حذاري رحلة بدون عودة لبني أدم

[sali12]

قال تعالى (إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا

غافلون*أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون)



عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (من أحب دنياه أضر بآخرته ومن أحب آخرته أضر بدنياه فآثروا ما يبقى على ما يفنى)

ما من احد منا إلا وقد تشبع بهموم الدنيا ننام و نفكر فيها ونستيقظ وهي في خيالنا

يا نفس لنا لقاء مع الله سبحانه وتعالى بأعمالنا لا بلباسنا وأثاثنا بل سنلقى الله سبحانه وتعالى حفاة عراة ننظر عن يميننا فلا نرى إلا ما قدمنا وننظر عن يسارنا فلا نرى إلا ما قدمنا وننظر أمامنا فلا نرى إلا النار فماذا أعددت لنجاة من هذه النار ؟!

لو حاسبت نفسك في كل ما تملك لأدركت أن عمرك ذهب سدى فيما هو زائل وإنك سرعان ما تلقي الله



بزاد لا يكاد يبلغك درجات العاملين المجتهدين

والدهر يوم مقبل تنعاه ليلته وتطويه ساعاته وأحداثه تتوالى على الإنسان بالتغيير والنقصان



أما عمرك كل يوم ينتهب أما المعظم منه تولى وذهب إلى متى أنت في جمع الورق والذهب ؟!



تبخل بالمال وأوقات العمر تذهب يا من إذا خلا تفكر وحسب فأما لنزول الموت فما قدر وحسب !!!!

يقول ابن الجوزي رحمه الله (إخواني الأيام لكم مطايا فأين العدة قبل المنايا أين الأنفة من دار الأذايا أين العزائم أترضون الدنيا إن بلية الهوى لا تشبه البلايا وإن خطيئة الإصرار لا كالخطايا وإن سرية الموت لا كالسرايا وقضية الأيام لا كالقضايا وملك الموت لا يقبل الهدايا)!!