![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
بيان منبع ثقافة التجريح وبراءة السادة السلفيين مما يفتريه جهلة الإعلاميين
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بيان منبع ثقافة التجريح وبراءة السادة السلفيين مما يفتريه جهلة الإعلاميين . إعداد:جمال البليدي-ستر الله عيوبه- (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ). الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق؛ ليظهره على الدين كلِّه وكفى بالله شهيداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقراراً به وتوحيداً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّما تسليماً مزيداً، أما بعد : فيقول الله عز وجل في محكم التنزيل: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ). ومن هذه النِّعمِ الجليلة والمِنَحِ العظيمة في أيامنا : ظهورُ السُّنَّة، واندحارُ البدعة، وإقبالُ الناس شرقاً وغرباً على التمسك بالمنهج المبارك: المنهج السلفي. وعلى الانضواء تحت راية أهل السنة السلفيين؛ الذين يهدون بالحق وبه يعدلون؛ من الصحابة الأخيار، والتابعين لهم بإحسان، والأئمة المهديين؛ كالأئمة الأربعة ومن سار على نهجهم من العلماء الأبرار، كشيخ الإسلام ابن تيمية، والإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب، وغيرهم من العلماء الناصحين الأخيار. ومن عجيب صُنع ربنا تعالى: أنَّ أهل الباطل قد أجلبوا بخَيْلهم ورَجْلِهم للصدِّ عن سبيل أهل السنة السلفيين، فروَّجوا الأباطيل، وافتروا الأكاذيب، واختلقوا الشُّبه، ومكروا مكراً كُبـَّاراً . ولكن أبى الله إلا أن يُظهر نوره، وينصر سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فشرحَ الصُّدورَ لهذه العقيدة الصافية، وساقَ القلوبَ إلى منهج السلف الصالح، وخذلَ أهلَ الباطلِ، وردَّ كيدهم، فالحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً. وفي هذا المقال سأتناول شبهة وفرية يتداولها الإعلام من طرف أقنعة مزيفة وشخصيات متسترة دأبها محاربة الحق وأهله ,فقد رموا السلفيين بتهمة الغلو في التجريح والإسقاط. والحقيقة التي لا يمكن الهروب منها أن فتنة الغلو في التجريح والتبديع والتكفير لم تخرج إلا من أولائك الذي يرمون غيرهم بها فيصدق عليهم قول القائل (رمتني بدائها ثم انسلت) فمهما حاولوا الكذب الذي هو رأس دينه أو التدليس هو الذي هو هوايتهم فلن يستطيعوا أن يثبتوا كلامهم الخالي من الدليل بحمد الله إنما كلامه مبني على التخمينات ومجرد الاتهامات التي لا يعجز منها أحد فلما لم يجد هؤلاء المفترين مدخلا للطعن في الدعوة السلفية المعصومة إلتجأو إلى أساليب من قبلهم من أهل الأهواء والبدع فكل قوم وارث ,فقد ورثوا هذه الأصول عن الجهمية والمعتزلة ورؤس الخوارج في محاربتهم لأهل الحديث والسنة إلا أن هؤلاء المتأخرين أشدهم مكرا وتلبيسا وأكثرهم كذبا وتمويها وأقلهم خلقا وإنصافا فقد جمعوا أساليب من قبلهم وأضافوا إليها أساليب الكفرة من وراء البحار من علمانيين وشيعوعيين وبعثيين الذين قد بان للناس ضلالهم وسخافة عقولهم . منبع هذا الفكر : إلى أن جاءت الأحزاب السياسية في هذا العصر متأثرة إلى حد ما بعقائد ومناهج هذه الفرق ومن ثم فلا هم لها إلا السياسة ولا اهتمام لها بإصلاح أحوال الأمة عقائدياً وعلمياً ولا يفكرون في العودة بالأمة إلى الكتاب والسنة وإلى ما كان عليه السلف الصالح من الاستقامة والصلاح في كل أبواب الدين، بل زادوا الأمة فساداً على فساد عقائدياً وأخلاقياً فتراهم يتولون أهل البدع والضلال ويحاربون أهل الكتاب والسنة وعلماءهم ويكيلون لهم ولكتبهم ومناهجهم التهم الكاذبة والإشاعات الباطلة إنطلاقا من ثقافة التجريح التي ورثوها على من قبلهم ومن هؤلاء سيد قطب وأتباعه. سيد قطب الذي انطلق من منطلق الخوارج والروافض والمعتزلة والجهمية عقائدياً ومنهجياً وسياسياً ولا سيما في باب التكفير بالظلم والجهل فالمجتمعات عنده كلها جاهلية وأشدها ردة وجاهلية عنده أمة الإسلام فهو يكفر حتى بالجزئية، وزاد على هذا التربية على طريقة الباطنية من الاغتيالات والتفجيرات والقول بالتقية المسمى بالعزلة الشعورية. ومن هنا يلصق أتباعه أنفسهم بالمنهج السلفي مكراً كبَّاراً من قياداتهم ، إذا عرفت كل هذا عرفت براءة المنهج السلفي من التكفير والتجريح والتبديع وعرفت من هم أهل هذه البوائق نعم قد تجد بعض الاجتهادات النادرة – ولا حكم للنادر- عند بعض المنتمين إلى المنهج السلفي فيكفرون في باب واحد فقط باب الشرك الأكبر دون اشتراط إقامة الحجة وما عدا ذلك من أبواب الدين والإيمان بما فيها الحاكمية فلا يكفرون إلا بعد إقامة الحجة. إذا عرفت هذا فمن الظلم العريض أن يأتي أحلاس الرفض وأحلاس العلمانية والعقلانية فيلصقوا ما يجري اليوم من تبديع وتكفير وتدمير بالمنهج السلفي، متعاونين في حرب الإسلام الحق مع أعدائه الغربيين وتحت حمايتهم فما تراه منهم من شجاعة وجرأة فليس ذلك نابعاً من شجاعة أصلية فيهم وإنما هم يستندون إلى حماية الغرب ويسعون لتحقيق أهدافهم في إبعاد الأمة عن عقيدتها ومنهجها الصحيح . ولذا نراهم يدعون إلى الإصلاح وهو عين الإفساد، (( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ))، (( إن أردنا إلا إحساناً وتوفيقا)) . وكتبهم شاهدة ذلك: وقبل أن يتهمنا أحدهم بالكذب الذي هو رأس دينهم سنأتيهم بالشهود من كبتهم التي تدل على مدى جرأتهم على التبديع والإسقاط : قال شيخ الخوارج أبي بصير الطرطوسي في علماء السنة((رهبان سوء كغربان تمر بمن*** يمشي مكباً علـى رجس أوثان)). ويقول الظواهري في حق الشيخ ابن باز رحمه الله((ففي منطقي القاصر وعقلي الضعيف ؛ انه لا يمكن ان يجمع رجل بين الإمامة في الدين والتصدي للفتوى والتعليم وبين تقلد ارفع مناصب ديني في دولة آل سعود - دولة العمالة لأمريكا -)) أما طعونات سيد قطب-رحمه الله- في العلماء فهي كثيرة : يقول رحمه الله في حق كليم الله موسى عليه السلام(( وهنا يبدو التعصب القومي، كما يبدو الانفعال العصبي. ..............إلى أن قال: وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية، فيثوب إلى نفسه؛ شأن العصبيين))التصور الفني في القرآن. ويقول في حق الصحابي عثمان ابن عفان رضي الله عنه((ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما) [ لعدالة الاجتماعية 206 ط 5]. ويطعن في معاوية وعمرو بن العاص : ((إن معاوية وزميله عمْرواً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجان ويفشل، وأنه لفشل أشرف من كل نجاح ...) [كتب وشخصيات ص 242.] ويسخر من العلماء الذين يلبسون الزي الإسلامي فيقول((حتى تلك الأزياء الخاصة للمشايخ والدراويش . . . إنها ليست شيئا في الدين ، فليس هناك زي إسلامي وزي غير إسلامي ، والإسلام لم يعين للناس لباسا، فاللباس مسألة إقليمية ومجرد عادة تأريخية)) معركة الإسلام والرأسمالية" (ص 69 - 70) ويطعن عبد الرحمان عبد الخالق في علماء السنة قائلا((لا ينكر أحد أن أخلاق علمائنا ـ إلا من شاء اللَّـه منهم وقادتنا ومفكرينا وأصحاب الأقلام منا في غاية السوء فالصدق والشجاعة وهما دعامتا الأخلاق كلها تكادان أن تكونا مفقودتين بين أولئك وبين عامة الشعب إلا أفراد قلة يهمل حكمهم لقلتهم وندرتهم))([ ويأتي سفر ويطعن في الألباني ويرميه بالإرجاء كما في كتابه(ظاهرة الإرجاء)) أما محمد قطب فقد رمى العلماء ووصفه بعلماء السلطان وعلماء البلاط كتاب » لا إله إلا الله عقيدةً ومنهجا ً... « ص (174 وقد جاء في مجلة السنة(وماهي إلا بدعة) الحزبية((في عدد رمضان 1413هـ )) طعونات كثيرة من طرف جهلة الإعلاميين في علماء السنة وعلى رأسهم العلامة أمان جامي رحمه الله حتى جعلت تستهزيء بلهجته، وتقول: إنه ينطق الحاء هاء؛ ومثَّلت بكلمة ( مُلْهِد! ) بدلاً من ( مُلْحِد! )))انتهى. نعوذ بالله من قلة الحياء! بله من فَقْد الحياء!! . ويأتي القرضاوي ويتهم الشيخ ابن باز بالجهل لكبر سنه فيقول((هل يَعرف الشيخ ما معنى المستعمرات الاستيطانية؟ لا أظن! كما لا أظن أنه ـ في هذه السن ـ يمكنه أن يَدَع أحدا من تلاميذه أن يشرح ويوضح له هذا المصطلح وما يترتب على استيطان هؤلاء اليهود .. ". مجلة » السنة « عدد (45) رمضان 1415هـ ـ ص (17ـ28). ويقول الغزالي عن أهل السنة((: ( أما الذي أرفضه وقد حاربته بضراوة فهو سفاهة بعض الأولاد الذين يتنقلون في العالم الإسلامي وينشؤون عقيدة جديدة أن أبا الرسول وأمه في النار) [ مجلة الدعوة العدد 1182] وقد قال عن حديث في صحيح مسلم (إن أبي وأباك في النار): هذا حديث يخالف القرآن حطه تحت رجليك!! [ مناقشة رسالة العيد الشريفي في جامعة الجزائر المركزية وهي في شريط مسجل] نسأل الله العافية ، بغض النظر عن الخلاف في المسألة ، لكن هل هذا أسلوب يخاطب به أهل السنة ؟! وقال أيضاً : (( وأهل الحديث يجعلون دية المرأة على النصف من دية الرجل وهذه سوأة خلقية وفكرية يرفضها الفقهاء المحققون )) [ السنة النبوية ص19 ]. ضربني وبكى سبقني واشتكى: ولما هب العلماء من كل حدب وصوب وعلى رأسهم العلامة ربيع المدخلي لصد هذه الطعنات والتجريحات في أعلم البشر بعد الأنبياء الذين هم الصحابة ثم من بعدهم من علماء الحديث وعلماء السنة المعاصرين ,اغتاض بذلك المتعصبون المقدسون للرجال فهان عندهم الصحابة وهان عندهم الأنبياء وراحوا يرمون مشايخ السنة فاشتعلت نار التجريح وانتقلت من تجريح الأنبياء والصحابة إلى تجريح المدافعين عن الأنبياء والصحابة ,وبعد كل هذه التجريحات والطعنات التي تفوح منها كتبهم وجرائدهم ومجالسهم العلنية منها والسرية تراهم يتباكون على مشايخهم ويوهمون الناس أنهم مظلموين مجروحين فجمعوا بين تقديس مشايخهم وبين ظلم مخالفيهم وبدأو يأصلون التأصيلات الفاسدة ليحمون حاخاماتهم فجاؤوا بأصل الموازانات المبتدع . منهج الموزانات لحماية الحاخامات : ومفاد هذا المنهج أنك إذا انتقدت أحدا فيجب عليك ويلزم أن تذكر حسانته وإلا قد ظلمته ,وهذا المنهج لم يثبت لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة ولا التابعين بل إن الثابت عنهم أنهم في مقام النقد ينتقدون الخطأ فقد دون ذكر محاسن لذا قال رافع بن أشرس رحمه الله « كان يقال من عقوبة الكذاب أن لا يقبل صدقه وأنا أقول : من عقوبة الفاسق المبتدع أن لا تذكر محاسنه ». ولكن هذا المنهج الجديد الهدام لم يخترع إلا من أجل حماية مشايخهم فقط وإلا فلما لم يتسعملوه مع الصحابة الكرام لما طعن فيهم سيد قطب رحمه الله؟ ولما لا يستعملوه في كذبهم على السلفيين؟ !لا والله لم نراهم أبدا يستعلمون هذا المنهج الذي أخترعوه مع مخالفيهم بل نراهم يستعلمون كل الأساليب الماكرة الظالمة التي لا يقول بها مؤمن ولا يعتقد بها منصف ,فدل هذا على أن المنهج الذي اخترعوه إنما فقط لحماية أقطابهم وزعمائهم ألا ترى كيف يسقط أقطابهم والمُنَظِّرون لهم في العظائم ولا يُحَرِّكون ساكناً غيرةً على الدين؟! إنما غيرتهم على حزبهم وحركتهم!! ألا ترى كيف يُقيمون الدنيا ولا يُقعدونها إن سمعوا الشيخ عبد العزيز والشيخ الألباني يقولان بترك المواجهة الدموية مع اليهود ريثما يتقوَّى المسلمون؟! وهي فتوى من مجتهدَيْن حقيقةً. وأما إذا أخطأ مُحرِّكوهم، فإنّ الواجب الحركي عندهم غضُّ الطرف عنهم مهما كانت شناعتها، وما أكثر ما يُفتُون في الدماء والأعراض والأموال فيُهدِرونها! مع أنهم لو بلغوا درجة طلبة العلم لكان هذا أحسن الظنّ بهم! ـ فهذا علي بن حاج يُفْتي بقتل آلاف من المسلمين وبتشريد بقيتهم ويُرَوِّع بلداً آمناً، ويقول ما يقول من الإشادة بالمذهب الديمقراطي وغير ذلك ، مع ذلك فلا ينتقده ـ عندهم ـ إلا عميلٌ!! ـ ويطعن من قَبْله سيّدُ قطب في بعض أنبياء الله تعالى، ويطعن في جمع من الصحابة المشهود لهم بالجنة، ويرى السياسة الشرعية متمثلة في المذهب الاشتراكي الغالي، وغيرها من الدواهي التي بيَّنها الشيخ ربيع المدخلي في كتبه الأخيرة، وقد قال الألباني: " حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر: الشيخ ربيع "، وهذه شهادة من متخصِّص( )! ـ ويجيء الترابي بدولة الإسلام المزعومة في السودان ليُنظِّم مؤتمرات لوحدة الأديان وليُشِيد بدين القبوريين وليُشَيِّد عددا كبيرا من الكنائس ما كانت تحلم به أيُّ دولة علمانية من قبله. ـ ويقوم للأفغان كيان في دولتهم، فلا يغيِّرون من دين القبورية والخرافة شيئا! بل يقتلون أهل التوحيد دفاعا عن طواغيتها! وما مؤامرتهم على ولاية كنر الإسلامية عنا ببعيد! مع أن هذه القرية هي الوحيدة في أفغانستان التي أقيم للتوحيد فيها صرحه، وتقام فيها الصلاة أحسن إقامة وكذا الحدود الشرعية، ولا تُعرَف هناك بلدة تُحارَب فيها المخدِّرات مثلها ... فجاءت دولة ( الإخوان ) لا تألوهم خبالاً؛ حتى خربوها واغتالوا أميرها الشيخ السلفي: جميل الرحمن ـ رحمه الله ـ ... فجمعوا بين أكبر الكبائر على الإطلاق وهي: الشرك وقتل النفس بغير حقّ ... كل هذا وغيره كثير جدا! ولا يضرّ إيمانَهم! ولا يُسقط إمامتَهم!! بل الويل لمن يفكِّر في انتقادهم؛ لأنه يطعن في مصداقية الجهاد!! بل أمّلوا ـ مع هذه المخازي والبدع المكفّرة ـ أن تكون الدولة الإسلامية المنشودة هي التي في أفغانستان والسودان!! كما في شريط سلمان العودة: » لماذا يخافون من الإسلام؟ «. وليس الأمر كذلك؛ لأن الله تعالى قال:{ليس بأمانِيِّكم ولا أَمانِيِّ أهل الكتاب مَن يَعمَلْ سوءًا يُجْزَ به ولا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً الحقائق المخفية حول مصطح الجامية والمدخلية : قد تصدى لفكر الغلو و التجريح والإسقاط الكثير من العلماء الدعوة السلفية .وبياناتهم وكتبهم شاهدة على ذلك منها كتب العلامة ابن باز والعلامة العثيمين والعلامة الألباني فقد حاربوا هذا الفكر وصرحوا بخطره ولهم نشاط كبير في توعية الشباب وحثهم على طلب العلم والابتعاد عن الشبهات والحزبيات التي فرقت الأمة ,لكن لم يسلم من هؤلاء العلماء في حياتهم من غلاة التجريح الذين تأثروا بتلك الكتب القطبية والإخوانية الحزبية من لمز وانتقاص فلقبوه بعلماء سلطان وعبيد العبيد ورهبان سوء وغيرها من الشتائم التي تفوح منها محاضراتهم خاصة في حرب الخليج حين أفتى علماءنا بجواز الاستعانة بالكفار الأمريكان ضد صدام الباغي. وكان من كلامهم السيئ فِي حق علمائناأن قال أحدهم : الأحداث الَّتِي حدثت فِي الخليج لَمْ تزد على أنَّها كشفت النقاب عن علل وأدواء خفية كان المسلمون يعانون منها، وأكدت على أنَّهم ليسوا على مستوى مواجهة مثل هذه الأحداث الكبيرة، وكشفت كذلك عن عدم وجود مرجعية علمية صحيحة وموثوقة للمسلمين، بحيث إنه تحصر نطاق الخلاف، وتستطيع أن تقدم لَهم حلاًّ جاهزًا صحيحًا، وتَحليلاً ناضجًا...اهـ. فلَمَّا صدر هذا وأضعافه من بعضهم انبرى الشيخ مُحمَّد أمان جامي والشيخ ربيع المدخلي وإخوانه طلبة العلم لرد هذا الكلام وأمثاله، ورفع منْزلة العلماء والتذكير بحق الولاة الَّتِي جعلها الله لَهم، فغضب المخالفون وأتباعهم فصاروا يحاولون الطعن فِي هذين العالمين الجليلين بالتصريح تارة وبالتلميح أخرى. خاصة وأن الشيخ ربيع حاربهم في معقلهم ورد على أبرز الكتب والأصول التي ينطلقون منها فدكها دكا وهزها هزا فأصبحت خاوية على عروشها وتنورت عقول الكثير من الشباب الذي كانت له حسن نية وشيء من الحماسة الإسلامية . فمن أجل هذا وذاك لقب غلاة التكفير والتبديع هؤلاء الشباب الذين تابو من فكر الغلو في التكفير والتجريح بالجامية نسبة للشيخ الجامي أو بالمدخلية نسبة للشيخ المدخلي, والحق أنهم لم يتبعوا إلى الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة أما أولائك المقدسين للأشخاص فينطبق عليهم بلا منازع وصف(القطبية). فنقول لهم : تعصبكم وتقديسكم لسيد قطب لا يلزم منه تعصبنا وتقديسنا للعلامة ربيع المدخلي: كثيرا ما يرمي التكفريون السلفيين بالتعصب للشيخ ربيع المدخلي وماذاك إلا لأن الشيخ ربيع بين ضلالات سيد قطب التي منها(إنتقاص الأنبياء-سب الصحابة ورميهم بالنفاق-القول بخلق القرآن-القول بوحدة الوجود-تحريف الصفات-القول بالإشتراكية-الغلو في التكفير…) وغيرها من الدواهي العظام فلما تصدى الشيخ ربيع لها وفندها لم يجد القطبيين إلا سبه والطعن في عرضهم واتهام مؤيديه بالتعصب له وكانه هو الذي قال بتلك الدواهي..رمتنؤي بدائها ثم انسلت. هذا وقد جاءا لتأييد القوي من عدد من العلماء الأفاضل، وفرح بـهذا الكتاب(كتاب أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب) المبارك كل سلفي صادق في الشرق والغرب من علماء وطلاب علم، وكثير من المخدوعين بسيد قطب و كتاباته، ولا أشك أنه قد شرق به كثير من أهل الأهواء الذين يرفضون الحق ويتشبثون بالباطل، فهؤلاء لا يسعنا إلا أن نرثي لحالهم ونرحمهم ثم نستذكر قول الله تعالى: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله). وما لقي سيد قطب إلا التقديس وما لقيت كتبه المهلكة إلا الإجلال والترحيب والحفاوة التي لم يحظ بمثلها كتب كبار أئمة الإسلام، كمالك والشافعي وأحمد والبخاري ومسلم وحسبك أن تعرف أن كتاب "في ظلال القرآن" قد طبع إلى عام 1418م أكثر من ثلاثين طبعة، ولعله قد زادت طبعاته ، هذا عدا الترجمات باللغات الأخرى . وحسبك أن تعلم أن " معالم في الطريق" وهو من أهم أسس التكفير والدمار الفكري قد طبع إلى عام 1412هـ خمس عشرة طبعة هذا عدا الترجمات ولا أدري إلى كم وصلت طبعاته إلى الآن وهناك من كتبه ما طبع إلى عشر طبعات . وقل ما ترى نقداً لبعض كتبه إلا مع الارتجاف والحذر والتمجيد . أما المدح والدفاع بالباطل فحدث ولا حرج، وأما الحرب والتشويه لمن ينتقده فقد ملأوا به أدمغة ملايين الشباب في كل البلدان. ولم تحظ العقيدة الإسلامية والقرآن والصحابة الكرام بل وبعض الأنبياء وأصول الإسلام من الغيرة الإسلامية لدى هؤلاء الضحايا إلا شيئاً أو شيئاً هزيلاً، وهانت هذه العقائد والأصول والصحابة بل ومنزلة النبوة تجاه عظمة سيد قطب . فلو وضعتها كلها في كفة وسيد قطب في كفة لرجحت كفة سيد قطب عندهم. ونقول لهم : كونكم قطبيون لا يلزم منه أننا جاميون أو مدخليون بل سلفيون: ويزعم مقلدي سيد قطب ومريده أن السلفيون جاميون ومدخليون وهذا زعم فاسد يحتاج إلى دليل ولا دليل قال العلامة عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ (مجموعة الرسائل والمسائل النجدية 3/111): "من عادة أهل البدع إذا أفلسوا من الحجة وضاقت عليهم السبل تروحوا إلى عيب أهل السنة وذمهم، ومدح أنفسهم".اهـ ونحن لن نناقشهم في جواز هذه التسمية من عدمها، وأن هذا من باب التنابز بالألقاب وهو غير جائز؛ لأنهم سيقولون: بل هذا من باب التصنيف أو التعريف، وهو جائز عندكم. لكننا سنسألهم قائلين: لماذا أطلقتم عليهم هذا الاسم واعتبرتموهم فرقة؟! بل أضر الفرق الإسلامية على مر عصورها؟! مع أن الفرقة الضالة –كما هو معلوم- هي التي تخالف الفرقة الناجية في معنى كلي في الدين وقاعدة من قواعد الشريعة، أو في جزيئات تصلح إن اجتمعت أن تكون أصلًا. هل لأنهم انفصلوا عن جماعة المسلمين؟ أم لأنهم جاءوا ببدعة في الدين؟ أم لأنهم خالفوا إجماع المسلمين في ما هو معلوم بالضرورة من الدين؟ أم ماذا؟ وما هو الأصل، أو الفروع المتكاثرة، الذي خالف فيه –هؤلاء المداخلة!!- حتى جعلتموهم فرقة؟! نبئونا بعلم إن كنتم صادقين؟! الحق أنه لا هذا ولا غيره؛ إنما لمزتموهم بذلك لأنهم تكلموا في قطبكم وسيدكم؛( ) فهذه هي الحقيقة التي لا مفر لكم منها، فسيد عندكم الإمام المعصوم الذي لا يخطئ، وإن أخطأ فخطؤه مغمور في بحار حسناته! فإن قلتم: لا والله، بل هو بشر يخطئ ويصيب لكننا لا نرضى الظلم والجور، وأنتم ظلمتم سيدًا حين بدعتموه؛ بل كفرتموه! ونحن لا نرضى بظلم رجل من آحاد المسلمين فكيف بمن نافح عن دينه ودعا إلى الله في زمن عم فيه الجهل؛ وقدم دمه وماله في سبيل ذلك ثم صدرت منه هفوات، فأين العدل والإنصاف؟ قلنا: أحسنتم في قولكم: إن سيدًا بشر يخطئ ويصيب، وأسأتم إذ قلتم: أننا كفرناه! لأنه لا يعلم عن أحد من أهل العلم المعاصرين أنه كفّره؛ وعلى كل حال فنحن نمهلكم سنة لتأتونا بشئ عن أحد من أهل العلم المعتبرين يفيد ذلك. أما قولكم: إننا بدعناه فنعم، وماذا يضيرنا في ذلك؟ فإن كان علماؤنا بدعوه طبقًا للقواعد الشرعية فليسعكم الشرع كما وسعنا، فإنه حاكم علينا وعليكم، فلم تنقمون علينا إذًا؟؛ وقد بدع السلف من هو خير من سيد، فهل تطلبون منا ألا نبدع من فسر كلام الله بالموسيقى، وقال بخلق القرآن، وبوحدة الوجود، وعطل الصفات الإلهية، وأساء لأنبياء الله، ولصحابة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وكفر المجتمعات المسلمة، واعتبر مساجد المسلمين معابد جاهلية. وغير ذلك من طوامه وأوابده! أم ماذا؟ إلا إن كان صاحب هذه الأقوال –عندكم- لم يخطئ، ولا يستحق التبديع!! فهل يلام الشيخ ربيع لأنه ذب عن الشريعة؟! هل يلام لأنه رد على المخالفين؟! هل يلام لأنه تكلم بالحق ونصح الخلق؟! إن ربيعًا لو رد على أحد غير "سيد" للهجت الألسنة بشكره؛ أما وقد تكلم في قطبكم وسيدكم فهيهات!! فليس له إذًا إلا الطعن واللمز والتجريح والغمز! فهؤلاء السبابة -أتباع كل ناعق ومن شايعهم- ساءهم ما فعله الشيخ ربيع بسيدهم، ولسان حالهم يقول: كيف؟! سنين عديدة ونحن ننسج حول سيد هالة عظيمة حتى لقد ترسخ في أذهان كثير من الشباب أنه الرجل الذي قدم دمه وفكره وقلمه في سبيل الدعوة، هذا (الشهيد!!) الذي ما تكلم أحد في تقرير لا إله إلا الله كما تكلم هو! هذا البطل! هذا الإمام! الذي وقف في وجه الطاغوت! والكثير من هذا الدجل والهراء والتدليس والتلبيس على شباب المسلمين. فهذه القوة العظمى "سيد قطب" التي صنعها هؤلاء، حطمها ربيع -بحول الله وقوته- فماذا يتبقى لدى القوم إذًا؟ الرجل الذي ما برحوا يصنعون مجده المزعوم يصير بين عشية وضحاها سرابًا؟! فهرعوا يدافعون عنه و ينافحون، وبالباطل على ربيع يتقولون، بل وعلى كل من يتناول سيدًا بنقد أو تجريح، ومن ثم تذكروا شبه أسلافهم الأولين من أهل الإفك والبهتان والكذب والهذيان، فوجدناهم يقولون: هؤلاء أهل الجرح والتجريح، المداخلة العملاء أتباع ربيع الذي يطعن في العلماء؟!! وصدق الإِمَامُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ إذ يقول: "عَلاَمَةُأَهْلِالْبِدَعِ الْوَقِيعَةُ فِي أَهْلِالأَثَر".اهـ ومن ثم جعلوا يطعنون في ربيع حتى يصرفوا الشباب عنه وعن كتاباته ونحن نقول: دعكم من ربيع وعليكم بما كتب ربيع هل أخطأ ربيع على سيد في سطر؟ هل تقول عليه في نقل؟ اللهم لا؟!! وهم يعرفون قبل غيرهم أنهم كذابون، لكن ما العمل وكيف الحيلة وهم مفتونون بسيد الذي فاق عندهم مكانة الأنبياء. ولا تتعجب -أخي طالب الحق-!! فسيد تناول ثلاثة من الأنبياء بقالة سوء (داود وسليمان وموسى –عليهم السلام-) فهل سمعت أحدًا هب للدفاع عن أنبياء الله ورسله؟!!! هل سمعت أحدًا نادى على سيد بالطغيان والبهتان؟!!! كلا والله؛ لأن أنبياء الله ورسله -صلى الله عليهم وسلم- لا بواكي لهم! أما سيد فبواكيه كُثر؛ وإنا لله وإنا إليه راجعون. وإني أستحلف كل منصف غيور؛ لو أن سيدًا سب أبا أحدكم وأمه أكان يسكت عنه ويغض الطرف عن سوءته؟. سلفهم في قلب الحقائق: إن للشيخ ربيع أسوة بعلماء السلف الذين كان يرميهم أهل الضلال بالبوائق الكبار وإن له لأسوة في ابن تيمية الذي رفع راية التوحيد والسنة والذي زلزل أهل الضلال فرموه بالفواقر . ومنها التجسيم وطعنه في الرسول والصحابة الكرام . وأسوة بالإمام محمد بن عبد الوهاب الذي رفع راية التوحيد والسنة فرموه بالفواقر الكبيرة ومنها أنه يبغض الرسول ويدعي النبوة. ولهؤلاء الجراحون أسوة فيمن حارب أئمة السلف وابن تيمية وابن عبد الوهاب فنذكره بعمر بن عبيد الذي كان يطعن في أئمة السلف كالحسن البصري ويونس بن عبيد بل في بعض الصحابة كابن عمر . ونذكرهم بالكرابيسي وابن أبي قتيلة وابن أبي دؤاد وغيرهم ممن كان يطعن في الإمام أحمد وإخوانه . ونذكرهم بالأخنائي والسبكي والبكري والأنبجي وأمثالهم من أعداء ابن تيمية الذين كانوا يكيلون الافتراءات عليه ومنها أنه يطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهو الذاب الصادق عن دين الله وعن رسول الله وأصحابه وما منهاج السنة عن الناس بغائب . ونذكرهم بخصوم ابن عبد الوهاب الذين كانوا يكيلون عليه الافتراءات ولا يزالون ومنهم ابن فيروز وسليمان بن سحيم، والحداد وابن عفالق ودحلان والنبهاني وغيرهم. ومن تهمهم أنَّ ابن عبد الوهاب يبغض رسول الله والأولياء ويكفر المسلمين. إن هؤلاء سلف هؤلاء النهاشين الجراحين في حرب ربيع والسلفيين . غير أنهم يفوقونهم في المكر والخداع فهم يحارب السلفيين بسيف السلفية وتحت ستارها ويفوقهم في الكذب وكثرة الثرثرة وتقليب الأمور وتمجيد نفسه والتظاهر بالصلاح والتقوى وله سلف آخرون في الكيد والكذب يعرفهم من يدرس التاريخ . قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في البكري : " رأيت أن مثل هذا لا يخاطب خطاب العلماء وإنما يستحق التأديب البليغ والنكال الوجيع الذي يليق بمثله من السفهاء، إذا سلم من التكفير فإنه لجهله ليس له خبرة بالأدلة الشرعية التي تتلقى منها الأحكام ولا خبرة بأقوال أهل العلم الذين هم أئمة الإسلام . تنبيه:الموضوع جمعته من مقالات وكتب شتى. يتبع.............
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() من علامات أهل السنة حبهم لعلماء السنة : وقد أنكر علينا أولائك الغلاة في تبديعم وتجريحهم حبنا لمشايخ السنة وأهلها ورمونا بالغلو والتعصب للمشايخ, وكأني بهم لا يعرفون معنى الحب في الله وبغض في الله ,وكأني بهم لا يعرفون أن من علامات أهل السنة حبهم لعلماء السنة ,ومن أين لهم أن يعرفوا كل هذا وهم غارقون في أوحال التعصب والحزبية,ومن أين أن لهم أن يعرفوا قدر أهل السنة وهم يسعون لمحاربة السنة. قال أبو عثمان الصابوني : إحدى علامات أهل السنة حبهم لأئمة السنةوعلمائها وأنصارها وأوليائها،وبغضهم لأئمة البدع . وقال: وقد زيَّن الله قلوب أهل السنة ونوّرها بحب علماء السنةفضلاً منه جلّ جلاله . وروى أبو عثمان الصابوني بسنده إلى أحمد بن سلمة قال قرأ علينا أبورجاء قُتَيْبَةُ بن سعيد كتاب "الإيمان " له، فكان في آخره: فإذا رأيت الرجلَ يحب سفيان الثوري، ومالك بن أنس، والأوزاعي، وشعبة، وابن المبارك، وأبا الأحوص، وشريكاً،ووكيعاً، ويحي بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، فاعلم أنه صاحب سنَّة . قال أحمد بن سلمة رحمه الله ؛ وألحقت بخطي تحته: ويحي بن يحي، وأحمد بن حنبل،وإسحاق بن إبراهيم بن راهويه)). فهذا نهج كبار التابعين وأئمتهم فهل سترمونهم بما رميتم به غيرك(ولا نستغرب). ونحن نلحق بهؤلاء السلف في هذا العصر: الإمام العلاّمة عبد العزيز بن عبدالله بن باز، والمحدث العلامةناصر السنة وقامع البدعة محمد ناصرالدين بن نوح الألباني، وعلاّمةالقصيم في عصره الفقيه الشيخ محمد بنصالح العثيمين حفظهم الله تعالى وحامل لواء الجرح والتعديل ربيع بن هادي المدخلي وغيرهم كثير. لا يبغض الشيخ ربيع إلا حزبي مبتدع: ومن شدة الجهل وقلة العلم عند غلاة التجريح والتكفير والتبديع أنهم اعترضوا على قولنا(لا يبغض الشيخ ربيع إلا حزبي مبتدع) وزعموا زعما فاسدا واختلقوا كذبا ظاهرا وبهتا صارخا فادعى أحدهم أننا ندعي العصمة للشيخ ربيع بقولنا لهذه المقولة ,وما درى المسكين أنه قد أثر عن السلف قولهم(من علامات أهل البدع بغض أهل الأثر) فهذا أمر يعمله القاصي والداني فلما كان الشيخ ربيع منافحا عن السنة ذابا عنها لم نجد من يبغضه إلا من يبغض السنة وهم المبتدعة بلا ريب ولا شك. قال الأمام احمد بن حنبل : "ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث". قال قتيبة بن سعيد : "إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث فانه على السنة , ومن خالف هذا فاعلم انه مبتدع" ( شعار أصحاب الحديث للحافظ الحاكم /7) . -وقد جاءت الأثار المروية عن السلف في جواز الإمتحان بالأشخاص: أخبرنا أحمد بن عبيد ابنا محمد بن الحسين ثنا أحمد بن زهير قال: سمعت أحمد بن عبد الله بن يونس يقول: ((امتحن أهل الموصل بمعافى بن عمران، فإن أحبوه، فهم أهل السنة، وإن أبغضوه، فهم أهل بدعة، كما يمتحن أهل الكوفة بيحي)). (1/51) برقم 58. أخبرنا الحسن بن عثمان ومحمد بن أحمد بن سهل قالا: أنبأ محمد بن أحمد بن الحسن ثنا جعفر بن محمد قال: سمعت قتيبة يقول: ((إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث مثل يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي وأحمد بن محمد بن حنبل وإسحاق بن راهوية -وذكر قوما آخرين-فإنه على السنة ومن خالف هؤلاء فأعلم إنه مبتدع)) (1/51) برقم 59. اهـ وقال صاحبُ كتابِ ((التَّحديثِ بمناقِبِ أَهلِ الحَديثِ)) في الإمام ابن قتيبة رحمه الله تعالى صاحب كتاب ((تأويلُ مختلف الحديث)): ((وهُو أحد أَعلامِ الأئِمَة ، والعُلَمَاءِ والفُضَلاء، أَجوَدُهُم تَصنِيفًا ، وَأَحسَنُهُم تَرصيفًا ، له زُهَاءُ ثَلاث مئة مُصَنَّف ، وكَانَ يَمِيلُ إلَى مذهبِ أَحمد ، وإسحاق ، وكان مُعاصرًا لإِبرَاهِيم الحربِيِّ ، ومحمّد بن نصر المَروزيّ ، وَكَان أَهل المَغرِبِ يُعظِّمونه ، وَيَقولون:مَن استجاز الوقِيعة فِي ابن قُتَيبَةَ يُتَّهَمُ بِالزَّندَقَةِ ، وَيَقُولُونَ : كُلُّ بَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ شَيءٌ مِن تَصنِيفه فَلا خَيرَ فيه . ...)). (نقلا عن التعريف والتنبئة للشيخ علي الحلبي حفظه الله) وقال الإمام نعيم بن حماد رحمه الله: ((إذا رأيت الخرساني يتكلم في إسحاق بن راهويه، فاتهمه في دينه)). (نفس المصدر 11/370). ولا تستغرب أيها القارئ اللبيب من هذه الأثار فهؤلاء عرفوا قدر السنة فعرفوا أهلها وعظموه دون تفريط ولا إفراط, لكننا في زمن إشتدت فيه غربة السنة فعم الجهل وقل العلم وغلب السفهاء وقل العلماء وغدا المعروف منكرا والمنكر معروفا وأصبحت السنة بدعة والبدعة سنة, ونشأ على ذلك الصغير وهرم عليه الكبير فكثرت بذلك الفتن وانتشرت المحن فاختلط الحابل بالنابل فلم يعرف الصاعد من النازل ولم يسلم من هذه الفتن والأهوال والمحن إلا طائفة من البشر لقبهم النبي صلى الله عليه وسلم بالغرباء فطوبى لك أيها السلفي الغريب. فأنت أيها السلفي غريب في عقيدتك غريب في أخلاقك غريب في مظهرك غريب في ليلك ونهار . أمر عجيب: ومن عجائب صنع هؤلاء الحزبيون أنهم ينكرون على أهل السنة إجلالهم لأهل السنة ,وهم واقعون في التعصب بأبشع صوره بدليل أنهم يطعنون في كل من ينتقد لمشايخهم مهما وقعوا في العظام ويرمونه بالعمالة والجوسسة ولسان حالهم يقول:من ينتقد ضلالات شيوخنا فهو عميل وجاسوس!!!!. وقد بالغوا في تقديس حسن البنا حتى أوجبوا على الأمة مبايعته فقد قال سعيد حوى(( (فهل راى أحدٌ في هذه الآية رجلاً كحسن البنا؟ وهل رأى الجيل الحاضر رجلاً أصلب من حسن الهضيبي، وإن لخليفة الاثنين في أعناقنا لبيعة)[1]. وقال أيضاً-: (إن الانطلاقة على غير فكر الأستاذ البنا في عصرنا قاصرة أو مستحيلة أو عمياء إذا ما أردنا عملاً متكاملاً في خدمة الإسلام والمسلمين)[2]. وقال أيضاً -: (إن المسلمين ليس أمامهم إلا فكر الأستاذ حسن البنا إذا ما أرادوا الانطلاق الصحيح)[3]. وقال مصطفى السباعي – : – [في وصف حسن البنا]: (فما هو إلا النور المرسل من السماء؛ ليكشف عن أهل الخلود ظلماتهم، ثم يظل في السماء دائماً وأبداً، ولن يختلط بتراب الأرض؛ إلا كما تقع أشعة الشمس على أعلى القصور وأدناها)[4]. وأما عمر بهاء الدين الأمير- وهو من أعلام الإخوان المسلمين في الخمسينات - فقد أعطى حسن البنا بعض صفات الله – عز وجل -! وتأمل هذين البيتين في وصف البنا: أو تَّأملــتَ عـلى أهـل خطـبٍ عطفتـه مـن كـريمٍ عاثـرٍ جدَّ يمحو عــــثرته[5] قال في بيتٍ آخر: زاخـر الأعمـاق بالإي مان في دعوتــــــه مــنكر الذات حـك ــــيم السير في وجهته طـبُّ أرواحٍ فـــلا تخفى عــــليه خافيـه6)) فهل هناك تعصب وإدعاء العصمة أكبر من هذا؟! --------- 1] "المدخل إلى دعوة الإخوان المسلمين" (ص30) لسعيد حوى. [2] "في أفاق التعليم" لسعيد حوى (ص 5). [3] المرجع السابق (ص5). [4] "حسن البنا بقلم تلامذته ومعاصريه" لجابر رزق (ص 104). [5] المرجع السابق (ص 87). [6] المرجع السابق (ص 87). |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() بارك الله فيك أخ حمال |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() شكرا على الموضوع |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
وفيك بارك الله أخي الكريم وجزاكم الله خيرا على حسن ظنكم بأخيكم. وفقك الله في الدارين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||||
|
![]() الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبينا المصطفى ثم بعد:
حياك الله أحي الكريم-حازم- وفقك لما فيه خير وصلاح في دنياك آخرتك..ولا شك أن النقد منهج شرعي تواترت الأدلة على مدحه وهو من أجل القربات إلى الله تعالى لما فيه من حفظ رأس مال المسلمين الذي هو دينهم لكن المشكلة لا تكمن في أسلوب النقد من حيث الشدة أو من حيث اللين والرقة فحسب بل لقد تعدت المشكلة إلى طريقة النقد فشتان بين نقد أهل الأهواء لغيرهم المبني على الكذب والتدليس وقلب الحقائق وبتر النصوص ورمي الأبرياء بما فيهم كما هو معلوم وملاحظ من كتبهم وبين نقد أهل السنة السلفيين عبر العصور لغيرهم من أهل الأهواء والبدع بعدل وإنصاف وحجة وبراهين . اقتباس:
وكذلك فإن الواقع من كتب باقي الطوائف(الثنتين وسبعين فرقة) السب والشتم والتكفير فهل رأيت الروافض يتحرمون الصحابة أم يكفرونهم ويسبونهم ؟! وهل رأيت الصوفية يحترمون أهل السنة أم يكفرونهم ويتهمونهم بالفواقر؟! وهل رأيت معاملة الإخوان والخوارج لعلماء أهل السنة السلفيين من تبديع واتهام بالعمالة والجوسسة وما إلى ذلك؟! 2-أما أنا فأريد أن أنبهك لشيء أهم من ذلك كله وهو أن الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند السلفيين اللين والرفق. (لكن إذا كان المنكر لا يغيَّر إلا بنوع من الخشونة فلا بأس باستعماله، ولو كان مع المسلمين، ألا ترى أن الله أباح القتال لذلك، وليس فوق القتال خشونة، فقال سبحانه: ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ﴾. وقد يشتد المؤمن في إنكاره على أخيه أكثر منه مع عدوّه، ألم تر كيف لاَنَ موسى عليه السلام مع فرعون، واشتد على أخيه هارون عليه السلام، حتى كان منه ما قصه الله تعالى بقوله: ﴿ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ﴾، فهل لأحد أن يحتج عليه بالولاء والبراء، متهِما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت؟! بل ربما كان النبي صلى الله عليه وسلبم يُعنِّف العلماء من أصحابه إذا أخطأوا أكثر من غيرهم، وخذ على سبيل المثال قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس: أفتّان أنت يا معاذ؟! متفق عليه، ويقابله تلطفه بالأعرابي الذي بال في المسجد كما في صحيح البخاري وغيره. وقال لأسامة بن زيد حين قَتل في المعركة مشركا بعد أن نطق بكلمة التوحيد : يا أسامة! أقتلته بعدما قال:لا إله إلا الله؟! قال أسامة: " فما زال يكررها حتى تمنيتُ أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم ". وقد استفاد أسامة من هذا التعنيف في النصح أيام الفتنة التي كانت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، فأورثه توَرُّعا عن دماء المسلمين، قال الذهبي ـ رحمه الله ـ:" انتفع أسامة من يوم النبي صلى الله عليه وسلم، إذ يقول له : كيف بلا إله إلا الله يا أسامة؟! فكفَّ يده، ولزم بيته، فأحسن ". قلت: الله أكبر! ما أعظم التربية النبوية! وما أحقر التربية الحزبية! التي مِن يوم أن حرَّمت أصل ( الرد على المخالف ) وأبناؤها لا يتورَّعون عن دماء المسلمين، اتَّخذوها هدرا باسم الجهاد، ولا تكاد تقوم فتنة إلا وهم وَقودها أو موقدوها، هذه نتيجة مداهنة بعضهم بعضا لوهْم الاشتغال بالكفار!! ولذلك قال ابن تيمية: " المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نَحمد معه ذلك التخشين . ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا، باعثها الغيرة عليهم من أن يُرَوا ملطخين بشيء من القاذورات، والسعي في تمتين الصف وسدّ خروقه حتى لا يُؤتى من قبله، فليُعلم.)) من كتاب مدارك النظر. 3-أما التصنيف إن كان بحق فهو حق فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم صنف الخوارج ضمن الفرق الضالة وكذلك صنف القدرية والمرجئة ....ومن بعدهم السلف الصالح قد صنفوا أهل البدع كجهم بن صفوان والمريسي وصبيغ وغيرهم من جملة المبتدعة وأهل الأهواء وهذا التصنيف نراه حتى في حياتنا اليومية فأنت لاشك لا تحب مخالطة العصاة قدر ما تحب مخالطة الصالحين ولا تحب أن تصحاب السكير قدر ما تحب مصاحبة العاقل وكذلك في الطوائف فمن باب الأولى الأخذ عن أهل السنة والبعد كل البعد عن أهل الهوى والبدعة . اقتباس:
اقتباس:
قال ابن القيم: "فلو رجع العبد إلَى السبب والموجب لكان اشتغاله بدفعه أجدى عليه وأنفع له من خصومة من جرى على يديه، فإنه -وإن كان ظالِمًا- فهو الذي سلطه على نفسه بظلمه. قال الله تعالَى: ﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ﴾. فأخبر أن أذى عدوهم لَهم، وغلبتهم لَهم: إنَّما هو بسبب ظلمهم. وقال الله تعالَى: ﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ﴾ [الشورى:30]" اهـ( ). وإذا تقرر أن سبب ضعف المسلمين ذنوبُهم، وأن هذا هو الداء، فعلاجه ودواؤه أن يؤمروا بالرجوع إلَى الله، وترك ما هم عليه من المخالفات الشرعية، وإن الرد على المخالف ببيان أخطائه حَتَّى يتوب إلَى الله ولا يتبعه غيره، صورة من صور دواء هذا الداء، وسبيل من سبل عزِّ هذه الأمة وتَمكينها. أما المثبطة الجهل الذين ينشرون قاعدة التخذيل بين الطلبة بتدليسات خبيثة جدا منها: -أن الأمة متفرقة لا تحتاج إلى افتراق كثير -أن الأعداء يتربصون بنا الدوائر ونحن نتناحر ونتقاذف التهم -أنك شديد على أخيك ساطت عن الشيوعيين والنصارى -لا تصدعوا الصف من الداخل -لا تثيروا الغبار من الخارج -نلتقي فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.وهكذا...كما أفاد ذلك الشيخ بكر أبوزيد. إن هذا التخذيل المشوب بالإعراض عن مواجهة الباطل من باب تحريف الكلم عن مواضعه,والتولي يوم الزحف,وترك مواقع الحراسة لدين الله والذب عنه.) وأضعف الإيمان أن يقال لهؤلاء : هل سكت المبطلون لنسكت، أم أنهم يهاجمون الاعتقاد على مرأى ومسمع، ويُطلب السّكوت؟ اللهمّ لا... ونُعيذ بالله كل مسلم من تسرّب حجّة اليهود، فهم مختلفون على الكتاب، مخالفون للكتاب، ومع هذا يظهرون الوحدة والاجتماع، وقد كذّبهم الله تعالى فقال سبحانه : {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وقُلُوبُهُمْ شَتَّى}، وكان من أسباب لعنتهم ما ذكره الله بقوله :{ كانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُنكَرٍ فَعَلُوهُ}" 2- وللسلفيين أهل الحديث في الهند وباكستان جهود عظيمة ومؤلفات كثيرة جداً في نقد الشيوعية والهندوكية والنصرانية والقاديانية ، وأهل البدع من البريلويين ، والديوبنديين . فمن المؤلفات في نقد الشيوعية : 1 ـ الشيوعية والإسلام للشيخ مصلح الدين الأعظمي المتوفى سنة 1402هـ . 2 ـ حقيقة المذهب ـ الشيوعي ـ وهيئته العالمية للشيخ نذير أحمد الكشميري. 3 ـ تقويم المجتمع الإنساني وأبديته (للمؤلف نفسه ) . 4 ـ الرئاسة العامة والنظام الجمهوري ونظام الأخوة والمساواة (للمؤلف نفسه). 5 ـ وحدة الأمة وأسس الدين المستقلة (للمؤلف نفسه ) . 6 ـ أحسن البيان في تنقيد الفرق والأديان . 7 ـ عصر الإلحاد ، خلفيته التاريخية وبداية نهايته للشيخ محمد تقي . 8 ـ وجود الباري للمرزا محمد مهدي اللكهنوي . 9 ـ تبليغ الإسلام للشيخ عبدالحكيم . 10 ـ القوم والمذهب للشيخ محمد إبارهيم مير السيالكوتي . 11 ـ الحرية في الإسلام لإمام الهند أبي الكلام آزاد . 12 ـ الدين والمذهب والشيوعية للشيخ محفوظ الرحمن الفيضي . 13 ـ الحل الإسلامي للمشاكل الإقتصادية للشيخ ذكر اللَّـه ذاكر الندوي . 14 ـ الأدلة على وجود الباري لعبدالرحمن الرحماني . 15 ـ وجود الباري تعالى للشيخ عطاء الرحمن المدني . ولهم مؤلفات كثيرة في نقد النصرانية بلغت أكثر من ستة وعشرين مؤلفاً منها : 1 ـ جوابات النصارى للشيخ ثناء اللَّـه الأمرستري 1367 هـ . وطبع في عام 1930م . 2 ـ التوحيد والتثليث وطريق النجاة ـ للمؤلف نفسه . وطبع سنة 1332هـ ـ 3 ـ الإسلام والمسيحية ـ للمؤلف نفسه ـ طبع عام 1941م . 4 ـ إعلام الأحبار والأعلام أن الدين عند اللَّـه الإسلام للشيخ عبدالباري السهسواني . 5 ـ البرهان للقاضي محمد سليمان المنصور بوري . 6 ـ كسر الصليب للشيخ محمد إبراهيم السيالكوتي . طبع عام 1933م. 7 ـ رد إثبات التثليث للشيخ محمد الغوندلوي . 8 ـ الإسلام والسياسة لثناء اللَّـه الأمرستري ، طبعة سنة 1905م الطبعة الثانية . مطبعة أهل الحديث . 9 ـ الكتاب المقدس وتعاليمه في القرآن المجيد والعقل للشيخ مصلح الدين الأعظمي . المتوفى سنة 1402هـ 10 ـ يسوع المسيح ـ للمؤلف نفسه ـ . 11 ـ والمسيح والمسيحية لعبدالحليم شرر . 12 ـ الرحمة المحيطة في الخاتمة الفارقليط للشيخ عبدالغفور دانا بوري. 13 ـ ابن اللَّـه في الأناجيل للقاضي محمد سليمان المنصور بوري . وجهودهم في نقد الملة الهندوكية بلغت مؤلفاتهم في هذا المجال ما يزيد على ستة وثلاثين مؤلفاً منها : 1 ـ حدوث الويد . طبع سنة 1903م مطبعة أهل الحديث . أمرتسر 2 ـ غزو الجيوش الإسلامية على الآرية . طبع سنة 1904م . 3 ـ تغليب الإسلام في أربعة أجزاء . طبع سنة 1906م . . 4 ـ الكتاب الإلهامي . طبع سنة 1905م . 5 ـ بحث التناسخ . طبع سنة 1909م . 6 ـ أصول الآرية .طبع سنة 1926م . 7 ـ إظهار الحق . ما سبق كلها للشيخ ثناء اللَّـه الأمرستري . طبع سنة 1901م . بأمرتسر . مطبعة أهل الحديث . وهناك مؤلفات أخرى لغيره من علماء أهل الحديث في الهند منها : 1 ـ الإسلام والهند والدول الإسلامية للشيخ نذير الكشميري. طبع سنة 1977م . 2 ـ الإسلام والبرهمية والتفرق ـ للمؤلف نفسه ـ . 3 ـ ثمرات التناسخ للقاضي محمد مجهلي شهري المتوفى سنة 1320هـ وأما جهودهم في دحض القاديانية فقد بلغت أكثر من أربعة وخمسين مؤلفاً منها: 1 ـ إلهامات الميرزا . طبع سنة 1904م . 2 ـ شهادات المرزا . الطبعة الأولى سنة 1909م . 3 ـ عقائد المرزا . الطبعة الأولى سنة 1906م . 4 ـ تاريخ المرزا . الطبعة الأولى سنة 1919م . 5 ـ أباطيل المرزا .الطبعة الأولى سنة 1933م . 6 ـ التحفة الأحمدية . طبع سنة 1939م . 7 ـ ملك الإنجلترا والمرزا القادياني . طبع سنة 1921م . 8 ـ ختم النبوة . كلها للشيخ ثناء اللَّـه الأمرستري (1287ـ1367). 9 ـ شهادة القرآن للشيخ محمد إبراهيم السيالكوتي المتوفى سنة 1375هـ . الطبعة الثانية سنة 1330هـ . 10 ـ خلاصة دين الجماعة الإسلامية ـ وهو نقد لفكر المودوي وعقيدته ومنهجه ، للشيخ نذير أحمد الكشميري ـ طبع سنة 1979م. 11 ـ الطريقة الواحدة وتجديد الدين الحنيف ـ نقد لأفكار المودودي ، للشيخ نذير الكشميري ، طبع سنة 1977م . فهذه مؤلفات للسلفين يزيد ماذكرناه وما أشرنا إليه على ثمانية وخمسين ومائة مؤلفاً سوى ما تركناه خشية التطويل كلها في الرد على الملاحدة واليهود والنصارى وأهل الضلال والبدع يجهلها دعاة التخذيل ومن سلك نهجهم من فقهاء الواقع زعموا. وهات الفرق كلها بما فيها الإخوان المسلمون ، هل قاموا مجتمعين بمثل هذا الجهد والجهاد ؟! ولو لا العوائق والعقبات التي تضعها هذه الجماعات ـ أي الفرق ـ المنبثة في العالم ومناهجها ودعواتها التي تشوه الإسلام وتقف في طريق المنهج السلفي دعوة اللَّـه التي ارتضاها لكان حال العالم الإسلامي بل العالم كله على غير ما هواليوم عليه |
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() تابع حجج واهية وبعد كل ما بيناه من حجج وبراهين من كتبهم المليئة بالسب والشتم والتسفيه والتكفير والتبديع للصحابة ثم التابعين ثم أئمة الهدى عبر العصور يأتي حزبي ويدعي أن السلفيين يسبون ويسفهون العلماء !فيا سبحان الله من الذي دافع عنهم يوم سفهتموهم وطعنتم فيهم واختلقت الأكاذيب عليهم؟ والعجب كل العجب أنك إذا طالبتهم بالدليل تراهم ينظرون إليكم كالمغشي عليهم من الموت فقد تعودوا على الكلام بلا أدنى دليل إنما فقد سرد الاتهامات جزافا ,وكأني بهم لم يقرأو قوله تعالى ![]() وقد يستدل بعضا من هؤلاء ببعض الألفاظ الصادرة من علماء السنة دون مراعاة لظروفها ولا سياقها ثم يطيشون بها في صحفهم وجرائدهم ليغطوا بذلك فضائحهم وماجاء في كتبهم. فقد استدل هؤلاء بقول العلامة مقبل ابن هادي الوادعي(إسكات الكلب العاوي يوسف بن عبد الله القرضاوي) ولست هنا أبين شرعية هذه الكلمة من حرمتها فلسنا وادعيين إنما سلفيين بحمد الله لكن لا بد من معرفة ظروف وسياق إيراد الشيخ مقبل لهذه اللفظة التي شنع عليها المشنعون ,فقد قالها العلامة مقبل الوادعي رحمه الله في معرض رده على طعن القرضاوي في ذات الإلهية حيث قال ![]() فمن هو السباب الأول ومن هو أولى بالإعتراض آالطاعن في الذات الإلهية أم الطاعن في رجل من الرجال؟ ومع هذا قد أنكر الشيخ مشهور آل سلمان هذه اللفظة فقال((((لم أغيّر رأيي في القرضاوي،لكني لا أجوّز من يقول عن القرضاوي: كلب عاوي، لأنّ الله أمرنا بأن نقول للكفار حسناً،وأُمِرْنا أن نُحسّن أخلاقنا مع الناس،وأرى أنّ الرد على القرضاوي (فرض كفائي) لم يقم به أحد للآن،وحدثت نفسي مراراً وتكراراً به،وأرجو الله أن أقوم به، لأنّ الفساد عند القرضاوي ليس في الفروع.))انتهى كلامه. قلت:وهذا نهج السلف فقد كانوا ينكرون على بعض الأئمة الكلمات السيئة التي حملتهم الغيرة على قولها ولا ينكرون الرد بالحجج والبراهين, وفي هذا يقول الحافظ ابن رجب الحنبلي((وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا(يعني الجرح والتعدليل)، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم. ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة)) الفرق بين النصيحة والتعيير. فانظر إلى قوله((اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته )) لتعلم أن هذا ما أجمع عليه العلماء أننا نرد الكلمات القاسية الصاردة من أهل السنة ونعتذر لأصحابها لكونهم قالوها غيرة لدين الله ولا نرد كلامهم المؤيد بالحجة والبرهان. -ومثال ذلك ما جاء عن السلف: روى الإمام مسلم بإسناده إلى سالم بن عبداللَّهِ بن عُمر أَنَّ أبا هُ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمِعت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم يقول: ((لا تمنعوا نِساءكُم المَساجِدَ إذَا اسْتأْذَنّكم إلَيهَا)) . فقال بِلاَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:واَللّه لَنَمْنَعُهُنَّ, فأقبل عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْن عُمر فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا, مَا سَمِعْته سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ قال: أُخبِرك، عَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم وَتقولُ: وَاَللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ !! وقال الحاكم –رحمه الله-:"وسمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول: سمعت أبا إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبدالله فقال له أحمد بن الحسن: يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء . فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال: زنديق! زنديق! زنديق!ودخل البيت )) والقاضي شريك بن عبد الله النخعي الكوفي.... قال عنه الحافظ ابن حجر:"وكان عادلاً فاضلاً شديداً على أهل البدع" ومن أقواله:"لئن يكون في كل قبيلة حمار أحب إلي من أن يكون فيها رجل من أصحاب أبي فلان رجل كان مبتدعاً".)) وقال الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلَفي السَّلَفي في شعر له وهو يصف بعض المبتدعة بالحمير والكلاب وجعدٍ ثم جهـمٍ وابـن حـربٍ(حميـر) يستحقـون المـخـال (وثور كاسمه أو شئت فاقلـب)وحفص الفرد (قرد) ذي افتعال وبشـر لا رأى بُشـرى فمنـهتولّـد كـل شـر واختـلال وأتباع ابن كُـلاَّب (كِـلاب)على التحقيق هم مـن شـر آل -والحزبيون قد يضخمون الأمور أحيانا إذ أن مثل هذه الألفاظ الصادرة من أهل السنة نادرة للغاية ولا تقاس مما جاء في كتب القطبيين والحزبيين من طعنات متوالية متكررة في أهل العلم المتقدمين والمتأخرين كما سبق بيانه ! وقد يشتد المؤمن في إنكاره على أخيه أكثر منه مع عدوّه، ألم تر كيف لاَنَ موسى عليه السلام مع فرعون، واشتد على أخيه هارون عليه السلام، حتى كان منه ما قصه الله تعالى بقوله: ﴿ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ﴾، فهل لأحد أن يحتج عليه بالولاء والبراء، متهِما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت؟! بل ربما كان النبي صلى الله عليه وسلبم يُعنِّف العلماء من أصحابه إذا أخطأوا أكثر من غيرهم، وخذ على سبيل المثال قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس: أفتّان أنت يا معاذ؟! متفق عليه، ويقابله تلطفه بالأعرابي الذي بال في المسجد كما في صحيح البخاري وغيره. وقال لأسامة بن زيد حين قَتل في المعركة مشركا بعد أن نطق بكلمة التوحيد : يا أسامة! أقتلته بعدما قال:لا إله إلا الله؟! قال أسامة: " فما زال يكررها حتى تمنيتُ أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم ". وقد استفاد أسامة من هذا التعنيف في النصح أيام الفتنة التي كانت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، فأورثه توَرُّعا عن دماء المسلمين، قال الذهبي ـ رحمه الله ـ:" انتفع أسامة من يوم النبي صلى الله عليه وسلم، إذ يقول له : كيف بلا إله إلا الله يا أسامة؟! فكفَّ يده، ولزم بيته، فأحسن ". فالله أكبر! ما أعظم التربية النبوية! وما أحقر التربية الحزبية! التي مِن يوم أن حرَّمت أصل ( الرد على المخالف ) وأبناؤها لا يتورَّعون عن دماء المسلمين، اتَّخذوها هدرا باسم الجهاد، ولا تكاد تقوم فتنة إلا وهم وَقودها أو موقدوها، هذه نتيجة مداهنة بعضهم بعضا لوهْم الاشتغال بالكفار!! ولذلك قال ابن تيمية: " المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نَحمد معه ذلك التخشين . كلام الأقران يطوى ولا يروى: ومما يدلك أن القوم حقا من غلاة التجريح وليس له إلا ذلك :هو جهلهم الفضيع بالقاعدة السلفية المعروفة(كلام الأقران يطوى ولا يروى) ولست أدري كيف يجهلونها !وكتبهم مليئة بسب أهل العلم الكبار فهل يعتبرونهم من الأقران أم ماذا؟فإن كانوا يجهلون هذه القاعدة فماعذرهم في سب الصحابة والأنبياء وأهل الحديث قديما وحديثا !!لو قالوا:عذرنا هو قاعدتكم .لقلنا:لعل هذا من جهلهم بمعنى القاعدة!.أما وهم لا يعرفون القاعدة من أساسها فتلك طامة أخرى حيث جمعوا بين الغلو في التكفير والتبديع والتجريح وبين الجهل بقواعد الجرح والتعديل فاللهم رحماك. وجهلهم بهذه القاعدة أدى بهم إلى أن ينقلوا كلام أهل السنة المعاصرين في بعضهم البعض قصد التشفي ونشر الفرقة والخلاف! فاعلم أيها القارئ المنصف أنه من المتقرر عند السلف أن كلام أهل العلم الأقران(السلفيين) في بعضهم البعض يطوى ولا يروى,وهذه القاعدة لا يعرفها هؤلاء كما تقدم وأنى لهم ذلك وهم يمجدون من يطعن في الصحابة والأنبياء ويجدون لهم الأعذار!! وهذه بعض أقوال أهل العلم في هذه القاعدة: 1- قال الحافظ أبو زرعة الدمشقي: حدثني أحمد بن صالح قال: قلت لابن وهب ما كان مالك يقول في ابن سمعان، قال: لا تقبل قول بعضهم في بعض.(1) 2-قال أمير المؤمنين في الحديث وجبل الحفظ محمد بن إسماعيل البخاري: ولو صحَّ عن مالك تناوله من ابن إسحاق فلربما تكلم الإنسان فيرمي صاحبه بشيء واحد ولا يتهمه في الأمور كلها. وقال إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن فليح: نهاني مالك عن شيخين من قريش وقد أكثر عنهما في الموطأ، وهما مما يحتج بحديثهما، ولم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس فيهم نحو ما يذكر عن إبراهيم من كلامه في الشعبي وكلام الشعبي في عكرمة، وفيمن كان قبلهم ، وتأويل بعضهم في العرض والنفس، ولم يلتفت أهل العلم في هذا النحو إلا ببيان وحجة ولم يسقط عدالتهم إلا ببرهان ثابت وحجة، والكلام في هذا كثير.اهـ جزء القراءة خلف الإمام ص40 3-قال المؤرِّخُ السَّلفي الحافظ الذهبي - بعد نقله للكلام السابق- : قلت: لسنا ندّعي في أئمة الجرح والتعديل العصمة من الغلط النادر، ولا من الكلام بنفس حاد فيمن بينهم وبينه شحناء وإحنة، وقد عُلم أنَّ كثيرا من كلام الأقران بعضهم في بعض مهدر لا عبرة به، ولا سيما إذا وَثَّق الرجلَ جماعةٌ يلوح على قولهم الإنصاف، وهذان الرجلان كل منهما قد نال من صاحبه، لكن أثر كلام مالك في محمد بعض اللين، ولم يؤثر كلام محمد فيه ولا ذرة، وارتفع مالك، وصار كالنجم، والآخر فله ارتفاع بحسبه، ولاسيما في السير، وأما في أحاديث الأحكام، فينحط حديثه فيها عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن، إلا فيما شذ فيه، فإنه يعد منكرا. هذا الذي عندي في حاله، والله أعلم.اهـ السير 7/40-41 4-ووقع بين محمد بن عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن سليمان مطين الحضرمي كلام حتى خرج كل واحد منهما إلى الخشونة والوقيعة في صاحبه. قال الحافظ أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني المعروف بالإستراباذي: وقد كنت وقفت على تعصب وقع بينهما بالكوفة سنة سبعين وعلى أحاديث ينكر كل واحد منهما على صاحبه ثم ظهر أنَّ الصوابَ الإمساك عن القبول عن كلِّ واحد منهما في صاحبه.اهـ فمسألة كلام أهل السنة في بعضهم البعض ولو بخشونة ليست وليدة اليوم حتى يأتي هؤلاء الصبية ويشغبون بها ظنا منهم أنهم انتقدوا المنهج السلفي المعصوم. وإلا فعلى طريقتهم نقول: محمد الغزالي يطعن في سيد قطب والهضيبي وسعيد رمضان قال محمد الغزالي السقا " الإخواني" في كتابه " من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث " ص (222 – 233) "… ولقد سمعنا كلاماً كثيراً عن انتساب عدد من " الماسون !! " بينهم "حسن الهضيبي" نفسه لجماعة الإخوان ، ولكن لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على النحو الذي فعلته… " ولما تكلّم عن خيانة قيادة الإخوان ووصفها بإهدار لكفاح الأمة وأمانيها قال : " وغلبني السخط على ذلك العمل الشاذ ، ورأيت إنقاذا لكرامة الإسلام ودعوته أن أصور الموقف الذي يجب أن يقفه الإخوان المسلمون ، فنحن لا نتبع ملكاً خائناً ، ولا نؤيد سياسة غادر ، ثم نشرت بجريدة " المصري " في 31/12/1951م كلمة تحت عنوان " لن تبلغ أمة هدفها إلا إذا نظمت جبهتها الداخلية " ماذا في ذلكم البيان يغضب السيد حسن الهضيبي ؟ لقد ثار وضاق ، وجاءني في بيتي – الأستاذ عبد العزيز كامل ، والأستاذ خميس حميدة ، وهما من أعضاء مكتب الإرشاد ليخبراني بأن هذا المسلك الفردي منته بي إلى الانسلاخ عن الجماعة ! إن الأوامر صادرة بأن يكون حديث الإخوان في هذه الظروف متناولا لموضوعات أخرى .. موضوعات تتفق مع رغبة القصر الملكي طبعا … ويؤسفني أن تنشر جريدة " المصري " ردا على باسم المرشد العام أشرف على كتابته سعيد رمضان وسيد قطب ، وكان الردّ خواء من أي شيء واضح أو حاسم ، إنه ردّ وكفى ، ومبعث أساي أن الأستاذ سيد قطب ما كان ينتظر منه أن يشارك في هذا العمل ولكنه استدرج وخضع يغفر الله له " (2) وعلى ما تتقدم من مقدمات ، قال الشيخ سليم الهلالي " إن تاريخ الإخوان يمثل الفشل السياسي بكل أنواعه وصوره وأبعاده ، فقد استطاع الضباط الأحرار أن يمتطوا هذه الجماعة حتى وصلوا إلى الحكم . بل قالوا : إن سيد قطب كان ميرابو – الرجل الذي مهد للثورة وانظر " سيد قطب الشهيد الحي " ص (138–142) للثورة … ثم كان ما كان " " الجماعات الإسلامية " ص (283) . إذن: 1- الغزالي يرمي المرشد العام الهضيبي بانه من عملاء الهيئات الكافرة التي تعمل على اختراق الاخوان .. فما انت قائل ؟ !! 2-الغزالي يرمي المرشد العام الهضيبي والاستاذين سعيد رمضان وسيد قطب بانهم يتبعون ملكاً خائناً و يأيدون سياسة غادر و يرميهم بالضغط عليه حتى يستجيب لرغبات القصر فما هو موقفك منهم ؟ !! فعلى طريقة هؤلاء الحزبيين نقول هؤلاء غلاة تجريح بدأو يأكلون بعضهم ببعض فاللهم أشغلهم بأنفسهم. وماذا يقول الحزبيون في ما يحصل بين الأحزاب الإخوانية من تراشق وتصدع؟!!!. يتبع... -------- (1)تاريخ أبي زرعة الدمشقي ص166 ت832؛ ومن طريقه ابن عدي في الكامل 4/126؛ وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 2/1106؛ وابن عساكر في تاريخ دمشق 28/278 (2)" الجماعات الإسلامية في ضوء الكتاب والسنة " للشيخ سليم الهلالي ص (278 – 279) |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() وماذا تقولون فيما يحصل من تراشق واتهامات بين أعضاء الحزب الواحد هنا في الجزائر |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() لقد أسمعت لو ناديت حيا ..... ولو نارا نفخت فيها اتقدت ولكن ....... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() ان الهوى حين يتحكم فى عقل المرء وبصيرته يجعله لا يرى الا بمنظار الظلم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() الحزبيون والرد على المخالف: إن النزعة الحزبية عند الحزبين جعلتهم ينكرون الردود فيما بينهم فلا ترى أي رد فيما بينهم رغم كل الدواهي التي يقع فيها أقطابهم فأصلوا بذلك قاعدتهم الجديدة(نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا فيما اختلفنا فيه) ,وقد تصدى لهذه قاعدة غير واحد من أهل العلم وعلى رأسهم الإمام الألباني رحمه الله ,وهذه قاعدة شبيهة بحجة اليهود حيث قال الله عنهم(({تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وقُلُوبُهُمْ شَتَّى}، وكان من أسباب لعنتهم ما ذكره الله بقوله :{كانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُنكَرٍ فَعَلُوهُ}),ولم تأسس هذه القاعدة إلا لحماية رموزهم وإلا فلم نراهم يطبقونها مع السلفيين يوما ! إذا علمت هذا عرفت سبب إستنكارهم لرد العلماء السلفيين على بعضهم البعض وإستغلال ذلك للطعن في النهج السلفي-كما فعل مشاغب المنتدى وأتباعه- ومادروا أن هذا من مميزات النهج السلفي ومن مناقبه التي يعلوا بها على المناهج المحدثة الأخرى فرد السلفيين على بعضهم البعض من أكبر الدلة على أن السلفيين لاتأخذهم في الله لومة لائم وأن مقصدهم وأساس تحركهم هو الدين وليست الحزبية الضيقة ، فكل من أخطأ وإن كان من أقرب المقربين ردوا عليه وبينوا خطأه . وهذه الميزة يجعلها هؤلاء السفهاء عيبا لكونهم اعتادوا على الحزبية وانظر الى حال الاخوان والتبليغ والقطبيين وكيف أنهم لايردون على بعضهم البعض مهما بلغت أخطاؤهم بحجة ( لاتصدعوا الصف من الداخل ، لاتثيروا الغبار من الخارج ، لا تحركوا الخلاف بين المسلمين ، نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ) . وهكذا حتى تراكمت الاخطاء ووقعوا في أوحال البدع والمخالفات الشرعية الكبيرة .وأهل السنة يردون على كل أحد كائنا من كان ، لأن نظرتهم الى الدين والى العقيدة ، حتى تبقى ناصعة صافية من أي شوب كما كانت عند الصحابة ، ويصدق عليهم ماجاء في الأثر ( ينفون عن القرآن تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ) . وقد صنّف الشيخ بكر أبو زيد كتابا في ذلك أسماه ( الرد على المخالف من أصول الاسلام ). وبين فيه أنه لايجوز السكوت عن أي خطأ مهما صغر . بل إن أهل السنة - أحيانا - يشدون على أقرب الناس اليهم ويطلقون عليهم بعض الكلمات التي يظهر منها الغض وذلك للوصول الى مصلحة شرعية وهي الحذر من الخطأ الذي وقع فيه حتى لو كان عالما جليلا أو صديقا محبا ، بل وربما اعتبروا العالم الجليل أولى في بيان خطئه والشدة عليه خوفا من اتباع الناس له . واليك بعضا من كلام المعلمي في ذلك . قال في التنكيل 1/12 ( فلهذا كان من أهل العلم والفضل من إذا رأى جماعة اتبعوا بعض الافاضل في أمر يرى أنه ليس لهم اتباعه فيه إما لأن حالهم غير حاله وإما لأنه يراه أخطأ ، أطلق كلمات يظهر منها الغض من ذاك الفاضل لكي يكف الناس عن الغلو الحامل لهم على اتباعه فيما ليس لهم أن يتبعوه فيه . فمن ذلك ما في “ المستدرك 2/329 عن خيثمة قال : كان سعد بن ابي وقاص - رضي الله عنه - في نفر فذكروا عليا فشتموه ، فقال سعد : مهلا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال بعضهم فوالله انه كان يبغضك ويسميك الاخنس ، فضحك سعد حتى استعلاه الضحك ، ثم قال : أليس قد يجد المرء على أخيه في الامر يكون بينه وبينه ثم لاتبلغ ذاك أمانته ؟ " قال الحاكم ![]() وفي الصحيحين وغيرهما عن علي رضي الله عنه قال : ( ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جمع أبويه الا لسعد بن ابي مالك " هو سعد بن ابي وقاص " فإني سمعته يقول يوم أحد : ارم فداك أبي وأمي ..) ومنه مايقع في كلام الشافعي من تبجيل استاذه مالك ، ومنه ماتراه في كلام مسلم في مقدمة صحيحه مما يظهر منه الغض الشديد من مخالفة في مسالة اشتراط العلم باللقاء ، والمخالف هو البخاري ، وقد عرف من مسلم تبجيله للبخاري ). وهذا هو الذي يحصل بين علماء الدعوة السلفية، ولكن الثوم يحاول أن يصطاد في الماء العكر . فهم محرومون لايستطيع أن يصلون الى مستوى السلفيين وتحررهم من كل القيود الحزبية التي تفرض على صاحبها السكوت عن أخطاء إخوانه الحزبيين . ولايستطيعون أن يفهم سر شدة بعض السلفيين على إخوانهم أحيانا ، فهم يعيشون في زنزانة ضيقة لايشمون منها الهواء الطلق والحرية ولايستطيع التخلص من القيود الفاسدة . بل المساكين - حقيقة - مكبلين بالظلمات والوساوس التي عشعشت في رؤوسهم ، من ان الرد على الاصحاب كارثة مابعدها كارثة وأنه يجب السكوت عن أخطائهم مهما بلغت . ولهذا حاولوا أن يغتنمو فرصة ما يحصل بين الشيخين الحلبي وبازمول أو الشيخ الحجوري والجابري حفظهم الله جميعا فأرادو ان يسقطوهم ببعضهم البعض متناسين قاعدة(كلام الأقران يطوى ولا يروى) ولانقول لهم الا كما قال الشيخ بكر أبو زيد ( وما هذه الا وخزات مرجف وطعون مقرع . وهي مواقف يتشفى بها ، من في قلبه علة ، وفي دينه رهق وذلة ، من أهل البدع والأهواء وغيرهم . ) الرد على المخالف 88 |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() مواضيع ذات صلة:
الرد على أسطورة:(السلفيون يسبون ويغتابون العلماء) https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=119217 دفع فرية التعصب عن السلفيين: https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=77016 نصب المنجنيق على من رمى السلفيين بالتفريق: https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...94&postcount=1 رمتني بدائها ثم انسلت: https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=396474 . |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc