حينما يصبح الحق باطلا والضلم عدلا والتغير منكرا

[karim h]

بسم الله الرحمن الرحيم

حقا اننا اليوم في عصر اختلطت فيه الموازين وسميت الاشياء بغير مسمياتها
فاصبح الحاكم الكافر مسلما
واصـــــــبح الظـــالم عادلا
واصبح الذي يدافع عن عرضه وارضه وماله كلبا من كلاب النار
واصبح من يطالب بحقوقه أو بتطبيق حدود الله وشرعه شخصا يبحث عن الفتنة ويريد تقويض الامن ونشر الارهاب
اناس يرفعون راية السلفية ليطفئوا يقضة الامة فيخذلونها ويسفهونها وذالك لمصلحة الجبابرة ولمصلحة الاسرائليين المذعورين مما يحدث

كاني بهؤلاء قد اغاضهم أن اصبح اخوانهم في مصر وتونس احرارا
هل اغاضهم ان عاد الشعب التونسي يذهب الى المساجد بحرية ولا يحاسبون لانهم يصلون خمس صلوات
هل اغاضهم ان اصبح اخواتهم في في تونس ينعمن بلباس الحجاب دون خوف وتضييق
هل أغاضهم انه سقط الطاغية وحاشيته الذين امتصوا دماء اخواننا في تونس
هل أغاضهم يقضة الامة التى تكسر طوق الاستعباد
هل اغاضهم ان افرج على الاف الاسرى الذين سجنوا وعذبوا لا لشيء سوى لانهم قالوا لا للظلم
هل أغاضهم انه فرح اخواننا في غزة وفتح معبر رفح
هل أغاضهم ان معاهدة الذل كامب دايفد في طريقهاالى التمزيق

عجبا لكم نقول لكم لم يرضى الصحابة والتابعون بالضلم وخرجوا على الضلمة فما بالكم بالكافر فتقولون لنا قال العالم الفلاني والعالم الفلاني
ماذا نسمي عبد الله بن عمر وابن الزبير وسعيد بن جبير أنسمهيم خوارج ظالمين
عجبا لكم وجدتم الاف الاعذار لحكامكم ولم تجدوا ولو عذرا لامتكم لانها لم ترضى بالظلم والضيم
عجبا لكم انتم لم تعيشوا حسرة الام ومعاناة الارملة وحرقة المغتصبة وضلمة الاسر وخوف الطفل
عجبا لكم تريدون للشعوب ان تموت حرقا وغرقا ولا تريدون الوقوف في وجه ولي الامر فتراعون مصلحة الحاكم لا مصلحة الامة
اليس هؤلاء جهال متنفعون يرفعون الراية السلفية ليصفوا هذا المشهد التاريخي بالفتنة
- الحقيقة المرة هي ان الملايين في مصر وتونس وليبيا واليمن تخاطبكم وتقول لكم مللنا دعوتكم ورفعكم لعناوين المصلحة والفتنة في وجه أي نافذة باتجاه التحرر من المستبدين والطغاة