوة قد يتخذها المرء في لحظة غضب
واسوا العواقب تنجر عنه
أما هي عودة إليها
بكت إلا أن جفت دموعها
غبية لأنها أحبت
غبية لأنها خدعت
لكنها ليست نفس الساذجة
فقلبها تغير
ومنذ يومها قطعت وعدا على نفسها
أن تدمر كل القلوب وتحطمها
ليعلم الجميع ماذا فعل بها
///تحطيم القلوب///
أما هو دعني اروي حكايته
تعلق بالحب وتمسك بحباله
ليجد نفسه مطعونا في الظهر
وواقعا في الغدر
مما جعله يحترف تدمير القلوب وتحطيمها
وكانت ضحيته هي
لم يتألم لتحطيمها
لأنه حطم ولم يبالي به احد
وكم من قلب حطمه من قبلها
من حطم قلب من قد نغوص في متاهات لا نهائية
ومن الأول قد تؤدي بنا التساؤلات إلى الجنون
لكن الأهم هو حفظ القلوب لا تحطيمها
لان تحطيم قلب يعني تحطيم قلوب
حذار تحطيم القلوب
ربي يسلم قلوبكم
الحلم الجزائرية