![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() هناك من يجلس في الطرقات العامة، التي يسلكها الرجال والنساء، ويمر بها الأشراف والسفهاء، ويختلط فيها الحابل بالنابل، فيعرّض هذا الجالس نفسه للفتن، وللتقصير في أداء حق الطريق. ولهذا نهينا عن الجلوس في الطرقات. فعن أبي سعيدٍ الخدري أن النبي صلى الله عليه و سلم" قال: إياكم والجلوس في الطرقات. فقالوا: يارسول الله، مالنا من جلوسنا بدُّ، نتحدث فيها. فقال: فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطو الطريق حقَّه. قالوا: وماحق الطريق يارسول الله؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال الإمام النووي في شرح هذا الحديث: هذا الحديث كثير الفوائد، وهو من الأحاديث الجامعة، وأحكامه ظاهرة، وينبغي أن يتجنب الجلوس في الطرقات لهذا الحديث. ويدخل في كف الأذى اجتناب الغيبة، وظن السوء، وإحقار المارين، وتضييق الطريق. وكذا إذا كان القاعدون ممن يهابهم المارُّون أو يخافون منهم، ويمتنعون من المرور في أشغالهم بسبب ذلك؛ لكونهم لا يجدون طريقاً إلا ذلك الموضع. هذا وللطرقات آداب أخرى غير ما ذكر في الحديث السابق، فقد ورد ذكرها في أحاديث أخرى، وقد بلغ مجموع تلك الآداب أربعة عشر أدباً كما قال ابن حجر في الفتح، وقد نظمها في الأبيات التالية، حيث يقول: جَمَعْتَ آدابَ من رام الجلوسَ على الطريق من قول خير الخلق إنسانا أفشِ السلامَ وأحسن في الكلام وشمِّتْ عاطساً وسلاماً رُدَّ إحسانا في الحمل عاون ومظلوماً أعِنْ وأغِثْ لهفانَ أهدِ سبيلاً واهد حيرانا بالعرف مُرْ وانْهَ عن نُكْرٍ وكفَّ أذىً وغُضَّ طرفاً وأَكْثِرْ ذِكْرَ مولانا
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الجلوس, الطريق, احذر |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc