هل كل سؤال يستلزم جواب
مقدمة و طرح الاشكال .منذ بداية وعي الانسان بوجوده المختلف عن غيره من الكائنات الاخرى ة قضية العالم و الخلق تشغل باله و تدفعه الى التفكير و قد بذل الانسان جهدا فكريا لمعرفة حقيقة هذا العالم و تجلى ذلك في طرح جملة من التساؤلات بغية الوصول الى اجوبة عنها بمعنى ان طرح السؤال يقود الى تقديم جواب لكن نجد ان العلاقة بين السؤال والجواب كانت محل اختلاف بين الفلاسفة فهناك من يرى ان كل سؤال يستلزم جوابا وهناك من يرى العكس و عليه تطرح الاشكال التالي (هل كل سؤال يستلزم جوابا )
الموقف1. لكل سؤال جواب بمعنى ان طرح السؤال يستلزم تقديم جواب عنه و هذا ما اكد عليه العلماء خاصة.
الحجيج..لانه لا قيمة لطرح السؤال ان لم يكن مقترن باجابة كما ان طرح السؤال تابع من غموض و التباس في قضايا معنية و الجواب هو الكفيل بازالة ذلك الغموض كما ان الغاية والهدف من طرح السؤال كان دوما من اجل الوصول الى الحقيقة و بناء المعرفة.
و العلماء خاصة لا يطرحون اسئلة الا من اجل الوصول الى اجابة عنها وهذا ما تشبته الا بحاث العلمية.
النقد..يمكن القول بان الغرض من طرح السؤال هو الوصول الى جواب لكن هذا لا يعني ان السؤال يستلزم دوما اجابة حيث نجد ان هناك كثيرا من الاسئلة يطرحها الانسان يتعذرفيها الوصول الى اجابة .
الموقف2.ليس لكل سؤال جواب بمعنى ان السؤال لايستلزم بالضرورة جوابا و هذا ما يؤكد عليه الفلاسفة
الحجيج..هناك بعض الاسئلة يصعب تقديم اجابة عنها و قد يكون مستحيلا في بعض الحالات خاصة الاسئلة التي تتضمن مفارقات مثل ايهما اسبق هل البيضة ام الدجاجة ...فهنا لا نستطيع تقديم جواب نهائي كما ان الاسئلة الفلسفية التي تثير في الانسان القلق و التوتر الفكري يتعذر فيها الوصول الى الاجابة و حتى ان وجدت فانها تطرح تساؤلات و قد اهتم الفلاسفة على مر العصور بطرح تساؤلات في قضايا مختلفة كا لوجود او المعرفة واكثر من تقديم اجابات عنها لذلك يقول الفيلسوف الالماني كارل يسيكرس الاسئلة في الفلسفة اهم من الاجوبة و ينبغي ان يتحول كل جواب الى سؤال فلسفي).
النقد..فعلا هناك اسئلة يصعب الوصول الى اجوبة عنها و هذا يعني ان السؤال لا يستلزم جوابا و لكن ما قيمة طرح السؤال بدون الاجابة عنه....
ما هو الفرق بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي..
طريقة المقارنة و التحليل...
مقدمة و طرح الاشكال ...منذ وجود الانسان في هذا العالم و هو يحاول معرفة ما يحيط به اشياء و ظواهر و بدات هذه المعرفة عن طريق طرح جملة من التساؤلات .من هنا نشاء السؤال و مادام مجالات المعرفة متعددة تعددت انواع الاسئلة المطروحة لذا نقول ان هذا سؤال علمي وهذا سؤال فلسفي لكن العلاقة بينهما كانت محل اختلاف بين الفلاسفة و العلماء فالبعض ادرج ابحاث السؤال العلمي ضمن الفلسفي في حين رفض البعض الاخر وعليه نطرح الاشكال . ما الذي يميز السؤال العلمي عن السؤال الفلسفي..
اوجه التشابه..كلاهما عبارة عن تساؤل معرفي .كلاهما يحتلج الى تقديم اجابة .كلاهما تابع من دهشة الانسان و غموض الاشياء و الضواهر المحيطة به.كلاهما يهدف الى بلوغ الحقيقة و ازالة الغموض و الالتباس .كلاهما يسعى الى تطوير معرفة الانسان .كلاهما يخص الانسان باعتباره مفكرا و عاقلا.
اوجه الاختلاف...مجال بحث السؤال الفلسفي هو الماورائيات (الميتافيزيقا....العيبيات)اما السؤال العلمي فمجاله الطبيعة.
السؤال الفلسفي تكون الاجابة عنه عن طريق المنهاج العقلي التاءملي اما السؤال العلمي فمنهجه تجريبي (استقرائي).
غالبا ما يثير السؤال الفلسفي الدهشة و الاحراج و تكون الاجابة عنه دون صعوبة .تكون الاجابة عن السؤال الفلسفي مختلفة من فيلسوف الى اخر و متناقضة الاجابة عن السؤال العلمي فتكون واحدة موحدة بين جميع العلماء.
مجال البحث في مجال الفلسفي يبقى مفتوحا اما السؤال العلمي فينتهي البحث بمجرد تقديم الجواب و الوصول الى القانون.
مواطن التداخل...رغم الاختلاف بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي.الا ان هناك تداخل بينهما يمكن في ان الكثير من الاجابات السؤال العلمي اصبحت محل اهتمام الفلاسفة فيتولد سؤال فلسفي و يظهر ذلك من خلال فلسفة العلوم (الاستيمولوجيا).يقول احد الفلاسفة ..(تبدا الفلسفة حيث ينتهي العلم )
كما ان الكثير من الاسئلة الفلسفية اصبحت موضوعا للعلم الحديث.
حل الاشكالية...رغم وجود اختلاف بين السؤال العلمي و الفلسفي الا ان هذا لا يعني الفصل بينهما بالعتبار ان كل واحد منهما يكمل الاخر كما انهما يسعيان لتحقيق هدف واحد و هو بناء المعرفة و خدمة الانسان.
كما ان المنطق الصوري في جوهره يعلمنا حسن توظيف الكلمات و معرفة حقائق الاشياء و عن طريق التعريف المنطقي نظبط التصور ظبطا دقيقا كما تستطيع بفضله تجنب التناقص و القدرة على التصنيف و بهذا يساهم المنطق الصوري في تنمية الفكر
النقد....فعلا للمنطق الصوري اسهامات في بناء المعرفة الصحيحة .الا انه يتوفر على الكثيرمن السلبيات و النقائص و هذا ما جعل عيوبه تطغى عليه و تقلل من اهميته.
2المنطق الصوري غير مهم في بناء المعرفة الصحيحة بمعنى انه يمكن الاستغناء عليه و انه لا قيمة له في مجال المعرفة وقد تزعم ذلك اصحاب المنهج التجريبي و المنطق المادي و على راسهم فرنسيين بيكون وجون ستوارت ميل و اصحاب المنطق الرياضي المعاصر و على راسهم برتراند راسل و هيجل
يرى انصار المنطق المادي المعاصر ان المنطق الصوري لا يربط الفكر بالواقع.
و هذا ما يجعل احكامه معرضة للتناقصض و المغالطات كما ان المنطق الصوري لا ينطبق مع نفسه دون ان يقتنع الناس بمضمونه و قد يتناقض مع الواقع في الاحكام كما انه يصلح للمناقشة و الجدل اكثر مما يصلح للبحث عن الحقيقة لذلك تحول الى فلسفة النحو و هذا ما عابه عليه انصار المنطق الرياضي .لانه لا يعتمد على الرموز بل يشغلنا بمعاني الالفاظ كما انه منطق سكوني لا يتحلرك و غير منتج لا يؤدي الى نتائج جديدة و هو ثنائي القيمة فقط اما المنطق المعاصر و خاصة المنطق الرياضي فهو متعدد القيم و تكون المعرفة فيه متجددة باستمرار لذلك يقول جون ستيوارت ميل.....(انه مصارة على المطلوب).ولا يربط الفكر بالواقع كما شاع في المجتمع الاسلامي من تمنطق تزندق.
النقد.....فعلا ان المنطق الصوري يتضمن العديد من المقائص الا ان هذا لا يجعلنا نتغاضى عن اهميته و قيمته في التفكير و المعرفة فكيف تفسر استخدام المفكرين و العلماء له اذ يعد سببنا ظهور انواع اخرى للمنطق و نقصد بها المنطق الرياضي .....الجدلي ...و المادي المعاصر ....المتعدد القيم.
التركيب...انصار المنطق الارسطي يعترون بان المنطق الصوري ضروري لبناء معرفة صحيحة بحكم انه اول انواع المنطق ظهورا .الا انهم تجاهلوا عيوبه ونقائصه و سلبياته و انصار المنطق المعاصر يقرون بان المنطق الصوري .
اتركيب .....يقول اصحاب الموقف1..( العلماء) بان لكل سؤال جواب باءعتبار ان الانسان لا يطرح اسئلة . الا وقدم اجابات عنها لكنهم اهملوا وجود اسئلة يتعذر فيها الوصول الى اجابة و يقول اصحاب الموقف2....(الفلاسفة) ان طرح السؤال لا يستلزم دوما جوابا بحكم وجود اسئلة يصعب الوصول الي اجابة عنها لكن ما فائدة طرح السؤال ان لم يقدم له جواب.
حل الاشكالية...يطرح الانسان عموما اسئلة من اجل الوصول الى اجابات عنها لذا فالبعض منها قدم لها اجابات خاصة لكن نجد هناك بعض التساؤلات يتعذر فيها الوصول الى جواب لذالك نستنتج ان كل سؤال يستلزم بالضرورة جواب.
هل المنطق الصوري مهم في بناء معرفة صحيحة.........
هل المنطق الصوري عقيم(منتج)..
تحديد الطريقة .طريقة جدلية.
مقدمة وطرح الاشكال..المنطق الصوري هو علم يتضمن جملة القوانين والقواعد التي تعصم الفكر من الواقوع في الخطا و التناقض واسسه ارسطو في العصر اليوناني على شكل علم الا ان اهميته و ضرورته لبناء المعرفة كانت محل جدل واختلاف بين الفلاسفة فمنهم من يرى انه مهم و ضروري لبناء المعرفة الصحيحة في حين ينفي البعض الاخر ذلك قائلين بالاستغناء عنه لذلك نطرح الاشكال التالي ..فهل للمنطق الصوري قيمة للمجال المعرفي.....
محاولة حل المشكلة ...
الموقف1...............المنطق الصوري مهم في بناء المعرفة الصحيحة بمعنى ان المنطق الصوري قيمة في مجال المعرفة و بالتالي فما يمكن الاستغناء عنه وقد تزعم ذلك اصحاب النزعة العقلية و على راسهم انصار المنطق التقليدي ( الارسطي او الكلاسيكي) و منهم ارسطو و الفارابي و ابو حامد الغزالي.
الحجيج...........يعتبر المنطق الصوري ضروري و مهم في بناء معرفة صحيحة و لجمع العلوم و العارف .
لذلك اطلق عليها ارسطو اسم الورقانون (الة العلم) بمعنى كما لقبه البعض بعلم العلوم لانه يعصم الفكر من الوقوع في التناقض .يقول ابو حامد الغزالي ....هو القياس الذي يحكم به على صحة العلوم من فاسدها ...ويقول الفرابي....فصناعة المنطقي تعطي بالجملة القوانين التي من شانها ان تقوم العقل و تسدد الانسان نحو طريق الصواب.