شيء مضحك فعلا
ليس بالنسبة لعيد الأم لأن للأم عدد أيام السنة أعياد و تستحق أن يخصص لها يوم . يذكر فيه بواجب المسلم نحو أمه و والديه بصفة عامة لأنه ليس جميع البشر مثل بعضهم .. فهناك العاق و هناك الفار و هناك المهمل .. و واجب التذكير للمسلم نحو أخيه هو ضمن نطاق الدين
أصبحتم من القوم الذين يقولون : لا داعي ليوم مخصص للأم . لأننا مسلمون و واجباتنا على الأم فرض ... و في المقابل كثرت بيوت العجزة عندكم
أرى أن مشكل الغرب قد إستحود على الجميع .. فأصبح كل ما هو من الغرب هو مقيت و غير محبوب . فتحول الغرب إلى شيئين متناقضين عند أغلب شباب الوطن العربي .. فلم يعرف الشاب المسلم لا هويته و لا هوية الغرب .. فإجتمع التناقض بين حلم الهجرة لطلب العلم بعدما أحتقر في وطنه و طلب الرزق .. و بين الغرب ذلك المقيت
مع أن الغرب يحارب دخول العادات التي تميز الأوطان العربية مثل السرقة و الفساد و الكسل عند تأدية الوظائف و الاتكال على الغير و الغرب دوما هو يتغنى بأنه يحقق المساواة و العدالة التي فقدت في الأوطان المسلمة ..
أما نحن الدول المسلمة .. عفوا . التي تسمي نفسها مسلمة .. لم نحفظ للإسلام قيمته سوى الاسم . فلا عدالة و لا مساواة
هل تعلمون يا بني البشر .. بأن المساواة . هذا الاسم الذي يتكون من سبعة أحرف .. هو أساس تطور الدول . و أن الدولة دون مساواة هي لا شيء
المساواة في التعامل بين أبناء الوطن الواحد . فابن تمنراست مثل ابن العاصمة ...
المساواة في تقسيم الثروات بين المناطق المختلفة .. فميزانية تلمسان و هياكلها مثل ميزانية إليزي و هياكلها
المساواة و العدل بين الأشخاص .. فيحق لمواطن بسيط أن يحاسب وزير
.......... و القائمة طويلة
المساواة التي أوصانا بها الله تعالى في القرآن و رسوله صلى الله عليه و سلم في سيرته العطرة
فانطبق علينا قول رسول الله صلى الله عليه و سلم (إِنَّمَا أَهْلَكَ النَّاسَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا)
فأين نحن من هذا و مازلنا نتحدث عن الغرب المقيت .. الغرب المقيت الذي جعل للأم يوما و عيدا و نحن جعلنا للفساد جسم و روح و وطن
فأصبحنا نتغنى بأن هذا من الغرب و ذاك من الغرب و تلك من الغرب لم نعد نعلم ما لنا و ما علينا
من نحن حتى نقول : هذا من الغرب فأمقتوه و أرفضوه ,, هل لقومنا و حكوماتنا صلة بالإسلام و تعاليمه لنتغنى بأننا أحسن حال من من صنعوا لكم الطائرات و البواخر و الدواء و المستشفيات للعلاج و النقل .. بل و حتى الأحذية و السراويل .. بل و حتى الألبسة الداخلية .. بل و حتى الإبرة و المخيط .. فأصبح العالم العربي لا شيىء ..
من نحن حتى نتغنى و نرفض .. و حكوماتنا في نسخ و لصق للقوانين الغربية من قوانين الأسرة إلى حتى نوع الشهادات الممنوحة للطلبة .. نسخ قوانين لشهادات جامعية تعطى في جامعات أوروبية متطورة جدا .. لتصبح أيضا تعطى لطلبة في جامعات جزائرية بأربع جدران
لا داعي للتحدث و التغنى بما لا تستحقونه .. فالعالم العربي الإسلامي هو لا شيىء بفقدانه لهويته الأصيلة
نعم إخواني .. لا داعي للبحث في سفاسف الأمور لأن الدول المسلمة قد تخلت عن معاظم الأمور من محاربة الربى و الزنا و الخمر و الكذب , و حكامكم جعلوا للشياطين أعياد في أوطانكم
لا داعي إخواني للتغني لنا .. فقد تعبنا
سلاااااامي