
انتقد الدكتور زغلول النجار، رئيس لجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة، إقدام بعض الشباب على الانتحار حرقًا، على غرار الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أدى انتحاره إلى تفجر ثورة شعبية أطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن علي.
وقال في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" نشرتها الخميس بشأن ظاهرة محاولة حرق البعض أنفسهم في الوطن العربي إثر ما أحدثه حرق بوعزيزي التونسي لنفسه من تغييرات في تونس، إنه "خطأ كبير".
وأوضح أن الإنسان لا يملك روحه ولا يجوز أن يتصرف فيها بالإحراق أو الإغراق أو التسمم، وأن ينتحر الإنسان من دون أسباب ومبررات حقيقية يموت على الكفر، مشيرا إلى بأن من بين هذه المبررات كأن يكون "فقد عقله ووعيه أو معاناته أزمة نفسية شديدة، أو أن تكون الطرق قد سُدت أمامه بالكامل، وفي النهاية يكون الحكم لله".
لكنه لم يعف نظام بن علي الحاكم السابق بتونس من تحمل المسئولية نتيجة سياساته المعادية للإسلام خصوصا، وقال إنه سبق وهاجم الرئيس التونسي المخلوع منذ أكثر من ثلاثة أعوام في أحد برامجه بسبب منعه من تعمير المساجد وإغلاقها وإعطاء المواطنين كروتا ممغنطة للدخول إلى المساجد، ومحاربة الإسلام وحجاب المرأة وجميع المظاهر الدينية.
وأضاف: "قلت كل ذلك علنا، ولطالما حذرته من مغبة تصرفاته وإثمه وعقوبته التي ستقع عليه من الله تعالى، فقد أعطى للجميع دورا في حكم البلد عدا الإسلاميين وكأنه شيطان يحكم البلد، على الرغم من أن نسبة المسلمين في تونس 100% ولا توجد ملل أخرى".
وفيما يتعلق بالحديث عن قرب نهاية العالم باصطدام مذنب في الأرض، نفى النجار تلك المزاعمم، وقال إن "هذا الحديث غير صحيح البتة، الغرب، لعدم إيمانهم بالله، فكل المفاجآت الكونية ترعبهم".
وذكر أنه "من بضع سنوات أكد عالم فلكي اسمه شوماخر وجود مذنب سيضرب الأرض، مما دفع الكثير إلى الانتحار، ونحن كمسلمين نؤمن أن الله تعالى لن ينهي هذا الوجود إلا بإرادته وليس بمذنب يضرب الأرض، وعبر التاريخ الطويل لم يثبت أن هناك أي مذنب قد اصطدم بالأرض".
وفي تفسيره للهجمة الحالية على القائمين في مجال الإعجاز العلمي بالقرآن، اتهم النجار جهات ثلاثا معادية لمبدأ الإعجاز العلمي بالقرآن الكريم، لخصهم بمشايخ لا صلة لهم بالعلم ويتخيلون أن العلم بمجمله فروض ونظريات، وعلمانيين وشيوعيين لا يرغبون بانتصار الدين للعلم، وصنف يحزنه نجاح الآخرين غيرة وحسدا، مؤكدا أن تفسيره للإعجاز العلمي لا يكون ألبتة من خلال ليِّ عنق الآيات واحترامه لجميع الضوابط التي كان قد حددها سابقا في أحد مؤلفاته.