دفاعا عن الجزيرة ... دفاعا عن الديمقراطية وحرية التعبير

[العابدالكنتي]

أشعر بالتقزز حينما أرى وأشاهد البعض يهاجم ويشتم ويقوم بالحملات تلو الحملات ضد قناة الجزيرة مثلا او غيرها من الفضائيات ويطالب بحرقها او اغلاقها ؟؟؟؟؟؟
صراحة أشعر بمدى ضيق الافق البعض فكل من يعارضها فكرا او رأيا او منهجا او حتى عقيدة هو عدو له وهو يقود مؤامرة ومدعوما من الخارج وووووو..
صراحة ارى البعض لا زال يعيش في زمن آخر وعالم آخر فصراحة اذا لم يعجب البعض كلامي فليحترمه ولا يجرح او يسب او يشتم فهو دليل ضعف بيٌن.
لكل منا الحق ان يقول ما يشاء ضمن خطوط حمراء محددة وبسيطة ومتفق عليها مسبقا كوحدة الوطن والدين والعقيدة والنظام الجمهوري للدولة...الخ اما عدا ذلك فهو محل نقاش واخذ ورد.
اخواني الكرام الجزيرة قناة عظيمة لولاها ما عرفنا الكثيرلا والكثير مما يجري في اوطاننا العربية وللاسف الشديد.
ان الجزيرة أنموذج للاحترافية العالية والمهنية .ونحن والكل يعلم ان اعداء النجاح كثر اما الفشل فلا عدو له
نعم الجزيرة هي متنفس من لا متنفس له ومنبر من لا منبر له قولا وفعلا.
لا احد يحب قنواتنا الوطنية الخمسة اذا استثنينا ربما قناة القرآن الكريم فهي رديئة وتكرس الرداءة واذا اعتمد احد عليها مصدر الاخبار فانه يجد نفسه متأخرا بأيام عن بقية العالم .
اخواني الكرام حرية التعبير مكفولة في القرآن والدستور والقانون.
اما عن تغطية قناة ما لموضوع ما فهو يختلف من شخص لاخر وحسب قناعات الاشخاص ولا يمكن ان نعمم الاحكام فما يراه البعض تحيزا او تهييجا او تحريضا يراه البعض الآخر كشف للحقائق وتسمية الامور بمسمياته دون تجميل او مكياج فاذا خرج 100 شخص في مظاهرة بالجزائر للمطالبة مثلا بتغيير النظام او اسقاطه سميها ما تشاء فهذا حدث وقع ومن حق اي تلفزيون تغطيته بالكيفية التي يراها مناسبة وحسب ما توفر له من معلومات فالبعض يراهم مثلا أقلية مندسة تتلقى تعليمات من الخارج والبعض يراهم شباب فاشل ضائع والبعض يراهم مواطنون يريدون التغيير والبعض يراهم مدعمون من جهة حزبية او سياسية ما تسعى لخلط الاوراق او الحصول على مكاسب سياسية او........
اذا كل يرى حسب منظاره وقناعاته وكل يرى ما يريد ان يراه
لكن الحقيقة الوحيدة ان من خرج في المسيرة هم جزائريون قلبا وقالبا وليسوا مستوردون من بلد اجنبي بل هم من ابناء الوطن مهما كانت اهدافهم ونواياهم (التي لا يعلمها ا لا الله لانه لا احد شق قلوب المتظاهرين فعرف نوياهم الحقيقية) ومها كان عددهم.
ومن حقهم ومن حق غيرهم ان يخرج ويعبر بحرية وديمقراطية بشكل سلمي متحضر عن أرائه ومن حق الفضائيات ان تنقل أرائهم لي اني القابع في اقصى الصحراء حتى اعرف و افهم ما يدور في بلدي لان جرائد بلدي للاسف مسيسة ومتخندقة وتلفزيون وطني متأخرا 20 سنة ولا زالت لغة الخشب هي العملة السائدة .