آن الرحيل ...الرحيل الى روح الراحل : محمود درويش بقلم:عبد الغني خشه

[فتحي خشايمية]

آن الرحيل ...الرحيل الى روح الراحل : محمود درويش بقلم:عبد الغني خشه



آن الرحيل ...الرحيل

آن الرحيل إلى الرحيل إلى '' الخليل''
''يافا'' و''حيفا'' و''تل كرم''
وبقيت تحلم بالرجوع إلى الربوع
وبرتقال '' القدس'' ''عكا'' ''بيت لحم''
كم حاصروك وقيدوك
بقيت تذكر بائعيك وقاتليك ،ومن رموك على الحدود
من قيدوا اسمك في القوائم
شيدوا دونك السدود
كم غيبوك ،وأرغموك
وكم تعبت من اللجوء إلى الرضوخ
وشبه أنصاف الحلول
الأرض فيك ،و أنت فيها لا تزول
كنت المشرد في المطار ...
وفي الحصار
إلى متى تبقى المقبل
بالقرار .. وبالحوار .. وطاولات الانتحار
وبالموائد و الفضول ؟؟
. . يا لاجئا .. ودم يغر غر
. . دمعة ترغرغ
دق الطبول
في القلب عاصمة الأمان لا فرق بين داخلين على الحدود
ومرحبا في كل آن .
هم علبوا الإنسان
في ذل الذهول
وخرجت من سم الخياط
تخط ميقات الدخول
سدد خطاك لأنت في الآتين آيات الرسول
الأرض أغنية يكررها اللسان
الأرض زنبقة ونيشان وشان
'' نابلس '' مازالت تزقزق كالطيور
ونوء'' غزة'' كم يبلل بالحب ربى المكان .
أولم تحن حمى الصهيل؟
هذا ترابك فيك أنت له البديل
اسلم لريح الفتح رجلك لا تطل
القدس من عينيك فاتنة تطل
كم صادروا فيك الأنا
في كل العواصم صحت فيهم ها أنا
يا لاجئا شط المزار هناك أنت..و أنت قلبك هاهنا
يا لاجئا في اللاجئين
.. وأضرحة تأن
وقلوب أطيار لأوكار تحن
كانوا وما زالوا هنا
جرحا ورمحا في مقابرنا دفن
والحزن في عين الصبية مبحر
.... وجنازة
ومواكب الأطفال تبحث عن وطن
بذي الشتاء بلا زمن
نافورة تبكي بكم عين وعين
لحد ومحن
موت و إحن
و الحب و الأديان و الأوطان لمن ؟
سافر بلا تأشيرة
أعبر مسافات الشجن
كل القلوب موانئ
بالسلم افتح بالسفن .
مد الشراع تصير للريح الكفن
..... يا لاجئا
أمم وفي البرد الطفولة تنتهي
هذا المزاد فمن يزيد الشعر من أجل السلام
يا لاجئا
آبار نفط في كل الأمكنة
حرب ودولار وموت و أسلحة