
السلام عليكم
عندما قرأت عنوان موضوع لأخي عادل الجلفاوي ظننت بأن هناك من يعاني مثلي ولكن بعد قراءتي لفحواه أدركت بأنه يتحدث عن حدث الساعة الذي كرهته في الحقيقة وكرهت الجزيرة والعربية وكل القنوات الإخبارية بسببه.
من الحب ما قتل
هل وددتم في يوم من الأيام أن يكرهكم شخص يحبكم لأن حبه يقتلكم؟هل ضغط عليكم ذلك الحب وقيد روحكم لدرجة أنكم تمنيتم لو يصبح لامبالات وعدم اهتمام؟وما رأيكم لو كان ذلك الشخص والدكم؟نعم والدكم شخص من المفروض أن تشعرو بالسعادة لأنه يحبكم ويهتم لأمركم,ولكن مذا سيكون شعوركم عندما يكون ذلك الحب فوق الحدود,ويصبح حب تملك؟
كي تفهموني جيدا أخواتي وإخوتي سأسألكم أولا هل تعرفون جواهر التاج الملكي في بريطانيا؟لمن لا يعرفها فهي جواهر نستطيع أن نقول أثرية فهي ملك الأسرة الحاكمة منذ قرون,وتلبس في المناسبات الرسيمية فقط وفي سائر الأيام هي موضوعة ومحفوظة بعناية في خزنة وتلك الخزنة موضوعة في غرفة وللغرفة رقم سري و جهاز أمان وهناك رواق يؤدي إلى تلك الغرفة فيه أجهزة إنذار وأفخاخ ولايزر وعند باب الرواق الذي هو أيضا مزود بجهاز إنذار ورقم سري هناك حراس أمن ليحرسو الباب والرواق والغرفة والخزنة ثم الجواهر.
أنا أبي يعتبرني مثل تلك الجواهر وضعني في خزنة مبطنة بأفخر أنواع الحرير وأغلق باب الخزنة علي وممنوع اللمس أو الإقتراب أو التصوير وممنوع علي أن أتخذ أصدقاء وممنوع أن أخرج من البيت وحدي وممنوع علي الذهاب إلى أي مكان بدونه أو أحد إخوتي,عمري 28 سنة وأبي مازال يعاملني كالأطفال يشتري لي الهدايا والحلوى وعندما تقول لي أمي(ربي يعطيك واش تتمناي ويرزقك وليد الحلال اللي يقدرك ويسترك)أبي لا يقول آمين أو حتى إن شاء الله بل يغضب منها ويقول لها(أنا بنتي مازالت صغيرة).
تصوروا كل خاطب تقدم لي منذ 10 سنين رفضه أبي حتى قبل أن يأتي إلى البيت ولم أكن أعلم بهم حتى إلى أن جاء عرس شقيقي كان عمري عندها 23 سنة حضرت إحدى جاراتنا وهي عجوز طيبة تحبني فاستقبلتها عند الباب وسلمت عليها ورحبت بها
فقالت لي(كلشي مبروك عليكم يا بنتي لعقوبة ليك)
قلت لها(يسلمك خالتي عيشة ان شاء الله)
فقالت لي(لوكان ماشي انت تتكبري رانا افرحنا بيك ماشي بخوك)
قلت لها(وعلاش خالتي عيشة انا واش اعملت)
قالت لي(ماشي خطبوك وقلتي أنا مانتزوجش بواحد جبلي)
قلت لها(أنا خالتي قلت هكدا والله ماخطبني واحد وإدا اهدر مع أبي وما جاش للدار الله أعلم)
وفي المساء أخبرت أمي عندما سألت أبي تصوروا كل شخص وجد فيه علة الأول ميكانيكي والثاني طلق زوجته والثالث بناءوالرابع صغير في السن والخامس لم يحضر معه والده عندما جاء ليكلمه و.....و.....و.....و.......و وهناك من لم أرد معرفة من هم حتى.
وبعد ذلك أخبرت أمي جدتي وجدتي أخبرت جدي بأن أبي لا يريد تزويجي فذهب جدي وتحدث إليه فقال له أبي أنا لا أريد أن أرمي ابنتي دون ضمان مستقبلها ولا أريد تزويجها لشخص لا أعرفه,فقال له جدي منذ اليوم كل من يتقدم لخطبة حفيدتي يأتي إلى البيت وتقابله هي ونسأل عنه ثم نرى.
ومنذ ذلك اليوم تقدم لخطبتي 3 خطاب أو بالأحرى من جاؤوا إلى البيت وقابلتهم و كلما أخذ أحدهم موعد من أبي يبقى طيلة 3أو4أيام منرفز ومتوتر الأعصاب ويصرخ في وجه الجميع وفي الأخير يرفض فالأول رفض لأنه أكبر إخوته وكان من المفروض أن أكون كنتهم الأولى فقال أبي(أنا بنتي مستحييييييييل تكون العروس الكبيرة جاااامي)والثاني أخينا طلب مني ارتداء الجلباب ورفضه أبي لهذا السبب فقال له أخي(هذه حرية شخصية ترفضو لوكان جا ماشي خدام ولا إنسان ماشي مليح مي أنو حبها تلبس الجلباب احنا ما دخلناش,ولوكان أنا نحب زوجتي تلبس الجلباب انسيبي يجي يدخل روحو؟)وأنا بدوري قلت لأمي(أيرفض شخص لأنه أراد لي الستر؟هل أصبح الستر سببا للرفض؟)أمي المسكينة لم تعرف ماذا تفعل,والثالث إنسان رائع مثقف لطيف أخلاقه جيدة لديه وظيفة وسكن ولا أدري لماذا رفض لأني مللت ولم أعد أسأل عن السبب.
عمري الآن 28 سنة كل قريباتي الأصغر سنا مني تزوجن ولديهن أولاد وأسرة وحياة يعشنها وأنا مازلت سجينة غرفتي ووحدتي والمشكل أن أبي ليس شريرا أو قاسيا بل بالعكس هو حنون لأقصى درجة يوفر لي كل ما أريده ولا يرفض لي طلب وحتى إخوتي ممنوع عليهم رفض طلب لي أو إغضابي وإن شعرت بدوار بسيط تجد البيت في حالة استنفار قصوى والموبايل لا يتوقف عن الرنين و تصبح وجوههم............. بكل بساطة وكأنني مت.
لكن هذا الإهتمام الزائد وحب التملك يجعلني لا أستطيع التنفس,إن هذا الحب يقتلني لأنني أصبحت أتمنى وأريد حبا ليس كهذا أريد الشعور بحب زوجي,وحب أولادي أنا على استعداد لدفع عمري كله في سبيل أن أسمع إبني يناديني ماما لكني لن أستطيع التحدث إلى أبي وإخباره بكل هذا لأنني سأكره نفسي إن جرحت أبي أو جعلته يتألم لذا دائما أكتب في ردودي الصبر ثم الصبر لأن الصبر مفتاح الفرج وجزاء كل صبور أحمد الأمور والسلام عليكم
أختكم في الله إكرام