تلاميذ الأولى متوسط

[simos]

تلاميذ الأولى متوسط ضعيفون في* ‬الفرنسية*.. ‬ويتقنون التربية المدنية فقط
29/01/2011 - 00:16:00 النهار الجديــد / نشيدة قوادري

أسباب الإخفاق تعود إلى اكتظاظ الأقسام، تأثير القبول في السنة أولى متوسط وعدم تكيف التلميذ مع المحيط الدراسي الجديد'' توقيت الدراسة، المواد المدرّسة والأساتذة''

أغلب التلاميذ ضعيفو المستوى في التكنولوجيا، العلوم الطبيعية التاريخ والجغرافيا


كشفت دراسة وصفية تحليلية لنتائج تلاميذ السنة أولى متوسط خلال الفصل الأول، أنّ نسبة كبيرة من التلاميذ سجلوا نتائج ضعيفة في مادة اللغة الفرنسية والتربية التكنولوجية، في حين اقتصرت نسبة النّجاح في مادتي التربية المدنية والعربية، بالمقابل أوضحت دراسة أخرى للتّلاميذ الذين انتقلوا بمعدل ٥ بأنّ ما يفوق 66 بالمائة من الأولياء غير راضين عن نتائج أبنائهم.ٍّ

ومست الدراسة الوصفية التحليلية التي أعدها مستشارو التوجيه المدرسي والمهني، تحت إشراف مدير مركز التوجيه المدرسي والمهني بالحراش بالجزائر، وبالتنسيق مع مديرية التربية للجزائر شرق والنقابة الوطنية لعمال التربية الممثلة في أمينها العام عبد الكريم بوجناح، مسّت 111 متوسطة تابعة إلى مديرية التربية الجزائر شرق، و 38564 تلميذ الذين حصلوا على معدلات أقل من 2010، خلال الفصل الأول من السنة الدّراسية الجارية.

وتطرقت الدّراسة التّحليلية إلى نتائج التّلاميذ حسب الولاية، الدّائرة والبلدية، بحيث توصلت النّتائج إلى أنّ نسبة النّجاح العامّة على مستوى مديرية الجزائر شرق، قد بلغت 39.20 بالمائة، ممّا يعني أنّ نسبة الإخفاق قد بلغت 53.74 بالمائة، و التي تحتاج إلى متابعة ورعاية خاصة بالدرجة الأولى.

وتوصلت الدّراسة في الأخير إلى تسجيل العديد من النقاط، التي وجب التوقف عندها، وأهمها هو أنّ نسبة كبيرة من تلاميذ السنة أولى متوسط، قد سجلوا نتائج ضعيفة في امتحان مادة الفرنسية، بحيث حدّدت النسبة بـ14.73 بالمائة، كما تم تسجيل أيضا إخفاق التلاميذ أيضا في مادتي العلوم بنسبة ٩٤,٤٤ بالمائة والتربية التكنولوجية بـ18.34 بالمائة. كما تم تسجيل أيضا وجود تباين واضح في نسب النّجاح بين المتوسطات وفي مختلف المواد، بسبب أنّ الفصل الأول يعتبر فترة لتكيف التلميذ مع المحيط الدراسي الجديد، وذلك من خلال تكيفه مع الأساتذة، توقيت الدّراسة والمواد المدرسة، بالإضافة إلى تأثير إجراءات القبول إلى السنة أولى متوسط على المسار الدّراسي للتلميذ، إلى جانب اكتظاظ الأقسام.

واقترح خبراء التوجيه المدرسي والمهني، ضرورة تشجيع دروس الدّعم والإستدراك ماديا ومعنويا، تفعيل المكتبات المدرسية، الحد من ظاهرة التّغيب في أوساط الأساتذة و التّلاميذ على حد سواء، الحرص على المواظبة والإنضباط، مع إيجاد مجال للتعاون بين الأساتذة والإدارة، في حين طالبوا بأهمية تفعيل دور جمعية أولياء التلاميذ وإعادة النظر في إجراءات القبول في السّنة أولى متوسط.