إن مصيبة العالم اليوم هو جهله بعقيدة اليهود والتلمود ، فهل فكرت شعوب العالم بقراءة عقيدة اليهود التوراتية والتلمودية ؟ لا أظن
وخير شاهد على ذلك هو الجهل الذي وقع فيه ملوك ورؤساء العرب ، ودخل التاريخ باسم ( حرب الأيام الستة ) والذي سمي بحرب حزيران الأسود ، حيث ظهر وزير الدفاع الاسرائيلي في وقته ( موشي ديان ) ، الذي جعله الغرب شمشون العصر ، على شاشة التلفاز ، فسأله أحد المذيعين هذا السؤال : إن الخطة التي اتبعتها فحققت بها الانتصار العظيم على العرب في حرب الأيام الستة كانت قد وردت في مؤلفك ( يوميات حملة سيناء ) ألم تخش أن يطلع عليها العدو متى قرأ ما كتبت فيقف سلفا على ما كنت تفكر فيه ، ويفعل شيئا ربما على سبيل الاستعداد ؟
فأجاب بابتسامة قائلا : كلا طبعا لم أخش ذلك ، من الذي كان يقرأ ؟ العرب لا يقرأون .
نعم العرب لا يقرأون والحكام خاصة ، فليس لديهم الوقت للقراءة والمطالعة لأن التصدي للشعب ، والصمود على الكراسي ، أنساهم كل شيء .
فمتى يجدون الوقت للمطالعة والتخطيط لمحاربة العدو الذي يرى ويعتقد أن الشعوب العربية تهديد لبقائه ونموه ، ومادام الحكام لا يقرأون ولا يخططون فليبشروا بالعار والعبودية الأبدية لآل صهيون ( وإن غدا لناظره قريب ).