يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس في القدس غدا الأربعاء لبحث آخر المستجدات السياسية ونتائج اللقاءات التي أجراها فريقا المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي في واشنطن.
وصرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بأن عباس وأولمرت سيلتقيان غدا للمرة الأولى منذ إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية عزمه الاستقالة منتصف سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال عريقات إن اللقاء سيبحث مسائل مرتبطة بمفاوضات الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية وملف الحواجز التي يقيمها الجيش الإسرائيلي على الطرقات في الضفة الغربية وحصار هذه المنطقة ومصير الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وأكد مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت أن الاجتماع سيعقد يوم الأربعاء. وقال عريقات إنه سينضم إلى مباحثات الأربعاء كبار المفاوضين ومن بينهم رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني وهي منافس رئيسي لخلافة أولمرت رئيسا لحزب كاديما الحاكم.
من جهة أخرى قال مسؤول فلسطيني كبير إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ستزور الأراضي الفلسطينية وإسرائيل في العشرين من الشهر الجاري للقاء عباس وأولمرت والوفدين الفلسطيني والإسرائيلي المفاوضين.
لقاء ثلاثي
وأضاف هذا المسؤول أن لقاء ثلاثيا فلسطينيا إسرائيليا أميركيا سيعقد من أجل تقييم المفاوضات والعمل على دفعها إلى الأمام.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن واشنطن تضغط على الجانبين للاتفاق على وثيقة مكتوبة بحلول سبتمبر/أيلول المقبل، لكن ليفني هونت من شأن الجدول الزمني الذي تقترحه واشنطن للتوصل إلى اتفاق في عام 2008.
وتقول مصادر إسرائيلية إن ليفني تعارض كتابة مواقف إسرائيل على الورق لأنها قد تستخدم في غير مصلحتها في المنافسة على قيادة حزب كاديما.
وقال أولمرت الأسبوع الماضي إن التوصل إلى اتفاق سلام شامل يتضمن القدس ليس ممكنا هذا العام لكن الخلافات بشأن الحدود واللاجئين يمكن تقريب وجهات النظر بشأنها.
ودأب أولمرت وعباس على عقد اجتماعات دورية منذ إطلاق مفاوضات السلام في مؤتمر أنابوليس نهاية العام الماضي.
وتعهدت الولايات المتحدة وكذلك الفلسطينيون وأولمرت بالسعي إلى التوصل لاتفاق قبل نهاية العام. لكن المعلقين الإسرائيليين يتوقعون أن تؤدي الاستقالة المرتقبة لأولمرت إلى تعقيد المحادثات.
وكان عباس أكد الأسبوع الماضي أنه سيعمل "مع أي رئيس وزراء" في إسرائيل. وأعلن أولمرت أنه سيستقيل لترك المكان للزعيم المقبل لحزبه كاديما لذي سيعين أثناء الانتخابات التمهيدية التي ستنظم في 17 أيلول/سبتمبر المقبل. لكن أولمرت الذي يواجه شبهة فساد مالي سيبقى في منصبه حتى تشكيل حكومة جديدة.
عن الجزيرة نت