أزمة الهوية و التفسخ !

[سحر الكلم]

الخط الأحمر الذي يحرم القفز عليه او مجرد الاقتراب منه "الهوية"
الهوية عند الجزائريين بمثل أهمية الماء و الهواء بل أكثر من ذلك
هي مثل الصندوق الاسود الذي يحمل سر الطائرات
الخوض في اشكالية هوية و انتماء الانسان الجزائري و التفصييل في ماضيه و حاضره يقودنا لصراع مع الذات و صراع مع الوجود بحد ذاته
أنا هنا اتكلم بصفة الملاحظ و المجرب و لاني امثل جزءا من المشد العام
أردت التعرض لهذا الطابوا الذي مهما غصت في أعماقه فانك تبقى بعيدا
عن اكتشاف الأصل و الفصل و زمرة دم الجزائري النادرة الوجود
أعلم أني أطنبت في الكلام استجداءا لجود عقولكم في التمعن و التبصر
لأني أرى أن الهوية ليست هي الانتماء لأن الهوية مرتبطة بالتاريخ و الزمان
و الانتماء بالأرض و المكان لذا أنا في مد وجزر لتحديد هويتي رغم ان اعتزازي الراسخ بالانتماء للأرض و الوطن امر بديهي
دائما ما أخوذ جدالا مع أخي ووالدي حول أصولي التي تشكل هويتي
انا أقول بالفم المليان أنا امازيغي عربني الاسلام رغم أني لا اعرف الأمازية
و لا علاقة لي حتى بالثقافه القبائلية و اخي يقول أننا عرب عائدون من الاندلس أو ربما مع الفتوحات الاسلامية اذا سلمنا أننا عرب أقحاح فمن كان يسكن الجزائر و أين هم و الذي زاد في اتساع الهوة و دخول مجال الشكل التجاذبات التاريخية
من استعمار و تهويد للمقدسات و محاولات لطمس الهوية
أصبحنا نشكل خليط اتباع لثقافات غريبه بعيدة كل البعد عن الانسان الجزائري
و أصبحت هويتنا محل اتهام بجرم لم نقترفه اما العرب و امام انفسنا
كنت دائما أقول اذا ما اعتضرت طريقي مثل هاته المواقف
أننا أمازيغ الهوية و عرب الانتماء
و العزة في الاسلام .
بارك الله فيكم