الـتـكـبـر صفة ينكرها الله تعالى و ينهينا عنهـا
ولا يريد أن يتصف بها عباده لمـا فيها من سـوء طبـع ..
ومجالاً للبغضاء بين النــاس وقـد شـدد الله تعالـى وكـره الاتصـاف بهـا
وقـد حـرص النبـي الكريـم علـى تحذرنـا مـن هـذه الآفـة الخطـرة ..
يقــول تعالـى :
« ولا تصعّر خدك للناس ، ولا تمش في الأرض مرحاً
إن اللّه لا يحبُّ كل مُختال فخور »
( لقمان : 18 )
لقـول الرسول الكريـم في الحديث الشريـف :
( لا يدخـل الجنـة من كـان في قلبـه مثقـال ذرة من كبـر،،
قال رجـل : إن الرجـل يحـب أن يكـون ثوبـه حسنـاً ونعلـه حسنة ،،
قـال : أن الله جميـل يحـب الجمـال الكبـر بطـر الحـق وغمـط النـاس ) ..
فما أعظم من أن يحرم الانسان من الجنة بسبب الكبر ..
دعوني أعرفكم على معنى الكبر بالغة والاصطلاح ..
التكبـر في اللغـة هـو التعظـم أي إظـهار العظـمة ..
•••
قال صـاحب اللسـان :
التكبـر والاستكبـار : التعظـم ومنـه قولـه تعـالى :
« سأصـرف عـن آياتـي الذيـن يتكبـرون فـي الأرض بغيـر الحـق »
( الأعراف: 146 )
أي أنهـم يـرون أنهـم أفضـل الخلـق
وأن لهـم مـن الحـق ما لـيس لغيـرهم ..
أمــا في اصـطلاح الدعـاة أو العاملـين فـإن التكبـر هـو
إظهـار العامـل إعجابـه بنفسـه بصـورة تجعلـه يحـتقر الآخـريـن في أنفسـهم
وينـال مـن ذواتهـم ويترفـع عـن قبـول الحـق منهـم ..
•••
فلماذا هذا التعظيم والتكبر على الناس ..!
وماذا تكون نتيجهـا غيـر الكـره والبعـد والحرمـان من الجنـة والعيـاذ بالله ..
أليـس الله خلـق النـاس جميعـاً سوايـة ..؟! لا فرق بينهمان كان ابيض أم اسود !!
أليس النـاس جميعـاً ابنـاء آدم خلقـه الله مـن تـراب ثـم إلـى التراب نعـود ..!
•••
ولـنعلم أن الكبـر ينقسـم إلـى ظـاهـر و باطـن ..
فالباطـن هـو خلـق النفس ..
والظـاهر هو أعمـال تصدر من الجـوارح
وتلك الأعمال اكثـر من ان تحصى
لأن الكبـر يحـول بين صاحبـه وبيـن أخـلاق المؤمنيـن ..
ولمـن يخـاف ان يكـون الكبـر قـد دخل الـى قلبـه ..
علينـا أن نتعلم كيفية معالجة الكبر و اكتساب التواضع ..
ان الكبر من المهلكات ، وإزالته فرض عين
ولا يزول بمجرد التمني ،، بل بالمعالجة
وفي معالجته مقامان :
أحدهما : مسح آثار لهذه الصفة من القلب ..
الثاني : تفادي الأمور المؤدية إلى التكبر ..
ولاننسى أن التتواضـع سلـوك نستطيـع أن نعـود أنفسنـا بإكتسابـه ..
وجعلـه خلقـاً طيبـاً نتحلـى بـه ..
•••
ويقول الشاعـر :
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر ••• على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو بذاته ••• إلى طبقات الجو وهو وضيع
فليحرص كل منا على أن يكون متواضعون في معاملتنا مع الناس ،،
ولا يتكبر على أحد مهما بلغ منـصبه أو مالـه أو جاهه ؛
فإن التواضع من أخلاق الكرام ، والكبر من أخلاق اللئام ..
والله نسـأل أن يجعلنـا مـن عبـاده المتواضعيـن ويحفظنـا مـن الـكـبـر ..
وأكيد الحمدلله بمملكتنا همسة حب ما صادفنا هالنـوع من النـاس ..
وبيكفـي محبـة الكـل مثـل البيـت الواحـد ..
اللـي بيجتمـع علـى الخيـر والتواضـع ..
كريم عمايرية
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2008-07-29, 08:58
الـتـكـبـر صفة ينكرها الله تعالى و ينهينا عنهـا
العرض العادي
