السلام عليكم
أقترح عليكم مقال كتبته حول العالم قبل الإسلام وبعده
وهي مجرد محاولة متواضعة مني لدخول عالم تأليف الكتب
آمل أن تنال اعجابكم ، فلاتبخلوا عليا بالانتقادات والردود
بين مرحلتين ...نقاط تحول...
الجاهلية والإسلام
الصحراء ,الجمال ,الشعر, الخمر, الخطابة, الميسر وحب النساء كلمات لا تعبر إلا عن عصر الجاهلية عصر الحروب ,الغارات , الثأر ,الحمية والثوران والنقيض لكل هذا الكلمة الصادقة الرقيقة والحب العذري , الشجاعة الكرم, والوقوف على الأطلال , الشخصية الضعيفة المتخفية وراء السيف والرمح وراء الخيمة والهودج تعود كلها إلى الفراغ الروحي وعدم وجود سكينة القلوب , لأن أصحاب معظم المعتقدات التي سادت ذاك الزمان إما ابتعدوا عنها وجعلوها كإشارة تدل على انتمائهم لفئة معينة لمجرد التميز فقط أو تمسكوا بها إلى حد التقديس والتعظيم فكانت قبل وفوق كل شيء وهذا إما لنيل مكانة سامية في مجتمع ذو كيان وهوية مشتتة أو عن جهل وتصديق أن تلك الأشياء الجامدة التي صنعها بيديه قد تنفعه وتضره , فلم يترك أي وسيلة ليتقرب لها وينال رضاها , فكان كالذي أرى أعمى صورة أو أسمع الموسيقى لأصم فهو لن يستفيد من غرضها الذي وضعت له أصلا,ولكن الجاهلي يستطيع أن يزين بها بيته على الأقل باعتبارها قطعة فنية,و في ظل هذا الضياع بزغ فجر الإسلام فحدد هوية الإنسان وبين له طريقه الواجب عليه إتباعه فاكتمل نضج الشخصية عنده وظهرت للعيان بكل ثقة وشجاعة لأن أصحابها قد أدركوا تماما أن كلامهم صحيح وهو مؤيد بكتاب وسنة وفوق كل هذا تصديقهم الجازم بوجود خالق واحد للكون وأن كل هذا الخلق لم يخلق هكذا جزافا وطبعا مثلما أبدع الجاهليون وبالرغم من بيئتهم, وصل المسلمون إلى قمة الإبداع لأن الفارق بين المرحلتين كبير لا يمكن تغطيته فنحن لا يمكن أن نحجب الشمس بأصابعنا أو حتى بالغربال .
تميز الجاهليون في العديد من المجالات لكن هذا التميز المحدود لم يخولهم من السيطرة والجلوس على كرسي الانفراد ونيل لقب أسمى شعوب العالم الذي كان من نصيب مسلمي ذاك الزمان, فهم تجاوزوا كل الحدود واخترقوا كل المسافات سافروا إلى كل بقاع الأرض من مشارقها إلى مغاربها وحتى إلى قطبيها وكل منهم يحمل هدف يسعى إلى تحقيقه وما كان هذا ليتحقق لولا وجود الإسلام .
بقلم الاخت فارسة الاسلام منتدي الحجيرة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2011-03-24, 08:54
بين مرحلتين ....نقاط تحول.........
العرض العادي
