الجزائر إخوتي هاهي اليوم ما استفاقت من ظلام القتل و الرعب و النهب حتى دخلت في ظلمة الفتنة و البلبلة ، يا إخوتي هذا الوطن الكريم نعمة من الله علينا ، و انا أحس به انه أليم تألم كثيرا من استخراب الاعداء و المفسدين سنينا عدة ، فيجب عليك ايها الإنسان الجزائري أن تكون كريما و ان تكون في مسوى شكر هذه النعمة العظيمة نعمة الوطن و نعمة الأمن ،و ان لا تسيئ ظن أرضك بك ، وان لا تترك مجالا لشماتة الاعداء ذلك العدو الغدادر اللئيم ،ذلك العدو الخاسر الذي يقطن من وراء البحار ، ذلك العدو الفرنسي و الأوربي و غيرهم الذين مازالو ينهمون من خيراتنا ويمجدون استخرابهم في بلادنا.
نعم نحن كلنا نريد التغيير و الاصلاح و لكن بالحوار و الصبر ، فهذه فرصتك يا شباب الجزائر أن تعبر عن رأيك و تدلي بدلوك و أن تقيم نفسك .
ونقول نحن إن الفساد انتشر في البلاد فقولوا لي بالله عليكم ، من الذي يسكن هذا الوطن ،من الذي يعمل فيه ، من الذي يعمل في المؤسسات ، من الذي يأخذ الربا و الرشوة ، من الذي يسرق ، إنهم كلهم من أبناء هذا البلد كلهم سكان هذا البلد، فالمشكلة فينا إخوتي ، الوزير قبل ان يكون وزيرا كان طالبا ، كان عاملا، فيجب علينا إخوتي الصبر و النصح و الاصلاح على قدر الاستطاعة ،و أقولها الصبر إخوتي.