صراع بين ثلاثة قلوب حائرة -الجزء الأول

[أيمن عبد الله]

*** هذه قصة استاذنت صاحبها في نشرها فوافق علنا نتناقش في تقديم بعض الحلول
أو نستفيد من أخذ بعض الدروس والعبر ، واسمحوا لي أن اقسم هذه القصة أو المشكلة
او الحالة إلى قسمين سأكتفي أولا بالجزء الأول ، ويأتي بعدها الجزء الثاني إن شاء الله
هذا الصديق شاب يبلغ من العمر 28 سنة خاطب وسوف يستزوج بعد شهر
جاءه خبر وضعه في حيرة من أمره ...له خال وحيد يبلغ من العمر 80سنة مريض مشلول ليس له أولاد كانت تسعفه
زوجته المسنة تعبت ولم تعد تقدر على تقديم يد العون له
*الخال يسكن عند ربيبه الذي قال لصاحبنا أنت خذ خالك و أنا ساحتفظ بامي
**ذهب صاحبي و احضر خاله الوحيد ، واجتمع الخال وأخته في بيت العريس الذس سيكون عرسه بعد شهر
......
.......
.......
...... جاء موعد العرس وفرح الجميع وبعد ايام من العرس بدات معناة صاحبي الذي يحكي لي قصة
وقلبه ينفطر لماذا ؟
قال صاحبي :والله لقد احترت وسقطت في امتحان صعب جدا جدا ؟
فقلت له ماهذا الامتحان ؟
قال احترت بين ثلاثة قلوب :
قلب زوجتي العروس التي تنتظر أن تفرح مع زوجها وتستمتع بأيامها الحلوة معي
صحيح والدي متوفي ، ولكن وجدت خالي ، الذي هو مقطوع من شجرة وليس له احد غيري
ولكن متطلباته كثيرة فهو لا يتحرك ويلزمني أن اهتم بكل أموره حتى من قضاء حاجته (أعزكم الله)
هل تتصور زوج مع زوجته في غرفته في أيامه الأولى ينادى عليه في أي وقت من أجل فعل أي شيء
مع مريض ؟ اليس من حق هذه الزوجة ان تاخذ حقها من زوجها ؟ ألا تحلم هي كما تحلم بقية العرائس؟
فهل لها الحق إذا طلبت من زوجها بسكن منفرد حتى تعيش حياتها وتستمتع بها ؟ او تطلب أخذ هذا الخال
لدار العجزة ......فهو ليس والد زوجها حتى تهتم به ؟ أو ربما تطلب الطلاق لأنها وجدت حالة لا تستطيع
ان تتعايش معها ؟
القلب الثاني :
قلب الام : قلب الأم ، قال صاحبي أما أمي وما أدراك ما أمي عندما رأت معاناة ابنها تعب طوال النهار
ومعاناة كبيرة ، قالت لابنها خذه لدار العجزة ، هو كبير السن وعاش حياته و أنت ابني ولك الحق في الحياة والفرح
والراحة مع زوجتك ؟؟؟؟
القلب الثالث : قلب صاحبي الذي قال والله احترت وفي كثير من الأحيان ابكي من معاناتي وتعبي
........... احترت بين زوجتي التي ما فرحت وما ارتاحت ، قال كيف بالله عليك تتقبلك زوجتك التي كنت معها في جلسة حميمية
ثم أنت تذهب و تبعد الأذى كما تبعد الأم أذى صغيرها ؟ احترت يا صاحبي بين قلب زوجتي وقلب أمي التي ما بقي لها من رائحة عائلتها إلا هذا الأخ ولكنها عندما رات تعبي ومعاناتي طلبت مني أخذه لدار العجزة ؟
وبين قلبي الحائر بينهما ؟ كيف احافظ على زوجتي وكيف لا أقوم بعمل لست مقتنعا به وهو وضع خالي
في دار العجزة .....فهذا غير معقول ولا أعرف المستقبل ماذا يخبئ لي ؟
*** هذه باختصار قصة صاحبي ومعاناته
ولا باس أن نتشارك في مناقشة مواقف القلوب الثلاثة .....ونساعد هذا الصديق في تقديم اقتراح
فالحياة صور وحوادث تتكرر، وهذه ثلاثة قلوب حائرة متصارعة بين العقل والضمير والواقع
قلب الزوجة وقلب الأم وقلب الزوج
ماذا تقول لكل واحد منهم ؟
فأمثال هذه القصص موجودة في كل زمان ومكان