ورد في قوله تعالى ( ألم نشرح لك صدرك ) ثلاثة أقوال وضحيها؟
يعني أما شرحنا لك صدرك أي نورناه وجعلناه فسيحا رحيبا واسعا
وقيل جعل شرعه فسيحا واسعا سمحا سهلا لاحرج فيه ولا إصر ولا ضيق
وقيل المراد بقوله ( ألم نشرح لك صدرك ) شرح صدره ليلة الإسراء
اذكري الحديث الدال على فلق صدر النبي صلى الله عليه وسلم ماصفة الملائكة الذين فلقوا صدر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
أن أبا هريرة كان جريئا على أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء لا يسأله عنها
غيره فقال يا رسول الله ما أول ما رأيت من أمر النبوة فاستوى رسول الله صلى الله عليه وسلم
جالسا وقال لقد سألت يا أبا هريرة إني في الصحراء بن عشر سنين وأشهر وإذا بكلام فوق رأسي
وإذا رجل يقول لرجل أهو هو فاستقبلاني بوجوه لم أرها قط وأرواح لم أجدها من خلق قط وثياب لم
أرها على أحد قط فأقبلا إلي يمشيان حتى أخذ كل واحد منهما بعضدي لا أجد لأحدهما مسا فقال
أحدهما لصاحبه أضجعه فأضجعاني بلا قصر ولا هصر فقال أحدهما لصاحبه إفلق صدره فهوى
أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دم ولا وجع فقال له أخرج الغل والحسد فأخرج شيئا كهيئة
العلقة ثم نبذها فطرحها فقال له ادخل الرأفة والرحمة فإذا مثل الذي أخرج شبه الفضة ثم هز إبهام
رجلي اليمنى فقال أعد وأسلم
مامعنى قوله تعالى ( ووضعنا عنك وزرك ) ؟
أي غفرنا لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر
مامعنى قوله تعالى ( الذي أنقض ظهرك )؟
الإنقاض الصوت وقيل أي أثقلك حمله
قال تعالى ( ورفعنا لك ذكرك ) كيف رفع الله ذكر نبيه ؟
رفع الله ذكره في الأولين والآخرين ونوه به حين أخذ الميثاق على جميع النبيين أن يؤمنوا به وأن
يأمروا أممهم بالإيمان به ثم شهر ذكره في أمته فلا يذكر الله إلا ذكر معه ولايصح الأذان في الفرض
إلا باسمه العذب في الفم المرضي فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي بها أشهد أن
لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
ماذا قال صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ( ومافائدة التنكير والتعريف؟
أخبر تعالى أن مع العسر يوجد اليسر كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا وحياله حجر فقال لو
جاء العسر فدخل هذا الحجر لجاء اليسر حتى يدخل عليه فيخرجه فأنزل الله عز وجل ( فإن مع
العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) بشر أصحابه بهذه الأية فقال لن يغلب عسر يسرين ومعنى هذا أن
العسر معرف في الحالتين فهو مفرد واليسر منكر فتعدد ولهذا قال لن يغلب عسر يسرين فالعسر
الأول عين الثاني واليسر تعدد
ورد في قوله تعالى ( فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب ) عدة اقوال وضحيها ؟
أي إذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها وقطعت علائقها فانصب إلى العبادة وقم إليها نشيطا فارغ
البال وأخلص لربك النية والرغبة
إذا فرغت من أمر الدنيا فقمت إلى الصلاة فانصب لربك في حاجتك(الدعاء)
وقيل إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل
( فإذا فرغت ) أي من الجهاد ( فانصب ) أي في العبادة ( وإلى ربك فارغب )