+++++ الثورة وماهيتها+++++

[المهذب]

[بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ايها الاحبة ورحمة الله وبركاته
بعد غياب اراه ليس بالقصير عاد اخوكم المهذب لكن عودته تزامنت مع متغيرات على الساحة المغاربية وعلى كل الاصعدة , واكبر دليل على ذلك ما حدث من انتفاضات شعبية هنا وهناك , والاغرب في كل ذلك انها سميت بثورات
واصبح الاعلام يضخم الامور ويأتي بصور تهز النفس وتجعلها في بوتقة التفكير العميق , وعندها اراد أخوكم المهذب
أن يكتب عن الثورة وماهيتها حتي لا يلتبس علينا الامر وتختلط الامور وبعدها نقول , نعم ذاك الشعب مغوار , نعم هناك رجال بتلك البلاد , نعم حرر الناس أنفسهم من الظلم والاستعباد ,
اخواني اخواتي ارجوا ان لا يفهم تحليلي هذا بتاويلات لمساندة هذا أم ذاك , أحبتي المعروف عبر التاريخ أن كل ظالم سوف ياتيه اليوم الذي يسقط فيه , و يظهر ناس اخررون وان ظلموا سوف كذلك يستبدلون , وهي سنة الله في خلقه , وأبدأ بالاية الكريمة التي تقول
بعد بسم الله الرحمن الرحيم " واذا اردنا بقرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا" صدق الله العظيم ,
أحبتي أن الثورة : هي ا اتلاف الناس حول موقف معين وحول قيادة حكيمة ثم الانطلاق في تطبيق ما سطر وتنفيذ المخططات
كل ما ينجح الغاية المنشودة , اما اذا تحول الامر الى فساد في الارض وتخريب وتكسير لممتلكات الناس وتقتيل للنفس دون حق , فهنا الغاية تتغير
وهنا الغاية اصبحت تبرر الوسيلة وهي ليس من اخلاق المسلمين والمؤمنيين في شيئ , لذلك كانت الثورة
أهدافها نبيلة وتطبيقها بالوسيلة الصحيحة التي لا تؤذي خلق الله ,
أحبتي ان مصرع الاحداث الجاري أمامنا في بلادا لمغرب العربي وشقيقتنا تونس بالذات لامر تشمئز له النفس
وكأن دماء الابرياء اصبحت رخيسة , والمعروف عن شعب تونس انه شعب مسالم فكيف أصبح يخرب بيته بيده
فلا حولة ولا قوة الا بالله ,
أحبتي ان اتباع التوجيهات والخطط الضالة لامم غير مسلمة هي اساس كل البلاء مع أن دستور الامة الاسلامية هو القران وإن تغيرنا
او ملنا فسوف نسقط في المحضور وتسرق دماء الابرياء وبكاء الثكالى , اليس في الكون رحمان رحيم
فيا شعب تونس المسلم تراحموا ويا شعب المغرب العربي تألفوا , فالقوة في الاتحاد وليس في التخريب والفساد
والحمد لله نحن خير أمة أخرجت للناس ولسنا من القوم المفسدين فلما التخريب , وحذاري يا شعب تونس الابي
الانخداع وقبول سياسات فرنسا وأمريكا وعلى راسها اليهود الصهاينة الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون
وفائدتهم دوما تكمن في الفتنة فحذاري , حذاري,حذاري ....الخ
إذا ايها الاخوة والاخوات ان القوة لله جمعيا , وليس لبشر لا يملك الدفاع عن نفسه ضد الذباب , ولعل انتفاضة الشعب التونسي اذا حققت
انتصارا يفيد بوجود العدالة على ارض المجاهد العظيم الدغباجي الذي قاوم الاحتلال الفرنسي , ستكون هذه الانتفاضة حقيقية
و ثورة حقيقية ضد الظلم والحكم المستبد المستعبد للناس , كما قال عمر الفاروق رضي الله عنه
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا.
وهناك مثل قديم عامي عندنا يقول- ولد لمرى ما يتحقرش-
احبتي هذه نظرتي وقد أثر في المشهد الذي قالت فيه تلك التونسية أنا اريد خبزا لاولادي .
فلا حولا ولا قوة الا بالله , متى يكون الانسان مؤمنا هو شبعان وجاره جائع.
والسلام من اخيكم المهذب[