الأوزون ( الجزء الثاني ) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى الثّقافة العامّة

منتدى الثّقافة العامّة منتدى تـثـقـيـفيٌّ عام، يتناول كُلَّ معرفةٍ وعلمٍ نافعٍ، في شتّى مجالات الحياة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأوزون ( الجزء الثاني )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-28, 17:14   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
bba_ess
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية bba_ess
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الأوزون ( الجزء الثاني )

الأوزون دواء الفقراء العجيب :
في عام 1856 بدأت ألمانيا في استخدام الأوزون كمطهر لغرف العمليات الجراحية في المستشفيات لأن العالم الألماني شونبين اكتشف سنة 1855 أن لغاز الأوزون قدرة هائلة على أكسدة العناصر وبالتالي قتل البكتيريا والفيروسات وإزالة العديد من السموم إضافة إلى الجسيمات الدقيقة التي تكسب الماء طعما غير مقبول ورائحة كريهة فتم استخدام الأوزون في تنقية مياه الشرب في موناكو سنة 1860 م ، وأول محطة كبرى أنشئت في العالم لتنقية مياه الشرب كانت في ألمانيا سنة 1901 م ثم تبعتها العديد من دول أوروبا ويوجد الآن في العالم أكثر من 2500 محطة من هذا النوع . وأكبر محطة في العالم اليوم توجد في موسكو (روسيـا) .
منذ 1950 يتم استخدام الأوزون في تنظيف وتنقية أحواض السباحة . كانت ألمانيا هي السباقة في استخدام الأوزون في الطب لعلاج بعض الأمراض الجلدية والجروح والبواسير والتهاب العظام وقد استفادت الجيوش الألمانية في حروبها من استخدام الأوزون لعلاج الجروح وخاصة الجروح الملوثة ، كما استخدم في تنظيف وتطهير الفم .
وتحضيره يتم في عين المكـان عند الطبيب لأن نصف فتـرةعمر الأوزون تصل إلى 45 دقيقة في درجة حرارة 20° مئوية .
- يفيد الأوزون في العلاج لأنه بعد دخوله للجسم يعمل على :
تحفيز إنتاج كريات الدم البيضاء أي خط الدفاع الأول دون الغزو الميكروبـي.
قتل الفيروسات وذلك بتحليل غلافها الدهني فتموت.
زيادة قدرة الهيموغلوبين على توصيل الأكسجين إلى الخلايا.
زيادة نسبة الأكسجين في أنسجة الجسم .
- يتم تقديم الأوزون كدواء بعدة اوجه منها الحقن المباشر في الوريد بعد خلط الأوزون بالأكسجين ويستخدم في علاج اضطرابات الدورة الدموية ، كما يستخدم في الحقن الشرجي وكذلك الحقن العضلي ، كما يخلط الماء بالأوزون ليستعمل كحمام لعلاج الجروح والحروق والتهابات الجلد وتطهير الفم ويستعمل لعلاج المفاصل عن طريق حقنه مباشرة في المفاصل لعلاج الروماتيزم .
* لقد نجحت دولة كوبا في استخدام الأوزون كعلاج للفقراء وحتى الأغنياء من دول العالم المتقدم الذين يذهبون لتلقي العلاج ، لأن الحصار المفروض على كوبا ونقص الدواء عندها دفع علماءها للبحث عن طرق للعلاج البسيط وقتل الجراثيم فاهتدوا إلى الأوزون الذي لا يتطلب تحضيره وسائل ضخمة.
* يبلغ عدد الحالات التي تلقت علاجا بالأوزون عشرة ملايين مريض حتى الآن أغلبهم من مواطني ألمانيا وروسيا وكوبا في إطار ما نطلق عليه ( العلاج الاشتراكي ) أو علاج الفقراء ، أما درجة الآمان في استخدام الأوزون الطبي فتؤكد دراسة ألمانية صدرت سنة 1982 ضمت 384.775 مريضا تلقوا جميعا ما يزيد عن خمسة ملايين جلسة علاجية أن نسبة حدوث مضاعفات وأضرار جانبية غير مرغوبة لم تزد على 0,0007 لكل عشرة آلاف وهي نسبة لا تذكر مقارنة بكل الوسائل العلاجية والعقاقير المعروفة وما تخلفه من أضرار .
* إن العلاج بالأوزون غير مشهور عالميا لسبب بسيط وهو أنه لا يُدَرَّسُ في معاهد الطب في الدول المتقدمة بالإضافة إلى وقوف المجتمع الطبي ضده ليس بالتجاهل فقط ولكن بالتهديد بسحب رخصة ممارسة المهنة من الأطباء الذين تسول لهم أنفسهم استخدام الأوزون في علاج المرضى بل ومحاكمتهم وإغلاق عياداتهم .
* لماذا هذا التشدد في مواجهة هذا الغاز الطيّب ؟ والسبب بسيط هو أن الأوزون دواء ليس له براءة اختراع محددة وهو دواء تكاليفه قليلة من حيث التحضير والاستعمال . التكلفة النهائية لجلسة العلاج بالأوزون لا تزيد عن عشرة دولارات أمريكية فإذا أضاف الطبيب أجره وتكاليف شراء الأجهزة اللازمة لتحضير وتعاطي الأوزون وإيجار العيادة فإن التكاليف لا تصل إلى نصف التكاليف المدفوعة في العلاج التقليدي .
* ومن هنا يمثل العلاج بالأوزون تهديدا حقيقيا للمؤسسات الطبية الكبرى ومن بينها شركات الأدوية العملاقة التي تحتكر العقاقير ... إذن لماذا لم تعترف منظمة الدواء والغذاء الأمريكية الشهيرة والتي تسعى لفرض هيمنتها إن لم تكن قد هيمنت بالفعل على كل الأدوية والأجهزة الطبية ليس داخل حدودها الأمريكية فقط بل في العالم بأسره بهذا الأوزون اليتيم ؟ لأن هذه المؤسسة الصحية تخضع لنفوذ شركات الأدوية التي ليس لها فائدة في البحث في دواء لا يهم إلاّ الفقراء .
* رغم مرور قرن على استخدام الأوزون في علاج المرضى فإن الأبحاث مازالت متواصلة للتأكد من فاعليته وفائدته وإقناع دول العالم المتقدم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية من محاسن وفوائد العلاج بالأوزون .
وإقناعهم بأن الدواء لا علاقة له بالنّظم السياسية سواء كانت اشتراكية أو رأسمالية ، فالأوزون دواء اشتراكي لكنه يداوي الجميع .
ثقب الأوزون :
الإلتفات إلى ما يحدث لطبقة الأوزون كانت في منتصف عقد السبعينات من القرن 20 م عندما تشكك بعض العلماء في نواتج تحلل المركبات الكلوروفلوروكربونية في الطبقة الجوية العليا تتفاعل مع غاز الأوزون فتستهلك جزءا كبيرا منه فـتقلل من سمكه . ولم تتأكد تلك الشكوك إلاّ في منتصف العقد التالي حيث تمكن علماء محطة الأبحاث البريطانية سنة 1985 م بالقارة القطبية الجنوبية من وصف الاضمحلال الذي يحدث في طبقة الأوزون فوق تلك القارة المتجمدة وقالوا أن عمـود الأوزون البالغ ارتفاعه 9 كلم والممتد بين الارتفاعين 22 كلم و 13 كلم فوق سطح الأرض ينقص بمقدار النصف خلال ستة أسابيع من فصل الربيع فتبدو طبقة الأوزونوكأن بها ثقبا . وكانت تلك أول مرة يتردد فيها مصطلح ثقب الأوزون بين المهتمين بهذه المشكلة .
وتفسير ما يحدث للأوزون في القارة القطبية الجنوبية حيث الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة وكذلك تجتاح القارة رياح قوية تهب من الشرق إلى الغرب وتتخذ صورة العواصف الشديدة بالإضافة إلى عوامل مناخية أخرى تحول دون اختلاط كتلة الهواء المنتشرة في طبقات الجو العليا بكتلة الهواء الموجودة عند الارتفاعات المتوسطة فتقضي على فرصة تعويض نقص الأوزون في أي من الكتلتين بأوزون من الكتلة الأخرى ولعل ذلك يفسر عدم تعرض طبقة الأوزون في القطب الشمالي للنقص الشديد نفسه الذي لحق بها عند القطب الجنوبي فمتوسط درجة الحرارة شتاء وربيعا في القطب الشمالي أعلى منه في القطب الجنوبي بالإضافة إلى أن العواصف الشديدة لا تستمر طوال شتاء القطب الشمالي ، إن ذلك لا يعني أن طبقة الأوزون في النصف الشمالي من الكرة الأرضية بعيدة عن التهديد فثمة دلائل تشير إلى أن تركيب طبقات الجو الدنيا في شمال الكرة الأرضية يضطرب في فصل الشتاء ويشهد نشاطا كيميائيا ملحوظا يرى فيه العلماء علامات أولية لنشاط مدمر يلحق بطبقة الأوزون . كما أن ثمة نقصا في الأوزون رصده العلماء عند خطوط العرض المتوسطة ، ولا تزال أسبابه غير مفهومة تماما .
إن التغيرات الواقعة في طبقة الأوزون تؤثر على أنظمة دوران الهواء على سطح الكرة الأرضية وذلك لأن الأوزون يمتص الأشعة فوق البنفسجية والأشعة المرئية فيسخن الهواء عند تلك الارتفاعات الكبيرة ، بينما تؤدي الأشعة النافذة إلى الأرض من خلال طبقة الأوزون إلى تسخين سطح الأرض فتنشأ الدورانات الهوائية الطبيعية فإذا نقص الأوزون قلّت كمية الحرارة التي تمتص في طبقات الجو العليا وزادت كمية الحرارة التي تصل إلى سطح الأرض فتضطرب أنظمة دوران الهواء وتخـتل أحوال المناخ الأرضي . كما ثبُت أن التغيرات التي تطرأ على درجة حرارة الجو ترتبط بالتغير في سمك طبقة الأوزون فقد سجلت ملاحظات العلماء أن درجة حرارة الشريحة السفلى من الطبقة الجوية العليا في القارة القطبية الجنوبية ترتفع ببطء في فصل الربيع وبداية الصيف ولم يكن هذا الارتفاع معروفا من قبل ظهور ثقب الأوزون فوق تلك القارة وهذا يعني أن استمرار تدهور أحوال الأوزون في تلك المنطقة قد يؤدي إلى مزيد من الارتفاع في درجة الحرارة مع ما يحمله ذلك من تهديد بذوبان الغطـاء الجليـدي لقـارة الأنتـراكتيـكـا .









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأوزون, الثاني, الجسم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc