الحث على المودة والائتلاف

[رشيد آل عمر]

بسم الله الرحمن الرحيم

******

الحث على المودة والائتلاف

******

القَلْبُ يَفْــــرَحُ أحيانًا لِوِحـــــــــــدَتِهِ
لَكِن يَئِـــــنُّ لِفَقْدِ الصَّحْبِ أَحْيَــــــانَا

والكُلُّ يَسعَى حَثِيـــــثًا حَيثُ عُزلَــتُهُ
وَإِنِّي أَعِيبُ عَلَى الإخْـوَانِ هُجْــرَانَا

والنَّفْسُ لَا تَقْوَى عَلَى الشَّيْطَانِ إِنَّ لَهُ
عَلَى الوَحِيدِ رَكُوبٌ كَانَ مَـــــنْ كَانَا

والشَّاةُ عَاشَت والقَطِـــــيعَ إِنْ لَـزِمَتْ
وَإِنْ قَصَـــتْ فَفِــــرَاءُ الذِّئبِ قَــد بَانَا

أُخَيَّ لَا تَسْعَدْ إِذَا مَا صِرْت مُنْــــفَرِدًا
فَأَنْتَ إِنسَانٌ إِذَا لَاقَـــــيْتَ إِنسَـــــــانَا

لَا يُغْرِيَنَّكَ بَعضُ النَّــــاسِ إِنَّ لَـــــهُمْ
مَــآرِبَ يَقْضُــونَ إِسْـرَارًا وَإِعْــلَانَا

وَاللهُ يَنْهَانَا عَنـــــــهَا وَقَـــــــدْ وَرَدَتْ
آيَــاتُهُ تُلِيَـــــتْ في النَّـــاسِ قُــــرآنَا

والأَنبِيَاءُ لَهُم فِي ذَاكَ مَوعِــــــــــظَةٌ
فَمَا عَلِمْـــنَا نَبِيًّا عَاشَ رُهْـــــــــــبَانَا

إِلَّا حِـــرَاءً فَإِن اللهَ أسْكَــــــــــــــــنَهُ
بَشِيــــرًا نَذِيــــرًا مِنَ الظَّلْمَاءِ أَنْجَانَا

والآلُ والصَّحْبُ وَالأَتبَاعُ أَجْمَعُــــهُمْ
قَدْ ألَّــــــفُوا بَيْنَــــهُمْ بِرًّا وَإِحْــــــسَانَا

بِتِلْكَ سَادُوا بِـــــلَادًا غَيْرَهـُمْ أَلِفَـــــتْ
بِتِـلْكَ قَدْ عَمَّــــرُوا أَرْضًا وَأَوطَــــانَا

هَذَا وَقُـــلْتُ إِذَا مَا كُـــنْتَ تَسْمَــــعُنِي
- عَبدٌ ضَعِيفٌ رَجَا عَفْوًا وَغُفْرَانَا -

فَإِن أَصَبْتُ فَهَــــذَا الفَضْـــلُ أُعْلِـــنُهُ
وَإِنْ خَالَفْــــــتُ أَرْجُـــو مِنْكَ تِبْــــيَانَا

22/01/2011

جميع الحقوق محفوظة
إلى ديان يوم الدين نمضي ... وعند الله تجتمع الخصوم