محكوم بالاعدام

[نصرو]

.

.

هل من الممكن أن يكون المجرم ضحية .. ؟؟




سؤال تبادر لذهني ..
عندما سمعت أنّ أحد زميلات التي درست معي
تسرق ..!!

أُصبت بالصدمة ..

ولا أنكر أن شعوري تجاهها تغير

أو بالأصح كرهت حتى مجرد النظر اليها

كيف لا وهي سـارقة .. !

ولكن .. عندما سألت عنها وعن أسرتها

تبدلت مشاعر النفور إلى مشاعر شفقه ورحمة
الأم والأب منفصلين عن بعضهم
الأم < -- محرومة من رؤية أطفالها بما فيهم السارقة
الأب< -- يعيش مع زوجته في منزل مستقل وبعيد عن أبنائه
السارقت تعيش مع جدتها العجوز ..
والدخل المادي سيء جدا ..

من المذنب هنا ..!!






هل لو توفرت الحياة الكريمة للزميلة ستسرق ؟؟
وتمد يدها ...

على من تقع المسؤولية ..؟
الأسرة
المجتمع
البيئة
كيف أقنعها أن السرقة حرام وهي أصلا لم تتربى على تلك القيم ..

والجوع

والحاجة

تدفعها أن تمد يدها ..!
أخذت أفكر في حال كل المجرمين ..

.
.

القاتل

.
.

والمغتصب

.
.
والسارق
.
.

هل هم ضحايا .. أم مجرمين ..

داخل كل إنسان نوازع خير وشر ..
ربما يكون المجتمع والبيئة هم من يجعلون الخير يطغى على الشر أو العكس ..
.
.


لا أبرر الجريمة .. ولا أدافع عن ( المجرم )
ولكن كنت ابحث عن أحد أسباب نشوء الجريمة واستمرارها

إن استمرار المجرم في جرائمه بعد عقابه او توبته السبب الرئيسي فيه يكمن في المجتمع
الذي لا يغفر الخطيئة ..

فبدلا من احتواء المجرم وتهيئته للتوبة ولكي يكون إنسانا سويا صالحا ..
يكون المجتمع دافعا قويا كي يستمر المجرم في جرائمه بل ربما يكون اشد وأقوى ..!




المجرم ضحية لمجتمعه سمعت هذه العبارة كثيرا ولم أكن أتفق معها أبدا

لكن بعد اليوم بتُّ أؤمن بها ..

لأني رأيت بعيني كيف يكون المجرم ضحيةً




من الظلم أن نخلق من أطفالنا مجرمين.. !!
ومن الظلم أن ننجب أطفالا لمجرد الإنجاب ونتركهم يواجهون العالم دون أدنى إحساس بالمسؤولية تجاههم ..

أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض .. فلماذا نصنع منهم قنابل موقوته قد تنفجر في أي وقت ..؟
.

.

.

[رشيدة نور]

طرح مميز للموضوع أشكرك عليه .

لا يكون الطفل مجرم المستقبل هكذا دون أسباب ، كما لا يكون رجل المستقبل المميز في كل شيء هكذا دون أسباب ،
إن المدرسة الأولى التي يتربى فيها الطفل قبل خروجه للمجتمع هي الأسرة فان صلحت صلح ، و إن فسدت فسد
الأم مدرسة إذا أعددتها .................. أعددت شعبا طيب الأعراق

لو وجد الطفل الرعاية الحسنة و التربية الصحيحة و وجد من يعلمه تعاليم دينه و كيفية الحياة حياة كريمة لما مد يده ليسرق ، لما مد يده ليقتل ، لما مد يده ليغتصب .


المسؤولية الأولى تقع على عاتق هاته الأم و هذا الأب ، و أقول الأم لأنها التي تربي إبنها و تقضي معه أوقاتا أكثر من الأب ، ثم يأتي دور المجتمع بما فيه المدرسة و كل المحيطين بالطفل ، الجيران ، العائلة ، المربين في الحضانة ، المعلمين ، أئمة المساجد ، الدولة و القائمة تطول .
و السؤال الذي يطرح نفسه ، هل يولد الطفل سارقا ؟
هل يولد الطفل داعية ؟

لا هذا و لا ذاك .

نحن من نخلق من الطفل سارقا ، و نحن من نخلق منه داعية .

هؤلاء المغرر بهم من قتلوا و عذبوا و انتهكوا الحرمات ، هل ولدوا هكذا ؟؟؟

لا


المجتمع بما فيه أصحاب الأفكار الهدامة هم من جعلوا منهم أناسا لا رحمة لهم .

[wafaa_alg]

سبحان الله
لا حول ولا قوة الا بالله
هناك من يسرق للحاجة وهناك من يسرق لانها عادة مكتسبة

[tarek100]

شكراااا نصرو على الموضوع الهام
الأسرة هي اللبنة الأساس لبناء أي مجتمع
وهي المخزن للأخلاق
فإن صلحت صلح المجتمع وإلا كانت النتيجة العكس
لا نستطيع أن نبرر الجريمة مهما كان نوعها
نحن نستطيع أن نبحث في مسبباتها وهنا نضع الحلول اللازمة حتى لا تتكرر هاته الجريمة
الواقع مر أتفق معك في هذا
يدفع هذا إلى السرقة ويدفع الآخر إلى الكذب ويدفع ذاك إلى القتل ....
عوامل عديدة جدا في المجتمع سيئة وتزداد سوءا
إن لم نصلح نحن المجتمع لن ينصلح من تلقاء نفسه
شكراااا جزيلا نصرو
tareek

[فيفان]

مهما تكون الحاجة ابدا لايكون الحل بالسرقة

[نصرو]

بارك الله فيكم على ردودكم وعلى اثرائكم للموضوع شكرا لك ننتظر رأي الاخرين