حلم الدولا وغم الدينار وبينهما جاغوار

[الصقر الكاسر]

نظرتني حبيبتي نظرة الإحتقار

فضننتها نظرة الإنتصار

فسرت إليها سير القطار الطيار

فرحا مسرورا سرور الكبار

صدمت من هول ما سمعت وقفت كالمسمار

أو كالقشة في ريح تحت الأمطار

ما كان هذا ؟...نعم أحبت الدولار؟

وليس عندي إلا الدينار؟؟

فقلت أنا إنسان بسيط ..من أين لي بالدولار؟

أنا لست كانافارو ولا فابيو سيزار

فقالت لا يهمني إن كان لديك دينار فأنت صديق بدينار

وإن كنت دولار فأنت حبيب الصغار والكبار

فجلت بخاطري كل الأمصار من أين لي بالدولار ؟

وأخذت سيجارة في فمي وجال في خاطري

هل أصبح كلوشار؟ من البار إلى الدار

هل أصبح جزار؟ أو سمسار هل أصبح سحار؟

هل أدخل صالات القمار؟

حلت الفكرة في رأسي مثل الإعصار الجبار

نعم الحرقة وراء البحار حيث موطن الدولار

لقد تحقق الحلم عبرت البحار حيث يسكن الكفار

حيث البشر تساوى بالأورو والدولار

عندك دولار تساوى دولار عندك مليار تساوي مليار

حققت الحلم واشتريت جاغوار سوداء وفيها احمرار

وعدت إلى الوطن ..إنه وقت الإنتصار..وقت الفخار والإفتخار على عبد الدولار

وما إن رأتني حتى قالتها بكل اللغات والأطوار

أحبك حبيبي...جوتام...هاولافيو ..وبكل لغة باختصار

فقلت سيت روطار... سيت روطار

فولله ما أحبتني ولاكن أحبت الجاغوار ..

وما عشقت رحيق فمي ولكن أحبت السيغار

فشغلت محرك الجاغوار وغممتها بدخان الإحتقار

دخان الجاغوار ودخان السيغار اللذين إشتريتهما بحبيبها الدولار