ماوراء قطر و الجزيرة

[bmokhtar]

عندما كان الأمير أحمد آل ثاني في رحلة صيد إلى إيران استولى على الحكم في الإمارة ولي العهد الشيخ خليفة آل ثاني .. بذلك عقَّ الابن أباه فاستولى الابن على كرسي أبيه .. وتوسط الأشقاء في دول الخليج في إخماد الفتنة .. وكان للأشقاء العرب دور بارز في سلامة إمارة قطر من فتنة الأسرة وتمزق الشعب في القيادة القطرية ، كلنا كنا نتضرع إلى الله - سبحانه - أن يحفظ قطر وأهلها ، ونتألم لأي صراع فيها ، كلنا نعرف أسرة آل الكواري وآل نعمة وعائلات الدوحة الشريفة .. وباقي مناطق وحقول النفط والغاز حتى الحدود المشتركة مع الإمارات والسعودية ، ثم كانت أزمة الحدود البحرية بين البحرين وقطر وإحالتها إلى محكمة العدل الدولية ، وكم كنا سعداء عندما انتهت بعد مدة من المداولات بمحكمة العدل الدولية ، وحمدنا الله أن أصبحت المنامة والدوحة منارات أشقاء في الخليج العربي العزيز...
٭ اتقوا الله يا أشقاءنا في الخليج فنحن إخوتكم في شمال إفريقيا نحن سكان نجد من أبناء بني سليم ، وبني هلال ، وإخوة لكم من قبل الإسلام من اليمن حيث الحكمة يمانية وإخوتكم من الأمازيغ التي أرادت أوروبا أن تقطع أواصل الرحم بيننا وبينهم .. ولكن نحن نعرف ما قامت به الجزيرة ضد الأشقاء في السعودية عندما كانت الجزيرة تنفث سمومها في معالجة أحداث السعودية بالرياض وجدة والجبيل وينبع ، وغير ذلك مما قامت به الجزيرة.
٭ ثم كان لقناة الجزيرة دورها في نكأ جراح الأشقاء في لبنان بإنتاج وبث شريط الحرب (الأهلية اللبنانية) لتذكير الناس بآلامهم وجراحهم ، ونفخ الجمر في العش اللبناني .. ولا ينسى أشقاؤنا العرب دور الجزيرة في إذكاء الفتن في اليمن الشقيق ، ولعل حرب صعدة وما يسمى الحراك الجنوبي خير شاهد ودليل وتعرفون كيف استغلت الجزيرة ظروف مصر الشقيقة الاقتصادية والاجتماعية ، وكيف تناسى الناس تدمير خط بارليف ، وانتصار القوات المسلحة المصرية في أشرف ميادين القتال ، ولكن سعت الجزيرة في خلق فتنة بين الجيش والشعب ولكن الله سلم في خروج مصر من أزمة وفتنة وحمى الله - سبحانه - مصر الكنانة من تسونامي كاد أن يطيح بكل إنجازات مصر من السد العالي إلى مكتبة الأسكندرية الحضارية إلى القاهرة الأزهر الشريف .. والحمدلله رب العالمين على سلامة مصر الشقيقة الكبرى رغم أنف الجزيرة وغيرها ..
٭ ثم كان دور الجزيرة في المغرب الشقيق وكيف حاولت أن تذهب بالمغرب إلى «فتنة بين العرب والأمازيغ» وكيف بثت صراعاً بين الثقافة العربية والأمازيغية ونسيت أن العرب والأمازيغ عقيدة واحدة ، ووطن واحد حيث جامعة القرويين للحديث الشريف .. إلى فاس مدينة الحضارة والدراسات الإسلامية..
٭ وتعرفون اليوم كيف تعد الجزيرة للجزائر ، وتحاول أن تمحو تاريخ الثورة الجزائرية ودورها العالمي ومشاركتها التاريخية في تحرير إفريقيا العظيمة بعد الآن (السيناريو المشاهد) لما يخبأ للجزائر ، ونسأل الله أن تخيب الجزيرة فيما تسعى إليه للأشقاء في الجزائر قسنططينة ووهران .. وتلمسان ، وكل التراب الجزائري الحبيب..
٭ الجزيرة قامت بدورها في تفتيت السودان ، وكيف حاولت أن تشعل النار بما يتجاوز حتى تقسيم السودان إلى تفتيته ، ولعل أجندتها إلى الآن في دار فور لا تخفى على أحد ، وكيف حاولت ما استطاعت أن تنال من القيادة في السودان الشقيق ، وجعلت من رحلات الأخ البشير إلى الأشقاء في الأقطار العربية ، وكأنها مهزلة التاريخ أن يسافر أو يرجع للخرطوم..