لماذا أصبحنا ننظر إلى الأشخاص الذين لم يضربوا أنهم ارتكبوا منكرا .هل أصبح الإضراب أفضل من صلاة الجنازة و الجهاد في سبيل الله وهل نجحت ثورات العالم بخروج كل الناس ؟
لقد أثبتت الأيام أن كل الإضرابات نجحت في مطالبها رغم أن نسبة المشاركين فيها لم تكن كبيرة .
أنا لا أحكم على هؤلاء أنهم متخاذلين ولكن انعدام التنسيق و التنظيم و الإشعار هو المشكل الأساسي ولا يفكر أحدكم على أن الحسم هو السبب لآنه بذلك مزايدة على الآخرين في أمر نعتبر من قام به واحد من الأبطال و الرجال فلا تأتوا بأعذار هي أقبح من الذنوب التي ارتكبها هؤلاء و لا أتخيل أنه في يوم ما قالت الجهات الوصية أننا لن نلبي طلباتكم لأن هناك من لم يضرب
كل هذا بسبب خلو القطاع من نقابة توحده على كلمة سواء . نجدها كلما احتجنا إليها و ترفع مطالبنا دون أن تتأثر أعمالنا ومهامنا و ليس كما نراه اليوم من نسخ و لصق للإضرابات وربما معاندة أو خوفا من الضحك أو كرها للإدارة و غيرها من المشاكل الكثيرة و العجيب أنها تأتي فجأة ودون سابق إنذار أو إشعار بإضراب .
فلا تلوموا من لم يضرب و لوموا من أوصلكم للإضراب ومن سابع المستحيلات أن يتفق الناس على أمر واحد وهذه سنّة الحياة .