اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kamel benaboud
ما قصدك يا كنتي
|
اسمح لي اخي الكريم ان اقول لك بوضوح :
1 - الموضوع الذي طرحته ليس من انشغالات اسرة التربية ولا من انشغالات الجزائريين في الوقت الراهن ولا حتى من انشغالات المسلمين امام موجة التغيير والمطالبة بالحريات والحقوق.
2- قضية ان الاحتفال بعيد المرأة حرام وبالمولد النبوي حرام و عيد الميلاد حرام وووو صراحة هاته القضايا تجاوزناها منذ 40 سنة واعادة احيائها وطرحها كقضية جوهرية هو محاولة لجر المسلمين وإلهائهم وبقضايا هامشية او ماسماه العلامة الشيخ الغزالي قشور الدين فلو احتفل شخص ما بعيد المرأة هل عصى الله ورسوله وسيدخل النار وارتكب فعلا محرما لا يغتفر بينما الناس لا تجد ما تاكل او تلبس في الكثير من بلاد المسلمين .
3- ل احد يا اخي الكريم في ذها المنتدى طلب منك فتوى ولو اردناه فهناك علماء اجلاء نسالهم ومواقع جزائرية كثيرة موثوقة يمكن اللجوء اليها لطلب الفتوى .
4- قال الرسول انه في آخر الزمان يكثر المفتيين بغير علم فانت افتيت بعدم الجواز فهل انت سيدي الكريم عالم مجتهد ام امام مفتي . اخي كمال بن عبود احذر ان تفتي بغير علم فامام دار الهجرة مالك بن أنس كانت تاتيه اكثر من 40 مسألة فيجيب في ثلاثة او اربعة ويقول في الباقي الله اعلم وهو من هو في علمه وفضله ومنزلته؟
اخي الكريم ان الرجل يقول الكلمة ولا يلقي لها بالا فتهوي به في نار جهنم 70 خريفا او كما قال الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم.
اخي الكريم اني اخشى عليك وانا اخوك في الدين والعقيدة والوطن من الاستسهال في اطلاق كلمة هذا حلال وهذا حرام وهذا لا يجوز وهذا مكروه فالتحري والتريث محبوب ومطلوب,فالفتوى في وقتنا الحاضر ليست سهلة بسبب تعقيدات المجتمع وتداخل الامور مما يجعل الكثير من العلماء يخطئون ويفتون فتاوي خطيرة بل هناك من الفتاوي التي تعارض المنطق والشريعة ويضحك منها الصبيان والاطفال لان اصحابها لا يفقهون واقع المسلمين شيئا ويعشيون في عزلة بعيدين عقليا وفكريا عن مجتمعاتهم ومشاكل المسلمين ومعاناتهم.
5- اخيرا اخي الكريم اننا في 2011 اي في القرن 21 ميلادي والقرن 14 هجري والحديث عن المراة اصبح مضحك وسخيف سأل الشيخ حمد الغزالي رحمه الله عن خروج المرأة للعمل حرام ام حلال ؟فاجاب رحمه الله: ان المرأة خرجت فقننوا لها خروجها.
بمعنى ان وجود المرأة في اماكن العمل اصبح امر واقع لا مفر منه والمطلوب هو وضع ضوابط شرعية وقوانين لهذا الخروج وليس منعها والاحتفالات مهما كانت فهي مباحة ويجب عللا المسلم ان يفرح لكن يجب وضع ضوابط للفرح والاحتفال مثل عدم جواز ان يكون اختلاطا ماجنا وفاحشا وفيه خمور ورقص وشطيح ....الخ.
اخي الكريم الفاضل ان تمسك البعض بالتشبه بالنصارى و غيرها هو قضية اكل عليها الزمن وشرب فلم يعد هناك تميز واضح بين المسلم وغير المسلم في الشكل واللباس كلهم لآدم وىدم من تراب فكل شيئ اصبح يكتسي صبغة عالمية (العولمة) اصبح التميز والتشبه واضحا فقط في رجال الدين عند المسيحيين واليهود والشيوخ والأئمة عند المسلمين ام عدا ذلك فصار العالم قرية واحدة وان لبس المسلم للبدلة وربطة العنق ليس معناه انه تشبه بالمسيحيين او لو احتفل بعيد ميلاده او عيد المرأة او الطفل معناه تشبه بهم فكل يحتفل بطريقته وكل يحتفل برسولة نحن نختفل برسولنا عليه الصلاة والسلام وهم يحتفلون برسولهم سيدنا عيسى عليه السلام.
اما البدع ما البدع فهو موضوع فيه الكثير من الكلام والجدل وكل يفسر الأمر حسب ايديولوجيته ومذهبه فالسلفيون بمختلف توجهاتهم الفكرية يعتقدون ان كل فعل او سلوك لم يفعله الرسول هو بدعة اما غيرهم من المسلمين كاصحاب المذاهب والطرق الصوفية والاخوان المسلمين واصحاب الوسطية كالقرضاوي والغزالي وغيرهم لايرون ذلك ولهم رأي آخر لان المجتمع النبوي في المدينة (أقل من 2000 مواطن) كان صغيرا وبدويا وكانت له ظروف خاصة من حيث القبلية والجهل لذلك لا يمكن اسقاط كل شيئ في عهد الرسول على مجتمع متعلم و معاصر وكثير التعقيد فهو ظلم لنا وللمسلمين والاصل في الاسلام الاباحة فكل شيئ مباح الا ما قام الدليل على تحريمه دلالة قطعية لا تحتمل الشك او التأويل .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته