لقاء الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لقاء الله

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-25, 12:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ماسة اخلاص
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ماسة اخلاص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي لقاء الله

لقاء الله ، لقاء العظيم ، لقاء رب السموات والأرضين ..

هل للمؤمن راحة دون لقاء الله ؟
عَنْ عَائِشَةَ ـ رضي الله عنها ـ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللّهِ ، أَحَبَّ اللّهُ لِقَاءَهُ . وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللّهِ ، كَرِهَ اللّهُ لِقَاءَهُ » فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللّهِ أَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ ؟ فَكُلُّنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ . فَقَالَ : «لَيْسَ كَذَلِكَ . وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا بُشِّرَ بِرَحْمَةِ اللّهِ وَرِضْوَانِهِ وَجَنَّتِهِ ، أَحَبَّ لِقَاءَ اللّهِ ، فَأَحَبَّ اللّهُ لِقَاءَهُ . وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا بُشِّرَ بِعَذَابِ اللّهِ وَسَخَطِهِ ، كَرِهَ لِقَاءَ اللّهِ ، وَكَرِهَ اللّهُ لِقَاءَهُ » رواه مسلم في صحيحه .
والحديث في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت ، وأبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنهما ـ .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضي الله عنه ـ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : « مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللّهِ ، أَحَبَّ اللّهُ لِقَاءَهُ . وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللّهِ ، كَرِهَ اللّهُ لِقَاءَهُ» قَالَ فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَذْكُرُ عَنْ رَسُولِ اللّهِ حَدِيثاً . إِنْ كَانَ كَذَلِكَ فَقَدْ هَلَكْنَا . فَقَالَتْ : إِنَّ الْهَالِكَ مَنْ هَلَكَ بِقَوْلِ رَسُولِ اللّهِ . وَمَا ذَاكَ ؟ قَال َ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : « مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللّهِ ، أَحَبَّ اللّهُ لِقَاءَهُ . وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللّهِ ، كَرِهَ اللّهُ لِقَاءَهُ » وَلَيْسَ مِنَّا أَحَدٌ إِلاَّ وَهُوَ يَكْرَهُ الْمَوَتَ . فَقَالَتْ : قَدْ قَالَهُ رَسُولُ اللّهِ . وَلَيْسَ بِالَّذِي تَذْهَبُ إِلَيْهِ . وَلكِنْ إِذَا شَخَصَ الْبَصَرُ، وَحَشْرَجَ الصَّدْرُ ، وَاقْشَعَرَّ الْجِلْدُ، وَتَشَنَّجَتِ الأَصَابِعُ . فَعِنْدَ ذلِكَ، مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللّهِ ، أَحَبَّ اللّهُ لِقَاءَهُ . وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللّهِ ، كَرِهَ اللّهُ لِقَاءَهُ " . رواه مسلم .
لقاءُ الله ما أعظمه من لقاء ، لقاء عظيم ، لقاء يحتاج إلى العمل الصالح من العبد ، يحتاج إلى التوحيد و الإخلاص في القول والعمل والاعتقاد ، يحتاج إلى الصدق مع الله ، إلى حسن الظن بالله ، يحتاج إلى استغلال الأوقات في طاعة الله والقرب منه .
فماذا علمنا لهذا اللقاء العظيم ، وهذا الموعد الحاسم إِذَا شَخَصَ الْبَصَرُ، وَحَشْرَجَ الصَّدْرُ ، وَاقْشَعَرَّ الْجِلْدُ ، وَتَشَنَّجَتِ الأَصَابِعُ ، ( قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ ) [ الأنعام31] . ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ ) [يونس45] . ( مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) [العنكبوت 5] .
وقال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ : لا راحة للمؤمن إلا في لقاء الله ، ومن كانت راحته في لقاء الله تعالى فيومُ الموت يومُ سروره وفرحِهِ وأمنِهِ وعزِهِ وشرفِهِ .
فرحم الله عبدًا قال لنفسه كل ليلة : ألستِ صاحبةَ كذا ؟! ألستِ صاحبةَ كذا ؟! ثم ذمَّهَا ثم خَطَمَهَا ، ثم ألزمها كتابَ الله وسنةَ رسولِهِ وكان هذا لها قائدًا .
عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ـ رضي الله عنه ـ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : « مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ سَيُكَلِّمُهُ اللّهُ. لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ . فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ مَا قَدَّمَ . وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ مَا قَدَّمَ . وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلاَ يَرَى إِلاَّ النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ . فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ » ، «وَلَوْ بِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ». رواه البخاري ومسلم .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ ، وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ ، وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) [المنافقون9، 11].
فمن منا باع نفسه لله ، وانتصر على شيطانه وهواه ، ونال رضا الله وهُداه ، فاجتهد بأعماله ليفوز مع الفائزين وينجو مع الناجين ، فصلّى لربه وصام ، وتصدّق بماله وابتعد عن فعل الحرام ، ووصل رحمه وواسى الفقراء والأيتام ، وابتعد عن أذية المسلمين ، ومن منا غلبه شيطانه واتّبع هواه ، وغرته نفسه وعمّت مصائبه وبلواه ، سيء في تعامله مع ربه ، سيء في تعامله مع نفسه ، سيء في تعامله مع أهله وجيرانه وإخوانه المسلمين .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ، ولا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) [الحشر 18، 19] نحن بحاجة إلى وقفة مع أنفسنا في الدنيا حتى ننظر ما قدمنا لغد .
كم مضى عليك أيتها النفس من عام ، ومن شهر ، ومن يوم ، ومن ساعة ، ومن دقيقة ، ومن لحظة .
ماذا تكلم هذا اللسان ؟! وماذا رأت هذه العين ؟! وماذا سمعت هذه الأذن ؟! وأين مشت هذه القدم ؟! وبماذا بطشت هذه اليد ؟!
( وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ ) [القمر53] .
( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ) [الكهف 49] .
( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ ) [ الحاقة 18] .
كل منا على موعد مع هذا اللقاء ، في لحظة قد لا يشعر الإنسان به ، ولا يدري كم بقي على هذا اللقاء من وقت ومن زمن ؟
فأعظم الأمور حسرة فوت نعيم الجنة ، وفوت لقاء الله تعالى ، وفوت رضاه ، وكيف يباع هذا بثمن بخس دراهم معدودة ؛ بشهوات حقيرة في الدنيا في أيام قصيرة غير صافية ، مكدّرة منغصة .
( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ) [الكهف110]
أسأل الله تعالى أن يمن علينا بالتوبة الصادقة ، والعمل الصالح ، وحسن اللقاء .
يارب ، يارب ، يارب .. يا خير من سئل ، ويا خير من أجاب ..








 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
مقال, الله


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc