بين قبول ورفض...كان للرضا بصمته الدائمة

[علي الجزائري الحر]

آهاتي من أعماق جب صاعدة

نحو الأعلى تنظر للأفق قائلة

آه وألف آه منك يا زمن ومن أيامك الغادرة

ظننت أن الدنيا بجمالها للأبد زاهية

فصفعت من غير علم ولا انتظار في ظلمة قاتمة

وبين عشية وضحاها كانت القاضية

خيل لي أنني في أحلام زائفة

وأن الحلم ليس فيه من الجد بينة

لكنها كانت حقيقة صادمة

وجدت نفسي على الكرسي المتحرك والناس لي ناظرة

حقا....كانت الدموع طول الوقت حاضرة

أهكذا أبقى أم لحظات عابرة

فجاء الطبيب بنظرة خائبة

وملامحٌ الكل يعلم أنها غير راضية

فتكلم بابتسامات زائفة

علمت أنها حقا واقعة

وقبل أن يغادر قال كلمات صادقة

كن راضيا بقضاء الله وأصبر على الأمور القادمة

وأعلم أن الله هو المُعطي والمانع لأنعمه الظاهرة

وبالرضا والقبول والمثابرة

ننعم غدا بأنعم دائمة

فيا صديقي من ذوي الإعاقة

كن مع الله بنية صادقة

تفز بجنات عالية

ولا تنظر بعيون يائسة

ولا تقنط من رحمة الله الواسعة

أنت بوقوفك مع الله في عيشة راضية