جنونيات أبو السماري

[سفيان الحسن]

للأني الان بعيد عن عرين الحلم المنسي

وللأني غريب اقتطع أشواط الشوق البعيد

نثرت حرفا من بقايا حلم مضى ولن يعود

.
.
.
.

في ومضمة حزن غامر جلس أبو السماري يوما على ضفاف شاطئ الحلم المنسي
وطفح يصب الزيت على النار فاشتعلت النيرا كمن يشعل النار في الهشيم

سألته مه يا صح ما الخطب أفصح

قال رايت القوم تقووموا بعد إعوجاج

وعشقوا الحلم خلف الزجاج

سموا كل خئون حاج

وكل سارق محتاج

داسوا على الروؤس

وغدى المريض فيهم ممسوس

وصاحب الحق فيهم منحوس

تراه إما قتيل أو محبوس

نصفهم يهود ونصفهم مجوس

والقليل منكوس

مفتيهم فركوس

وإمامهم غلام

يصلي بهم صلاة الغائب

تخاله ناسك أو راهب

خواف ان المت النوائب

لا تدريه تائب هو أو نائب

قد ركنوا لكل دعي

وسموه بالذكي الألمعي

وما يزيد أن يكون نكرة

ان غاب فليس بمفقود

وإن حضر أحتضر

وأشد ما وقع وأفظع ما سمع

وأخفض ما رفع واعلى ما وضع

وانثن ما دفع وأشر ما متع

وأمر ما مر وأشر ما سر

وأعظم ما ضر وأخزى ما جر

وأقسى ما قسى وأعصى ما عصى

وأخبث ما أغرق وأخطرما سرق

ذهب العرض وأسرتجل القرد

سرق المال وكبر العيال

وفسدت الاخلاق على الأطلاق

فيا ويل مجنون جن ومخبول خبل

وما كاد يصمت حتى وضعت يدي على فمه

وقلت نسأل الله السلامة والعافية

قال خيط الله ممدود والحق اليه مشدود

فقلت فنعم بالله ثم مضيت كسيرا مما سمعت

...........رابطة أحرار القلم............عضو3